أم خالد
20-09-2002, 12:06 AM
هذه القصة ذكرها فضيلة الشيخ الدكتور الفاضل/ محمد بن عبد الرحمن العريفي ،في كتيب يحمل العديد من القصص المماثلة لهذه القصة التي انتقيتها لكم منه عسى أن تنول استحسان الجميع .
فقد ذكرها للشيخ الدكتور / محمد العريفي ، شيخ آخر .
قال الشيخ :كان ابن عم لي يسكن إحدى الدول المجاورة.. التي يظهر فيها السفور ...وكان الرجل غنيا منعما 00وكبر أولاده وبناته 00فلما وصلت إحدى بناته إلى المرحلة الجامعية طلبت منه أن يشتري لها سيارة تنتقل بها كيفما شاءت 00فغضب وقال :السيارة مفتاح شر 00وقد يتعرض لك الفساق 00وتجعلك تختلطين بالرجال في الشارع وإدارة المرور وغير ذلك 00وأنا وإخوانك لم نقصر معك 00فأصرت الفتاة00وبكت حتى اشترى لها سيارة00وبدأت تذهب وتجئ كيفما شاءت 00فلما أنهت سنة من الجامعة وجاءت العطلة 00
قالت لأبيها :أريد أن اقضي الإجازة في بريطانيا مع صديقاتي لدراسة اللغة الإنجليزية !!
فعجب الأب المسكين وقال:في بريطانيا!!00لا ضرورة لذلك 00
فأصرت عليه وتباكت 00
فقال لها :نعم تذهبين 00ولكن أذهب معك أنا 00وأخوك 00
فغضبت وقالت :أنا واثقة في نفسي 00ولا يمكن أن أتعرض لمكروه 00فأبى عليها 00لكنها تعرف دواءه 00بكت00
وأقفلت على نفسها في غرفتها 00وأضربت عن الطعام والشراب 00
حتى رق لها قلبه 00ودمعة عينه 00وقال :أخرجي من عزلتك وسوف تسافرين إلى بريطانيا 00ففرحت الفتاة 00وبدأت تجمع حقائبها 00وترتب ملابسها 00ولكن الأب في هذه المرة طفح عنده الكيل 00وعلم أنه لا بد أن يجد حلا حازما 00فماذا فعل 0؟
رفع الأب سماعة الهاتف واتصل بأحد أقاربهم 00يسكن في مدينة تقع على طريق مكة المكرمة 00اتصل به وقال له :يا فلان !! هل تذكر فلان ابن عمنا 00الذي يسكن في خيمة في البر ؟
قال صاحبه: نعم 00وهو لا يزال على حاله في البر00يرعى الغنم 00وعنده إبل ويشتغل ببيع السمن 00والإقط 00فسأله صاحبنا : هل تزوج ؟ قال :لا 00ومن يزوجه 00وهو أعرابي في الصحراء 00لا يقر له قرار 00يرحل بخيمته كل حين 0
فقال: حسنا 00أنا آت إلى مكة بعد يومين 00وسوف أتغدى عندك وأريدك أن تدعو فلاناً ليتغدى معنا 00
قال :حسناً 00ثم ودعه وأقفل الهاتف 00
وجاء الأب إلى ابنته وقال : سوف نذهب للعمرة بالسيارة 00ثم تسافرين إلى بريطانيا بالطائرة عن طريق مطار جدة 00
فلما كان يوم السفر 00جمعوا الحقائب 00وسارت العائلة في أمان الله 00
فلما انتصف بهم الطريق إلى مكة توجه الأب إلى مدينة صاحبه وقال لأهله : نرتاح قليلاً في بيت فلان 00ونتغدى عنده 00ثم نكمل السفر 00
وصل إلى بيت صاحبه 00فدخلت النساء عند النساء ودخل هو عند الرجال 00والتقى بصاحبه راعي الإبل والغنم 00فتحدث معه طويلاً00ثم عرض عليه أن يتزوج ابنته !! فوافق فورا 00ثم دعوا مأذون شرعياً00وعقد النكاح 00
ثم خرج الأب ونقل حقائب البنت العروس من سيارته إلى سيارة زوجها 0ثم صاح بأهله ليخرجوا 00فخرجت زوجته بأطفالها 00وخرجت البنت الرقيقة تنفض يديها من غبار المنزل وتتأفف من ذبابه وحشراته 00فلما ركبت مع أبيها زف إليها البشرى بزواجها 00فظنت أنه يمزح لكنه بدا جاداً 00وأمرهالا بنزول مع زوجها 00فأبت وبكت 00وتعلقت بأمها 00
فتوجه الأب للزوج وقال : زوجتك العروس تستحي أن تأتي لتركب معك00فتعال أنت وخذها 00فنزل الرجل فرحاً مستبشراً00متغنجاً متدللاً 00وفتح باب السيارة وحملها معه ثم أركبها في سيارته وشق الصحراء 00وغاب بين كثبان الرمال 00ومضلى بها إلى خيمة السعادة 00
أما الأب فقد كان حازماً00وتغلب على بكاء الأم وتوسلاتها 00ورجع ببقية العائلة إلى بلده 00
ومضى أسبوع 00فأتصل الأب بصاحبه الذي في المدينة وسأله عن أخبار صهره الجديد وابنته 00فقال رأيتهما قبل يومين في السوق وهما بخير ومضت الأيام والشهور 00والأب يتلقى الأخبار من صاحبه هاتفيا00فلما مضت سنه 00اتصل به صاحبه وبشرة بأن ابنته قد رزقت بغلام 00
وبعد شهور ذهبت العائلة لزيارة ابنتهم 00ووصلوا إلى مدينة صاحبهم 00واصطحبوه معهم 00
وشقوا الصحراء 00ومشوا بين الكثبان 00وبدؤوا يبحثون عن ابنتهم وخيمتها 00وبينماهم يبحثون عن ابنتهم وخيمتها 00إذ اقبلوا على خيمة عند بابها امرأة حامل وبجانبها طفل صغير 00فلما اقتربوا 00فإذا هي ابنتهم 00فرحبت 00وحيت00
وصاحت بزوجها 00وجاء وأكرمهم 00
فكان زواجها من هذا الرجل خيرا لها من جامعتها 0ومن بريطانيا 00
مع الملاحظة أن تزويج البنت بغير رضاها لا يجوز 00ولكني أوردت هذه الحادثة لبيان عاقبة الترف والفراغ على الشباب والفتيات 0
انتهى كلام شيخنا فجزاه الله خيرا ونفع به 0
فقد ذكرها للشيخ الدكتور / محمد العريفي ، شيخ آخر .
قال الشيخ :كان ابن عم لي يسكن إحدى الدول المجاورة.. التي يظهر فيها السفور ...وكان الرجل غنيا منعما 00وكبر أولاده وبناته 00فلما وصلت إحدى بناته إلى المرحلة الجامعية طلبت منه أن يشتري لها سيارة تنتقل بها كيفما شاءت 00فغضب وقال :السيارة مفتاح شر 00وقد يتعرض لك الفساق 00وتجعلك تختلطين بالرجال في الشارع وإدارة المرور وغير ذلك 00وأنا وإخوانك لم نقصر معك 00فأصرت الفتاة00وبكت حتى اشترى لها سيارة00وبدأت تذهب وتجئ كيفما شاءت 00فلما أنهت سنة من الجامعة وجاءت العطلة 00
قالت لأبيها :أريد أن اقضي الإجازة في بريطانيا مع صديقاتي لدراسة اللغة الإنجليزية !!
فعجب الأب المسكين وقال:في بريطانيا!!00لا ضرورة لذلك 00
فأصرت عليه وتباكت 00
فقال لها :نعم تذهبين 00ولكن أذهب معك أنا 00وأخوك 00
فغضبت وقالت :أنا واثقة في نفسي 00ولا يمكن أن أتعرض لمكروه 00فأبى عليها 00لكنها تعرف دواءه 00بكت00
وأقفلت على نفسها في غرفتها 00وأضربت عن الطعام والشراب 00
حتى رق لها قلبه 00ودمعة عينه 00وقال :أخرجي من عزلتك وسوف تسافرين إلى بريطانيا 00ففرحت الفتاة 00وبدأت تجمع حقائبها 00وترتب ملابسها 00ولكن الأب في هذه المرة طفح عنده الكيل 00وعلم أنه لا بد أن يجد حلا حازما 00فماذا فعل 0؟
رفع الأب سماعة الهاتف واتصل بأحد أقاربهم 00يسكن في مدينة تقع على طريق مكة المكرمة 00اتصل به وقال له :يا فلان !! هل تذكر فلان ابن عمنا 00الذي يسكن في خيمة في البر ؟
قال صاحبه: نعم 00وهو لا يزال على حاله في البر00يرعى الغنم 00وعنده إبل ويشتغل ببيع السمن 00والإقط 00فسأله صاحبنا : هل تزوج ؟ قال :لا 00ومن يزوجه 00وهو أعرابي في الصحراء 00لا يقر له قرار 00يرحل بخيمته كل حين 0
فقال: حسنا 00أنا آت إلى مكة بعد يومين 00وسوف أتغدى عندك وأريدك أن تدعو فلاناً ليتغدى معنا 00
قال :حسناً 00ثم ودعه وأقفل الهاتف 00
وجاء الأب إلى ابنته وقال : سوف نذهب للعمرة بالسيارة 00ثم تسافرين إلى بريطانيا بالطائرة عن طريق مطار جدة 00
فلما كان يوم السفر 00جمعوا الحقائب 00وسارت العائلة في أمان الله 00
فلما انتصف بهم الطريق إلى مكة توجه الأب إلى مدينة صاحبه وقال لأهله : نرتاح قليلاً في بيت فلان 00ونتغدى عنده 00ثم نكمل السفر 00
وصل إلى بيت صاحبه 00فدخلت النساء عند النساء ودخل هو عند الرجال 00والتقى بصاحبه راعي الإبل والغنم 00فتحدث معه طويلاً00ثم عرض عليه أن يتزوج ابنته !! فوافق فورا 00ثم دعوا مأذون شرعياً00وعقد النكاح 00
ثم خرج الأب ونقل حقائب البنت العروس من سيارته إلى سيارة زوجها 0ثم صاح بأهله ليخرجوا 00فخرجت زوجته بأطفالها 00وخرجت البنت الرقيقة تنفض يديها من غبار المنزل وتتأفف من ذبابه وحشراته 00فلما ركبت مع أبيها زف إليها البشرى بزواجها 00فظنت أنه يمزح لكنه بدا جاداً 00وأمرهالا بنزول مع زوجها 00فأبت وبكت 00وتعلقت بأمها 00
فتوجه الأب للزوج وقال : زوجتك العروس تستحي أن تأتي لتركب معك00فتعال أنت وخذها 00فنزل الرجل فرحاً مستبشراً00متغنجاً متدللاً 00وفتح باب السيارة وحملها معه ثم أركبها في سيارته وشق الصحراء 00وغاب بين كثبان الرمال 00ومضلى بها إلى خيمة السعادة 00
أما الأب فقد كان حازماً00وتغلب على بكاء الأم وتوسلاتها 00ورجع ببقية العائلة إلى بلده 00
ومضى أسبوع 00فأتصل الأب بصاحبه الذي في المدينة وسأله عن أخبار صهره الجديد وابنته 00فقال رأيتهما قبل يومين في السوق وهما بخير ومضت الأيام والشهور 00والأب يتلقى الأخبار من صاحبه هاتفيا00فلما مضت سنه 00اتصل به صاحبه وبشرة بأن ابنته قد رزقت بغلام 00
وبعد شهور ذهبت العائلة لزيارة ابنتهم 00ووصلوا إلى مدينة صاحبهم 00واصطحبوه معهم 00
وشقوا الصحراء 00ومشوا بين الكثبان 00وبدؤوا يبحثون عن ابنتهم وخيمتها 00وبينماهم يبحثون عن ابنتهم وخيمتها 00إذ اقبلوا على خيمة عند بابها امرأة حامل وبجانبها طفل صغير 00فلما اقتربوا 00فإذا هي ابنتهم 00فرحبت 00وحيت00
وصاحت بزوجها 00وجاء وأكرمهم 00
فكان زواجها من هذا الرجل خيرا لها من جامعتها 0ومن بريطانيا 00
مع الملاحظة أن تزويج البنت بغير رضاها لا يجوز 00ولكني أوردت هذه الحادثة لبيان عاقبة الترف والفراغ على الشباب والفتيات 0
انتهى كلام شيخنا فجزاه الله خيرا ونفع به 0