View Full Version : تشتهي ولا تتمنى ؟؟!!
الرميصاء
12-11-2002, 08:57 PM
تراها في الروحة والغدوة تهفو لكل رغبة
تريد كل لهو وشهوة
تغدو كالبهائم عندما تقارف المعصية
يفارقها الإيمان كأنه ظلة
فلا يرافق الفاضل الضال
فلا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن
ولا تقضى الشهوة والرغبة والقلب تصله حبال بالله
بل تفارقه كل معاني العبودية
فلا حب ولا خوف ولا رجاء
بل هم النفس المتعة والانس
وبعد انقضاء الشهوة
ومضي الرغبة
يعود الإيمان إلى مسكنه
فتراها نفس منكسرة
يغشاها حمل الخطيئة
وألم الذنب
قد نسيت بل محي كل أثر لمتعة
فترى الهم يثقلها
والأغلال تكبلها
حائرة قد أضلتها شهوتها عن الحق
ومن أعرض عن ذكر الله فإنه في أضنك عيش
تراها تتخبط في ظلمات الذنب وظلمات الأماني
ولكن النفس الأبية
الطاهره التقية ، تأبى الدنية
تجاهد بروح قوية
قد تعن في خاطرها الشهوة بعد توبة
قد تشتهي ما تشتهيه نفوس دنية
لكنها لا تتمنى تلك العيشة الغير سوية
فهي في كفاح طويل
وجهاد أصيل للشر لا تميل
وإن تمنت النفس الشهوة
تكبحها بالصبر والرضا بالقضاء
Huda76
12-11-2002, 09:08 PM
أختي الكريمة الفاضـلة الرميصـاء ..
مسـاء الخيـرات والطاعات ..
جزاك الله خيـر الجزاء ..
أرجو أن تسمح لي أختي الكريمة بهذه الإضافة بعنوان ( اللذة فانية والإثم باق ) من كتاب : صيـد الخاطـر .. للجوزي :
(( اللذة فانية والإثم باق ))
تدبرت أحوال الأخيار والأشرار فرأيت سبب صلاح الأخيار النظر, وسبب فساد الأشرار إهمال النظر. وذاك أن العاقل ينظر فيعلم أنه لابد من صانع, وأن طاعته لازمة, ويتأمل معجزات رسول الله صلى الله عليه وسلم فيسلم قياده إلى الشرع. ثم ينظر فيما يقربه إليه. ويزلفه لديه. فإذا شق عليه إعادة العلم تأمل ثمرته فسهل ذلك. وإذا صعب عليه قيام الليل فكذلك. وإذا رأى مشتهى تأمل عاقبته فعلم أن اللذة تفنى, والعار والإثم يبقيان, فيسهل عليه الترك. وإذا اشتهى الانتقام ممن يؤذيه ذكر ثواب الصبر وندم الغضبان على أفعاله في حال الغضب.
ثم لا يزال يتأمل سرعة ممر العمر فيغتنمه بتحصيل أفضل الفضائل فينال مناه. وأما الغافل فإنه لا يرى إلا الشيء الحاضر. فمنهم من لم يتأمل في معنى المصنوع وإثبات الصانع, فجحدوا وتركوا النظر وجحدوا الرسل وما جاءوا به, ونظروا إلى العاجل, ولم يتفكروا في مبتداه ومنتهاه. فليس عندهم من عرفان المطعم إلا الأكل. ولو تأملوا كيف أنشئ؟ ولماذا جعل حافظا للأبدان؟ لعرفوا حقائق الأمور. وكذلك كل شهوة تعرض لهم لا ينظرون في عاقبتها بل في عاجل لذتها. وكم قد جنت عليهم من وقوع حد وقطع يد وفضيحة. فتعجيل اللذة يفوت الفضائل, ويحصل الرذائل. وسببه عدم النظر في العواقب, وهذا شغل العقل, وذاك المذموم شغل الهوى. نسأل الله عز وجل يقظة ترينا العواقب, وتكشف لنا الفضائل والمعائب, إنه قادر على ذلك.
الرميصاء
12-11-2002, 09:13 PM
مساء النور والسرور لك أختي في الله هدى 0
الله أكبر
الله أكبر
الله أكبر
بارك الله فيك أختي في الله وجزاك خير الجزاء على هذه الإضافة ، فقد أنارت المقال ، حيث شعرت بإن المقصود غير واضح لكنك بردك وضحتي مقصدي فبارك الله فيك 000
الرميصاء
14-11-2002, 01:22 AM
إيه يانفس قد لهوت طويلا
آن أن تطلبي الهدة والرشاد
للرفع :)
بو عبدالرحمن
15-11-2002, 07:45 AM
-
الأخت الفاضلة / الرميصاء
............ رحم الله والديك ورفع الله قدرك
ما شاء الله لا قوة إلا بالله .. كلمات قليلة تختزل قصة طويلة
وخلاصة الخلاصة في خاتمتك البديعة :
( .. ولكن النفس الأبية الطاهره التقية ،
تأبى الدنية تجاهد بروح قوية
قد تعن في خاطرها الشهوة بعد توبة
قد تشتهي ما تشتهيه نفوس دنية
لكنها .. لكنها .. لكنها ...
لكنها لا تتمنى تلك العيشة الغير سوية
فهي في كفاح طويل .. وجهاد أصيل للشر لا تميل
وإن تمنت النفس الشهوة
تكبحها بالصبر والرضا بالقضاء.. )
راائع .. فعلا اختزال جميل لقصة معاناة لا أحسب أن أحدا يخلو منها
ووالمهم هو أن تبقى الهمة متوثبة ..
ويبقى العزم متأججاً ..
ويبقى الأمل في الله متوهجاً ..
ويبقى الرجاء مع الخوف ممزوجا..
مهما حدث فلن يكون سببا في أن يتسلل إلى قلوبنا اليأس من ربنا سبحانه ..
فقد وعدنا جل جلاله وووعده غير مكذوب سبحانه فقال مؤكدا بعدة تأكيدات :
( والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا )
وماذا بعد هذا .. ؟ ليس بعد كلام الله ووعده بعد ..!
إنما هي الثقة الجازمة الحازمة الأصيلة ..
المهم أن نبقى مرابطين معه ، لا نياس منه بحال ..
ومعركتنا مع الشيطان لن تنتهي إلا بخروج هذه الأنفاس ..
أرايت ماذا فعلت خاطرتك ؟
لقد هيجت كوامن في القلب ، ويسر الله ما رأيت من كلمات ومعانٍ ..
فلله الحمد والمنة ..
جزاك الله خير الجزاء وبارك فيك ..
واصلي واستمري ، واحتسبي أجرك على ربك الذي لا تضيع عنده الودائع
ورب عمل نراه قليل يكون عند الله عظيما جدا ..
واصلي الطريق .. وشمري في الرحلة .. وانظري في الأفق هناك الجنة !!!
وهي الغاية والمطلب ..!
نسأل الله أن يكرمنا بأن يرضى عنا .. ويغفر لنا ويتقبلنا ويتقبل منا ..