متشيم
14-04-2002, 11:44 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
بعد صفعة الحادي عشر من سبتمبر والذي يعتبر يوما مشهودا في تاريخ الأمم ، صممت أمريكا على الثأر لمكانتها ، وخاصة بعد أن أصبحت (شاويش) العالم ، فقامت بسحق الأفغان المساكين في قرى العريش والطين ، ولم تكن أمريكا في حاجة لأسامة بن لادن ولا لغيره لتضرب المسلمين ، يكفينا كمسلمين أن أمريكا هي الراعي الرئيسي لذبح إخواننا المسلمين في فلسطين ، والذي يدعي أن وجه أمريكا في أفغانستان ليس هو نفس الوجه في العراق وهو نفس الوجه في فلسطين فيخشى عليه من النفاق بسبب تزلفه للأمريكان.
والآن تفاجئ أمريكا بالموقف العراقي في المؤتمر الأخير ويكفي أن تكون الكويت قد عبرت عن ارتياحها للموقف العراقي الرسمي بعد سلسلة من التنازلات الكويتية رعاية لمصالح الشعب العراقي ، وبعد أن رفض الساسة العراقيون لفترة طويلة الإقرار بخطئهم وتعنتوا وتزمتوا )ولا أزال أشك في دعواهم وخاصة في وجود عدي وقصي الهائجين الذين لا يوقفهما أحد ولا يردعهما رادع) ، ولن تتغير العقلية البعثية أبدا ، ستبقى تضمر الحقد لغيرها ، ولكن ومع ذلك فالموقف العراقي (ظاهريا) موقف أضر بالأمريكان ، وسحب شيئا من الاتزان الأمريكي في المنطقة ، وإذا ارتفع رتم العلاقت بين الكويت والسعودية من طرف والعراق من طرف آخر فحتما الاتزان الأمريكي في المنطقة سيضيع ، في مقابل تصريحات الأمير عبدالله حول التواجد الأمريكي في المنطقة وأنه أصبح عبئا ثقيلا.
إذن لا بد من شرارة تشبه شرارة غزو العراق للكويت ، فالكل يذكر ذلك الضوء الأخضر الذي أعلنته القيادة الأمريكية قبل يوم من غزو العراق للكويت ، حينما هدد صدام بشن حرب على الكويت إذا لم تستجب لمطالبة ، فكان الضوء الأخضر من مبعوثة الرئيس الأمريكي (هذا شأنكم) فكانت الطامة التي جعلتنا مرتهنين بالعراق وأميركا.
لا يصعب على أمريكا أيقاد هذه الشرارات وتشهد أمريكا اللاتينية بهذه الشرارات ، لذلك ما هي الشرارة القادمة؟
يجب أن نقرأ الأمور من حولنا والتي قد تدفع أمريكا للمضي قدما في هذا المشروع المعتاد:
(1) تطور العلاقات بين الكويت والسعودية من جهه والعراق من جهة أخرى.
(2) موجة الكراهية والبغضاء تجاه الأمريكان.
(3) التلميحات السعودية بوجوب رحيل القوات الأمريكية.
(4) الانتفاضة الفلسطينية والورطة الأمريكية [علما بأن غزو العراق للكويت هو السبب الرئيسي لبرود الانتفاضة وتوقفها].
(5) الخسائر الأمريكية في الحرب الأفغانية وعدم تحقيق الهدف الرئيسي وهو القبض على أسامة [ ولذلك قامت بتضخيم نتائج الحرب وتهويلها لإقناع الشعب الغبي بأن الأهداف تحققت ، ولكن الهدف الرئيسي لم يتحقق وتحققت الأهداف الثانوية كالقضاء على طالبان والقاعدة ، ولكن حتى هذه اللحظة ثبت عدم صدق هذه النتائج].
(6) عودة الناس للدين متمثلا في أمور كثيرة من أقلها المظاهرات التي عبرت عن غيرة المسلمين تجاه حقوقهم.
(7) الجرئة غير الطبيعية التي ظهرت من أكثر الشعوب الخليجية هدوء وتأدبا وبعدا عن العنف وهم البحرينيين [ عند انتهاكهم لحرمة الأرض الأمريكية في السفارة ، والأهانة التي تعرضت لها أمريكا هناك].
(8) ظهور دعوات لمقاومة الوجود الأمريكي.
(9) موجة التحكم في تدفق امدادات النفط برغم وجود شيء من التخاذل.
(10) الحالة الاقتصادية الهشة التي تعاني منها أمريكا منذ مدة بدأت من وسط عام 1999 حينما بدأت أوبك مسلسل التخفيضات ، ولا يزال المسلسل مستمرا بإعلان شركات أمريكية كبرى عن إفلاسها أو إغلاق فروعها أو تسريح عشرات الآلاف من عمالها [علما بأن البورصات الأمريكية كانت تخدع المتعاملين إلى أقصى حدود ، ويكف أن المسلمين والعرب خسروا أكثر من 400 مليار دولار (غير متأكد من الرقم) في سلسلة المهازل الأخيرة في أسواق الـ IT والتي شارك فيها العرب بقوة لا يتخيلها أحد فدفعوا أموالا طائلة كانت نهايتها الضياع ، ومن الشركات التي نزلت أسهمها كانت شركة Amazon وكذلك شركة YAHOO وغيرها من الشركات التي تم خداع المستثمرين عبرها ليصبوا أموالهم لصالح الاقتصاد الأمريكي من حيث لا يشعرون ، ومن يريد الاستزادة حول هذا الموضوع فلينظر الانهيار الذي أصاب شركتي أمازون و ياهو خلال ]
كل هذه الأمور تسببت في تحقيق حالة من عدم الاتزان في العقلية الأمريكية ، وأصبحت المنطقة أرضية خصبة لمقاومة الوجود الأمريكي وتمثيل تهديد خطير له.
يجب أن نخرج خلف الحدود وننظر بعين بصيرة فيما يدور حولنا ، أين يكمن الخطر وأين يختبيء ومن يدعمه سرا وعلانية ومن يعاون ، ومتى هي ساعة الصفر ، ومن سيكون العميل والخائن فيها ، ومن سيكون الضحية ، ومن هو العالم الذي تأكله الفتنة فيتجرعها كما يتجرع السم ، ومن العالم الذي سيعتزلها ، ومن العالم الذي سيقف في وجه الفتنة وقفة حقيقبة؟.
ما الجهات التي ينبغي متابعتها؟
(1) الجمهورية الإيرانية بالطراز الأول وخاصة بعد طلب خرازي من حزب الله التوقف عن عملياته ، وليس هذا وقت هذا التحرك ، ولذلك لا أرى هذا الترك سوى استرضاء لأمريكا.
(2) العراق ، ولا نعلم كيف.
(3) دول الخليج فيما بينها ، قد يحصل شيء ، بتوجيه من أمريكا أو بضوء أخضر منها.
(4) العمالة الأجنبية في دولة الإمارات.
(5) أسواق النفط قد تتعرض لإغراق متعمد شبيه بإغراق رونالد ريجان في سنة 1986.
(6) خلافات بين أفراد الأسر الحاكمة.
ينبغي متابعة هذه الأمور بشكل متواصل وقراءتها بشكل مستمر وتتبع كل حركة وسكنة وتصريح ، فأمريكا لن تقف مكتوفة الأيدي بدون أن تحدث فتنة شبيهة بفتنة 1990 ، سواء بالأفتراضات التي وضعتها أو بغيرها فنحن لا نلم بما تخطط له أمريكا.
بعد صفعة الحادي عشر من سبتمبر والذي يعتبر يوما مشهودا في تاريخ الأمم ، صممت أمريكا على الثأر لمكانتها ، وخاصة بعد أن أصبحت (شاويش) العالم ، فقامت بسحق الأفغان المساكين في قرى العريش والطين ، ولم تكن أمريكا في حاجة لأسامة بن لادن ولا لغيره لتضرب المسلمين ، يكفينا كمسلمين أن أمريكا هي الراعي الرئيسي لذبح إخواننا المسلمين في فلسطين ، والذي يدعي أن وجه أمريكا في أفغانستان ليس هو نفس الوجه في العراق وهو نفس الوجه في فلسطين فيخشى عليه من النفاق بسبب تزلفه للأمريكان.
والآن تفاجئ أمريكا بالموقف العراقي في المؤتمر الأخير ويكفي أن تكون الكويت قد عبرت عن ارتياحها للموقف العراقي الرسمي بعد سلسلة من التنازلات الكويتية رعاية لمصالح الشعب العراقي ، وبعد أن رفض الساسة العراقيون لفترة طويلة الإقرار بخطئهم وتعنتوا وتزمتوا )ولا أزال أشك في دعواهم وخاصة في وجود عدي وقصي الهائجين الذين لا يوقفهما أحد ولا يردعهما رادع) ، ولن تتغير العقلية البعثية أبدا ، ستبقى تضمر الحقد لغيرها ، ولكن ومع ذلك فالموقف العراقي (ظاهريا) موقف أضر بالأمريكان ، وسحب شيئا من الاتزان الأمريكي في المنطقة ، وإذا ارتفع رتم العلاقت بين الكويت والسعودية من طرف والعراق من طرف آخر فحتما الاتزان الأمريكي في المنطقة سيضيع ، في مقابل تصريحات الأمير عبدالله حول التواجد الأمريكي في المنطقة وأنه أصبح عبئا ثقيلا.
إذن لا بد من شرارة تشبه شرارة غزو العراق للكويت ، فالكل يذكر ذلك الضوء الأخضر الذي أعلنته القيادة الأمريكية قبل يوم من غزو العراق للكويت ، حينما هدد صدام بشن حرب على الكويت إذا لم تستجب لمطالبة ، فكان الضوء الأخضر من مبعوثة الرئيس الأمريكي (هذا شأنكم) فكانت الطامة التي جعلتنا مرتهنين بالعراق وأميركا.
لا يصعب على أمريكا أيقاد هذه الشرارات وتشهد أمريكا اللاتينية بهذه الشرارات ، لذلك ما هي الشرارة القادمة؟
يجب أن نقرأ الأمور من حولنا والتي قد تدفع أمريكا للمضي قدما في هذا المشروع المعتاد:
(1) تطور العلاقات بين الكويت والسعودية من جهه والعراق من جهة أخرى.
(2) موجة الكراهية والبغضاء تجاه الأمريكان.
(3) التلميحات السعودية بوجوب رحيل القوات الأمريكية.
(4) الانتفاضة الفلسطينية والورطة الأمريكية [علما بأن غزو العراق للكويت هو السبب الرئيسي لبرود الانتفاضة وتوقفها].
(5) الخسائر الأمريكية في الحرب الأفغانية وعدم تحقيق الهدف الرئيسي وهو القبض على أسامة [ ولذلك قامت بتضخيم نتائج الحرب وتهويلها لإقناع الشعب الغبي بأن الأهداف تحققت ، ولكن الهدف الرئيسي لم يتحقق وتحققت الأهداف الثانوية كالقضاء على طالبان والقاعدة ، ولكن حتى هذه اللحظة ثبت عدم صدق هذه النتائج].
(6) عودة الناس للدين متمثلا في أمور كثيرة من أقلها المظاهرات التي عبرت عن غيرة المسلمين تجاه حقوقهم.
(7) الجرئة غير الطبيعية التي ظهرت من أكثر الشعوب الخليجية هدوء وتأدبا وبعدا عن العنف وهم البحرينيين [ عند انتهاكهم لحرمة الأرض الأمريكية في السفارة ، والأهانة التي تعرضت لها أمريكا هناك].
(8) ظهور دعوات لمقاومة الوجود الأمريكي.
(9) موجة التحكم في تدفق امدادات النفط برغم وجود شيء من التخاذل.
(10) الحالة الاقتصادية الهشة التي تعاني منها أمريكا منذ مدة بدأت من وسط عام 1999 حينما بدأت أوبك مسلسل التخفيضات ، ولا يزال المسلسل مستمرا بإعلان شركات أمريكية كبرى عن إفلاسها أو إغلاق فروعها أو تسريح عشرات الآلاف من عمالها [علما بأن البورصات الأمريكية كانت تخدع المتعاملين إلى أقصى حدود ، ويكف أن المسلمين والعرب خسروا أكثر من 400 مليار دولار (غير متأكد من الرقم) في سلسلة المهازل الأخيرة في أسواق الـ IT والتي شارك فيها العرب بقوة لا يتخيلها أحد فدفعوا أموالا طائلة كانت نهايتها الضياع ، ومن الشركات التي نزلت أسهمها كانت شركة Amazon وكذلك شركة YAHOO وغيرها من الشركات التي تم خداع المستثمرين عبرها ليصبوا أموالهم لصالح الاقتصاد الأمريكي من حيث لا يشعرون ، ومن يريد الاستزادة حول هذا الموضوع فلينظر الانهيار الذي أصاب شركتي أمازون و ياهو خلال ]
كل هذه الأمور تسببت في تحقيق حالة من عدم الاتزان في العقلية الأمريكية ، وأصبحت المنطقة أرضية خصبة لمقاومة الوجود الأمريكي وتمثيل تهديد خطير له.
يجب أن نخرج خلف الحدود وننظر بعين بصيرة فيما يدور حولنا ، أين يكمن الخطر وأين يختبيء ومن يدعمه سرا وعلانية ومن يعاون ، ومتى هي ساعة الصفر ، ومن سيكون العميل والخائن فيها ، ومن سيكون الضحية ، ومن هو العالم الذي تأكله الفتنة فيتجرعها كما يتجرع السم ، ومن العالم الذي سيعتزلها ، ومن العالم الذي سيقف في وجه الفتنة وقفة حقيقبة؟.
ما الجهات التي ينبغي متابعتها؟
(1) الجمهورية الإيرانية بالطراز الأول وخاصة بعد طلب خرازي من حزب الله التوقف عن عملياته ، وليس هذا وقت هذا التحرك ، ولذلك لا أرى هذا الترك سوى استرضاء لأمريكا.
(2) العراق ، ولا نعلم كيف.
(3) دول الخليج فيما بينها ، قد يحصل شيء ، بتوجيه من أمريكا أو بضوء أخضر منها.
(4) العمالة الأجنبية في دولة الإمارات.
(5) أسواق النفط قد تتعرض لإغراق متعمد شبيه بإغراق رونالد ريجان في سنة 1986.
(6) خلافات بين أفراد الأسر الحاكمة.
ينبغي متابعة هذه الأمور بشكل متواصل وقراءتها بشكل مستمر وتتبع كل حركة وسكنة وتصريح ، فأمريكا لن تقف مكتوفة الأيدي بدون أن تحدث فتنة شبيهة بفتنة 1990 ، سواء بالأفتراضات التي وضعتها أو بغيرها فنحن لا نلم بما تخطط له أمريكا.