الرميصاء
02-09-2002, 11:28 PM
ترى الأضواء من بعيد وخيالات ملونة موشحة بأصوات خلابة ، تجتذب القلب قبل العقل ، ترى نفسك مقادة ،وكلما اقتربت منها ، وامتزجت حرارتها ونورها بأعماقك ، ولسعك حرها ، تجد روحك تهيم بها حباً وتزداد لها وداً ، كالفراش قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((إني ممسكا بحجزكم عن النار ،وتقاحمون فيها تقاحم الفراش والجنادب )) حديث حسن 0
كالفراش يقبل على الفانوس ، فتجده صرعى بالعشرات عند قاعدته ، وهو كذلك عالم بشع 00 الداخل فيه مفقود والخارج منه مولود ، كم من عذراء باتت داعر ، وكم من قط وديع بات ذئب مسعور لا يشبعه الفرائس ، وكم من زوجة طلقت ، وكم من أطفال شردوا ، وبيوتا هدمت فهي خاوية على عروشها 0
من هو ياترى قاتل الأوقات ؟ هادم الشرف والعزة ، باني قصور من أحلام الشيطان ، مثير الشحناء ، ناشر الإشعاعات ، مفرق الجماعات ، من هو ياترى ؟
قد يعجب القارئ لو عرف أنه (الشات ) غرف الدردشة مجموعات النقاش 0
في غرف الحوار ( الشات ) يقال ما لا يرضي الله ويهدم الدين من أركانه ، تباع الفضيلة ، وترخص الأخلاق ، وتقتل القيم ، وتموت اللغة الأصيلة فلا يبقى إلا ركام من الكلام الفج الغليظ ، الخالي من كل معاني الإنسانية بفطرتها وجبلتها على الحياء ، فخلعوا للحياء ثوبه الذي تسربل به مدى الحياة ، ويمزقون المثل والقيم بسكاكين القول البذيء ، لم كل هذا التجاوز ؟
لم كل هذا الفجور والعصيان ؟
لم كل هذا الخروج عن المألوف ؟
غفلت عنهم عين فلا رقيب ولا معيب ، ولا محاسب ، وهم بذا غفلوا عن من قال : " مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ " (قّ:18)
نعم قد تغفل عنهم عين البشر وحتى الملائكة وكل من كان ذي روح ، ولكن هل غفل عنهم من لا تأخذه سنة ولا نوم ؟؟؟؟
ترى عدد من الناس مجتمعون كلهم يتكلمون ، وكلهم لا يسمعون ، إلا من رحم ربي ، لا أحد يدري ما يقوله الآخر ، مجرد كلمات تبثها نفوس فارغة ، وعقول خاوية ، وقلوب ناسية لذكر الله 0
تجدهم يتحدثون ويصرخون بلا معنى ( هيااااااااااات ) و( بيااااااااااااااااااااات ) وهذا جل اهتمامهم ، وإن ناديت حتى تتمزق حنجرتك فلن يسمعك أحد 0
فإن كانت فتاة ضاعت في متاهت الأحلام ، تحجز في غرفة خاصة ، تنتهك فيها الفضيلة ، وتعلن فيها الرذيلة ، وتباح فيها المحرمات ، ويسكرون إلى أن يحل النوم ، ثم يبدأ يوم جديد فلا فرائض الاخرة قضوا ، ولا حوائج الدنيا أمضوا 0
فاعتبروا يا أولي الألباب اعتبروا 00000000
كالفراش يقبل على الفانوس ، فتجده صرعى بالعشرات عند قاعدته ، وهو كذلك عالم بشع 00 الداخل فيه مفقود والخارج منه مولود ، كم من عذراء باتت داعر ، وكم من قط وديع بات ذئب مسعور لا يشبعه الفرائس ، وكم من زوجة طلقت ، وكم من أطفال شردوا ، وبيوتا هدمت فهي خاوية على عروشها 0
من هو ياترى قاتل الأوقات ؟ هادم الشرف والعزة ، باني قصور من أحلام الشيطان ، مثير الشحناء ، ناشر الإشعاعات ، مفرق الجماعات ، من هو ياترى ؟
قد يعجب القارئ لو عرف أنه (الشات ) غرف الدردشة مجموعات النقاش 0
في غرف الحوار ( الشات ) يقال ما لا يرضي الله ويهدم الدين من أركانه ، تباع الفضيلة ، وترخص الأخلاق ، وتقتل القيم ، وتموت اللغة الأصيلة فلا يبقى إلا ركام من الكلام الفج الغليظ ، الخالي من كل معاني الإنسانية بفطرتها وجبلتها على الحياء ، فخلعوا للحياء ثوبه الذي تسربل به مدى الحياة ، ويمزقون المثل والقيم بسكاكين القول البذيء ، لم كل هذا التجاوز ؟
لم كل هذا الفجور والعصيان ؟
لم كل هذا الخروج عن المألوف ؟
غفلت عنهم عين فلا رقيب ولا معيب ، ولا محاسب ، وهم بذا غفلوا عن من قال : " مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ " (قّ:18)
نعم قد تغفل عنهم عين البشر وحتى الملائكة وكل من كان ذي روح ، ولكن هل غفل عنهم من لا تأخذه سنة ولا نوم ؟؟؟؟
ترى عدد من الناس مجتمعون كلهم يتكلمون ، وكلهم لا يسمعون ، إلا من رحم ربي ، لا أحد يدري ما يقوله الآخر ، مجرد كلمات تبثها نفوس فارغة ، وعقول خاوية ، وقلوب ناسية لذكر الله 0
تجدهم يتحدثون ويصرخون بلا معنى ( هيااااااااااات ) و( بيااااااااااااااااااااات ) وهذا جل اهتمامهم ، وإن ناديت حتى تتمزق حنجرتك فلن يسمعك أحد 0
فإن كانت فتاة ضاعت في متاهت الأحلام ، تحجز في غرفة خاصة ، تنتهك فيها الفضيلة ، وتعلن فيها الرذيلة ، وتباح فيها المحرمات ، ويسكرون إلى أن يحل النوم ، ثم يبدأ يوم جديد فلا فرائض الاخرة قضوا ، ولا حوائج الدنيا أمضوا 0
فاعتبروا يا أولي الألباب اعتبروا 00000000