الشروق
18-03-2002, 06:01 PM
مساء المطر .. والأرواح المبللة ..
أنتِ وأنا .. سنغتسل بغيمة .. لابأس أن نلطّخ ثيابنا بالطين ..
سنعود طفلين بقلبين كالملائكة .. نقسم على جمالهم .. رغم أننا لانراهم ..
وحين نتعب .. سننزوي تحت سدرة كبيرة .. نعتقد أنها توصل للسماء .. وسأحكي عليكِ حكاية .. وستستمعِ ..
كطفلين لازالا يتساءلان : أين تنام الشمس .. عندما يرخي الليل سدوفه ؟؟
سأقول :
في يوم رداءة الحظ .. عطّر قلبه بقصيدة .. ولمّعه بحبات كرز
وضعه على كفه .. أجلس أحلامه بجواره على الرصيف ..
وبدأ ينتظر ..
رفع رأسه إلى القمر .. ولم يفهم لمَ كان مكتملاً !!!
حين سقط نظره على كفه .. لم يجد قلبه .. فقط وجد زهرةً بيضاء .. جميلة .. ومغرية .. وكانت تنبض ..
كان القمر حينها قد انشطر عن ابتسامة شقاوة .. وكأنه يعترف أنه أكتمل قبل قليلٍ .. ليوفّر لتلك التي سرقت قلبه النور كاملاً ..
فتح ردفتي صدره .. وضع زهرة البياض مكان قلبه .. طوّق صدره بذراعيه .. ولم ينم تلك الليلة ..
أخبروه أن كل الأشياء الجميلة تطير .. فلم يصدق .. حتى رآها تخرج من صدره .. وترحل ..
لم يبكِ .. رحيلها كان يحتاج لما هو أقسى من البكاء .. لذا .. لم يبك ..
فقط .. حمل ذاكرته الثقيلة .. واحترف الضياع ..
على جسد وجعه .. كانوا يمشون .. ويرددون كلما تألم أمامهم : نعرفك .. نعرفك ..
أمام واجهة المحلات .. كان يتحسس وجهه ويبكي .. وهم يرددون .. نعرفك .. نعرفك ..
أخرج من جيبه .. صورة لشيخٍ كبير .. يقولون إن اسمه ( حزن ) .. وإنه ولد يوم رحيلها ..
تمتم لنفسه : أقسم لكم إنني لست هو .. ولكنني أشبهه ..
انتِ..
ربما .. يكون وجهي مألوفاً ..
ملامح الحزن .. تشبه ملامحي كثيراً ..
افردِ كفيك .. ثمة نبض يستحقه حضورك .. خذيه كاملاً.
منقولة
أنتِ وأنا .. سنغتسل بغيمة .. لابأس أن نلطّخ ثيابنا بالطين ..
سنعود طفلين بقلبين كالملائكة .. نقسم على جمالهم .. رغم أننا لانراهم ..
وحين نتعب .. سننزوي تحت سدرة كبيرة .. نعتقد أنها توصل للسماء .. وسأحكي عليكِ حكاية .. وستستمعِ ..
كطفلين لازالا يتساءلان : أين تنام الشمس .. عندما يرخي الليل سدوفه ؟؟
سأقول :
في يوم رداءة الحظ .. عطّر قلبه بقصيدة .. ولمّعه بحبات كرز
وضعه على كفه .. أجلس أحلامه بجواره على الرصيف ..
وبدأ ينتظر ..
رفع رأسه إلى القمر .. ولم يفهم لمَ كان مكتملاً !!!
حين سقط نظره على كفه .. لم يجد قلبه .. فقط وجد زهرةً بيضاء .. جميلة .. ومغرية .. وكانت تنبض ..
كان القمر حينها قد انشطر عن ابتسامة شقاوة .. وكأنه يعترف أنه أكتمل قبل قليلٍ .. ليوفّر لتلك التي سرقت قلبه النور كاملاً ..
فتح ردفتي صدره .. وضع زهرة البياض مكان قلبه .. طوّق صدره بذراعيه .. ولم ينم تلك الليلة ..
أخبروه أن كل الأشياء الجميلة تطير .. فلم يصدق .. حتى رآها تخرج من صدره .. وترحل ..
لم يبكِ .. رحيلها كان يحتاج لما هو أقسى من البكاء .. لذا .. لم يبك ..
فقط .. حمل ذاكرته الثقيلة .. واحترف الضياع ..
على جسد وجعه .. كانوا يمشون .. ويرددون كلما تألم أمامهم : نعرفك .. نعرفك ..
أمام واجهة المحلات .. كان يتحسس وجهه ويبكي .. وهم يرددون .. نعرفك .. نعرفك ..
أخرج من جيبه .. صورة لشيخٍ كبير .. يقولون إن اسمه ( حزن ) .. وإنه ولد يوم رحيلها ..
تمتم لنفسه : أقسم لكم إنني لست هو .. ولكنني أشبهه ..
انتِ..
ربما .. يكون وجهي مألوفاً ..
ملامح الحزن .. تشبه ملامحي كثيراً ..
افردِ كفيك .. ثمة نبض يستحقه حضورك .. خذيه كاملاً.
منقولة