PDA

View Full Version : الجن .. والعالم المجهول!


الطارق
03-10-2002, 05:20 AM
الجن وأمور أخرى ؟!
قبل حرب الخليج الثانية بل وقبل دورة
الخليج التي أقيمت في الكويت ..
قرأت حوار مع أحد الأشخاص (من مصر ) يزعم فيه
أنه يرى وهو في حالة شبية إلى النوم
الكثير من الحوادث التي تتحقق ( غيبيات )
وذكر عدة حوادث قال أنها حدثت وتحققت ..
وفي أخر الحديث ذكر هذا الشخص أمرين
ستحدث في المستقبل !
وكان هذان الشيئان فوز الكويت في تلك الدورة ..
والأخر أنه ذكر أنه سيحدث للكويت حادث عظيم ..
ودعا شعب الكويت إلى الصبر فسريعا ما ستنقشع تلك الأزمة ..

--------------

مرت الآن أكثر من ثلاثة عشر سنة على هذا الحوار الذي قرأته
يجب أن أكد أن لم أسلم بهذا الحديث كثير بعد كل تلك السنيين
والحقيقة أيضا أنه تبادر لي بعد كل هذه السنين بعض الأمور التي قد
تشكك في هذا الشيء وقد يتفق معي البعض ،،وسأذكرها الآن :

# كان من الممكن أن تفوز الكويت بتلك البطولة خاصة وإن البطولة
كانت في أرضها وزاد من ذلك انسحاب السعودية والعراق ( مع العلم أن هذه الحوار كان قبل أن تقام البطولة ) بل وقد فازت الكويت بعدة
بطولات بعد ذلك في نفس البطولة

كما لم يذكر ذلك الشخص ما تلك الأزمة ( لم يحددها ) وفي منطقة كمنطقة الخليج يحدث فيها الكثير من الحوادث ( خاصة أن العداء الإيراني العراق لم ينقضي بعد ) وما أسهل أن يدعي أحدهم أنه يتنبأ بأمر مع ذلك الوضع !
اختصارا كان الأمر منطقيا بالفعل وكما يقول المثل كذب المنجمون ولو صدقوا ..

# الأمر الأخر أني لا استبعد أن يكون بعض الوهم وضعف الذاكرة جعلني أخلط الأمور ، وهذا يحدث وليس بالغريب ( حدث لي أن قرأت في حوادث أحد الكتب العربية القديمة ( الكامل في التاريخ ) عن ظهور أحد المذنبات ،، وقرأت في نفس تلك الصفحة عن شعور أهل مصر أو العراق لا أذكر ، عن شعورهم بالاختناق ، وبعدها بفترة قرأت موضوعا في أحد الصحف عن أن مذنب كان قد اقترب من الأرض وإنه كاد أن يرتطم بها من شدة قربه، وذكر من موصفات المذنب أنه يحمل في ذيله بعض الغازات الخانقة وإنه لو بقى لفترة لشعر أهل الأرض بالاختناق ! ، وقد ربطت بين هذه القصتين واعتقدت أن هذا حدث في حوادث تلك السنة كما ذكرها ابن الأثير
ولكني بعدها وجدت أن تلك الحادثتين منفصلتين تماما ! )

# الأمر الثالث هو أننا نؤمن جميعا نعلم الغيب بيد الله عز وجل ،، وهذا مما يجعلني أجزم قطعا أن هذا لم يكن إلا من ضرب الأمور..

-------------

رغم هذا يؤمن الكثير بالكهانة وقراءة الفنجان وتتبع الأبراج وغيرها من الأمور المشابهة ..

واشتهر هذا ومنذ القدم وكثيرا ما قرأنا عن اكتشافهم لبعض النقوش والمخطوطات التي تتنبأ بأحداث العالم في الآثار الفرعونية والصينية والكتب اليونانية والهندية .. ونعلم أن العرافة والكهانة كانت موجودة في العصر الجاهلي وخير من يمثلها سطيح وشق !

وسجل ابن خلدون في كتاب المقدمة كثير من النبوءات التي تحدد نهاية العالم ( وجميعها لم تصح فمعظمها حددت قبل الألفية الأولى من الهجرة )

وحتى في أوروبا وأمريكا ( في فترة ريغان عرف عن زوجته لا أذكر أسمها أنها تأخذ برأي العرافين ) واأشتهرت قصة نهاية التاريخ ومن بينها أحد القصص المشهورة التي تذكر أن نهاية العالم في سنة 1999 م ( أو قبلها بعدة سنين لا أذكر )

بل حتى في أحداث الحادي عشر من سبتمبر ذكروا أن أحد الذين اشتهروا بالنبوءات قد ذكر حدوث هذا الشيء وقد سجل أحد الأخوان ( أو الأخوات هذه النبوءة ! )

أخيرا ،، لقد ذكرت من قبل أن ابن خلدون في مقدمته قد حدد نهاية العالم بسنين لا تتعدى الألفية الأولى من الهجرة وها نحن في القرن الخامس عشر من الهجري ولا زال العالم باقي حتى زماننا هذا ..

-------------

لعل الكثير منكم شعر بذلك الشعور الغريب ..
أقصد هنا شعور الإنسان في لحظة ما
أنه سبق أن حدث له هذا الموقف من قبل !
ولكنه لا يعلم ما نهاية هذا الأمر !
أليس هذا الشيء يثير الكثير من العجب ..
لذا لا عجب أن ينسبه البعض لتفسيرات عجيبة وغريبة !
لكن العجيب أن هذا الأمر سببه بسيط جدا ..
هو أن مخ الإنسان ينقسم إلى جزئين ( أيمن وأيسر )
وتصل المعلومة لهذين الجزئين في وقت واحد ..
فيشعران بهذا الحدث في وقت واحد ..
ولكن ولسببا ما يحدث أن تصل المعلومة إلى الجزء
الأيسر قبل الأيمن ( أو العكس ) فيشعر هذا
الجزء بهذا الحدث ويفسره ثم يحدث أن يشعر الجزء
الأخر بهذا الأمر فيشعر الإنسان بعدها أن هذا قد حدث له من قبل !

ما أكثر ما نعجب من حوادث تحدث للبشر تثير في عقله
الكثير من التساؤلات ، وقد يشطح العقل الإنساني في تفسير هذه
الحوادث وينسبها إلى أمور ليست من الحقيقة في شيء ..
وما أكثر ما كشف لنا العلم الكثير من تلك الحوادث التي شطحت
عقولنا وأفكارنا في تفسيرها !

----------

ما أن طرقت ذلك الباب في منتصف الليل وفي بليدة
صغيرة ومنذ مائة سنة ..
حتى خرجت صاحبتها إليها ..
كان هذا موعدهن في الساعة الواحدة من منتصف الليل
لغسل ملابس أبناءهن في العين التي تبعد مسافة ليست بالقصيرة ..
كانت صاحبتها تسبقها بمسافة !
وفجأة وفي ضوء القمر نظرت إلى أسفل رجل صاحبتها اليسرة
فارتاعت عندما رأت أنها قدم حمار !
وكان من حسن حظها أنها تمالكت نفسها
وقالت لصاحبتها ( أو المتشبة بصاحبتها ) :
يا أختي .. يبدوا أني نسيت بعض ملابس زوجي ..
انتظريني هنا وسوف أعود إليك بعد قليل ..

فقالت الغولة :
حسناً .. ولكن لا تتأخري كثيرا ..
فعادت هذه المرأة إلى بيتها وهي في خوف ورعب
وأغلقت بابها بالمزلاج ..

وعندما تأخرت المرأة عن هذه الجنية ذهبت
إليها وأخذت تدق الباب وهي تتشبه بصاحبتها
فقالت لها هذه المرأة وهي من خلف الباب :
لقد علمت من تكونين ، لقد رأيت قدمك اليسرى ، إذهبي من هنا
فخاب مسعى تلك الغولة وعادت من حيت أتت !!

كانت والداي يقصان لنا هذه القصة ونحن أطفال
وكنا نشعر بالرعب من هذه القصة ..

العجيب أن الغولة موجودة منذ قديم الزمان وذكرت في
الكتب القديمة وزالت صورة الغولة موجودة في كثير من العالم
العربي وإن كانت بأسماء أخرى !

نؤمن جميعا بالجن فقد ذكر هؤلاء في القرآن الكريم ..
وبرغم أن الكثير منا لم يرى الجن إلا أن سمعنا كثير
من القصص والحكايات التي تتحدث عن الجن ..
بل كم من مرة سمعنا عن أناس نعرفهم شاهدوا الجن !
ومن بينهم أحدهم ذُكر لي أنه شاهد الجن ( وللأسف لم اسأله عن
هذا الأمر )
قالوا عن هذا الشخص :
أنه وبينما كان في ما بعد منتصف الليل وحيد بجوار منزله ..
إذ به يسمع صوتا ينادي باسمه !
فأخذ يلتفت في كل الاتجاهات ، ولم يرى أحد !
ورغم هذا كان يستمع إلى ذلك الصوت الغريب الذي ينادي باسمه !

ولم يبقى إلا بيت مهجور لم يوجه ناظريه إليه ؟!
أما خوفا ! أو أنه لم يكن في باله أن يكون الصوت صادر من ذلك
البيت المهجور !

وفجأة وجه ناظريه إلى ذلك البيت المهجور !
فأهتز قلبه من ما رأى !
كان المنظر منظر مخلوق بشع كثيف الشعر !
فر صاحبنا إلى منزله والرعب يخنق قلبه ..
وشاهد جميع أهله ذلك الرعب البارز من عينه ، فحكى لهم الأمر ..
ونام خوفا ورعب من ما رأى !

قصة سمعتها من أحدهم عن هذا الشخص ولا أدري هل هي حقيقة !

في الغرب لديهم قصص الأشباح .. وحديثا قصص الصحون الطائرة ..
وهذه القصص رائجة جدا في الغرب ويعتقد الكثير منهم بصحتها ..

ومن قصص الصحون الطائرة والمخلوقات الفضائية قصة
الدوائر والرموز في حقول القمح !
أثارت ضجة !
وفي أخر الأمر تبين أنها من فعل عجوزين ( أو شيخين ! )
فقد قاموا بكسر أقصان القمح بلوح وبطريقة بسيطة ..
وإن كان البعض ينكر هذا الأمر ويدعي أن هذا الفعل ليس من مقدور
العجوزين وليس في طاقتهم !


----------

يؤمن البعض بالعين ، ويكذب البعض هذا ..
ويعجب هؤلاء الأخيرين كيف يصبح للعين هذا التأثير على الغير !
لكن أليس قريب من هذا تلك العدوة في التثاؤب ..
كيف انتقل التثاؤب من شخص لأخر !
أليس هذا شبيه بالعين ؟!

---------

في هذا العالم كثير من الأشياء الغريبة ..
فيها كثير من الغرائب التي قد يشطح العقل
في تفسيرها ..
وبعضها يفسره العلم ، والبعض يفسر الدين ..
وكثير من الشعوب لها الكثير من الخرافات !
ورغم هذا فليس غريب أن تكون في للخرافة بعض من الحقيقة !!

سردال
03-10-2002, 08:37 AM
طبعاً، لكل خرافة أصل في الحقيقة، قرأت كتاباً عن الخرافات عند الشعوب، وفي كل شعب هناك خرافة، ولكل خرافة أصل في التاريخ أو في الطبيعة، فهم يبنون هذه الخرافات على قصص واقعية، ويزيدون عليها حتى تصبح خيالية لا شيء فيها واقعي.


لكن قل لي، ما تفسير ما يحدث لي، إذا رأيت حلماً في نومي لا أرى إلا المستقبل القريب، كأن أرى نفسي أكلم شخصاً ما، وبعد شهر مثلاً أرى هذا الشخص وأكلمه فأتذكر أنني رأيت ذلك من قبل في المنام، في إحدى المرات رأيت نفسي جالساً في مسجد ورجل لا أعرفه يتكلم عن قيام الليل، وبعد شهرين كنت في أحد المساجد وخرج رجل من بين المصلين بعد الصلاة وتكلم عن قيام الليل وكان هو نفسه الرجل الذي رأيته في الحلم، فما تفسير ذلك؟ :)

وأحد أصدقائي يقول: أجلس في بهو "الصالة يعني" المنزل، فأقول في نفسي، سيخرج فلان من ذلك الباب، ويأتي ليجلس هنا، وما أن ينتهي تفكيره هذا حتى يتحقق ما يقول تماماً، فما تفسير ذلك؟ :)

أما عن تخويف الأهل بالخرافات، فما أكثرها:
1) حمار القايلة (يقولون للأطفال: نم وإلا سيأتيك حمار القايلة ويرفسك :D)
2) أم دويس (دويس تصغير لكلمة داس، وتعني في لهجتنا آلة كالمنشر معقوفة قليلاً، أم دويس لها رجل حمار وشعرها طويل، هذه مواصفاتها)
3) العواوي (هذه حديثة، وأسمع أخي الأكبر يقولها لأبنائه)

هذه مجرد أمثلة :)

حروف سوالف
03-10-2002, 03:52 PM
نص الايه واضح ويفسر هذا الغموض .........


تحياتي

الطارق
04-10-2002, 05:16 PM
هلا أخوي سردال ..
كلام جميل عزيزي ..
طبعا الكثير من الخرافات لها أصل تاريخي أو طبيعي ( ومن
ذلك ما هو موجود في طبيعة الإنسان من خوف وتضخيم )

لكن بعض الخرفات مرجعها أيضا بعض من الكذب
أو بمعنى أصح الوهم ومن ثم التضخيم ..

اما تفسير حلمك فما شاء الله أخي
الكريم يبدوا أن هذا من الرؤيا الصالحة ..

يقول الرسول صلى الله عليه وسلم :

( ذهبت النبوة، فلا نبوة بعدي إلا المبشرات: الرؤيا الصالحة يراها الرجل أو ترى له )


أما عن قصة صاحبك فيحدث هذا والله للكثير منا وهذا أمر عجيب
وأذكر أن مصطفي محمود قد تحدث عن هذا الموضوع في برنامج العلم والإيمان !

هناك حوادث بالفعل عجيبة وكثير من من يدعي العلم لا يؤمنون بها
ويعتبرها مجرد خرافة !

لنأتي إلى أم دويس وأصحابها :) والأمثال التي ذكرتها

1- حقيقة سمعت عن حمار القايلة هذا !! لكن عبر المسرحيات
والمسلسلات الكويتية ، ولم أسمع بها لدينا ، ويبدوا أن هذا معروف في الخليج وليس في منطقتنا ! لكن لدينا شبيه له وهو جمل يسمونه أبو جلاجل ! ويأتي في الليل غالبا !

2- أم دويس هذه ومن الوصف هي الغولة وتسمى في بلدتنا
" الدجيرة " !
وهي مشهورة منذ القدم يقول الجاحظ :

( وتزعم العامة أن الله تعالى قد ملك الجن والشياطين والعمار والغيلان أن يتحولوا في أي صورة شاءوا ، إلا الغول فأنها تتحول في جميع صورة المرأة ولباسها إلا رجليها فلا بد أن يكونا رجلي حمار )

ومواصفاتها التي ذكرتها شبيه لموصفات التي لدينا ، إضافة لذلك
أنهم كانوا يقولون لنا أن هذه تقتل الشخص عن طريق أضحاكه حتى الموت !

3- وهذه أول مرة أسمع بها :)

تحياتي أخوي

الطارق
04-10-2002, 05:18 PM
حياك حروف الحب ..
صدقت أخي الكريم :

وما اوتيتم من العلم الا قليلا