بنت الليل
18-04-2002, 09:16 AM
اذا اتسعت الرؤية ضاقت العبارة، واذا لم يكذب اللسان كان
صادقا، واذا لم يكذب القلب كان صديقا.. هكذا يقول محمد
بن عبد الجبار النضري في كتابه المواقف والمخاطبات الجزء
الاول من القول له علاقة ببلاغة التعبير وقوته والتكثيف
المعجز للمعنى الضخم ربما في لفظة واحدة، كما في قوله
تعالى (ويسألونك عن الروح قل الروح من أمر ربى) فلوأخذنا
لفظة الروح بأنها تلك التي بها قوام الجسد فالمعنى صحيح،
وهى ايضا الروح الامين جبريل عليه السلام، وايضا (روحا
من امرنا) بمعنى القرآن الكريم.. معان متعددة صحيحة في
لفظة واحدة عالية الاشعاع والدلالات.
والذين اتسعت رؤيتهم ورؤاهم وصدقت ألسنتهم وقلوبهم لم
تكفهم بلاغة البيان واعجازه فاستخدموا لغة أخرى اكثر
اعجازا وبلاغة، باعوا فيها أنفسهم لخالقها في تجارة
رابحة، وبتكثيف شديد في فعل هو قمة البلاغة واتساع
الرؤية والرؤيا والصدق اللسانى والقلبي.. فعل هو غاية
المنتهى والافصاح عن معاني متعددة ومترابطة تفهم حقيقة
الصراع وتراه ـ بصدق ـ قضية وجودية وتعلم يقينا ان
الطريق الحقيقي لحسم الصراع لا يمر بالابسطة الحمراء،
وغرف الاجتماعات وطاولات التفاوض والمساومة بأوراق خائبة
لا تحقق فوزا.
والذين يدينون العمليات الفدائية الاستشهادية مصابون
بقصور شديد في الرؤية والرؤيا، ويمارسون كذب اللسان
وربما القلب، ويتذرعون بنصوص يفسرونها بقياسات سياسية
تسعى الى تكريس التخاذل والضعف العربي، وهم ايضا اساتذة
علم بلاغة الهرولة والخنوع والاستسلام المر، وبيع الآخرة
بدنيا وامرأة وغرارة نفط.
أما الذين ينفذون العمليات الفدائية (الاستشهادية) فهم
سادتنا واساتذتنا وانبل مافينا ومن فينا، في زمن
الانكسار واجهاض الحلم وضيق الرؤية والرؤيا وغياب معالم
الطريق.. هم أساتذة البلاغة الحقيقية التي تختزل بفعل
واحد عشرات المعاني الجليلة، وهم الآن في معقد صدق عند
مليك مقتدر!.
من بريدي
**********************************************************************
صادقا، واذا لم يكذب القلب كان صديقا.. هكذا يقول محمد
بن عبد الجبار النضري في كتابه المواقف والمخاطبات الجزء
الاول من القول له علاقة ببلاغة التعبير وقوته والتكثيف
المعجز للمعنى الضخم ربما في لفظة واحدة، كما في قوله
تعالى (ويسألونك عن الروح قل الروح من أمر ربى) فلوأخذنا
لفظة الروح بأنها تلك التي بها قوام الجسد فالمعنى صحيح،
وهى ايضا الروح الامين جبريل عليه السلام، وايضا (روحا
من امرنا) بمعنى القرآن الكريم.. معان متعددة صحيحة في
لفظة واحدة عالية الاشعاع والدلالات.
والذين اتسعت رؤيتهم ورؤاهم وصدقت ألسنتهم وقلوبهم لم
تكفهم بلاغة البيان واعجازه فاستخدموا لغة أخرى اكثر
اعجازا وبلاغة، باعوا فيها أنفسهم لخالقها في تجارة
رابحة، وبتكثيف شديد في فعل هو قمة البلاغة واتساع
الرؤية والرؤيا والصدق اللسانى والقلبي.. فعل هو غاية
المنتهى والافصاح عن معاني متعددة ومترابطة تفهم حقيقة
الصراع وتراه ـ بصدق ـ قضية وجودية وتعلم يقينا ان
الطريق الحقيقي لحسم الصراع لا يمر بالابسطة الحمراء،
وغرف الاجتماعات وطاولات التفاوض والمساومة بأوراق خائبة
لا تحقق فوزا.
والذين يدينون العمليات الفدائية الاستشهادية مصابون
بقصور شديد في الرؤية والرؤيا، ويمارسون كذب اللسان
وربما القلب، ويتذرعون بنصوص يفسرونها بقياسات سياسية
تسعى الى تكريس التخاذل والضعف العربي، وهم ايضا اساتذة
علم بلاغة الهرولة والخنوع والاستسلام المر، وبيع الآخرة
بدنيا وامرأة وغرارة نفط.
أما الذين ينفذون العمليات الفدائية (الاستشهادية) فهم
سادتنا واساتذتنا وانبل مافينا ومن فينا، في زمن
الانكسار واجهاض الحلم وضيق الرؤية والرؤيا وغياب معالم
الطريق.. هم أساتذة البلاغة الحقيقية التي تختزل بفعل
واحد عشرات المعاني الجليلة، وهم الآن في معقد صدق عند
مليك مقتدر!.
من بريدي
**********************************************************************