عاشقه الجنه
10-04-2002, 08:07 PM
اعشقك..اعشق كل ذرة من ترابك..اشعر بالامان بين احضانك .عندما اتنشق عبق الندى المختلط برائحه ثراك..احس بان الدنيا ملك يدي و اشعر انني الملك المتوج عليك..
كان هذا شعور عبد الله_المكنى بابي الخير _تجاه ارضه .. ارضه التي ولد عليها..و تربى بين احضانها..و اختلط طينها بعرقه.. و ثمارها بجهده و تعبه..و ملا حبها قلبه..فاصبحت و كأنها جزء منه.. النبته التي رعاها طوال حياته.. و هي بدورها لم تبخل عليه ابدا.
و كان هذا الشعور يدفع ابا الخير دائما.. الى ان يستحث ابناءه لحب هذه الارض كما احبها .. و الحفاظ عليها ورعايتها ..و لكن ابناؤه كانوا من النوع الذين جرفهم التمدن و التحضر بمعانيه الجوفاء..فالتفتوا الى المظاهر..و سفاسف الامور.. و اهملوا الارض.. و لم يلقوا اليها بالا..و لكن ذلك لم يثبط عزيمه ابي الخير.. بل زاد من همته..و ضاعف عنايته و رعايته لأرضه الغاليه.
و لكن الزمن دوار.. فقد ابى الدهر الا ان يحرم الارض ذاك الاب الرحيم..و لكنه لم يمنعها من ان تحتضنه في مماته كما احتضنته دائما في حياته..
و تبقى الارض بعد ذلك وحيده..لا احد يرعاها..و لا يهتم بها.. فيصبح الاخضر يابسا.. و اليافع ذابلا..و تمسي الارض جدباء قاحله..و يستغل هذه الفرصه العدو الغاصب.. و يضع يده على الارض بحجه انها غير مستغله..و يستولي عليها..ليستولي بذلك على احلام ذلك الرجل الطيب و آماله و حياته و حتى مماته..يحتل ارضه .. ارضه التي وصى بها بنيه.. الذين بدورهم اضاعوا وصيه اباهم فاضاعهم الله و جعلهم في ظلماتهم يتخبطون..
و لكن الارض دائما تجد من يعهدها و يرعاها..فيقف اهل القرية الطيبينفي وجه المحتل الغاصب وقفه رجل واحد..معلنين سخطهم و غضبهم..و استعدادهم للموت في سبيل الدفاع عنها و الحفاظ عليها..لان الارض هي حياتهم فبها يحيون و بهم تحيا.
و يقذف الله بنوره في صدور ابناء عبد الله..فتشع قلوبهم و تهتز مشاعرهم ازاء موقف ابناء قريتهم...و يستيقظ ضميرهم..و يعلموا ماذا تعني الارض للذين يحبونها..يعلموا ماذا كانت تعني الارض لأبيهم..يعلموا ان ارض الانسان يجب ان تكون قطعه منه..حتى يكون انسانا..فيقفوا يدا بيد مع ابناء القريه..ليدافعوا معا عن الارض..و عن الانسانيه
كان هذا شعور عبد الله_المكنى بابي الخير _تجاه ارضه .. ارضه التي ولد عليها..و تربى بين احضانها..و اختلط طينها بعرقه.. و ثمارها بجهده و تعبه..و ملا حبها قلبه..فاصبحت و كأنها جزء منه.. النبته التي رعاها طوال حياته.. و هي بدورها لم تبخل عليه ابدا.
و كان هذا الشعور يدفع ابا الخير دائما.. الى ان يستحث ابناءه لحب هذه الارض كما احبها .. و الحفاظ عليها ورعايتها ..و لكن ابناؤه كانوا من النوع الذين جرفهم التمدن و التحضر بمعانيه الجوفاء..فالتفتوا الى المظاهر..و سفاسف الامور.. و اهملوا الارض.. و لم يلقوا اليها بالا..و لكن ذلك لم يثبط عزيمه ابي الخير.. بل زاد من همته..و ضاعف عنايته و رعايته لأرضه الغاليه.
و لكن الزمن دوار.. فقد ابى الدهر الا ان يحرم الارض ذاك الاب الرحيم..و لكنه لم يمنعها من ان تحتضنه في مماته كما احتضنته دائما في حياته..
و تبقى الارض بعد ذلك وحيده..لا احد يرعاها..و لا يهتم بها.. فيصبح الاخضر يابسا.. و اليافع ذابلا..و تمسي الارض جدباء قاحله..و يستغل هذه الفرصه العدو الغاصب.. و يضع يده على الارض بحجه انها غير مستغله..و يستولي عليها..ليستولي بذلك على احلام ذلك الرجل الطيب و آماله و حياته و حتى مماته..يحتل ارضه .. ارضه التي وصى بها بنيه.. الذين بدورهم اضاعوا وصيه اباهم فاضاعهم الله و جعلهم في ظلماتهم يتخبطون..
و لكن الارض دائما تجد من يعهدها و يرعاها..فيقف اهل القرية الطيبينفي وجه المحتل الغاصب وقفه رجل واحد..معلنين سخطهم و غضبهم..و استعدادهم للموت في سبيل الدفاع عنها و الحفاظ عليها..لان الارض هي حياتهم فبها يحيون و بهم تحيا.
و يقذف الله بنوره في صدور ابناء عبد الله..فتشع قلوبهم و تهتز مشاعرهم ازاء موقف ابناء قريتهم...و يستيقظ ضميرهم..و يعلموا ماذا تعني الارض للذين يحبونها..يعلموا ماذا كانت تعني الارض لأبيهم..يعلموا ان ارض الانسان يجب ان تكون قطعه منه..حتى يكون انسانا..فيقفوا يدا بيد مع ابناء القريه..ليدافعوا معا عن الارض..و عن الانسانيه