أسير الليل
15-08-2002, 07:45 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وعسى الله يسعد أوقاتكم بكل خير
الموضوع طويل طبعا...بس اللي يحب الفائدة يكمله :)
طبعا الوسائل في الاسلام لها أحكام للوصول الى الغايات..
ولا يمكن أن نتوصل لغاية شريفة بوسيلة رذيله!!
لذلك لا يمكن في الاسلام أن ننظر للنص الأدبي من الناحية الفنية الجمالية فقط..بعيدا عن مضامينه وأفكاره.
اذا ما هو المنهج الفكري للحداثيين!!
يتلخص في التالي...وهي من أقوالهم..
إن الادب يجب أن ينظر اليه من الناحية الشكلية والفنية فقط!!
بغض النظر عن ما يدعو اليه ذلك الادب من أفكار,,
وينادي به من مبادئ وعقائد وأخلاق!!!
فلا ضرر أن يدعو الى الألحاد والزنا والخمر !!!!!!
فهم على حسب قولهم لا يهتمون بالمضمون الادبي !!
وهي بالطبع ليست صحيحه..لانهم أصحاب فكر تغييري
يسعى لتغيير الحياة وفق أسس محدده ومناهج منضبطه..
ومن منهجهم..أيضا..
كل ذلك فعاليه لغويه ترتكز على اللفه وما فيها من من طاقة لفظيه..ولا شئ للمعنى هنا..
لان المعنى هو قطب الدلاله النفعيه..وهذا شئ أنحرفت عنه الرساله..وعزفت عنه..
لذلك لابد من عزل المعنى وإبعاده عن تلقي النص الأدبي)
تجدهم من خلال كلامهم هذا بكل بساطه يقرون أن المسلم عند مناقشته وتقويمه لأي نص أدبي...
لا ينظر الى المعنى؟؟ أي أنه ينسلخ من دينه وفكره ؟؟
ومن أقوالهم..
(الذي نعرفه نحن الحداثيين أن من طبيعة الأبداع..
التمرد على كل ما هو سابق...فكيف بي أفرض سائدا سابقا على نص متمرد..
وهذا السابق يشل الأيدولوجيات ويشمل الفلسفه والمبدء المقرر سلفا )
وهي بالطبع دعوه الى ان يكون النص تمردا على كل عقيده ومبدء أو فلسفه سابقه !!
وهل لدينا نحن من مبدء أو عقيدة سائدة غير الأسلام!!
إن منهجهم ذو نظره محدوده للكون..والحياة..والانسان
وعلاقتها ببعضها وبدايتها وغايتها ونهايتها..
يختفي منهجهم تحت مسميات الأدب الحديث والحداثة في الادب..
ومن منهجهم الظال...
( إن الحديث لايمكن أن يتم الا في حوار حضاري ديمقراطي كالمجتمعات الأوروبيه..التي أستقرت فيها الحركة الديمقراطية.
وإن أطروحة التغيير هنا لابد وأن تصتطم بالمؤساسات والقوانين والعادات والتقاليد والاداب العامه..
وأرى أن الشاعر قد عبر عن التفتح الجديد بقصيدة جديدة..أستطاعت أن تؤدي هنا بدون أن تصطدم مباشرة بالرموز المتخلفه!!
وأؤكد أن القصيده الجديدة ظلت في معزل عن الصدام المباشر مع رموز التخلف!! لأنها تصطنع دائما رموزا جديده ) !!!!!!
إذا هم أصحاب طرح تغييري..لا يكون إلا لأصحاب مذهب فكري محدد..
لذلك كلامهم يؤكد أن الصدام بينهم وبين كل شئ في هذه الأرض
من قوانين وعادات وأداب ومؤساسات,,,أمرا لابد منه !!
ومن فلسفتهم النتنه
(ينبغي أن نخلع جبة الأصول وقلنسوة الوعظ..لنترك للشاعر حرية مسألة التجربة..ونقض الماضي..وتجاوزه !!
لنترك لأنفسنا فسحة لنصغى لتجرته الجديده,,وما تقترحه من أسئلة,,
ليس هذا من حق الشاعر فحسب ولكنه حق حياتنا علينا)
وأخيرا نجدهم تحت دعوى إتاحة الحرية...يسعى الحداثيون لتدمير حياة الأمة الفكرية وثوابتها العقديه..
مطلبهم أن نترك للشاعر حرية النقض لا النقد!!
لان الماضي عندهم ليس أكثر من تجربه ,, يجب أن تزاح ويحل مكانها تجربة جديدة !!!
وعندما نأخذ بنصيحة ذلك الحداثي المبدع ونخلع جبة الأصول ونحطم اللغة والعقيدة ونبتعد عن قلنسوة الوعظ !!!
نصبح أمة لا جذور لها ولا ثبات في فكرها ولا حياتها!!
وأن كل شئ قابل لان يتغير ويتبدل ( العقيدة والأخلاق والسلوك )
وعند هذا تكون الحداثة وأهلها قد أدوا دورهم كاملا!!
والذي لن يتحقق بإذن الله ما دام في أرض الاسلام من يعي أساليبهم
ويرد كيدهم في نحورهم.
تحياااااااااااتي لكم..لو فكر أحد يقرء الموضوع :)
مقتطفات من كتاب:
الحداثه في ميزان الأسلام
د عوض القرني
وعسى الله يسعد أوقاتكم بكل خير
الموضوع طويل طبعا...بس اللي يحب الفائدة يكمله :)
طبعا الوسائل في الاسلام لها أحكام للوصول الى الغايات..
ولا يمكن أن نتوصل لغاية شريفة بوسيلة رذيله!!
لذلك لا يمكن في الاسلام أن ننظر للنص الأدبي من الناحية الفنية الجمالية فقط..بعيدا عن مضامينه وأفكاره.
اذا ما هو المنهج الفكري للحداثيين!!
يتلخص في التالي...وهي من أقوالهم..
إن الادب يجب أن ينظر اليه من الناحية الشكلية والفنية فقط!!
بغض النظر عن ما يدعو اليه ذلك الادب من أفكار,,
وينادي به من مبادئ وعقائد وأخلاق!!!
فلا ضرر أن يدعو الى الألحاد والزنا والخمر !!!!!!
فهم على حسب قولهم لا يهتمون بالمضمون الادبي !!
وهي بالطبع ليست صحيحه..لانهم أصحاب فكر تغييري
يسعى لتغيير الحياة وفق أسس محدده ومناهج منضبطه..
ومن منهجهم..أيضا..
كل ذلك فعاليه لغويه ترتكز على اللفه وما فيها من من طاقة لفظيه..ولا شئ للمعنى هنا..
لان المعنى هو قطب الدلاله النفعيه..وهذا شئ أنحرفت عنه الرساله..وعزفت عنه..
لذلك لابد من عزل المعنى وإبعاده عن تلقي النص الأدبي)
تجدهم من خلال كلامهم هذا بكل بساطه يقرون أن المسلم عند مناقشته وتقويمه لأي نص أدبي...
لا ينظر الى المعنى؟؟ أي أنه ينسلخ من دينه وفكره ؟؟
ومن أقوالهم..
(الذي نعرفه نحن الحداثيين أن من طبيعة الأبداع..
التمرد على كل ما هو سابق...فكيف بي أفرض سائدا سابقا على نص متمرد..
وهذا السابق يشل الأيدولوجيات ويشمل الفلسفه والمبدء المقرر سلفا )
وهي بالطبع دعوه الى ان يكون النص تمردا على كل عقيده ومبدء أو فلسفه سابقه !!
وهل لدينا نحن من مبدء أو عقيدة سائدة غير الأسلام!!
إن منهجهم ذو نظره محدوده للكون..والحياة..والانسان
وعلاقتها ببعضها وبدايتها وغايتها ونهايتها..
يختفي منهجهم تحت مسميات الأدب الحديث والحداثة في الادب..
ومن منهجهم الظال...
( إن الحديث لايمكن أن يتم الا في حوار حضاري ديمقراطي كالمجتمعات الأوروبيه..التي أستقرت فيها الحركة الديمقراطية.
وإن أطروحة التغيير هنا لابد وأن تصتطم بالمؤساسات والقوانين والعادات والتقاليد والاداب العامه..
وأرى أن الشاعر قد عبر عن التفتح الجديد بقصيدة جديدة..أستطاعت أن تؤدي هنا بدون أن تصطدم مباشرة بالرموز المتخلفه!!
وأؤكد أن القصيده الجديدة ظلت في معزل عن الصدام المباشر مع رموز التخلف!! لأنها تصطنع دائما رموزا جديده ) !!!!!!
إذا هم أصحاب طرح تغييري..لا يكون إلا لأصحاب مذهب فكري محدد..
لذلك كلامهم يؤكد أن الصدام بينهم وبين كل شئ في هذه الأرض
من قوانين وعادات وأداب ومؤساسات,,,أمرا لابد منه !!
ومن فلسفتهم النتنه
(ينبغي أن نخلع جبة الأصول وقلنسوة الوعظ..لنترك للشاعر حرية مسألة التجربة..ونقض الماضي..وتجاوزه !!
لنترك لأنفسنا فسحة لنصغى لتجرته الجديده,,وما تقترحه من أسئلة,,
ليس هذا من حق الشاعر فحسب ولكنه حق حياتنا علينا)
وأخيرا نجدهم تحت دعوى إتاحة الحرية...يسعى الحداثيون لتدمير حياة الأمة الفكرية وثوابتها العقديه..
مطلبهم أن نترك للشاعر حرية النقض لا النقد!!
لان الماضي عندهم ليس أكثر من تجربه ,, يجب أن تزاح ويحل مكانها تجربة جديدة !!!
وعندما نأخذ بنصيحة ذلك الحداثي المبدع ونخلع جبة الأصول ونحطم اللغة والعقيدة ونبتعد عن قلنسوة الوعظ !!!
نصبح أمة لا جذور لها ولا ثبات في فكرها ولا حياتها!!
وأن كل شئ قابل لان يتغير ويتبدل ( العقيدة والأخلاق والسلوك )
وعند هذا تكون الحداثة وأهلها قد أدوا دورهم كاملا!!
والذي لن يتحقق بإذن الله ما دام في أرض الاسلام من يعي أساليبهم
ويرد كيدهم في نحورهم.
تحياااااااااااتي لكم..لو فكر أحد يقرء الموضوع :)
مقتطفات من كتاب:
الحداثه في ميزان الأسلام
د عوض القرني