View Full Version : حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا لمن لم يشاهد الحلقة
زمردة
11-11-2002, 04:18 PM
فيه الشاعر الكبير أحمد فؤاد يحارب المحجبات ويكره الخليج ( لييييييييييه ؟ )
http://www.haridy.com/pa/pafiledb.php?action=file&id=235
قال عن الصحافة المصرية : أنه لا توجد في مصر صحافة نزيهة ولا جريدة محترمة ..
مع أنه يقول أنه بنى رأيه عن الفنانات المحجبات من الصحافة ..
وهي التي جعلت منه كبيراً للأسف ..:mad:
وفي الحلقة بيان تجربة الفنانات عن العودة إلى الله وارتداء الحجاب ..
وفرصة لمن تؤخر الحجاب أو تتهاون فيه للإستفادة من تجربة الأخريات ..
وبيان أثر الصحبة الصالحة والحب في الله.. والعكس صحيح ..
( حلقة تستحق المشاهدة )
نسأل الله أن يجعلنا من المتعظين بغيرنا وأن يثبتنا على الإيمان ..
اختي زمرده
يقول شيخا العلامة عبدالله بن جبرين لايجوز النظر الى النساء وانتي قد احضرتي وصلة لامرأة غير متحجبة فاتقي الله (( قل للمؤمنين يغضوا من ابصارهم ويحفضوا فروجهم ذلك ازكى ))
وليس الحجاب تغطية الشعر فحسب بل تغطية الوجه تماماً .
شكراً اختي ووفقك الله لما يحب ويرضى وجمعنا بك في الفردوس الاعلى من الجنة .
زمردة
11-11-2002, 05:18 PM
أشكرك على ملاحظتك أخي الفاضل ..
ولكن الكثير شاهدهن وهن سافرات .. فرأيت أن يشاهدوهن وقد هداهن الله وردهن إليه .. ويتذكروا نعمة الهداية .. ويسألوا الله الثبات ..
ثم أن الصور غير واضحة تماما ..
وكذلك أردت أن يتبين للجميع أن الهداية من الله وأن الله يأخذ بيد التائب وهذا .. ليعجل المسوف بالتوبة ..
فمن لم يرد أن يشاهد هذا البرنامج يغض بصره أو لا يتابع الحلقة ..
قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ
فمتى يغض المؤمن بصره ؟
متشيم
11-11-2002, 06:55 PM
(( يا أسماء إن المرأة إذا بلغت المحيض لم يصلح أن يرى منها شيء إلا هذا وهذا، وأشار إلى وجهه وكفيه. ))
الحديث صحيح صريح ويدل على جواز كشف الوجه للمرأة.
كهرمانة العين
11-11-2002, 07:36 PM
إلى الأخ متشيم....أرجو الدخول...
http://hadith.al-islam.com/Display/Display.asp?Doc=4&Rec=5176
متشيم
11-11-2002, 09:54 PM
الذي أعلم أن الحديث صححه الشيخ الألباني رحمه الله
المجاهد عمر
11-11-2002, 10:00 PM
الأخ الفاضل 220 ....
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته....
كشف الوجه جائز ، وحجاب المرأة المسلمة له شروط وهي :
1- استيعاب جميع البدن إلا ما إستثنى .
2- ألا يكون زينة في نفسه .
3- أن يكون صفيقاً لا يشف .
4- أن يكون فضفاضاً غير ضيق .
5- ألا يكون مبخراً مطيباً .
6- أن لا يشبه لباس الرجال .
7- أن لا يشبه لباس الكافرات .
8- أن لا يكون لباس شهرة .
-----------------------------------------
وهناك حديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم من صحيح مسلم ....
وحدثنا محمد بن عبد الله بن نمير حدثنا أبي حدثنا عبد الملك بن أبي سليمان عن عطاء عن جابر بن عبد الله قال شهدت مع رسول الله e الصلاة يوم العيد فبدأ بالصلاة قبل الخطبة بغير أذان ولا إقامة ثم قام متوكئا على بلال فأمر بتقوى الله وحث على طاعته ووعظ الناس وذكرهم ثم مضى حتى أتى النساء فوعظهن وذكرهن فقال تصدقن فإن أكثركن حطب جهنم فقامت امرأة من سطة النساء سفعاء الخدين فقالت لم يا رسول الله قال لأنكن تكثرن الشكاة وتكفرن العشير قال فجعلن يتصدقن من حليهن يلقين في ثوب بلال من أقرطتهن وخواتمهن.
لاحظ الراوي في قوله " فقامت امرأة من سطة النساء سفعاء الخدين"
وقل لي يا أخي كيف عرف بأنها سفعاء الخدين مع سترها لوجهها ؟؟
وأورد لك حديثاً أيضاً من صحيح مسلم....
حدثنا يحيى بن يحيى قال قرأت على مالك عن بن شهاب عن سليمان بن يسار عن عبد الله بن عباس أنه قال كان الفضل بن عباس رديف رسول الله فجاءته امرأة من خثعم تستفتيه فجعل الفضل ينظر إليها وتنظر إليه فجعل رسول الله يصرف وجه الفضل إلى الشق الآخر قالت يا رسول الله ان فريضة الله على عباده في الحج أدركت أبي شيخا كبيرا لا يستطيع أن يثبت على الراحلة أفأحج عنه قال نعم وذلك في حجة الوداع .
فهذا يثبت لنا جواز كشف الوجه من دون زينة...مع أن تغطية الوجه أولى
من كشفه ، خصوصاً في هذا الزمان وكثرة الفتن فيه .
وقد يقول قائل كيف يكون كشف الوجه جائزاً للمرأة والوجه هو مصدر الفتنة بالنسبة لها ، وهو أجمل ما في المرأة ؟
وأقول : نعم أنا معك بأن أجمل ما في المرأة وجهها...وأجمل ما في الرجل وجهه أيضاً...فلو قسنا الأمر من منظورك...فهل نقول للرجل بأن
يغطي وجهه حتى لا يفتن المرأة التي تنظر إليه !! الجواب لا طبعاً ، ولكن
بدلاً من ذلك نقول بأن الإسلام يأمرنا بغض بصرنا....
وأعيد وأكرر أنا مع تغطية الوجه ، ولكن لا أحرم كشفه بما يتوافر لدي من أدلة ، ولكن ليس كشفه بمثل ماهو حاصلٌ اليوم ، بل كشفه بالشروط التي ذكرناها عالياً .
هذا وتجدر الإشارة إلى أن ابن عباس ((حبر الأمة)) كان مع جمهور أهل
العلم الذين أفتوا بجواز كشف الوجه ، وأذكر من علماء هذا العصر الشيخ
الألباني الذي قدم أدلة قوية في هذا الموضوع في كتابه ((حجاب المرأة
المسلمة ))
هذا والله ورسوله أعلم ، فإن أصبت فمن الله ، وإن أخطأت فمن الشيطان
ومن نفسي ، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه الكرام .
المجــــــاهـــــد عمـــــــر
aziz2000
12-11-2002, 12:56 AM
جزاكِ الله خيرا أختي زمردة .. ونسأل الله أن يثبت أخواتنا التائبات على الإيمان والعمل الصالح
..
ثم لاداعي أيها الاخوة أن تجعلوا من الموضوع في نقاش على مسألة من أكبر المسائل الخلافية التي اختلف فيها العلماء الراسخون في العلم .. بما أنها خلافية فكل سيأخذ بما يظنه أصوب .. والله أعلم
متشيم
12-11-2002, 01:02 AM
كلام سليم أخي عزيز ، ولكن بما أن الموضوع طرح ، فنحن كذلك نرد بالطريقة التي لا تضايق أحد ، أخي الكريم فوجئنا بشكاوى كالتالي "هل لا فرق فيما لو كشفت وجهي أو كشفت نحري وشعري وسيقاني"... فماذا ترد على مثل هذا الأمر ، خاصة وأن هناك من يعتبر المرأة كاشفة الوجه "عارية".
أبو نايف
12-11-2002, 11:02 PM
اخي المجاهد عمر
جزاك الله خير
كفيت ووفيت
اعجب ممن يقطع بمثل هذه الامور الخلافيه المشهوره !!
قال تعالى
والقواعد من النساء التي لا يرجون نكاحاً فليس عليهن جناحا ان يضعن ثيابهن غير متبرجات بزينه
اخوي متشيم الحديث ضعفه بعض اهل العلم وصححه الالباني
وانا مستعد للنقاش معكم وسوف اعطيكم اقوال سماحة الشيخ عبدالعزيز الراجحي حفظه الله في ذلك .
وسماحته لمن لا يعرفه هو من اقدم طلبة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز اكثر من 30 سنة ملازم له واقربهم له سمتاً
متشيم
12-11-2002, 11:39 PM
المسألة مختلف فيها وهذا أمر متعارف عليه ، ولكن غير المتعارف عليه أن يتم تفسيق من كشفت وجهها كانت صغيرة أو كبيرة ، وهذه شكاوي لبعض النساء اللواتي لا يعرف عنهن إلا صلاح الحال سوى كشف الوجه ، وأحيانا تسمع بعض الوعاض ينزل بسلاطة لسان على من كشفت وجهها ويهجم عليهن هجوما غير مبرر.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
معذرة للإطالة
بسؤالي ظهر اليوم الشيخ عبدالعزيز الراجحي حفظه الله عن حديث عائشة حينما دخلت اسماء بنت ابي بكر على الرسول صلى الله عليه وسلم بثياب رقيقة قال يا اسماء ....
وهذا الحديث استدل به شيخنا متشيم يقول سماحة الشيخ عبدالعزيز الراجحي هذا الحديث ضعيف ومنكر ومضعف من خمسة طرق واسباب
الأولى انه من رواية سعيد بن بشير وهو ضعيف .
الثاني انه من رواية خالد بن تريك وهو لم يسمع من عائشة رضوان الله عليها .
الثالث انه شاذ ومنكر فكيف بأسماء بنت ابي بكر رضي الله عنه وزوجة الزبير بن العوام واخت ام المؤمنين ان تدخل على النبي صلى الله عليه وسلم بثياب رقيقة شفافة ؟ !!!
واما قول الاخ المجاهد عمر بأنه يجوز فأنا أفند قوله بما يلي :
أولاً أن هذا الموضوع قد نقله ولم يكتبه والا فإن المجاهد عمر أحرص الناس على الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم والا كيف يكتب الرسول e ???
ثانياً : ذكر الشيخ عبدالعزيز الراجحي حفظه الله قوله تعالى (( واذا سألتموهن متاعاً فسألوهن من وراء حجاب )) والحجاب يشمل مايغطى به الوجه او الباب ان كان يحجب الرجال عن النساء .
ثالثاً : ذكر سماحته أيضاً أصح حديث في الحجاب وهو في أصح كتاب بعد كتاب الله تعالى صحيح البخاري وهو حديث (( حادثة الافك )) حينما رفع الصحابة الهودج على بعير عائشة وكانوا يظنون انها داخل الهودج لخفة وزنها فلم رأها صفوان بن المعطل رضوان الله عليه خمرت وجهها بجلبابها وقالت : فخمرت وجهي بجلبابي وكان يعرفني قبل الحجاب .
رابعاً :حدثنا أحمد بن صالح ح و حدثنا سليمان بن داود المهري وابن السرح وأحمد بن سعيد الهمداني قالوا أخبرنا ابن وهب قال أخبرني قرة بن عبد الرحمن المعافري عن ابن شهاب عن عروة بن الزبير عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت
يرحم الله نساء المهاجرات الأول لما أنزل الله
وليضربن بخمرهن على جيوبهن
شققن أكنف قال ابن صالح أكثف مروطهن فاختمرن بها .
المجاهد عمر
17-11-2002, 04:59 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
تقول : أولاً أن هذا الموضوع قد نقله ولم يكتبه والا فإن المجاهد عمر أحرص الناس على الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم والا كيف يكتب الرسول e ???
وأقول لك : أنا الكاتب ، والدليل منسوخ من صحيح البخاري ((نسخة إلكترونية)) موجودة لدي ، ولا تفتري علي الكذب سامحك الله ، وحتى
لو كان منقولاً ، الغرض بالمعلومة وليس التباهي بأنه من كتاباتي !!
تقول : ثانياً : ذكر الشيخ عبدالعزيز الراجحي حفظه الله قوله تعالى(( واذا سألتموهن متاعاً فسألوهن من وراء حجاب)) والحجاب يشمل مايغطى به الوجه او الباب ان كان يحجب الرجال عن النساء .
وأقول : المقصود هنا يا أخي الكريم أن المرأة في بيتها تكون في صورة
لا يجوز لنا رؤيتها فيها ، أي أنها تكون لابسة ملابس خاصة بالبيت ، فأمر
الله سبحانه وتعالى أن نسألهن من خلف الباب ، أي أن لا تبرز لنا بهذه
الصورة ، بل أن نسألها من وراء حجاب ، والمقصود هنـــــا البــاب وليس تغطية الوجه بارك الله فيك .
تقول : ثالثاً : ذكر سماحته أيضاً أصح حديث في الحجاب وهو في أصح كتاب بعد كتاب الله تعالى صحيح البخاري وهو حديث (( حادثة الافك )) حينما رفع الصحابة الهودج على بعير عائشة وكانوا يظنون انها داخل الهودج لخفة وزنها فلم رأها صفوان بن المعطل رضوان الله عليه خمرت وجهها بجلبابها وقالت : فخمرت وجهي بجلبابي وكان يعرفني قبل الحجاب .
وأقول : حكم تغطية الوجه بالنسبة لأمهات المؤمنين رضوان الله عليهن يختلف عن حكمه بالنسبة للبقية ، فأمهات المؤمنين تجب عليهن تغطية وجوههن .
يقول الله تعالى (يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنَ النِّسَاءِ إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلاً مَعْرُوفاً) (الأحزاب:32) .
تقول : رابعاً :حدثنا أحمد بن صالح ح و حدثنا سليمان بن داود المهري وابن السرح وأحمد بن سعيد الهمداني قالوا أخبرنا ابن وهب قال أخبرني قرة بن عبد الرحمن المعافري عن ابن شهاب عن عروة بن الزبير عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت
يرحم الله نساء المهاجرات الأول لما أنزل الله
وليضربن بخمرهن على جيوبهن
شققن أكنف قال ابن صالح أكثف مروطهن فاختمرن بها .
وأقول : هل تعرف ما معنى الجيب لغة ؟ وما معنى الإختمار ؟؟
الجيب هو : منطقة الصدر ، والخمار لغة : هو ما يغطى به الرأس عند الرجل والمرأة ، وليس الوجه ، فلماذا تقتصر الخمار على الوجه ؟؟
ثم إنك يا أخي الكريم لم ترد على ردي بالأدلة راجع ردي الأول ، ورد علي
وأذكرك وأذكر الإخوة...أنا من الداعين لتغطية الوجه لكثرة الفتن في هذا
الزمان ولكنني لا أحرم كشفه بالشروط التي ذكرها بعض العلماء الثقات
وليس ما يحدث في زماننا هذا !!
في زماننا هذا تغطية الوجه أولى !! تغطية الوجه أولى !! تغطية الوجه أولى !!
اللهم هل بلغت اللهم فاشهد .
المجــــــاهـــــد عــــــمـــــــر
فتوى الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز في وجوب الحجاب
الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين ، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين . وبعد :
فقد اطلعت على ما كتبه المدعو : أحمد بهاء الدين في بعض الصحف وما يدعيه من تحليل لما حرمه الله ، وخاصة ما نشره في زاوية ( يوميات ) في جريدة الأهرام في الأعداد 36992 و 36994 و 36996 من تحامله على الحجاب والنقاب ، والدعوة إلى السفور ، واعتبار الحجاب بدعة من البدع ، واعتباره أنه من الزي ، والزي مسألة تتعلق بالحرية الشخصية ، وأن النساء كن يلبسن النقاب كتقليد متوارث ، وأن الإسلام لم يأمر به ولم يشر إليه ، وأن النساء كن يجالسن النبي صلى الله عليه وسلم سافرات ، ويعملن في التجارة والرعي والحرب سافرات ، وأن العهد ظل كذلك طيلة عهد الخلفاء الراشدين ، والدولة الأموية والعباسية ، وأنه عندما اعتنق الأتراك الإسلام دخلوا بعاداتهم غير الإسلامية الموروثة عن قبائلهم مثل البرقع واليشمك ، وفرضوها على العرب المسلمين فرضا . . . . إلى آخر ما كتبه لإباحة السفور وإنكار الحجاب وغير ذلك من الأباطيل والافتراءات وتحريف الأدلة وصرفها عن مدلولها الحقيقي .
ومن المعلوم أن الدعوة إلى سفور المرأة عن وجهها دعوة باطلة ومنكرة شرعا وعقلا ومناهضة للدين الإسلامي ومعادية له .
والمسلم مدعو إلى كل ما من شأنه أن يزيد في حسناته ويقلل من سيئاته سرا وجهرا في كل أقواله وأفعاله وأن يبتعد عن وسائل الفتنة ومزاولة أسبابها وغاياتها . والعلماء مدعوون إلى نشر الخير وتعليمه بكل مسمياته ، سواء في ذلك العبادات والمعاملات والآداب الشرعية فردية كانت أو جماعية .
ودعاة السفور المروجون له يدعون إلى ذلك إما عن جهل وغفلة وعدم معرفة لعواقبه الوخيمة ، وإما عن خبث نية وسوء طوية لا يعبئون بالأخلاق الفاضلة ولا يقيمون لها وزنا ، وقد يكون عن عداوة وبغضاء كما يفعل العملاء والأجراء من الخونة والأعداء فهم يعملون لهذه المفسدة العظيمة والجائحة الخطيرة ، ليلا ونهارا ، سرا وجهارا ، جماعة وأفرادا ، إنهم يدعون إلى تحرير المرأة من الفضيلة والشرف والحياء والعفة إلى الدناءة والخسة والرذيلة وعدم الحياء . والواجب الابتعاد عن مواقف الشر ومصائد الشيطان عملا وقولا باللسان والجنان .
وعلى المسلم الذي يوجه الناس أن يدعوهم إلى طريق الهدى والرشاد ويقربهم من مواقف العصمة ويبعدهم عن الفتنة ومواقف الهم ليكون بذلك عالما ربانيا . فقد روي عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أنه قال لكميل بن زياد في وصيته له : ( يا كميل : الناس ثلاثة : عالم رباني ، ومتعلم على سبيل النجاة ، وهمج رعاع لا خير فيهم أتباع كل ناعق يميلون مع كل ريح مرسلة لا يهتدون بنور العلم ولا يلجؤون إلى ركن وثيق ) .
والدعوة إلى السفور ورفض الحجاب دعوة لا تعود على المسلمين ذكورهم وإناثهم بخير في دينهم ولا دنياهم ، بل تعود عليهم بالشر والفجور وكل ما يكرهه الله ويأباه . فالحكمة والخير للمسلمين جميعا في الحجاب لا السفور في حال من الأحوال . وبما أن أصل الحجاب عبادة لأمر الإسلام ونهيه عن ضده في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم كما سنبينه فيما بعد إن شاء الله فهو أيضا وقاية لأنه يساعد على غض البصر الذي أمر الله سبحانه وتعالى بغضه ويساعد على قطع أطماع الفسقة الذين في قلوبهم مرض ، ويبعد المرأة عن مخالطة الرجال ومداخلتهم كما أنه يساعد على ستر العورات التي تثير في النفوس كوامن الشهوات .
والتبرج ليس تحررا من الحجاب فقط بل هو والعياذ بالله تحرر من الالتزام بشرع الله وخروج على تعاليمه ودعوة للرذيلة ، والحكمة الأساسية في حجاب المرأة هي درأ الفتنة ، فإن مباشرة أسباب الفتنة ودواعيها وكل وسيلة توقع فيها من المحرمات الشرعية ومعلوم أن تغطية المرأة لوجهها ومفاتنها أمر واجب دل على وجوبه الكتاب والسنة وإجماع السلف الصالح .
فمن أدلة الحجاب وتحريم السفور من الكتاب قوله سبحانه وتعالى : وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُولِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاءِ وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ
فجاء في هذه الآية الكريمة ما يدل على وجوب الحجاب وتحريم السفور في موضعين منها : الأول : قوله تعالى : وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وهذا يدل على النهي عن جميع الإبداء لشيء من الزينة إلا ما استثنى وهو ملابسها الظاهرة وما خرج بدون قصد ويدل على ذلك التأكيد منه سبحانه وتعالى بتكريره النهي عن إبداء الزينة في نفس الآية .
والثاني : قوله تعالى : وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ فهو صريح في إدناء الخمار من الرأس إلى الصدر . لأن الوجه من الرأس الذي يجب تخميره عقلا وشرعا وعرفا ولا يوجد أي دليل يدل على إخراج الوجه من مسمى الرأس في لغة العرب ، كما لم يأت نص على إخراجه أو استثنائه بمنطوق القرآن والسنة ولا بمفهومهما واستثناء بعضهم له وزعمهم بأنه غير مقصود في عموم التخمير مردود بالمفهوم الشرعي واللغوي ومدفوع بأقوال بقية علماء السلف والخلف ، كما هو مردود بقاعدتين أوضحهما علماء الأصول ومصطلح الحديث إحداهما : أن حجة الإثبات مقدمة على حجة النفي . والثانية : أنه إذا تعارض مبيح وحاظر قدم الحاظر على المبيح .
ولما كان الله سبحانه وتعالى يعلم ما في المرأة من وسائل الفتنة المتعددة للرجل أمرها بستر هذه الوسائل حتى لا تكون سببا للفتنة فيطمع بها الذي في قلبه مرض . والزينة المنهي عن إبدائها : اسم جامع لكل ما يحبه الرجل من المرأة ويدعوه للنظر إليها سواء في ذلك الزينة الأصلية أو المكتسبة التي هي كل شيء تحدثه في بدنها تجملا وتزينا .
وأما الزينة الأصلية : فإنها هي الثابتة كالوجه والشعر وما كان من مواضع الزينة كاليدين والرجلين والنحر وما إلى ذلك . وإذا كان الوجه أصل الزينة وهو بلا نزاع القاعدة الأساسية للفتنة بالمرأة ، بل هو المورد والمصدر لشهوة الرجال فإن تحريم إبدائه آكد من تحريم كل زينة تحدثها المرأة في بدنها . قال القرطبي في تفسيره : الزينة على قسمين خلقية ومكتسبة :
فالخلقية : وجهها فإنه أصل الزينة وجمال الخلقة ومعنى الحيوانية لما فيه من المنافع وطرق العلوم .
وأما الزينة المكتسبة : فهي ما تحاول المرأة في تحسين خلقتها به كالثياب والحلي والكحل والخضاب . أ هـ .
وقال البيضاوي في تفسيره : وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ كالحلي والثياب والأصباغ فضلا عن مواضعها لمن لا يحل أن تبدى له . ا هـ . فإذا كان الوجه هو أصل الزينة بلا نزاع في النفل والعقل فإن الله جلت قدرته حرم على المرأة إبداء شيء من زينتها وهذا عموم لا مخصص له من الكتاب والسنة ولا يجوز تخصيصه بقول فلان أو فلان فأي قول من أقوال الناس يخصص هذا العموم فهو مرفوض لأن عموم القرآن الكريم والسنة المطهرة لا يجوز تخصيصه بأقوال البشر ، ولا يجوز تخصيصه عن طريق الاحتمالات الظنية ، أو الاجتهادات الفردية ، فلا يخصص عموم القرآن إلا بالقرآن الكريم أو بما ثبت من السنة المطهرة أو بإجماع سلف الأمة ، ولذلك نقول : كيف يسوغ تحريم الفرع وهو الزينة المكتسبة وإباحة الأصل وهو الوجه الذي هو الزينة الأساسية .
والمراد بقوله جل وعلا : إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا كما قال بذلك ابن مسعود رضي الله عنه ، وجمع من علماء السلف من المفسرين وغيرهم- " ما لا يمكن اخفاؤه " كالرداء والثوب وما كان يتعاطاه نساء العرب من المقنعة التي تجلل ثيابها ، وما يبدو من أسافل الثياب وما قد يظهر من غير قصد كما تقدمت الإشارة لذلك ، فالمرأة منهية من أن تبدي شيئا من زينتها ومأمورة بأن تجتهد في الإخفاء لكل ما هو زينة .
وحينما نهى سبحانه وتعالى المرأة عن إبداء شيء من زينتها إلا ما ظهر منها- علمها سبحانه وتعالى كيف تحيط مواضع الزينة بلف الخمار الذي تضعه على رأسها فقال : وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ يعني من الرأس وأعالي الوجه عَلَى جُيُوبِهِنَّ يعني الصدور حتى تكون بذلك قد حفظت الرأس وما حوى والصدر من تحته وما بين ذلك من الرقبة وما حولها لتضمن المرأة بذلك ستر الزينة الأصلية والفرعية .
وفي قوله تعالى أيضا في آخر هذه الآية : وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ الدلالة على تحريمه سبحانه على المرأة ما يدعو إلى الفتنة حتى بالحركة والصوت . وهذا غاية في توجيه المرأة المسلمة ، وحث من الله لها على حفظ كرامتها ودفع الشر عنها .
ويشهد أيضا لتحريم خروج الزينة الأصلية أو المكتسبة فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم بزوجته صفية ، وفعل أمهات المؤمنين ، وفعل النساء المؤمنات في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد نزول هذه الآية وآية الأحزاب من الستر الكامل بالخمر والجلابيب ، وكانت النساء قبل ذلك يسفرن عن وجوههن وأيديهن حتى نزلت آيات الحجاب . . وبذلك يعلم أن ما ورد في بعض الأحاديث من سفور بعض النساء كان قبل نزول آيات الحجاب فلا يجوز أن يستدل به على إباحة ما حرم الله لأن الحجة في الناسخ لا في المنسوخ كما هو معلوم عند أهل العلم والإيمان .
ومن آيات الحجاب الآية السابقة من سورة النور ، ومنها قوله تعالى في سورة الأحزاب : يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا قال العلماء : الجلابيب جمع جلباب وهو كل ثوب تشتمل به المرأة فوق الدرع والخمار لستر مواضع الزينة من ثابت ومكتسب .
وقوله تعالى : ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ يدل على تخصيص الوجه؛ لأن الوجه عنوان المعرفة ، فهو نص على وجوب ستر الوجه ، وقوله تعالى : فَلَا يُؤْذَيْنَ هذا نص على أن في معرفة محاسن المرأة إيذاء لها ولغيرها بالفتنة والشر ، فلذلك حرم الله تعالى عليها أن تخرج من بدنها ما تعرف به محاسنها أيا كانت ، ولو لم يكن من الأدلة الشرعية على منع كشف الوجه إلا هذا النص منه سبحانه وتعالى لكان كافيا في وجوب الحجاب وستر مفاتن المرأة ، ومن جملتها وجهها ، وهو أعظمها؛ لأن الوجه هو الذي تعرف به وهو الذي يجلب الفتنة .
قالت أم سلمة : ( لما نزلت هذه الآية : يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ خرج نساء الأنصار كأن على رءوسهن الغربان من السكينة وعليهن أكسية سود يلبسنها ) . قال ابن عباس : أمر الله نساء المؤمنين إذا خرجن من بيوتهن في حاجة أن يغطين وجوههن من فوق رءوسهن بالجلابيب ويبدين عينا واحدة . وقال محمد بن سيرين : سألت عبيدة السليماني عن قول الله عز وجل : يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ فغطى وجهه ورأسه وأبرز عينه اليسرى . وأقوال المفسرين في الموضوع كثيرة لا يتسع المقام لذكرها
. ومن آيات الحجاب أيضا قوله تعالى : وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ فهذه الآية نص واضح في وجوب تحجب النساء عن الرجال وتسترهن منهم ، وقد أوضح الله سبحانه في هذه الآية الحكمة في ذلك وهي أن التحجب أطهر لقلوب الرجال والنساء وأبعد عن الفاحشة وأسبابها .
وهذه الآية عامة لأزواج النبي صلى الله عليه وسلم وغيرهن من المؤمنات . قال القرطبي رحمه الله ويدخل في هذه الآية جميع النساء بالمعنى ، وبما تضمنته أصول الشريعة من أن المرأة كلها عورة بدنها وصوتها فلا يجوز كشف ذلك إلا لحاجة كالشهادة عليها أو داء يكون ببدنها إلى غير ذلك من الآيات الدالة على وجوب الحجاب ، وقول القرطبي رحمه الله : إن صوت المرأة عورة؛ يعني إذا كان ذلك مع الخضوع ، أما صوتها العادي فليس بعورة ، لقول الله سبحانه : يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنَ النِّسَاءِ إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلًا مَعْرُوفًا فنهاهن سبحانه عن الخضوع في القول لئلا يطمع فيهن أصحاب القلوب المريضة بالشهوة ، وأذن لهن سبحانه في القول المعروف ، وكان النساء في عهد النبي صلى الله عليه وسلم يكلمنه ويسألنه عليه الصلاة والسلام ولم ينكر ذلك عليهن ، وهكذا كان النساء في عهد أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يكلمن الصحابة ويستفتينهم فلم ينكروا ذلك عليهن ، وهذا أمر معروف ولا شبهة فيه .
وأما الأدلة من السنة فمنها :
ما ثبت في الصحيحين لتلبسها أختها من جلبابها متفق عليه ، فدل على أن المعتاد عند نساء الصحابة ألا تخرج المرأة إلا بجلباب ، وفي الأمر بلبس الجلباب دليل على أنه لا بد من التستر والحجاب وكذا ما ثبت في الصحيحين عن عائشة رضي الله عنها قالت : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي الفجر فيشهد معه نساء من المؤمنات دافعات بمروطهن ثم يرجعن إلى بيوتهن ما يعرفهن أحد من الغلس
وقد أجمع علماء السلف على وجوب ستر المرأة المسلمة لوجهها وأنه عورة يجب عليها ستره إلا من ذي محرم . قال ابن قدامة في المغنى : والمرأة إحرامها في وجهها ، فإن احتاجت سدلت على وجهها ، وجملته أن المرأة يحرم عليها تغطية وجهها في إحرامها كما يحرم على الرجل تغطية رأسه ، إلا ما روي عن أسماء أنها كانت تغطي وجهها وهي محرمة ، وقد روى البخاري وغيره أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : لا تنتقب المرأة ولا تلبس القفازين فأما إذا احتاجت إلى ستر وجهها لمرور الرجال قريبا منها فإنها تسدل الثوب فوق رأسها على وجهها ، لما روي عن عائشة رضي الله عنها قالت : كان الركبان يمرون بنا ونحن محرمات مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فإذا حاذوا بنا سدلت إحدانا جلبابها من رأسها على وجهها فإذا جاوزونا كشفنا
وإنما منعت المرأة المحرمة من البرقع والنقاب ونحوهما مما يصنع لستر الوجه خاصة ولم تمنع من الحجاب مطلقا ، قال أحمد : إنما لها أن تسدل على وجهها فوق وليس لها أن ترفع الثوب من أسفل . ا هـ .
وقال ابن رشد في " البداية " وأجمعوا على أن إحرام المرأة في وجهها وأن لها أن تغطي ، رأسها وتستر شعرها وأن لها أن تسدد ثوبها على وجهها من فوق رأسها سدلا خفيفا تستتر به عن نظر الرجال إليها .
إلى غير ذلك من كلام العلماء . فيؤخذ من هذا ونحوه أن علماء الإسلام قد أجمعوا على كشف المرأة وجهها في الإحرام ، وأجمعوا على أنه يجب عليها ستره بحضور الرجال ، فحيث كان كشف الوجه في الإحرام واجبا فستره في غيره أوجب .
وكانت أسماء رضي الله عنها تستر وجهها مطلقا ، وانتقاب المرأة في الإحرام ، لا يجوز لنهيه صلى الله عليه وسلم عن ذلك في الحديث المتقدم وهو من أعظم الأدلة على أن المرأة كانت تستر وجهها في الأحوال العادية ومعنى لا تنتقب المرأة ولا تلبس القفازين أي لا تلبس ما فصل وقطع وخيط لأجل الوجه كالنقاب ولأجل اليدين كالقفازين ، لا أن المراد أنها لا تغطي وجهها وكفيها كما توهمه البعض فإنه يجب سترهما لكن بغير النقاب والقفازين . هذا ما فسره به الفقهاء والعلماء ومنهم العلامة الصنعاني رحمه الله تعالى . وبهذا يعلم وجوب تحجب المرأة وسترها لوجهها وأنه يحرم عليها إخراج شيء من بدنها وما عليها من أنواع الزينة مطلقا إلا ما ظهر من ذلك كله في حالة الاضطرار أو عن غير قصد كما سلف بيان ذلك ، وهذا التحريم جاء لدرء الفتنة . ومن قال بسواه أو دعا إليه فقد غلط وخالف الأدلة الشرعية ولا يجوز لأحد اتباع الهوى أو العادات المخالفة لشرع الله سبحانه وتعالى . لأن الإسلام هو دين الحق والهدى والعدالة في كل شيء ، وفيه الدعوة إلى مكارم الأخلاق ومحاسن الأعمال والنهي عما يخالفها من مساوئ الأخلاق وسيئ الأعمال . والله المسئول أن يوفقنا وجميع المسلمين لما يرضيه وأن يعيذنا من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا إنه جواد كريم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه .
اخي لماذا تفرق بين امهات المؤمنين وبقية نساء الامة ؟
جميع الاحكام الشرعية التي تلزم امهات المؤمنين تلزم نساء المسلمين .
وسأل سماحة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز رحمه الله عن صفة الحجاب الشرعي فقال :
ج : الحجاب الشرعي هو أن تحجب المرأة كل بدنها عن الرجال : الرأس والوجه والصدر والرجل واليد . لأنها كلها عورة بالنسبة للرجل غير المحرم لقول الله جل وعلا : وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ الآية وقوله : وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ المراد بذلك أزواج النبي صلى الله عليه وسلم والنساء وغيرهن كذلك في الحكم وبين سبحانه أن التحجب أطهر لقلوب الرجال والنساء وأبعد عن الفتنة وقال سبحانه : وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ الآية .
والوجه من أعظم الزينة والشعر كذلك واليد كذلك ويمكن أن تحجب المرأة وجهها بالنقاب وهو الذي تبدو منه العينان أو إحداهما ويكون الوجه مستور . لأنها تحتاج إلى بروز عينها لمعرفة الطريق ويمكنها أن تحتجب بحجاب غير النقاب كالخمار لا يمنعها من النظر إلى طريقها لكن تخفي زينتها وتستر رأسها وجميع بدنها وعلى المرأة أن تجتنب استعمال الطيب عند خروجها للسوق أو المسجد أو محل العمل إن كانت موظفة ؛ لأن ذلك من أسباب الفتنة بها .
اخي انت تعهدن بالرد في اول جواب لك
أريد منك الرد على سماحة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز وتفنيد جميع ادلته دليلاً دليلاً .
المجاهد عمر
17-11-2002, 05:44 PM
سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز ، عالمٌ حجة وهو أعلم أهل زمانه ، وتغطية الوجه أمرٌ فيه إختلافٌ كبير ولكن ...
قال الشيخ ابن باز رحمه الله عن الشيخ الألباني ((لا أعلم تحت قبة هذا
الفلك في هذا العصر أعلم من الشيخ ناصر في علم الحديث))
وقال عنه ((والشيخ الألباني-وفقه الله- معروفٌ لدينا بحسن العقيدة والسيرة ، وتأييد مذهب السلف الصالح واعتناقه له)) .
وقال كذلك ((من إخواننا الثقات المعروفين-من إخواننا الطيبين- صاحبنا وأخونا العلامة الشيخ محمد ناصر الدين- وهو من المجددين))
ولعلمك..الشيخ الألباني هو صاحب هذا الرأي ، وحسب علمي بأنه قد جرت مناقشات مطولة ، بينه وبين الشيخ ابن باز ، والشيخ ابن عثيمين رحمهم الله جميعاً حول هذه المسألة ، انتهت بقولهم أن تغطية الوجه في هذا الزمان هي الأولى ، وذلك لأن الشيـــخ الألباني قــدم حججاً علمية قوية بهذا الخصوص .
فلماذا لا ترد أنت على الشيخ الألباني ؟؟
المجـــــاهـــــد عمــــــر
ونعم والله في الشيخ الالباني حجة لكن انت رد على ابن باز كما تعهدت بالرد .
ثاني الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله حكى اجماع العلماء على وجوب ستر وجه المرأة .
والرسول صلى الله عليه وسلم قال (( لاتجتمع امتي على ظلاله )) .
وفقك الله في الدنيا والآخرة
المجاهد عمر
17-11-2002, 07:12 PM
من قال لك بأن علماء الأمة مجمعون على تغطية الوجه ؟؟
لعلمك مجدداً...عبدالله بن عباس والذي وصفه الرسول صلى الله عليه وسلم بأنه ((حبر هذه الأمة)) من ضمن جمهور العلماء الذين أفتوا بجواز
كشف الوجه ، بل وأباح للمرأة الكحل والخاتم .
هي مسألة خلافية كبيرة ، فإذا قلنا بأن ابن باز رحمه الله أفضل علماً من الشيخ الألباني ، فعبدالله ابن عباس أعلم منهم أجمعين...رحمهم
الله جميعاً ، وابن باز شيخٌ جليل فاضل وثقة ، وأكبر علماء عصره ، ولكنه
بشر ، ولا ننفي عنه صفة الخطأ ، وكذلك الشيخ الألباني فكلاهما معرضٌ
لأن يخطيء ، ولكننا نثق بهما ونرجع الخطأ إلى ((إجتهد فأخطأ ، وليس
طعناً بهما )) فهما أكرم وأجل من أن يتعمدا ذلك .
وأقيس لك بشيء...
ابن باز رحمه الله أفتى بجواز الإستعانة بالقوات الأجنبية ، والألباني أفتى بعدم جواز ذلك مطلقاً ، فهل نقول بأن ابن باز كان يجامل الحكومة ؟ لا والله...ولكنه نظر للأمر من زاوية أخرى ، ومن مصلحة فأفتى بذلك ، وقد
يكون مخطئاً وقد يكون مصيباً ، ولكن سلامة نيته بإذن الله هي الفيصل
والحاصل بأنه لا يمكنك القطع بما تقول به ، فكما جئتني أنت بأدلة قوية
جئتك أنا بأدلة أقوى ومنها :
- حادثة الفضل رضي الله عنه والمرأة التي جاءت تسأل الرسول صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع .
-الحديث الذي ذكر الراوي به بأنه قامت امرأة من سطة النساء سفعاء الخدين ، فكيف عرف أنها سفعاء الخدين مع تغطيتها لوجهها ؟؟
وكلها أحاديث صحيحة ، وفي صحيح البخاري ، فأنت تتهرب من الرد على
تساؤلاتي ، وتقول لي ((رد على ابن باز))...فأين ردك أنت ؟؟
ومهما كان إطلاعي لن أبلغ ربع علم شيخ الإسلام عبدالعزيز ابن باز ، ولو
كان ابن باز حياً ، لسألته عن هذه الأحاديث الصحيحة ، ولكن سبق أمر الله ، لذا...أنا في إنتظار ردك على الأدلة التي أوردتها .
المجــــــاهــــــد عـــــــمــــــــر
اعتقد انك لم تقرأ فتوى العلامة ابن باز عليه رحمة الله
فقد حكى اجماع سلف الامة على وجوب تغطية الوجه .
وقد أجمع علماء السلف على وجوب ستر المرأة المسلمة لوجهها وأنه عورة يجب عليها ستره إلا من ذي محرم . قال ابن قدامة في المغنى : والمرأة إحرامها في وجهها ، فإن احتاجت سدلت على وجهها ، وجملته أن المرأة يحرم عليها تغطية وجهها في إحرامها كما يحرم على الرجل تغطية رأسه ، إلا ما روي عن أسماء أنها كانت تغطي وجهها وهي محرمة ، وقد روى البخاري وغيره أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : لا تنتقب المرأة ولا تلبس القفازين فأما إذا احتاجت إلى ستر وجهها لمرور الرجال قريبا منها فإنها تسدل الثوب فوق رأسها على وجهها ، لما روي عن عائشة رضي الله عنها قالت : كان الركبان يمرون بنا ونحن محرمات مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فإذا حاذوا بنا سدلت إحدانا جلبابها من رأسها على وجهها فإذا جاوزونا كشفنا
المجاهد عمر
18-11-2002, 02:41 AM
إرجع وإقرأ الرد الأول ورد عليه ولا تهرب ، وغير هذا الكلام لا يوجد لدي وقت أضيعه معك !! :mad:
المجــــــاهــــد عمــــــر
بارك الله فيك ونفع بعلمك الإسلام والمسلمين
اذاً لا تضيع وقتك معي .
أسأل الله العظيم بمنه وقدرته ان يريني اياك في الفردوس الأعلى من الجنة مع النبيبن والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقاً .
المجاهد عمر
18-11-2002, 02:59 AM
بدلاً من التهرب واللف والدوران!!
جزاك الله خيراً على دعواتك...اللهم آمين .
عمر
والذي نفسي بيده لم اتهرب منك
لكنك تعهدت بتفنيد جميع الردود واعطيتك فتوى كاملة للشيخ ابن باز عليه رحمة الله ولم ترد ورأيتك لاتريد الرد ورأيت ان المراء في هذا الموضوع لن ينتهي بفائدة ففعلت مافعلت .
وفقك الله .
المجاهد عمر
18-11-2002, 12:35 PM
أفق من نومك يا أخي...من الذي لم يرد أنا أم أنت ؟؟ إرجع للردود وإفتح
عينيك جيداً !! أنا لم أضع تساؤلاتي لترد عليها بأسئلة أخرى !!
لقد أعطيتك أدلة بأن كشف الوجه جائز..قبل أن تحضر لي فتوى الشيخ ابن باز..وسألتك بعض الأسئلة ولم ترد عليها...ثم قمت بوضع فتوى الشيخ الراجحي..وقمت أنا بالرد عليها وتفنيدها دليلاً دليلاً...وطلبت منك
الرد على ردي الأول ، والرد على الأدلة التي وضعتها..فلم ترد ، وجئت بفتوى ابن باز ، وطلبت الرد عليها ، وللآن لم ترد على ردي الأول ، فما هذا التخبط الذي أراه ؟ ومن الذي يتهرب من الرد ؟ أتمنى أن تتعلم أسلوب الحوار ، ولا تدفن رأسك في التراب ، فليس من العيب أن تقول لا أعلم ، ولا أستطيع الرد عليك في هذه النقطة ؟؟
الأدلة التي أوردتها لك قوية جداً بشهادة أهل العلم الذين شهدوا بها للشيخ الألباني لصحة الأدلة التي جاء بها .
فأين ردك عليها ؟؟
المجـــــاهـــــــد عــــــمــــــــر
زمردة
18-11-2002, 03:34 PM
ولا يجب أن نحمل الناس قهراً على أن يقولوا ما نقول ..
فكل له وجهة نظره وكل له دليله ..
وهذه مسألة اختلف فيها العلماء .. وسيبقى فيها الخلاف إلى ما شاء الله ..
المهم أنا نستخلص من الموضوع :
مع كون تغطية الوجه أفضل وأكمل .. إلا أنه يجوز كشف الوجه بشروط عند الضرورة ..
وفي الواقع أنتما متفقان على ضرورة ستر الوجه في هذه الأيام .. وهذا رأي الأخ الفاضل المجاهد عمر اقتطعته من أحد ردوده :
أنا من الداعين لتغطية الوجه لكثرة الفتن في هذا
الزمان ولكنني لا أحرم كشفه بالشروط التي ذكرها بعض العلماء الثقات
وليس ما يحدث في زماننا هذا !!
في زماننا هذا تغطية الوجه أولى !! تغطية الوجه أولى !! تغطية الوجه أولى !!
اللهم هل بلغت اللهم فاشهد .
جزاكم الله خيراً ..
ومعذرة لغلق الموضوع ..