هديل الحمام
02-08-2002, 12:39 PM
أخواني لعل الكثير منكم يتساءل ترى ما هذا المنظر الذي تدعيه هديل الحمام وهل ترى نحن لا نعرف عنه شيء حتى الأن؟؟!!
اولا دعوني ياأخواني أسرد لكم هذه الحكاية (حكاية قلب)ثم بعدها أخبركم بأحلى منظر في العالم..
ها أنا ذا أسير بخطوات عاجلة سريعة ...ونفسي متلهفة وقلبي مشتاق...فأنا ذاهبة لأداء صلاة الفجر بالحرم المكي الشريف ...أسرع وأسرع ..وأمي الحبيبة تركض من ورائي ..
دخلت الحرم فإذا الإحساس بالطمأنينة والخشوع يسكن قلبي...وكأن ماء بارد غسل به قلبي ...دخلت وجلست أتحرى صوت الحق ليجلجل في أذني واسعد بسماعه...ارتفع صوت الحق وعقبها الإقامة للصلاة ...صليت بخشوع وسكينة أرتوي من نهر الإيمان ونهر الرحمة و السكينة...فأنا ظمأى ..أنا ظمأى...وياله من قرآن ذلك الذي يتلى فيخرج من فم الشيخ سعود الشريم وتتساقط كأنها درر و جواهر ...وكأن قلبي رحل بعيدا ...بعيدا ...إلى حيث ربي يناجيه ويسأله الرحمة والمغفرة...ركعنا..سجدنا..وقمنا ثم ركعنا وسجدنا..وأخيرا سلمنا ..و كانت في نفسي حسرة وأسى..اقول ياليتني لم أسلم ..يا ليت لم تنتهي الصلاة ..ياليتها أستمرت سنون وسنون ..وأنا واقفه بين يدي الله لا أفارقه لحظه...وبعد الصلاة ذهبت أنا وأمي الى الكعبة ...فتقر أعيننا برؤيتها...وكنت عندما أسير اليها ينقشع الضباب عنها شيئا فشيئا وتفوهت بكلمات لم أحس بها ..والتفت الناس إلي ..ياإلهي كأنه حلم ..
كأنه حلم ...سبحان الله... الله أكبر...رحمتك ربي ...دنوت من الكعبه اقتربت اكثر فأكثر حتى أراها بوضوح ..وأخذنا نطوف أشواطا سبع ويا ليتها ليست بسبع ...كنت أمشي بطيئا آمله ألا تنقضي هذه اللحظات السعيدة ...فربما لن أراها مجددا ..(فما تدري نفس ماذا تكسب غدا وما تدري نفس بأي أرض تموت)
إنتهت تلك الأشواط وبعدها ذهبنا إلى الحجر الذي هو جزء من الكعبة...دخلت بداخله فإذا فيه أناس يبكون ...لم أحس بالشعور الذي أحسوا به...إلا بعد أن صليت به ...وكنت أطيل بالصلاة آمله ألا تنقضي وآمله ان يتوقف الزمن لكي أستمتع أكثر وأكثر...فرغت من الصلاة وغرقت عيناي بالدموع...كأنه نهر يسيل..بل كأنه سيل جارف ...أبكي وأبكي...أتنهد بأنفاس حارة كأنها خارجة من تنور ...أهتف بكلمات الإستغفار والتوبة والرحمة ...أحس بحشرجة في صوتي ...حتى إنني لم أفهم ما تفوهت به ...لا داعي لان أتفوهه به ..فربي يعلم ما في قلبي ...(يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور)...بعدها بدأنور الفجر ينقشع في الأفق البعيد ...معلنه عن بداية يوم أجدد فيه الإيمان والتوبة إلى ربي ...وأخذ نور الفجر يداعب رموشي ..فانفتحت عيني المغلقه التي لا أقدر على فتحها من فرط الدموع...فأرى منظرا عجبا ياإلهي ..ماأجمل المنظر ...شعاعات النور تنبعث في السماء... وكنت أراها تخرج من وراء الكعبة المشرفه ..والعصافير تزغرد ..وتطوف حول الكعبة...أحسست بسعاده غامرة تغمر قلبي ...لم أحس بها من قبل ...ورغم كثرة ما أزور المسجد الحرام إلا أنني أحس بأني أزوره لأول مرة.....سبحان الله!!!
والآن هل عرفتم ما هو المنظر الذي أتحدث عنه!!!
التوقيع :اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك...
اولا دعوني ياأخواني أسرد لكم هذه الحكاية (حكاية قلب)ثم بعدها أخبركم بأحلى منظر في العالم..
ها أنا ذا أسير بخطوات عاجلة سريعة ...ونفسي متلهفة وقلبي مشتاق...فأنا ذاهبة لأداء صلاة الفجر بالحرم المكي الشريف ...أسرع وأسرع ..وأمي الحبيبة تركض من ورائي ..
دخلت الحرم فإذا الإحساس بالطمأنينة والخشوع يسكن قلبي...وكأن ماء بارد غسل به قلبي ...دخلت وجلست أتحرى صوت الحق ليجلجل في أذني واسعد بسماعه...ارتفع صوت الحق وعقبها الإقامة للصلاة ...صليت بخشوع وسكينة أرتوي من نهر الإيمان ونهر الرحمة و السكينة...فأنا ظمأى ..أنا ظمأى...وياله من قرآن ذلك الذي يتلى فيخرج من فم الشيخ سعود الشريم وتتساقط كأنها درر و جواهر ...وكأن قلبي رحل بعيدا ...بعيدا ...إلى حيث ربي يناجيه ويسأله الرحمة والمغفرة...ركعنا..سجدنا..وقمنا ثم ركعنا وسجدنا..وأخيرا سلمنا ..و كانت في نفسي حسرة وأسى..اقول ياليتني لم أسلم ..يا ليت لم تنتهي الصلاة ..ياليتها أستمرت سنون وسنون ..وأنا واقفه بين يدي الله لا أفارقه لحظه...وبعد الصلاة ذهبت أنا وأمي الى الكعبة ...فتقر أعيننا برؤيتها...وكنت عندما أسير اليها ينقشع الضباب عنها شيئا فشيئا وتفوهت بكلمات لم أحس بها ..والتفت الناس إلي ..ياإلهي كأنه حلم ..
كأنه حلم ...سبحان الله... الله أكبر...رحمتك ربي ...دنوت من الكعبه اقتربت اكثر فأكثر حتى أراها بوضوح ..وأخذنا نطوف أشواطا سبع ويا ليتها ليست بسبع ...كنت أمشي بطيئا آمله ألا تنقضي هذه اللحظات السعيدة ...فربما لن أراها مجددا ..(فما تدري نفس ماذا تكسب غدا وما تدري نفس بأي أرض تموت)
إنتهت تلك الأشواط وبعدها ذهبنا إلى الحجر الذي هو جزء من الكعبة...دخلت بداخله فإذا فيه أناس يبكون ...لم أحس بالشعور الذي أحسوا به...إلا بعد أن صليت به ...وكنت أطيل بالصلاة آمله ألا تنقضي وآمله ان يتوقف الزمن لكي أستمتع أكثر وأكثر...فرغت من الصلاة وغرقت عيناي بالدموع...كأنه نهر يسيل..بل كأنه سيل جارف ...أبكي وأبكي...أتنهد بأنفاس حارة كأنها خارجة من تنور ...أهتف بكلمات الإستغفار والتوبة والرحمة ...أحس بحشرجة في صوتي ...حتى إنني لم أفهم ما تفوهت به ...لا داعي لان أتفوهه به ..فربي يعلم ما في قلبي ...(يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور)...بعدها بدأنور الفجر ينقشع في الأفق البعيد ...معلنه عن بداية يوم أجدد فيه الإيمان والتوبة إلى ربي ...وأخذ نور الفجر يداعب رموشي ..فانفتحت عيني المغلقه التي لا أقدر على فتحها من فرط الدموع...فأرى منظرا عجبا ياإلهي ..ماأجمل المنظر ...شعاعات النور تنبعث في السماء... وكنت أراها تخرج من وراء الكعبة المشرفه ..والعصافير تزغرد ..وتطوف حول الكعبة...أحسست بسعاده غامرة تغمر قلبي ...لم أحس بها من قبل ...ورغم كثرة ما أزور المسجد الحرام إلا أنني أحس بأني أزوره لأول مرة.....سبحان الله!!!
والآن هل عرفتم ما هو المنظر الذي أتحدث عنه!!!
التوقيع :اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك...