النعمان
17-11-2002, 02:28 AM
تونس: في الجامعة.. الحجاب ممنوع بالقوة الجبرية!
تونس ـ خاص:
لم تتوقف المضايقات وانتهاك الحريات الشخصية لفتيات تونس منذ فترة بعيدة، ولكنها بدأت في العودة وبشكل أعنف منذ بداية هذه السنة الدراسية، بعد انتشار ظاهرة العودة للحجاب بين الفتيات في سن العشرين وفتيات المعاهد الثانوية استجابة لنداء الفطرة ولنداء القرآن والحضارة.
وطبقا لرسالة نشرت عبر الانترنت لفتاة تونسية، فقد بدأ تأذي أعداء الحرية من مظاهر الحشمة، بينما تتعرض المرأة التونسية للاستغلال والوحشية التي لا سابق لها، حيث تحفل صفحات الصحف اليومية بمشاهد من ذلك. ومن لا يصدق فليفتح صفحاتها الوسطى؛ وسيجد أن المرأة هي الضحية (طلاق ـ اغتصاب ـ تحويل وجهة ـ قتل ـ خداع ـ استغلال في العمل ـ استغلال جنسي ـ دعارة ... إلخ).
وتضيف الفتاة: بطبيعة الحال لم يكن انتهازيو حزب التجمع الحاكم في تونس وحدهم ولا البوليس السياسي وحده حاضرا ـ وقد كون الأخير فرقا خاصة أسماها فرق المحجبات لبحث أسباب الظاهرة ومكافحتها؟! بل دخل بعض من يسمون بالتقدميين القدامى في المعركة، حيث تم تجنيدهم في وزارة التربية ووزارة التعليم العالي ووزارة الداخلية؛ ونكتفي بذكر ما فعله هذا الأستاذ التقدمي (من العائلة الوطنية) في أحد معاهد الساحل التونسي.. عندما دخل إلى قسمه وشاهد فتاة محجبة فانتفض وحاول بكل الطرق إقناعها بخطورة ما فعلت، ولكنها تمسكت بحقها في ارتداء اللباس الذي تريد عندها توجه للإدارة وقال للمدير: إن هناك تعدّيا على القانون في المعهد (منشور 108) وأنه لا يستطيع دخول قسم فيه متطرفون؟! وهكذا قام الأستاذ بدوره.. وعلى الإدارة (التي تحرص كثيرا على تنفيذ القانون) أن تكمل الباقي؟!
وتقول: أما في الكليات والجامعات التونسية فالأمر كان أعظم، ولنبدأ من كلية العلوم بـ"بنزرت" حيث شنت الإدارة والبوليس السياسي حملة على الطالبات المحجبات وصلت إلى حدّ إنزالهن من الحافلات ونقلهن إلى مراكز الأمن .
وتضيف: إحدى الطالبات كانت مخرجا ورحمة للمحجبات فوقفت لأعوان البوليس السياسي بالمرصاد قائلة: الحجاب ممنوع بمنشور.... أما "الفولارة" التونسية فهي لباس أمي وجدتي ولن أتخلى عنها..عند ذلك، ولما لاحظ الجماعة إصرار الفتاة قالوا: لباسنا التونسي غير ممنوع فهو ليس بطائفي . قالت: إذأً أريد ورقة ممضاة من طرفكم بقانونية "الفولارة" التونسية.. فحصلت عليها!
وتضيف: عادت الفتاة إلى كليتها باللباس التونسي..غير الطائفي. ولا أدري من أين جاؤوا بهذه العبارة فتونس لا توجد بها طائفية ولا مذهبية؟!
وفي كلية الآداب بـ"منوبة" يحرص الكاتب العام "صلاح الدين بن دعماش" على محاربة المحجبات وملاحقتهن في كل مكان داخل الكلية، ولما أصرت الفتيات وثبتن وتساهل الأمن الجامعي وأعوان الحراسة وخففوا الحصار، وقف بنفسه في الباب واستدعى المحجبات إلى مكتبه، وأجبرهن على توقيع التزامات وهددهن بالطرد من الكلية؟!
وتقول الفتاة: لا نقول للسيد الكاتب العام الديمقراطي جدّا.. إلا شكرا لك على تطبيق القانون؟! ونطلب منك طلبا بسيطا وهو أن تتجول وراء قسم التاريخ وقسم الإنجليزية ووراء المبيت الجامعي لتشاهد بنفسك تلك المظاهر غير الأخلاقية والتي يندى لها الجبين، أم أن ذلك تقدمية وحضارة؟!
وتذكر: في كلية العلوم كاتب عام آخر حريص على تطبيق القانون هو"سعيد غراب" الذي كان الأكثر شراسة حيث عمد في مناسبتين إلى محاولة نزع حجاب فتاتين ويستدعى كالعادة عشرات الفتيات إلى مكتبه بعد أن أمر الشرطة بافتكاك بطاقاتهن وخطب قائلا: أنتن مثقفات وهذا لباس متخلف.. أنا متخصص في التاريخ الإسلامي وأعرف أن جداتنا اشتهرن بتعرية رؤوسهن.. ثم إن هذا اللباس غير صحي ومخالف للقانون .
فخاطبته إحدى الفتيات المحجبات بحضور زميلاتها: ألم تقرأ سورة النور؟!
قال: بلى ولكن هناك تأويلات معاصرة للقرآن يجب أن نأخذ بها.
أضافت: أتسمح لك مواثيق حقوق الإنسان بإجبارنا على لباس ما تريد؟ أتسمح لك الحضارة والتمدن بفرض لباس معين على فتيات في عمر بناتك؟!
عندها صاح وفقد عقله: لن تعلموني القانون وحقوق الإنسان، هذا ممنوع وكفى، ومن تخالف الأمر فسيتم طردها من الكلية!
وتؤكد الفتاة: في كلية العلوم الإنسانية والآداب بـ"9 أبريل" يتم منع الفتيات المحجبات من دخول الباب أصلا بحضور أعوان البوليس السياسي، وطلبة الاتحاد شاهدون على ذلك، حيث حاولوا التدخل بدون جدوى، وحتى الأخوات غير التونسيات(عراقية وجزائرية) تم منهن من الدخول.
وتضيف: وفي معهد بورقيبة للغات الحية تم منع عدة فتيات من الدخول لمدة يومين وإجبارهن على إمضاء تعهدات.. وكذلك في كلية الطب بـ"سوسة" والحقوق بـ"صفاقس" وعلوم "قابس" و"قفصة" ......الخ.
وتقول: الغريب أن فتياتنا الصغيرات اللاتي لم يعشن الصراع السياسي بأنواعه ولا يفقهن في ما يسمى بالأصولية والرجعية والطائفية والتقدمية تمسكن بممارسة الحق في اختيار اللباس.
فإلى متى سيكتب علينا نحن بنات تونس المعاناة دون غيرنا من بنات االإسلام والعالم؟!
http://www.lahaonline.com/People/a9-12-11-2002.doc_cvt.htm
تونس ـ خاص:
لم تتوقف المضايقات وانتهاك الحريات الشخصية لفتيات تونس منذ فترة بعيدة، ولكنها بدأت في العودة وبشكل أعنف منذ بداية هذه السنة الدراسية، بعد انتشار ظاهرة العودة للحجاب بين الفتيات في سن العشرين وفتيات المعاهد الثانوية استجابة لنداء الفطرة ولنداء القرآن والحضارة.
وطبقا لرسالة نشرت عبر الانترنت لفتاة تونسية، فقد بدأ تأذي أعداء الحرية من مظاهر الحشمة، بينما تتعرض المرأة التونسية للاستغلال والوحشية التي لا سابق لها، حيث تحفل صفحات الصحف اليومية بمشاهد من ذلك. ومن لا يصدق فليفتح صفحاتها الوسطى؛ وسيجد أن المرأة هي الضحية (طلاق ـ اغتصاب ـ تحويل وجهة ـ قتل ـ خداع ـ استغلال في العمل ـ استغلال جنسي ـ دعارة ... إلخ).
وتضيف الفتاة: بطبيعة الحال لم يكن انتهازيو حزب التجمع الحاكم في تونس وحدهم ولا البوليس السياسي وحده حاضرا ـ وقد كون الأخير فرقا خاصة أسماها فرق المحجبات لبحث أسباب الظاهرة ومكافحتها؟! بل دخل بعض من يسمون بالتقدميين القدامى في المعركة، حيث تم تجنيدهم في وزارة التربية ووزارة التعليم العالي ووزارة الداخلية؛ ونكتفي بذكر ما فعله هذا الأستاذ التقدمي (من العائلة الوطنية) في أحد معاهد الساحل التونسي.. عندما دخل إلى قسمه وشاهد فتاة محجبة فانتفض وحاول بكل الطرق إقناعها بخطورة ما فعلت، ولكنها تمسكت بحقها في ارتداء اللباس الذي تريد عندها توجه للإدارة وقال للمدير: إن هناك تعدّيا على القانون في المعهد (منشور 108) وأنه لا يستطيع دخول قسم فيه متطرفون؟! وهكذا قام الأستاذ بدوره.. وعلى الإدارة (التي تحرص كثيرا على تنفيذ القانون) أن تكمل الباقي؟!
وتقول: أما في الكليات والجامعات التونسية فالأمر كان أعظم، ولنبدأ من كلية العلوم بـ"بنزرت" حيث شنت الإدارة والبوليس السياسي حملة على الطالبات المحجبات وصلت إلى حدّ إنزالهن من الحافلات ونقلهن إلى مراكز الأمن .
وتضيف: إحدى الطالبات كانت مخرجا ورحمة للمحجبات فوقفت لأعوان البوليس السياسي بالمرصاد قائلة: الحجاب ممنوع بمنشور.... أما "الفولارة" التونسية فهي لباس أمي وجدتي ولن أتخلى عنها..عند ذلك، ولما لاحظ الجماعة إصرار الفتاة قالوا: لباسنا التونسي غير ممنوع فهو ليس بطائفي . قالت: إذأً أريد ورقة ممضاة من طرفكم بقانونية "الفولارة" التونسية.. فحصلت عليها!
وتضيف: عادت الفتاة إلى كليتها باللباس التونسي..غير الطائفي. ولا أدري من أين جاؤوا بهذه العبارة فتونس لا توجد بها طائفية ولا مذهبية؟!
وفي كلية الآداب بـ"منوبة" يحرص الكاتب العام "صلاح الدين بن دعماش" على محاربة المحجبات وملاحقتهن في كل مكان داخل الكلية، ولما أصرت الفتيات وثبتن وتساهل الأمن الجامعي وأعوان الحراسة وخففوا الحصار، وقف بنفسه في الباب واستدعى المحجبات إلى مكتبه، وأجبرهن على توقيع التزامات وهددهن بالطرد من الكلية؟!
وتقول الفتاة: لا نقول للسيد الكاتب العام الديمقراطي جدّا.. إلا شكرا لك على تطبيق القانون؟! ونطلب منك طلبا بسيطا وهو أن تتجول وراء قسم التاريخ وقسم الإنجليزية ووراء المبيت الجامعي لتشاهد بنفسك تلك المظاهر غير الأخلاقية والتي يندى لها الجبين، أم أن ذلك تقدمية وحضارة؟!
وتذكر: في كلية العلوم كاتب عام آخر حريص على تطبيق القانون هو"سعيد غراب" الذي كان الأكثر شراسة حيث عمد في مناسبتين إلى محاولة نزع حجاب فتاتين ويستدعى كالعادة عشرات الفتيات إلى مكتبه بعد أن أمر الشرطة بافتكاك بطاقاتهن وخطب قائلا: أنتن مثقفات وهذا لباس متخلف.. أنا متخصص في التاريخ الإسلامي وأعرف أن جداتنا اشتهرن بتعرية رؤوسهن.. ثم إن هذا اللباس غير صحي ومخالف للقانون .
فخاطبته إحدى الفتيات المحجبات بحضور زميلاتها: ألم تقرأ سورة النور؟!
قال: بلى ولكن هناك تأويلات معاصرة للقرآن يجب أن نأخذ بها.
أضافت: أتسمح لك مواثيق حقوق الإنسان بإجبارنا على لباس ما تريد؟ أتسمح لك الحضارة والتمدن بفرض لباس معين على فتيات في عمر بناتك؟!
عندها صاح وفقد عقله: لن تعلموني القانون وحقوق الإنسان، هذا ممنوع وكفى، ومن تخالف الأمر فسيتم طردها من الكلية!
وتؤكد الفتاة: في كلية العلوم الإنسانية والآداب بـ"9 أبريل" يتم منع الفتيات المحجبات من دخول الباب أصلا بحضور أعوان البوليس السياسي، وطلبة الاتحاد شاهدون على ذلك، حيث حاولوا التدخل بدون جدوى، وحتى الأخوات غير التونسيات(عراقية وجزائرية) تم منهن من الدخول.
وتضيف: وفي معهد بورقيبة للغات الحية تم منع عدة فتيات من الدخول لمدة يومين وإجبارهن على إمضاء تعهدات.. وكذلك في كلية الطب بـ"سوسة" والحقوق بـ"صفاقس" وعلوم "قابس" و"قفصة" ......الخ.
وتقول: الغريب أن فتياتنا الصغيرات اللاتي لم يعشن الصراع السياسي بأنواعه ولا يفقهن في ما يسمى بالأصولية والرجعية والطائفية والتقدمية تمسكن بممارسة الحق في اختيار اللباس.
فإلى متى سيكتب علينا نحن بنات تونس المعاناة دون غيرنا من بنات االإسلام والعالم؟!
http://www.lahaonline.com/People/a9-12-11-2002.doc_cvt.htm