بنت زايد الخير
29-09-2002, 12:31 AM
أخي الكريم / أختي الكريمة :
إذا تأملنا أحوالنا مع القرآن وجدنا أننا بعيدون كل البعد عن هدي القرآن وتعاليمه ، فكثير من الناس لا يقرءون القرآن بالكلية ، وبعضهم لايقرأه إلا في الصلوات ، وبعضهم لا يقرأه إلا مضطراً ، وبعضهم يقرأه ولا يعمل به ، بل هناك من يكذّب ببعض آيات القرآن ويصد عنها ، أو يصغ بعض أحكامه بأنها لا تتلاءم مع العصر الذي نعيش فيه ، وهذا من الكفر البين وسلوك غير سبيل المؤمنين!!
أنواع هجر القرآن :
قال الإمام ابن القيم : (( هجر القرآن أنواع :
أحدها : هجر سماعه والإيمان به والإصغاء إليه 0
والثاني : هجر العمل به والوقوف عند حلاله وحرامه ، وإن قرأه وآمن به 0
والثالث : هجر تحكيمه و التحام إليه في أصول الدين وفروعه 0
والرابع : هجر تدبره وتفهمه ومعرفة ما أراد المتكلم منه 0
والخامس : هجر الاستشفاء و التداوي به في جميع أمراض القلوب وأدوائها 0
وكل هذا داخل في قوله : وقال الرسول يا رب إن قومي اتخذوا هذا القرآن مهجورا [ الفرقان : 30 ] وإن كان بعض الهجر أهون من بعض ))
أسباب هجر القرآن :
1ـ عدم الإيمان ، والتكذيب به في الباطن وإن لم يصرح بذلك 0
2ـ الجهل بمعانيه وأوجه إعجازه 0
3ـ الانهماك في الدنيا والغفلة عن الآخرة 0
4ـ سماع الغناء والمعازف 0
5ـ طول الأمل والتسويف بالطاعات ومنها تلاوة القرآن 0
6ـ التكبر عن تعلم القرآن ، فيهجره حتى لايقال : لا يحسن القراءة 0
7ـ الانشغال عنه بغيره ، كهجر بعض طلبة الحديث للقرآن ، زاعمين أنهم يحبون السنة ، والحق أن السنة لا تحيا إلا بالقرآن 0
السلف و القرآن في رمضان :
كان السلف يكثرون من تلاوة القرآن في رمضان في الصلاة وفي غير الصلاة، وكان بعضهم يختم القرآن في قيام رمضان في كل ثلاث ليال ، وبعضهم في كل سبع ، وبعضهم في كل عشر ، وكان قتادة يختم في كل سبع دائماً ، وفي رمضان في كل ثلاث، وفي العشر الأواخر كل ليلة ، وكان الأسود يقرأ القرآن في كل ليلتين في رمضان ، وقد روي ع الشافعي وأبي حنيفة أكثر من ذلك ، وليس هذا بمستغرب على سلفنا الكرام ، فقد كانوا يتلذذون بالطاعة كما يتلذذ غيرهم بالطعام والشراب والنكاح وغير ذلك من شهوات الدنيا ولذاتها 0
وكان الزهري إذا دخل رمضان قال : إنما هو تلاوة القرآن وإطعام الطعام 0
و قال ابن عبد الحكم : كان مالك إذا دخل رمضان نفر من قراءة الحديث ومجالسة أهل العلم ، وأقبل على تلاوة القرآن من المصحف 0
وقال الحافظ ابن رجب : وإنما ورد النهي عن قراءة القرآن في أقل من ثلاث على المداومة على ذلك ، فأما في الأوقات المفضلة كشهر رمضان ، خصوصاً الليالي التي تطلب فيها ليلة القدر، أو في الأماكن المفضلة ، كمكة ـ شرفها الله ـ لمن دخلها من غير أهلها ، فيستحب فيها الإكثار من تلاوة القرآن اغتناماً للزمان و المكان 0
وقال ابن مسعود : ينبغي لقارئ القرآن أن يعرف بليله إذا الناس ينامون ، وبنهاره إذا الناس يفطرون ، وببكائه إذا الناس يضحكون ، وبورعه إذا الناس يخلطون، وبصمته إذا الناس يخوضون ، وبخشوعه إذا الناس يختالون ، وبحزنه إذا الناس يفرحون0
فاللهم اجعلنا من أهل القرآن الذين هم اهلك وخاصتك ، وارزقنا تلاوته آناء الليل وأطراف النهار على الوجه الذي يرضيك برحمتك يا أرحم الراحمين 0
ــــــــــــــــــــــــ
بنت زايد الخير
إذا تأملنا أحوالنا مع القرآن وجدنا أننا بعيدون كل البعد عن هدي القرآن وتعاليمه ، فكثير من الناس لا يقرءون القرآن بالكلية ، وبعضهم لايقرأه إلا في الصلوات ، وبعضهم لا يقرأه إلا مضطراً ، وبعضهم يقرأه ولا يعمل به ، بل هناك من يكذّب ببعض آيات القرآن ويصد عنها ، أو يصغ بعض أحكامه بأنها لا تتلاءم مع العصر الذي نعيش فيه ، وهذا من الكفر البين وسلوك غير سبيل المؤمنين!!
أنواع هجر القرآن :
قال الإمام ابن القيم : (( هجر القرآن أنواع :
أحدها : هجر سماعه والإيمان به والإصغاء إليه 0
والثاني : هجر العمل به والوقوف عند حلاله وحرامه ، وإن قرأه وآمن به 0
والثالث : هجر تحكيمه و التحام إليه في أصول الدين وفروعه 0
والرابع : هجر تدبره وتفهمه ومعرفة ما أراد المتكلم منه 0
والخامس : هجر الاستشفاء و التداوي به في جميع أمراض القلوب وأدوائها 0
وكل هذا داخل في قوله : وقال الرسول يا رب إن قومي اتخذوا هذا القرآن مهجورا [ الفرقان : 30 ] وإن كان بعض الهجر أهون من بعض ))
أسباب هجر القرآن :
1ـ عدم الإيمان ، والتكذيب به في الباطن وإن لم يصرح بذلك 0
2ـ الجهل بمعانيه وأوجه إعجازه 0
3ـ الانهماك في الدنيا والغفلة عن الآخرة 0
4ـ سماع الغناء والمعازف 0
5ـ طول الأمل والتسويف بالطاعات ومنها تلاوة القرآن 0
6ـ التكبر عن تعلم القرآن ، فيهجره حتى لايقال : لا يحسن القراءة 0
7ـ الانشغال عنه بغيره ، كهجر بعض طلبة الحديث للقرآن ، زاعمين أنهم يحبون السنة ، والحق أن السنة لا تحيا إلا بالقرآن 0
السلف و القرآن في رمضان :
كان السلف يكثرون من تلاوة القرآن في رمضان في الصلاة وفي غير الصلاة، وكان بعضهم يختم القرآن في قيام رمضان في كل ثلاث ليال ، وبعضهم في كل سبع ، وبعضهم في كل عشر ، وكان قتادة يختم في كل سبع دائماً ، وفي رمضان في كل ثلاث، وفي العشر الأواخر كل ليلة ، وكان الأسود يقرأ القرآن في كل ليلتين في رمضان ، وقد روي ع الشافعي وأبي حنيفة أكثر من ذلك ، وليس هذا بمستغرب على سلفنا الكرام ، فقد كانوا يتلذذون بالطاعة كما يتلذذ غيرهم بالطعام والشراب والنكاح وغير ذلك من شهوات الدنيا ولذاتها 0
وكان الزهري إذا دخل رمضان قال : إنما هو تلاوة القرآن وإطعام الطعام 0
و قال ابن عبد الحكم : كان مالك إذا دخل رمضان نفر من قراءة الحديث ومجالسة أهل العلم ، وأقبل على تلاوة القرآن من المصحف 0
وقال الحافظ ابن رجب : وإنما ورد النهي عن قراءة القرآن في أقل من ثلاث على المداومة على ذلك ، فأما في الأوقات المفضلة كشهر رمضان ، خصوصاً الليالي التي تطلب فيها ليلة القدر، أو في الأماكن المفضلة ، كمكة ـ شرفها الله ـ لمن دخلها من غير أهلها ، فيستحب فيها الإكثار من تلاوة القرآن اغتناماً للزمان و المكان 0
وقال ابن مسعود : ينبغي لقارئ القرآن أن يعرف بليله إذا الناس ينامون ، وبنهاره إذا الناس يفطرون ، وببكائه إذا الناس يضحكون ، وبورعه إذا الناس يخلطون، وبصمته إذا الناس يخوضون ، وبخشوعه إذا الناس يختالون ، وبحزنه إذا الناس يفرحون0
فاللهم اجعلنا من أهل القرآن الذين هم اهلك وخاصتك ، وارزقنا تلاوته آناء الليل وأطراف النهار على الوجه الذي يرضيك برحمتك يا أرحم الراحمين 0
ــــــــــــــــــــــــ
بنت زايد الخير