fahad11
21-08-2002, 05:28 AM
* أيها الأخ المبارك …والأخت الفاضلة *
* إننا نعلم أنك تعيش - في كثيراً من أوقاتك - في دوامة الصراع ، فتسمع تارةً ذلك الصوت النشاز الذي يدعوك إلى التخلي عن كل معاني الفضيلة والصلاح والهداية .
وتسمع أحياناً أُخرى الصوت الصادق الذي يهزك من أعماقك هزاً عنيفاً ويقول لك : رويدك ... فليس هذا طريقك ... بل هو طريق الغواية ، وبوابة الهلاك ، ولكن لمن الغلبة ؟
قبل أن نعرف ... لنتعرف عليك أنت ... إنك تؤمن بالله واليوم الآخر ، حق الإيمان ، وتعرف الجنة والنار ، وتعرف الجنة والنار ، وتؤمن بالحلال والحرام .
ومع ذلك كله فقد تتغلب الشهوة على الصوت الناصح الصادق ، وهذا هو العجيب لنرى صورتين تبرزان الصوتين :-
* الصورة الأولى *
* شابٌ مستقيم محافظ على طاعة مولاه ، قد سخر جهده ووقته لعبادة ربه ، وأفنى شبابه في طاعته .
تُعرض له الفتنة وتقف أمام ناظريه فيغض بصره ويعرض عنها ، بل يبتعد عن موطنها .
إنه كالآخرين ، يدعوه داعي الشهوة وتحركه العاطفة ، ولكنه يشعر بأن شهوته وعواطفه مأطورة بإطار الشرع ومحاطه بسياجه ، تحادثه الفتاة ، وتنبري أمامه وتسعى لإيقاعه ، لكن لسان حاله يقول : معاذ الله ، إنه ربي أحسن مثواي .
* الصورة الأُخرى *
* شابٌ تائه زائغ ، تقيمه شهوته وتقعده ، ينهار أمامه ويستسلم لقيادته .
يقضي سحابة نهاره وليله في التسكع بالأسواق والمحلات ، أو مع سماعة الهاتف في محادثة مريبة ، يبحث هنا وهناك عن كل لهو أو مجون ، لا يردعه وازع عن صورة فاتنة أو مجلة ساقطة أو لباس غريب أو حركةٌ مستهجنة .
* الحكم *
* لتكن واقعياً ، ومنطقياً ، بعيداً عن العاطفة ، أيهما أحق بالثناء والإعجاب ، الشاب الذي ينتصر على شهوته ويستعلي على رغبته إستجابة لمرضاة الله عز وجل ، أم الآخر الذي ينهار أمام داعي الشهوة ويسعى لتحقيقها على أشلاء كل خلق وفضيلة ؟
قال تعالى
{ وأنيبوا إلى ربكم وأسلموا له من قبل أن يأتيكم العذاب ثم لا تنصرون ( 54) واتبعوا أحسن ما أنزل إليكم من ربكم من قبل أن يأتيكم العذاب بغتة وأنتم لا تشعرون (55) أن تقول نفس يا حسرتى على ما فرطت في جنب الله وإن كنت لمن الساخرين (56) أو تقول لو أن الله هداني لكنت من المتقين (57) أو تقول حين ترى العذاب لو أن لي كرة فأكون من المحسنين (58) بلى قد جاءتك آياتي فكذبت بها واستكبرت وكنت من الكافرين (59) } الزمر 54 ، 59 .
إن هذا الــقــرار الــشــجــاع الذي نطالبك به ، هو نقلةٌ كاملة من حياةٍ إلى حياة ، من الظلام إلى النور ... إنه قــرارٌ شــجــاع تنتصر فيه على أسباب الضعف والخمول ، وتنطلق من قيود الهوى والجحود ، ثم تستقر في مرحلةٍ أُخرى من الإيمان والإحسان والنضج والإهتداء
الانس ثمرة الطاعة والمحبة > فكل مطيع لله مستأنس > وكل عاص لله مستوحش
* إننا نعلم أنك تعيش - في كثيراً من أوقاتك - في دوامة الصراع ، فتسمع تارةً ذلك الصوت النشاز الذي يدعوك إلى التخلي عن كل معاني الفضيلة والصلاح والهداية .
وتسمع أحياناً أُخرى الصوت الصادق الذي يهزك من أعماقك هزاً عنيفاً ويقول لك : رويدك ... فليس هذا طريقك ... بل هو طريق الغواية ، وبوابة الهلاك ، ولكن لمن الغلبة ؟
قبل أن نعرف ... لنتعرف عليك أنت ... إنك تؤمن بالله واليوم الآخر ، حق الإيمان ، وتعرف الجنة والنار ، وتعرف الجنة والنار ، وتؤمن بالحلال والحرام .
ومع ذلك كله فقد تتغلب الشهوة على الصوت الناصح الصادق ، وهذا هو العجيب لنرى صورتين تبرزان الصوتين :-
* الصورة الأولى *
* شابٌ مستقيم محافظ على طاعة مولاه ، قد سخر جهده ووقته لعبادة ربه ، وأفنى شبابه في طاعته .
تُعرض له الفتنة وتقف أمام ناظريه فيغض بصره ويعرض عنها ، بل يبتعد عن موطنها .
إنه كالآخرين ، يدعوه داعي الشهوة وتحركه العاطفة ، ولكنه يشعر بأن شهوته وعواطفه مأطورة بإطار الشرع ومحاطه بسياجه ، تحادثه الفتاة ، وتنبري أمامه وتسعى لإيقاعه ، لكن لسان حاله يقول : معاذ الله ، إنه ربي أحسن مثواي .
* الصورة الأُخرى *
* شابٌ تائه زائغ ، تقيمه شهوته وتقعده ، ينهار أمامه ويستسلم لقيادته .
يقضي سحابة نهاره وليله في التسكع بالأسواق والمحلات ، أو مع سماعة الهاتف في محادثة مريبة ، يبحث هنا وهناك عن كل لهو أو مجون ، لا يردعه وازع عن صورة فاتنة أو مجلة ساقطة أو لباس غريب أو حركةٌ مستهجنة .
* الحكم *
* لتكن واقعياً ، ومنطقياً ، بعيداً عن العاطفة ، أيهما أحق بالثناء والإعجاب ، الشاب الذي ينتصر على شهوته ويستعلي على رغبته إستجابة لمرضاة الله عز وجل ، أم الآخر الذي ينهار أمام داعي الشهوة ويسعى لتحقيقها على أشلاء كل خلق وفضيلة ؟
قال تعالى
{ وأنيبوا إلى ربكم وأسلموا له من قبل أن يأتيكم العذاب ثم لا تنصرون ( 54) واتبعوا أحسن ما أنزل إليكم من ربكم من قبل أن يأتيكم العذاب بغتة وأنتم لا تشعرون (55) أن تقول نفس يا حسرتى على ما فرطت في جنب الله وإن كنت لمن الساخرين (56) أو تقول لو أن الله هداني لكنت من المتقين (57) أو تقول حين ترى العذاب لو أن لي كرة فأكون من المحسنين (58) بلى قد جاءتك آياتي فكذبت بها واستكبرت وكنت من الكافرين (59) } الزمر 54 ، 59 .
إن هذا الــقــرار الــشــجــاع الذي نطالبك به ، هو نقلةٌ كاملة من حياةٍ إلى حياة ، من الظلام إلى النور ... إنه قــرارٌ شــجــاع تنتصر فيه على أسباب الضعف والخمول ، وتنطلق من قيود الهوى والجحود ، ثم تستقر في مرحلةٍ أُخرى من الإيمان والإحسان والنضج والإهتداء
الانس ثمرة الطاعة والمحبة > فكل مطيع لله مستأنس > وكل عاص لله مستوحش