PDA

View Full Version : أذكر نفسي بهذا قبلكم


زمردة
13-09-2002, 11:49 PM
لا تحزن من نقد أهل الباطل والحساد :

لا تحزن على ذلك فإنك مأجور على صبرك ، سأل موسى ربه أن يكف ألسنة الناس عنه فقال الله عز وجل : يا موسى ما اتخذت ذلك لنفسي ، وإني أخلقهم وأرزقهم وإنهم يسبوني ويشتموني !!

إنك لن تستطيع أن تعتقل ألسنة البشر عن فرْي عرضك ، ولكنك تستطيع أن تفعل الخير ، وتجتنب كلامهم ونقدهم . يقول أحد أدباء الغرب : أفعل ما هو صحيحاً ثم أدر ظهرك لكل نقد سخيف . ومن الفوائد والتجارب : لا ترد على كلمة جارحة فيك ، أو مقولة أو قصيدة فإن الاحتمال دفن المعايب ، والحلم عز ، والصمت يقهر الأعداء ، والعفو مثوبة وشرف ونصف الذين يقرءون الشتم فيك نسوة والنصف الآخر ما قرءوه وغيرهم لا يدرون ما السبب وما القضية فلا ترسخ ذلك أنت وتعمقه بالرد على ما قيل .

قال الشاعر :
حسدوا الفتى إذ لم ينالوا سعيه ***** فالناس أعداءٌ له وخصوم

كضرائر الحسناء قلن لوجهها ***** حسداً ومقتاً إنه لذميم

ويقول آخر :
وهم يحسدوني على موتي فوا أسفا **** حتى على الموت لا أخلو من الحسد

ويقول آخر :
وإذا الفتى بلغ السماء بمجده ***** كانت كأعداد النجوم عِداهُ

ورموه عن قوس بكل عظيمة ***** لا يبلغون بما جنوه مداهُ

كيف التصرف حيال أذى الناس ؟

الناس قد يؤذونك وخاصة بأقوالهم السيئة , فلا بد لك أن تعلم أن هذا الأذى يضرهم ولا يضرك ,إلا إذا شغلت نفسك بأقوالهم فعندها ستتضايق , وإن أهملتها فستكون مرتاحاً

0 قال صلى الله عليه وسلم :
" أتدرون من المفلس ؟ إن المفلس من أمتي من يأتي يوم القيامة بصلاة وصيام وزكاة ,ويأتي وقد شتم هذا وقذف هذا وأكل مال هذا , وسفك دم هذا وضرب هذا فيعطي هذا من حسناته وهذا من حسناته , فإذا فنيت حسناته قبل أن يقضي ما عليه أخذ من خطاياهم فطرحت عليه ثم طرح في النار " رواه مسلم .

فإذن الذي يغتابني ويسبني ويتكلم علي هو في الحقيقة يعطيني من حسناته ويحسن إلي فجزاه الله خيراً . فإذا قال لك شخص كلاماً يؤذيك , فاتركه واذهب وهو الذي سيتضايق ويغتاظ ( قل موتوا بغيظكم ) وأما إذ أشغلت نفسك بهذا الكلام فستتضايق حتماً , وقد مر عمر بن عبدالعزيز في سوق المدينة فعثر في رجل فقال له الرجل : أعمى ؟ قال عمر : لا

0 وقد أراد به الحارس – حارس عمر – فقال عمر : دعه سألني : أعمى قلت : لا .




- من الإيميل - :)

جزى الله من أرسله إلي عني خير الجزاء

ابولين
14-09-2002, 02:47 AM
وليس بعد النبي صلى الله عليه وسلم في احتمال الاذا


سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم

ثقل الميزان

الخير
14-09-2002, 08:36 AM
جزاك الله خيراً

على هذه التذكرة 0

شهرزاد
14-09-2002, 10:11 AM
اهلين زمردة:)
وبارك الله فيك وجزيت عنا كل خير لما نقلت لنا هذه الموعظة.

ZAZA
15-09-2002, 04:02 AM
موضوع من أجمل ما قرأت لك أخيتي في الله ..

وفعلا يستحق التثبيت ...

أتمنى ذلك ففيه فائده أنا تعلمتها وبإذن الله أستفيد منها ..

جزاك الله خيرا أختنا الفاضلة ..

أخوكم في الله عبدالعزيز

:)

بو عبدالرحمن
15-09-2002, 06:34 AM
الأخت الفاضلة / زمردة
......... رحم الله والديك ورفع الله قدرك

ما شاء الله تبارك الرحمن ..
اختيار راائع موفق ..
جزى الله الكاتب والناقل خير الجزاء ..

زمردة
15-09-2002, 07:23 AM
اللهم آمين ..

جزاك الله عني خير الجزاء على حرصك على قراءة ما آتيكم به ..

وما تسطره من دعاء .. تشجيعاً لي على الخير .. :)

زمردة
15-09-2002, 07:26 AM
وإياك جزى الله كل خيراً ..

زمردة
15-09-2002, 07:27 AM
وإياك .. جزى الله خيراً .. وفيك بارك ..

على حرصك على ما ينفعك وتواصلك .. :)

زمردة
15-09-2002, 07:29 AM
الأخ عبدالعزيز ..

وإياك .. جزى الله خيراً ..

على حضورك وما سطرت وما اقترحت ..

أسأل الله أن يجعلنا أول المنتفعين بما ندل عليه من خير أو حكمة .. :rolleyes:

زمردة
15-09-2002, 07:30 AM
أستاذنا وشيخنا الفاضل : بو عبدالرحمن ..

اللهم آمين .. وإياكم ..

جزاكم الله خيراً على تشجيعكم ..