PDA

View Full Version : أتعاطف مع توم وأكره جيري


الطارق
30-09-2002, 03:59 AM
قبل أي شيء أعترف لكم أن سبب
هذا الموضوع مشاكسة فأرة – لا بارك الله فيها من فأرة –
فقد أصبتني بالغضب والضجر ..
كلما مسكت بها لأشير بها امتنعت وعاندت
وأضعت على الكثير من الوقت !
فسببت كل غضبي وضجري من كل هذا ..
هي وإن كانت ليست بالفأرة الحية ( هي فأرة آلية )
إلا أنها قد جنت على بني جنسها أو بمعن أصح سميها ..
فكان هذا المقال .. :)

---------------------------------------------------

لا أقنع كثيرا بالمؤامرات ولكن يبدوا لي أن ما يتعرض له القط يعد دون أدنا جدال مؤامرة لتشويه دوره التاريخي وموقفه البارز في اصطياد كل أذى في المنزل ( ومن ذلك أذى الفئران ) ..

وأنا يرحمكم الله من طبعي أن أشك بكل ما يصدر عن الغرب من مواقف وأفكار ، ومن هذه
المواقف ذلك التأييد الصريح للفئران على حساب القطط و الذي يتضح شكله في أقرب مثال لدينا وفي عصرنا هذا ما يعرف بالرسوم المتحركة ( ( ما أمكرهم من غرب ، أنظر إليهم كيف يبثون سمومهم وأفكارهم على النشء أجزم يا رعاك الله أن جميع أبناءنا هم في صف جيري على حسب توم ) ..

أريتم ذلك التشويه المريع الذي يقصد به القط ( يجمع بيننا وبين القطط هذا التشويه المريع في وسائل الأعلام الغربية ، بعكس الفأر الذي ينال حضوه لدى الغرب عجيبة فهل لهذا علاقة ببني إسرائيل الممسوخين إلى فأر ؟! ) في الرسوم المتحركة ( توم وجيري ) ..

وخير ما يمثل هذا الانحياز الصارخ قصص توم وجيري ومواقفهم الكثيرة التي غلب في جميعها جيري على توم حتى بلغت مغالب جيري كتاب ضخم بينا لم تبلغ مغالب توم إلا رسالة من عدة أوراق كما بعث لهما بالبريد في أحد الحلقات !؟

ولا ينحصر هذا في مسلسل توم وجيري بل وحتى حلقات ميكي ماوس ( ذلك الفأر الذي يسكن قمرا من الجبنة ! ) بل جعلوا من القط صاحب صوت في منتهى السوء ..

بل بلغ بهم حب الفئران أن جعلوا شخصيتهم الأسطورية هي الفأر اللعين المسمى بميكي ( هناك سؤال يتبادر بالفعل ، هل كان دزني يهودي ؟! وإن كان يهودي فهل هذا علاقة بقضية التشويه التي تحصل للقط ؟! وهل لهذا علاقة بالتشويه الحاصل للعرب !! )ونشروا هذا في العالم أجمع ، وللأسف الشديد قد اتبعناهم حتى في هذا !

من مكرهم ( الفرنجة ) أنهم يزعمون أن الفأر هو الذي يفعل بالقط الأفاعيل من الحيل والخدع ، مع أنني والله لم أر صراع بين قط وفأر إلا وقد رأيت كم هو الفأر في حالة لا تسر عدو ولا صديق ( إلا حالة واحدة رأيتها من قط عبيط ( مهبول ) تحايل به الفأر واستكان مدعيا تسليمه لمصيره المحتوم ، وما إن رأى القط الغبي يشغل بأمر أخر حتى فر نحو أقرب جحر دون أن يلحظه القط بينا وقف صاحبنا القط وبعد أن لحظ فرار الفأر وأخذ يبحث عنه ويدور حول نفسه )

ولو قارنا بين الفأر والقط في الأفضلية لكان بينهم بون شاسع :

ومن ذلك أننا لم نسمع بحيوان تعددت أسماءه إلا وكان له منزلة لدى العرب : ومثال ذلك الجمل ، والأسد ..
ولو قارنا بين القط والفأر في ذلك لوجدنا أن القط يسمى : بالهر ، والقط ، والسنور ، والضيون ، البس .
أما الفأر فلم نسمع له من أسم أخر غير هذا !

ومن فضل القط على الفأر أنا نؤمن أن القط يعتبر من الطوافين ( الخدم ) بالمنزل بعكس الفأر ( المسخ من قوم من بني إسرائيل ) والذي لا نعلم من دور له إلا الأذى ..

أما عن الأذى فحدث ولا حرج ، يكفي من فضل القط أنه هو الذي يقتل كل ما يضر كالعقرب والحية والورل بعكس الفأر الذي هو جالب كل ما يضر ( لم يعطف هذا الفأر حتى على امرأة في ما فوق المائة ابتليت به في غذائها )
بل لا يخفى على أحد أن من أكثر من ينشر الطاعون في العصور الوسطى و القديمة لم يكن إلا ذلك الحيوان المسمى بالفأر الذي يسكن الجحور وينزوي عن العالم ..

بل وحتى لو حسبنا في الصورة المتخيلة في تصورات العقل الإنساني في المقارنة بين وضع القط والفأر لوجدنا أن الفأر يعيش الجحور حيث الظلام والعتمة ويفر من بني البشر ، بعكس القط الذي يسكن الدور ويأنس بالبشر ، بل ومن عجيب مزاجه الطيب أنك ستجده كثيرا قد استلقى فوق أسطح السيارات لحبه للحرية وروقان النفس !

وقد يقول قائل بعد كل هذا آنا نستفيد من الفأر في زماننا هذا في حقل التجارب ، فلولا الفأر لما أكتشف الكثير من العلاجات ..

وقد يزيد من هذا فيدعي أننا أيضا نعاني من أذى القط الذي يملأ المنزل بمخلفاته ، إلا يكفيه أنه يعتقد أنه كالأسد يتبول في المنزل وكأنه قد جعل من المنزل منطقة لنفوذه ...

أما فضيلة الفأر في هذا فهو ملزم بها لقصافة عمره ومجبر على هذا لأنها ليست بيده وإنما بيد بني البشر الذين لم يجدوا أحقر من فأر ليوضع في حقل التجارب !

أما عن أمر القط وقصة مخلفاته ، فإنه وإن كان يعتقد في انفه أنه شبيه الأسد ( وهل أعظم من الأسد ! ) إلا أنه في أحيانا كثير يصبح في منتهى النظافة ، حتى لا تجد مثيلا للقط ( من بين الحيوانات ) في تستره عند قضاء الحاجة وعمله على إخفاء مخلفاته بالدفن ، ولعمري أن هذه لمكرمة تعد له وليست عليه !

ها أنتم ترون أن للقط فضلا يفوق الفأر بمراحل ، واجزم أن الكثير منكم سيجدون أن هناك مقارنة بين ذلك التشويه المريع للقط وذلك التشويه الذي يراد به العرب ..

ورغم هذا وللأسف الشديد أننا نتبع الغرب في كل أفكارنا ، ومنذ الصغر ! وكيف لا ونحن نرى بأم عيننا كل يوم مشاهد تسخر من القط وترفع من قدر الفأر في تلك الرسوم المتحركة ( لم يتوقف هذا النقد على القط بل وحتى في الرسوم المتحركة كانت في مرات تسخر من العرب وعبر التلفزيونات العربية ! )

لم يبقى إلا أمر كنت أعجب من قصة رعب الفيل من الفأر ( حسب ما تنقله الرسوم المتحركة ) وكنت أعجب أن كانت هذه حقيقة أم هي خرافة وأسطورة من القدم !

ثم فوجئت ويا للعار أن الفيل لا يخاف إلا السنور ( القط ) حسبما يقول الجاحظ !
فعجبت كيف انهم سرقوا حتى فضيلة القط في إخافة الفيل ، ونسبوها لذلك الفأر الحقير ؟!

زمردة
30-09-2002, 09:33 AM
:rolleyes:

الطارق
30-09-2002, 10:20 PM
حياك الله أختي الفاضلة زمردة
وشكرا لك ..

نور بوظبي
01-10-2002, 12:02 AM
تحليل رائع بحق :)


جزاك الله خير

الطارق
01-10-2002, 11:28 AM
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..

حياك الله نور بو ظبي ..
أشكرك أختي الفاضلة :)
وجزاك الله خيرا ..

aziz2000
02-10-2002, 01:23 AM
ليس جميل جدا ..


ولا تحليل رائع بحق ..


إنما كلاهما جميعا ..


وزيادة عليهما .. وعجيب جدا أنت أيها الطارق العزيز :)

كالعادة متألق في اختيار المواضيع ذات المحتوى النادر .. :)

تقبل تحياتي .. وانتبه ترى أنا أكره الفئران والقطاوة معهم :D

أبو نايف
02-10-2002, 06:56 AM
شكرا على الموضوع الرائع :)


بس يااخي الكريم ماتلاحظ انك نسيت طرف اخر في معادلة القط والفار

وهو اعزك الله والسامعين الكلب او ( البولدوغ ) ...... يعني الاحظ من خلال متابعتي لتوم وجيري انه الفار دائما يضع القط المسكين توم في مازق مع البولدوغ :D

وهذا البولدوغ كلب بعقلية حمار ......وعنيف جدا في تعامله مع توم المسكين المندفع الغبي

طبعا البولدوغ خلقه من الله مايطيق القط من الله خلقهم .......يعني لايمكن انك تشوف بولدوغ يمشي مع قط لاتوم ولا غيره ويكون صديق له العداوه ابديه وازليه بينهما .....مهما عمل توم :(


فبالتالي البولدوغ بيبحث عن اي حجه لغسل شراع توم والحجه دائما ما يهديها له الفار جيري

عندما نشاهد هذا المسلسل الكرتوني الشهير والمنتشر بشكل لامثيل له في العالم تنطبع في اذهاننا فكرة التفوق العقلي لجيري.......... وغباء ودلاخة توم ....ورغم تعاطفنا معه...... لكن احيانا من القهر نقول خله ياكل على راسه

لكن نظرتنا للبولدوغ واللي يصنعها سياق المسلسل ويقدمها لنا هو انه قوي وجبار لكن حمار ........وكل العلم عندك ياجيري...

الطارق
03-10-2002, 12:30 AM
هلا بالعزيز عزيز :)
تسلم عزيزي هذا من ذوقك الطيب ..

ياأخي ما قلتلك بلاش الطارق العزيز ! :(
يا أخي والله أخاف يحصل سوء فهم
واروح في ستين نيلة ..

خاصة وأن أمريكا متابعة وتتوعد النظام هذه الأيام ! :)
فيا أخي أرجوك أبعد الطارق العزيز ،، عوزين نعيش :)

أما عن القطاوة فإنا متعاطف معهم كثير
خاصة في هذه الهجمة الشرسة من التشويه

يعني حقيقة والله يكفي أن جنس القطاوة يتعرضوا
لهذه الهجمة الشرسة من الغرب حتى اتعاطف معهم ..
وهذا ما يجمعنا معا نحن العرب والقطط :)
وزي ما يقولوا عدو عدوي صديقي ..

تحياتي أخوي

الطارق
03-10-2002, 04:30 PM
حياك أبو نايف :)


صحيح أخوي والله ..
وهذا اكلب أعزك الله والمشاهدين :) متمم للصورة أو السلسلة !
الفأر --> القط ---> الكلب ---> النمر ---> الفيل ---> الفأر
هل يذكرك هذا بمسلسل افتح ياسمسم وقصة أمال وعبث
الحيونات بمنزلها :)

لا أدري ما سبب تلك العداوة بين القط والكلب !
وإن كان البعض يرجعها لإختلاف في هز الذيل بين الأثنين !!!!

مع أنه يبدوا لي أن الخلاف أكبر من هذا بكثير ..
ومستحيل أن يرجع لمسألة بسيطة كهز الذيل :)

الخلاف هنا طباعي تاريخي مزاجي بين الأثنين
ولا يمكن أن يحصر في سبب واحد ..

وإن كان في المسلسل الكرتوني كان دوما ما يهدي الفأر
الكلب الحجة لضرب القط المسكين كما ذكرت

وإن كان في أحيان يكون سبب هذا العداوة
حماية الكلب للفأر ، ونرفزة القط من هذا الشيء ..
ورغم أنه في كثير من الحلات يؤذي القط الكلب
لكن في أخر الأمر يتعرض القط للكثير من العقاب :(
مسكين القط أتعاطف معه كثير أمام التأمر الفأري الكلبي !


(( لكن نظرتنا للبولدوغ واللي يصنعها سياق المسلسل ويقدمها لنا هو انه قوي وجبار لكن حمار ........وكل العلم عندك ياجيري..))

طبعا أخوي ما دام الذين يصنعون هذا المسلسل متعاطفين مع الفأر ( والحقيقة أن في الغرب هناك لوبي للفأر يملك نفوذ غير طبيعي :) )
فطبيعي أن يرفعوا من مكانة الفأر :)
لكن العجيب أن جماعة الكلب راضيه بشكل عجيب !!!!:)

تحياتي أخوي :)

الخمشي
06-10-2002, 06:03 PM
ههه موضوع جميل أخي الطارق، لكن أنت فعلا تعزز مفهوم المؤامرة، لدى الكثيرين منا.

المهم هذا رد الفئران على مقالك يا أخي.



لا غرو أن يأتي منكم أيها العرب من يحاول تشويه سمعتنا، فالمرارة لم تزل في حلوقكم منذ أن هدمنا سدكم في مأرب، و طردناكم شر طردة من اليمن.
و إن كان بيننا و بين اليهود من شبه فإنما هو الانتصار عليكم.

و لن تضيرنا سفسطتك أيها الطارق، فالفضل ما شهدت به الأعادي، فهذ عدونا اللدود القط ((توم)) يقول بعد إحدى معاركه الخاسرة مع بطلنا الصنديد جيري:

وإذا ((الفأرة)) أنشبت أظفارها * وجدت كل ((قطوة)) لا تنفعُ

بل لقد عشقت إحدى بنات الهررة أحد فرساننا فقال فيها قصيدة عصماء عرفت بالمعلقة (( الفأرية)) يقول في مطلعها:

قالت هريرة لماجئت زائرها * ويلي عليك و ويلي منك يا ((فؤُرُ))


و يبدو أنك لم تسمع بحكيمنا و شاعرنا فوير بن أبي بسيس. و فوير هذا كان أبوه يأسر أبناء الهررة و يبيعها بسوق الرقيق فلقب بأبي بسيس، وجاءه ولد فسماه فوير اشتهر بشعره و حكمته وهو القائل:

ومن يك ذا جبن فيبخل بجبنه * على قومه يستغنى عنه و يذمم

وهو القائل كذلك:

إن كنت في ((جحر)) لا تميس به * ((فالحس الفول)) لا عار و حرج

ولقد ضرب في حجورنا المثل بالمناعة فقال شاعرنا:

لنا ((جحر)) يحتله من نجيره * منيع يرد الطرف و هو كليل
رسا أصله تحت الثرى و سما به * إلى النجم ((ذيل)) لا ينال طويل


و إن كنا قد استخدمنا الأسلحة البيولوجية ضدكم حينما نشرنا الطاعون بينكم، فإنكم لم تدخروا جهدا في سبيل القضاء علينا بأسلحتكم الكيميائية.

وإن كنا خباثا كما تدعي فلماذا يطيب لحمنا لأصدقائك الهررة؟!!


التوقيع
أبو ذيل الرابع عشر زعيم اللوبي الفيراني في ماوس يورك.

الطارق
06-10-2002, 11:58 PM
حياك الله أخي الخمشي :)
تسلم أخي الكريم ..

بالعكس بل هذا واقع وحقيقة واضحة وجلية وليس لها علاقة
بنظرية المؤمرة :)
الحقيقة ما يتعرض له القط يعدوا بالفعل تشويه مريع
لدوره التاريخي ومنذ العصور القديمة وحتى زماننا هذا :)

بالنسبة لرد الفأر المدعو أبو ذيل الرابع زعيم اللوبي الفئراني ..
إليك الرد من المناظر عن معشر القطط العلامة الجهبذ :)
قطاوي بن سنور آل ضيون :

------------

منذ خلق القط والفأر ، كان الفأر معنا في جهد جهيد
حتى لتعتقد ان الفأر لم يخلق إلا لتسلية بني ضيون !

وفي تاريخ البشرية جمعاء تعصب بني البشر لجنس
القطط على حساب الفأر ما عدى المجوس ( وصاحبهم زرادشت )الذين ادعوا أن الفأر من خلق الله وإن القط من خلق الشيطان قبحهم الله
من مدعين !

ونحن الآن وفي زمننا هذا الذي تكالبت على بني جنس القط قوى الشر ومجوس هذا العصر بني غرب والمتحالفين معهم من بني فأرون
الذين أخذوا يشوهون صورة القط ودوره التاريخي في إماطة الأذي وما يضر بني البشر !

والعجيب من الأمر أن يقارن بين القط والفأر ونحن أجمل شكلا وألطف فعلا
وإظرف صوتا ، ولنا منافع عدة أجتمع الأعداء والأصدقاء على الأعتراف بها !

ولو كنا نعلم من محمدة تذكر للفأر لسلمنا بها ، ولكننا ويا للعجيب لم نعلم إلا أنه جالب كل ما يضر ..

فأجتمع له بذلك قبح المنظر وقبح الفعل ، فكيف يقارن بنا ؟!

اما ما ذكره المدعو أبو ذيل الرابع عشر من تمثله بالأشعار في
فضل الفأر على القط ، فإنا وإن كنا نؤمن قطعا أن الشعراء يتبعهم الغاوون .

إلا أنا نعجب من أبو ذيل الرابع عشر كيف أنه انتحل بعض الأشعار
المنسوبة لغير الفأر ونسبها لجنس بن فأر !

وهذا ليس بعجيب على بني فأرون فكم أدعوا واختلقوا وسرقوا ما ليس لهم ، وشاهد هذا عصرنا وزماننا الحالي الذي شوه فيه جنس بني القط
وسرقت منهم فضيلة إخافة الفيل !

أما نحن فنذكر من الأشعار الصحيحة التي تؤكد فضل القط وتذم الفأر
لتعلموا قدر هذا القط لدى العرب :

يقول أحد الأعراب وقد لقى من الجرذان ( وهم الفأر ) جهدا ، فرجز ودعى عليها فقال :

يعجل الرحمن بالعقاب * لعامرات البيت بالخراب
حتى يعجلن إلى الثياب* كحل العيون وقص الرقاب
مستتبعات خلفة الأذناب * مثل مداري الحصن السلاب

ثم دعا عليهن بالسنور فقال :

أهوى لهن أنمر الغهاب * منهرات الشدق حديد الناب
...................كأنما براثن بالحراب


وقال أخر يشبه السنور ( القط ) بالأسد ( ولا قروا فقد قال بعض القصاصين أن القط خلق من عطسة أسد ) :

وخبعثن في مشيه متبهنس * خطف المؤخر كامل التصدير
مما أعير مفر أغضف ضيغم * عنكل أعصال كالسنان هصور
متسربل ثوب الدجى أو غبشة *شيبت على متنيه بالتنمير
يختص كل سليل سابق غاية * محض النجار مهذب مخبور

وقال أخر في حال السنور والفأر :

قد قال سنورنا وأعهده * قد كان عضبا مفوها لسنا
لو أصبحت عندنا جنازتها * لحنطت واشترى لها كفنا
ثم جمعنا صحابتي وغدوا* فيهم كريب يبكي وقام لنا
كل عجوز حلو شمائلها * كانت لجرذان بيتنا شجنا
من كل حدباء ذات خشخشة * أو جرذ ذي شوارب أرنا
سقيا لسنورة فجعت بها * كانت لميثاء حقبة سكنا

وقال شاعر وقد لاقى جهد من الفأر فدعى عليهن بالسنانير :

أزهير مالك لا يهمك ما بي * أخزى إله محمد أصحابي
كحل العيون ، صغيرة آذانها * جنح الحنادس يعترون جرابي
شم الأنوف لريح كل قفية * يلحظن لحظ مروع مرتاب
دكن الجباب تدرعت أبدانها * صعل الرؤوس طويلة الأذناب
شُخُتُ المخالب والأنايب والشوى * ثجل الخصور رحيبة الأقراب
أسقى الإله بلادهن سحائب * غر النشاص بعيدة الأطناب
ترمي بغبس كالليوث تسربلت * منها الجلود مدارع السنجاب
غلب الرقاب لطيفة أعجازها * فطح الجباهرهيفة الأنياب
متبهنسات للطراد كأنها * آساد بيشة أدمجت بخضاب

وبعد :

ذكرنا من القصائد الصحيحة غير المنحولة أو المحرفة التي تنسب ما للقط من فضل على الفأر في الشعر العربي ..

وقد قلنا من قبل أننا لا نتبع فقط الشعراء وهم الغاوون كما ذكر عز وجل في كتابه الكريم ، بل أننا نتبع في ذلك حديث المصطفى صلى الله عليه وسلم :

قال الرسول صلى الله عليه وسلم يصف الهرة بإنها من أهل البيت وكالخدم : ( السنور من أهل البيت ، وإنها من الطوافين أو الطوافات عليكم ) أو كما قال ..

حتى عذبت أمرأة في هرة قال الرسول صلى الله عليه وسلم : (
دخلت امرأة ممن كان قبلكم النار في هرة ربطتها ، فلا هي أطعمتها ولا هي تركتها تصيب من خشاش الأرض ، حتى ماتت فأدخلت النار ، كلما أقبلت نهشتها ، وكلما أدبرت نهشتها ) أو كما قال صلى الله عليه وسلم ..

وكان من فضلها وتحبب الصحابة لها أن كني أبو هريرة بهرة كان يحملها في صغره ..

أما عن الفأرة فقد وصفها الرسول صلى الله عليه وسلم بالفويسقة قال صلى الله عليه وسلم : ( خمروا الآنية، وأوكئوا الأسقية، وأجيفوا الأبواب، واكفتوا صبيانكم عند المساء، فإن للجن انتشارا وخطفة وأطفئوا المصابيح عند الرقاد فإن الفويسقة ربما اجترت الفتيلة فأحرقت أهل البيت)

وحسبنا ما ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم من ذكركم بالفويسقة
وها أنتم تعترفون بأنكم تنشرون أسلحتكم البيولوجية وتنشرون طاعونكم على بني البشر ، وقد كان هذا فعلكم منذ زمنا طويل !

فأعجب كيف أنكم بعد هذا تستغربون القضاءعليكم مع أذيتكم بأسلحتنا الكيميائية ؟! ألم يقل العرب ( الجزاء من جنس العمل ) !

أما سؤالكم عن طيب لحمكم لدينا ؟!

فأعلم يرحمك الله أن ما بيننا وبينكم ما هو إلا عبث سنور بفأر ، فلم تخلقوا لنا إلا للعب بكم ، ولم نخلق إلا تعذيبا لكم وتخليصا بني البشر من أذاكم !

ومعظم ما يجري بيننا ما هو إلا عبث قط مع فأر يقول الجاحظ :

(فيثب عليها ( أي القط على الفأر ) فإذا وثب عليها لعب بها ساعة
ثم أكلها ، وربما خلى سبيلها ، وأظهر التغافل عنها فتمعن في الهرب ، فإذا ظنت أنها نجت وثبعليها وثبة فأخذها ، فلا يزال كذالك كالذي يسخر من صاحبه ، وأن يخدعه ، وأن يأخذه أقوى ما يكون طمعا في السلامة ،
وأن يورثه الحسرة والأسف ، وأن يلذ بتنغيصه وتعذيبه )

وهذا حالنا معكم فغالب أمرنا العبث بكم وتعذيكم ، ولكن عندما يجوع الاسد يأكل بقايا ما تأكله الضباع ..

قطاوي بن سنور آل ضيون ..

:):):)