PDA

View Full Version : الامام أحمد بن حنبل


الطارق
08-10-2002, 06:22 PM
أحمد بن حنبل :

هو أحمد بن حنبل أبو عبد الله الشيباني ، أحد الأمة الأربعة ، أمام المذهب الحنبلي ، وإمام المحدثين الناصر للدين والمناضل عن السنة والصابر في المحنة ..

نسبه :
هو احمد بن محمد بن حنبل بن هلال بن أسد بن إدريس بن عبد الله بن حيان بن عبد الله بن أنس بن عوف بن قاسط بن مازن بن شيبان ابن ذهل بن ثعلبة بن عكابة بن صعب بن علي بن بكر بن وائل بن قاسط بن هنب بن أفصي بن دُعمي بن جديلة بن أسد بن ربيعة بن نزار بن معد بن عدنان الشيباني ..

ورغم نسبته للعرب إلا أنه لم يفتخر على أحد بهذا النسب قال يحي بن معين : ( ما رأيت خيرا من أحمد بن حنبل قط ، ما افتخر علينا قط بالعربية ولا ذكرها ) ( تاريخ بغداد )

وبني شيبان قبيلة كثيرة العلماء والخطباء والشعراء والنسابين ، وهو بصري الأصل مروزي ( خرساني ) الأهل .. وكان والده جنديا من أبناء الدعوة وكان جده قد ولى سرخس ..

مولده ونشأته وعلمه :

ولد أحمد بن حنبل سنة 164 هـ ( 780 م ) في مدينة بغداد ، وقد خرجت أمه من مرو وهي حامل به فولدته في بغداد ..

وقد توفي والده شابا وكان عمر أحمد بن حنبل ثلاث سنين فكفلته أمه ..

يقول ابن كثير ( قد كان في حداثته يختلف إلى مجلس القاضي أبي يوسف ثم تركه وأقبل على سماع الحديث فكان أول طلبه للحديث وأول سماعه من مشايخه في سنة سبع وثمانين ومائة وقد بلغ من العمر ست عشر سنة وأول حجة حجها في سنة سبع وثمانين ومائة ثم سنة احدى وتسعين وفيها حج الوليد بن مسلم ثم سنة ست وتسعين وجاور في سنة سبع وتسعين ثم حج في سنة ثمان وتسعين وجاور إلى سنة تسع وتسعين وسافر إلى عند عبد الرازق إلى اليمن فكتب عنه هو ويحيى بن معين وإسحاق بن راهويه ) ..

إلا أنه ذكر في كتاب تاريخ بغداد أنه أخذ من هشيم بن سعد في سنة 179هـ يقول الخطيب البغدادي في كتابه تاريخ بغداد : ( أخبرنا البرمكي أخبرنا علي بن عبد العزيز حدثنا عبد الرحمن ابن أبي حاتم حدثنا صالح بن أحمد بن حنبل ، قال ، قال أبي : أول سماعي من هشيم سنة تسع وسبعين )

ويذكر صاحب تذكرة الحفاظ أنه أخذ من هشيم وإبراهيم بن سعد وسفيان بن عيينة وعباد بن عباد ، ويحي بن أبي زائدة وطبقتهم

وقد رحل أحمد بن حنبل إلى الكوفة والبصرة ومكة والمدينة والشام واليمن والجزيرة كما يذكر أحمد أمين .. والثغور والمغرب والجزائر والعراقيين وفارس وخراسان والجبال والأطراف طلبا للحديث كما يذكر صاحب الأعلام ..

حتى حفظ ألف ألف حديث ( تاريخ بغداد ) وقد قال الشافعي لأحمد لما اجتمع به في الرحلة الثانية إلى بغداد سنة تسعين ومائة وعمر أحمد إذ ذاك نيف وثلاثون سنة قال له يا أبا عبد الله إذا صح عندكم الحديث فأعلمني به أذهب إليه حجازيا كان أو شاميا أو عراقيا أو يمنيا ..

وكان أحمد بن حنبل من أصحاب الشافعي وخواصه ولم يزل مصاحبه إلى أن ارتحل الشافعي إلى مصر ( سنة 199 هـ ) وقد قال الشافعي في حق أحمد بن حنبل : ( خرجت من بغداد وما خلفت بها أتقى ولا أفقه من أحمد بن حنبل ( وفيات الأعيان )

وبلغ من العلم أن قال فيه سعيد الدارمي : ( ما رأيت أسود الرأس أحفظ لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا أعلم بفقهه ومعانيه ، من أبي عبد الله أحمد بن حنبل ) ( تاريخ بغداد )

أحمد بن حنبل وقصة المحنة :

في سنة 218هـ أمر المأمون والي بغداد إسحاق بن إبراهيم بامتحان القضاة والفقهاء والعلماء في بدعة خلق القرآن فأجاب أكثرهم مكرهين أن القرآن مخلوق ما عدى أحمد بن حنبل ومحمد بن نوح فشدوا في الحديد ووجهوا إلى طرسوس للمأمون حتى توفي المأمون في تلك السنة فردوا إلى بغداد وقد مات محمد بن نوح وهو عائد إلى بغداد ولم يبقى إلا أحمد بن حنبل لم يجب إلى دعوة خلق القرآن ..

فلما كانا ببلاد الرحبة جاءهما رجل من الاعراب من عبادهم يقال له جابر بن عامر فسلم على الامام احمد وقال له يا هذا إنك وافد الناس فلا تكن شؤما عليهم وإنك رأس الناس اليوم فإياك أن تجبهم إلى ما يدعونك إليه فيجيبوا فتحمل أوزارهم يوم القيامة وان كنت تحب الله فاصبر على ما انت فيه فانه ما بينك وبين الجنة إلا أن تقتل وإنك ان لم تقتل تمت وان عشت عشت حميدا قال احمد وكان كلامه مما قوى عزمى على ما أنا فيه من الامتناع من ذلك الذي يدعونني إليه .

فلما اقترابا من جيش الخليفة ونزلوا بمرحلة جاء خادم وهو يمسح دموعه بطرف ثوبه ويقول يعز على أبا عبدالله إن المأمون قد سل سيفا لم يسله قبل ذلك وأنه يقسم بقرابته من رسول الله صلى الله عليه وسلم لئن لم تجبه إلى القول بخلق القرآن ليقتلنك بذلك السيف قال فجثى والامام أحمد على ركبتيه ورمق بطرفه إلى السماء وقال سيدي غر حلمك هذا الفاجر حتى تجرأ على أولياءك بالضرب والقتل اللهم فإن لم يكن القرآن كلامك غير مخلوق فاكفنا مؤنته قال فجاءهم الصريخ بموت المأمون في الثلث الاخير من الليل قال أحمد ففرحنا ثم جاء الخبر بأن المعتصم قد ولي الخلافة وقد انضم إليه أحمد بن أبي دؤاد وان الأمر شديد فردونا إلى بغداد في سفينة مع بعض الأسرى ونالني منهم أذى كثير

وكان في رجليه القيود ومات صاحبه محمد بن نوح في الطريق وصلى عليه أحمد فلما رجع احمد إلى بغداد دخلها في رمضان فأودع في السجن نحوا من ثمانية وعشرين شهرا وقيل نيفا وثلاثين شهرا ( البداية والنهاية ) وكان يتسلل إليه قوم ومن بينهم عمه إسحاق بن حنبل يطلبون إليه أن يقول بخلق القرآن تقية فيقول لهم : ( إذا أجاب العالم تقية ، والجاهل يجهل ، فمتى يتبين الحق ) ( ضحى الإسلام ) .

الطارق
08-10-2002, 06:23 PM
وقد ذكر ابن كثير ما حدث لأحمد بن حنبل في مجلس المعتصم قال :

(وكان هذا حاله حتى أخرج إلى الضرب بين يدي المعتصم وقد كان أحمد وهو
في السجن هو الذي يصلي في أهل السجن والقيود في رجليه ذكر ضربه رضي الله عنه بين يدي المعتصم لما أحضره المعتصم من السجن زاد في قيوده قال أحمد فلم استطع أن أمشي بها فربطتها في السكة وحملتها بيدي ثم جأوني بدابة فحملت عليها فكدت أن أسقط على وجهي من ثقل القيود وليس معي أحد يمسكني فسلم الله حتى جئنا دار المعتصم فأدخلت في بيت وأغلق علي وليس عندي سراج فأردت الوضوء فمددت يدي فإذا إناء فيه ماء فتوضأت منه ثم قمت ولا أعرف القبلة فلما أصبحت إذ أنا على القبلة والحمد لله ثم دعيت فأدخلت على المعتصم فلما نظر الي وعنده ابن دؤاد قال أليس قد زعمتم أنه حدث السن وهذا شيخ مكهل فلما دنوت منه وسلمت قال لي ادنه فلم يزل يدنيني حتى قربت منه ثم قال اجلس فجلست وقد أثقلني الحديد فمكثت ساعة ثم قلت يا أمير المؤمنين إلى ما دعا إليه ابن عمك رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إلى شهادة ان لا اله الا الله قلت فإني أشهد أن لا إله إلا الله قال ثم ذكرت له حديث ابن عباس في وفد عبد القيس ثم قلت فهذا الذي دعا إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ثم تكلم ابن أبي دؤاد بكلام لم أفهمه وذلك أني لم أتفقه كلامه ثم قال المعتصم لولا انك كنت في يد من قبلي لم اتعرض اليك ثم قال يا عبد الرحمن ألم آمرك أن ترفع المحنة قال أحمد فقلت الله أكبر هذا فرج المسلمين ثم قال ناظره يا عبد الرحمن كلمة فقال لي عبد الرحمن ما تقول في القرآن فلم أجبه فقال المعتصم أجبه فقلت ما تقول في العلم فسكت فقلت القرآن من علم الله ومن زعم أن علم الله مخلوق فقد كفر بالله فسكت فقالوا فيما بينهم يا أمير المؤمنين كفرك وكفرنا فلم يلتفت إلى ذلك فقال عبد الرحمن كان الله ولا قرآن فقلت كان الله ولا علم فسكت فجعلوا يتكلمون من ههنا وههنا فقلت يا أمير المؤمنين أعطوني شيئا من كتاب الله أو سنة رسوله حتى أقول به فقال ابن دؤاد وأنت لا تقول الا بهذا وهذا فقلت وهل يقوم الاسلام الا بهما وجرت مناظرات طويلة واحتجوا عليه بقوله ما يأتيهم من ذكر من ربهم محدث وبقوله الله خالق كل شيء وأجاب بما حاصله أنه عام مخصوص بقوله تدمر كل شيء بأمر ربها فقال ابن ابي دؤاد هو والله يا أمير المؤمنين ضال مضل مبتدع وهنا قضاتك والفقهاء فسلهم فقال لهم ما تقولون فأجابوا بمثل ما قال ابن أبي دؤاد ثم أحضروه في اليوم الثاني وناظروه أيضا ثم في اليوم الثالث وفي ذلك كله كان يعلو صوته عليهم وتغلب حجته حججهم قال فإذا سكتوا فتح الكلام عليهم ابن أبي دؤاد وكان من أجهلهم بالعلم والكلام وقد تنوعت بهم المسائل في المجادلة ولا علم لهم بالنقل فجعلوا ينكرون الآثار ويردون الاحتجاج بها وسمعت منهم مقالات لم أكن أظن أن أحدا يقولها وقد تكلم معي ابن غوث بكلام طويل ذكر فيه الجسم وغيره بما لا فائدة فيه فقلت لا أدرى ما تقول إلا إني أعلم أن الله أحد صمد وليس كمثله شيء فسكت عني وقد أوردت لهم حديث لرؤية في الدار الآخرة فحاولوا أن يضعفوا إسناده ويلفقوا عن بعض المحدثين الحدثين كلاما يتساقون به إلى الطعن فيه وهيهات واني لهم التناوش من مكان بعيد وفي غبون ذلك كله يتلطف به الخليفة ويقول يا أحمد أجبني إلى هذا حتى أجعلك من خاصتي وممن يطأ بساطي فأقول يا أمير المؤمنين يأتوني بآية من كتاب الله أو سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أجبهم إليها
واحتج أحمد عليهم حين أنكروا الآثار بقوله تعالى يا أبة لم تعبد ما لا يسمع ولا يبصر ولا يغني عنك شيئا وبقوله وكلم الله موسى تكليما وبقوله إنني أنا الله لا إله إلا أنا فاعبدوني وبقوله إنما قولنا لشيء إذا أردنا أن نقول له كن فيكون ونحو ذلك من الآيات فلما لم يقم لهم معه حجة عدلوا إلى استعمال جاه الخليفة فقالوا يا أمير المؤمنين هذا كافر ضال مضل وقال له إسحاق بن إبراهيم نائب بغداد يا أمير المؤمنين ليس من تدبير الخلافة أن تخلي سبيله ويغلب خليفتين فعند ذلك حمى واشتد غضبه وكان ألينهم عريكة وهو يظن أنهم على شيء قال احمد فعند ذلك قال لي لعنك الله طمعت فيك أن تجيبني فلم تجبني ثم قال خذوه واخلعوه واسحبوه قال أحمد فأخذت وسحبت وخلعت وجيء بي بالعاقبين والسياط وأنا أنظر وكان معي شعرات من شعر النبي صلى الله عليه وسلم مصرورة في ثوبي فجردوني منه وصرت بين العقابين فقلت يا أمير المؤمنين الله إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا يحل دم امريء مسلم يشهد أن لا إله إلا الله إلا بأحدى ثلاث وتلوت الحديث وإن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله فإذا قالوها عصموا منى دماءهم وأموالهم فبم تستحل دمي ولم آت شيئا من هذا يا أمير المؤمنين اذكر وقوفك بين الله كوقوفي بين يديك فكأنه أمسك ثم يزالوا يقولون له يا أمير المؤمنين إنه ضال مضل كافر فأمر بي فقمت بين العقابين وجيء بكرسي فأقمت عليه وأمرني بعضهم أن آخذ بيدي بأي الخشبتين فلم أفهم فتخلعت يداي وجيء بالضرابين ومعهم السياط فجعل أحدهم يضربني سوطين ويقول له يعني المعتصم شد قطع الله يدك ويجيء الآخر فيضربني سوطين ثم الآخر كذلك فضربني أسواطا فأغمي علي وذهب عقلي مرارا فإذا سكن الضرب يعود علي عقلي وقام المعتصم إلى يدعوني إلى قولهم فلم أجبه وجعلوا يقولون ويحك الخليفة على رأسك فلم أقبل وأعادوا الضرب ثم عاد إلى فلم أجبه فأعادوا الضرب ثم جاء إلى الثالثة فدعاني فلم أعقل ما قال من شدة الضرب ثم أعادوا الضرب فذهب عقلي فلم أحس بالضرب وأرعبه ذلك من أمري وأمر بي فأطلقت ولم أشعر إلا وأنا في حجرة من بيت وقد أطلقت الأقياد من رجلي وكان ذلك في اليوم الخامس والعشرين من رمضان من سنة إحدى وعشرين ومائتين ثم أمر الخليفة بإطلاقه إلى أهله وكان جملة ما ضرب نيفا وثلاثين سوطا وقيل ثمانين سوطا لكن كان ضربا مبرحا
شديدا جدا ) ( البداية والنهاية )

وقد أخرج أحمد بن حنبل بعد اجتمع الناس وضجوا حتى خاف السلطان وقد قال المعتصم : ( لو لم أفعل ذلك لوقع شر لا أقدر على دفعه ) ، ولم يتعرض المعتصم لأحمد بن حنبل بعدها حتى وفاته بعد سبع سنين فخلفه الواثق وكان أكثر من المعتصم تعصبا لخلق القرآن فمتحن العلماء وقتل الكثير من الخلق ( ضحى الإسلام ) ..

بينا بقى أحمد بن حنبل ملازما بيته ممتنعا عن التحديث معتمدا في معاشه على غله له مقتنعا بها محتسبا لله كما يذكر ابن كثير ( البداية والنهاية ) ..

فلما جيء المتوكل للخلافة سنة 232 هـ جدد السنة وكبت المعتزلة ورفع المحنة عن الناس وكتب في الآفاق أن لا يتكلم أحد في القول بخلق القرآن واستدعى أحمد بن حنبل من بغداد ورفع من قدره وعظمه ..

زهده :

عظم أحمد بن حنبل من الخليفة المتوكل ، حتى كان يبعث له المتوكل بالأموال فكان يتصدق بها على الفقراء ،وما أن يبعث له بالطعام فيبعث به للمساكين ، وكان طول أيامه صائما عابدا ..

وكان المتوكل يبعث له فيمتنع أحمد بن حنبل ثم يجيب بعد إلحاح مشترطا أن يعجل برجوعه ، ثم بعد أن يرجع يستغفر الله ويستعيذ بالله من مقته وغضبه ..

وكأن يتألم من اجتماعه بهم ويقول سلمت منهم طول عمري ثم ابتليت بهم في آخره وكان يمتنع من أكل طعامهم حتى حدث أن جاع عندهم جوعا عظيما كثيرا حتى كاد أن يقتله الجوع ..

بل بلغ من زهده وكرهه لأموال السلطان أن امتنع أن يدخل بيت قرابته أو يدخل بيتا هو فيه أو ينتفع بشيء مما هم فيه لأجل قبولهم أموال السلطان ..

وفاته :

وكانت وفاته يرحمه الله سنة 241هـ في ضحوة نهار الجمعة ، لثنتي عشرة ليلة خلت من شهر ربيع الأول وقد بلغ من العمر 77 سنة ودفن بمقبرة حرب ، وكان عدد من حضر جنازته يرحمه الله من الرجال 800 ألف ومن النساء 60 ألف وقيل أنه أسلم يوم مات عشرون ألف من النصارى واليهود .

فضل أحمد بن حنبل :

يقول علي بن المديني : ( إن الله أعز هذا الدين برجلين ليس لهما ثالث ، أبو بكر الصديق يوم الردة ، وأحمد بن حنبل يوم المحنة )

وقال إسماعيل بن خليل في أيام المحنة : ( لو كان أحمد بن حنبل في بني إسرائيل لكان آية )
وقد اتفق جلة من العلماء أن من ذكر أحمد بن حنبل في سوء فهو متهم في دينه

رحم الله أحمد بن حنبل الأمام المحدث الفقيه العالم الذي لم يهادن في دينه ، رحمه الله الذي صبر على ما لقي من التنكيل والتعذيب في سبيل دينه ، ورحمه الله على زهده في الدنيا ومقته ورفضه لأموال السلطان


وما أحوجنا في زماننا مثل هذا الإمام الزاهد يرحمه الله

المصادر :

1- الاعلام للزركلي
2- البداية والنهاية لابن كثير
3- ضحى الأغسلام لأحمد أمين
4- تاريخ بغداد للخطيب البغدادي
5- وفيات الأعلام لابن خلكان
6- تذكرة الحفاظ للذهبي

aziz2000
14-10-2002, 11:56 PM
جزاك الله خيرا أخي الطارق على تذكيرنا بهذا العالم النحرير .. أحد أسلاف هذه الأمة الصالحين .. فكم نحن بحاجة إلى أمثالهم في هذه الأزمنة التي قلّ فيها العلم وانتشر فيها الجهل ..

والله المستعان

هذا موضوع يدعم موضوعك أيضا :)

http://www.swalif.net/tree/article.php?sid=5

الطارق
28-10-2002, 05:08 AM
وعليكم السلام ورحمة اللهوبركاته ..

حياك الله عزيز العزيز ..


وجزاك الله خير على هذا الرابط ..
وكم نحن بالفعل في حاجة لمثل هؤلاء العلماء ..

تحياتي للعزيز عزيز ..

والسلام عليكم :)

الغرضون
01-09-2003, 12:34 AM
هذا الموضوع لا يليق إلا أن يكون على رأس موضوعات الصفحة الأولى حتى تسترجع الأجيال سيرة أحد العظماء الذين نالهم الأذى في سبيل الـله فما ضعفوا وما استكانوا وإنما جاهدوا وثابروا لنشر الحق، وهم في مسيرتهم المعطاءة لم يتهجموا على ولاة الأمر ولم يفسقوهم أو يكفروهم، وظلوا على احترامهم لهم مع مقارعة ما ينشرونه من أباطيل ، الحجة بالحجة، والكلمة بالكلمة، لا كما يفعل جهلة هذه الأيام من مقارعة الكلمة والهمسة بل وأحيانا النية بالسيف والتكفير

البحاري
02-09-2003, 10:54 AM
هلا والله ..

موضوع جميل أستمتعت بقراته .. وأنا أتفق مع الغرضون فيما ذكره ..

تحياتي لك ..

الطارق
03-09-2003, 12:41 AM
(( وهم في مسيرتهم المعطاءة لم يتهجموا على ولاة الأمر ولم يفسقوهم أو يكفروهم، وظلوا على احترامهم لهم مع مقارعة ما ينشرونه من أباطيل ، الحجة بالحجة، والكلمة بالكلمة، لا كما يفعل جهلة هذه الأيام من مقارعة الكلمة والهمسة بل وأحيانا النية بالسيف والتكفير ))

صدقت أخي الكريم
ولو كانوا هؤلاء على سنن السلف الصالح
لساروا على نهجهم ( لا على نهج الخوارج )
أنظر إلى أحمد بن حنبل سجن وضرب ورغم هذا
فلم يأمر بالخروج على السلطان !!!
وإنما قارعهم الحجة بالحجة حتى
نصره الله على المعتزله

وقد عرف عن السلف عدم جوازهم الخروج على السلطان
لإن ضررها أكثر من منافعها لأنها تثير الفتنة وتضعف قوة الأمة

توتة
03-09-2003, 07:35 AM
جزاك الله خيرا أخي الطارق

فأنت دوما لأبواب التاريخ طارق

تذكرنا بسالف عهدنا و تجدد انتماءنا لهذا السلف الصالح

عسانا نكون خير خلف له

تحياتي لك ...

الطارق
03-09-2003, 09:14 AM
حياك الله أخي البحاري
سعدت بتواجدك أخي الكريم
تسلم أخوي على هذه الكلمات ..

اعتقد لو تتبعنا سيرة علماءنا لوجدنا هناك
الكثير من المواقف التي تنير الطريق امام
شبابنا لسلوك المنهج القويم في التعامل
مع ولاة الأمر ..... خاصة في الزمن هذا
والفتن في كل مكان !

تحياتي اخي الكريم
ودامت سعادتك ...

الطارق
03-09-2003, 10:12 AM
حياك الله أختي توتة في السوالف :)
جزاك الله خيرا على هذه الكلمات

وعسانا أن نكون خير خلف لخير سلف ..
تحياتي وتقديري أختي الفاضلة

هايدي
03-09-2003, 02:59 PM
أخي الكريم .. الطارق


كم أحب هذه الشخصية .. وكم تركت في نفسي أثراً ..

اسأل الله أن يجمعنا الصالحين الصادقين في جنات النعيم ...


جزاك الله خيراً ..


أختك ..
هايدي

الطارق
04-09-2003, 12:30 AM
حياك الله أختي هايدي ..

كم تستحق هذه الشخصية المحبة والتقدير ..
فيكفيه صبره على الضرب والسجن لرفضه بدعة خلق القرأن
إتباعا لسنة الرسول صلى الله عليه وسلم وصحبه الكرام ..
فما بالكي بعلمه وفضله ودينه وزهده ..

ولو أطلعنا على سيرة هذا الإمام العظيم لكن أثره
كبير في سلوك النهج السليم في هذا الزمن ..

اسأل الله أن يجمعنا بالصالحين الصادقين في جنات النعيم ..
وجزاك الله خيرا أختي الفاضلة