مدردش متقاعد
22-01-2003, 05:35 PM
بسم الله الرحمن الرحيم...
تعودت في صغري منذ أن فقهت أبجديات القراءة و الكتابة أن أتصفح جريدة الاتحاد صحيفتي المفضلة ..و دائما ما كنت أدخل في مناوشات مع أخواتي أينا يقرأ الجريدة أولا و السبق يكون دائما لمن يستطيع أن يخطفها من بين يدي والدي حالما يصل إلى البيت بعد انتهاء دوامه اليومي .. ..(من سبق... لبق):banana:
طبعا صحيفة اليوم تختلف كثيرا عن صحيفة الأمس.. بعد طرأت عليها كثير من التغيرات سواء من حيث الشكل أو المضمون و حتى السعر (كانت بدرهم صارت بدرهمين:)) :)).. و كثرت الملاحق المختلفة منها اليومي و منها الأسبوعي و التي تأتي غالبا ما تكون برفقة الجريدة الأساسية و التي تحوي آخر الأخبار المحلية و العالمية و السياسية..فهناك الملحق الرياضي و الاقتصادي و الثقافي و الفني و الشعري.. إلخ..
أحب أن أبدا غالبا بتصفح الملحق الرياضي تاركا الجريدة و باقي الملحقات لأخواني حتى يفرغوا منها ..وإذا ما انتهيت من القراءة قبلهم فهم يتنازلون طوعا لي عن باقي الصحيفة لعلمهم مسبقا بمدى شراستي عندما تتعلق المسألة بقراءة الجريدة (واحد ديكتاتوري:black: )
و من ضمن الملحقات التي تأتي مع الصحيفة ملحق المنوعات المسمى بـ (دنيا) الاتحاد و هو ملحق ترفيهي يحوي الكثير من الصفحات المنوعة و الشيقة كمقهى الانترنت و مواهب و غيرها من الأبواب المفيدة... لكن كما يقولون (الحلو ما يكملش) فلم تختلف صحيفة الاتحاد عن غيرها من المطبوعات المحلية و الخليجية الأخرى في مسألة حرصها على متابعة أخبار الفنانين و الفنانات و عارضات الأزياء و أهل (العفن الفني) بصفة عامة.. لذلك ليس بمستغرب أن تفرد لهم صفحتين كاملتين تحتلان منتصف الملحق يوميا تقوم بمتابعة و رصد أخبار النجوم و آخر المسلسات والأفلام و عروض الأزياء و أخبار من على وزن: الفنانة الفلانية تزوجت.. و الثانية طلقت.. و المطرب شعبولا نزل شريط.. إلخ من الأخبار التعيسة التي لا تجذب انتباه إلا أناس تعساء مثلهم...طبعا لا تحلو مثل هذه الأخبار إلا بوجود صورة (مشخلعة) لعارضة أزياء عملت رجيم ... او رقاصة (تهز وسطها) و الأدهى و أمر أن تكون هناك صورة مكبرة لأحدى هؤلاء الماجنات على الصفحة الرئيسية لهذا الملحق بكافة تفاصيلها..مع عنوان صغير أو (أفيشة) كي تقوم بجذب القارئ لاستكمال باقي الخبر بداخل الملحق...
لذلك ليس بمستغرب أن يصلنا ذلك الملحق في أغلب الأحيان (مرقعا) بعد أن يمارس أبي هوايته المفضلة في التلوين باستخدام قلم الفلوماستر الأسود العريض في تغطية الأجزاء العارية من أجسام النساء في الملحق -و يا كثرهن- .. (طبعا إذا كان رايق الوالد) أو كانت الصورة في مكان (استراتيجي) ) يصعب معها تقطيع الصورة باستخدام الأداة المفضلة الأخرى و هي (المقص) ..و في أحيان كثيرة قد لا يتبقى من الصفحة الأولى للملحق إلا هامش صغير جدا..و طبعا صفحتي الفن (انسى تشوفها) إلا ّذا وصلت عن طريق التهريب:D .. و يتصرف مع بقية الصور و الرسوم حسب أماكنها لكن غالبا لا تسلم من إحدى الأداتين.. فإما قلم.. و إما مقص:D
و في مرات كثيرة عندما يكون مزاج الوالد (معكر) او اذا ما زاد محررو الملحق في جرعة الصور الفاضحة و المواضيع (البطالية) لا يصلنا من الملحق إلا الفتات الذي لا يزيد عن قصاصة صغيرة...ممثلة في عمود (دبابيس) للكاتب عبدالله رشيد الذي نتابع مقالاته باستمرار -و إن كنت أتحفظ على فحوى كثير منها- أما بقية أجزاء الملحق فعليها السلام..:laugh: و لسان حالي يقول: "قصاصة في اليد خير من ملحق ...على الشجرة" :cry:
لا أنكر أنني في السابق كنت أعترض و بشدة على هذه السياسة الديكتاتورية في التعامل مع الصحيفة و صفحاتها لأنني كنت أعتبر ذلك ضد الحريات الصحفية التي ينص عليها الدستور و ضد حرية التعبير عن الرأي و كشف ما يستر من أجساد أقصد حقائق و يحجب عنا كجمهور (كلام واحد يتفلسف!) :D لكن مع مرور الأيام أصبحت أكثر تفهما للموضوع و انتبهت إلى خطورة مثل هذه الأمور حتى و إن كان يراها البعض أمور تافهة مقارنة مع ما يعرض على شاشات الفضائحيات المختلفة و ما نراه (على الهواء مباشرة) في الشوارع و الأسواق و أن التركيز يجب أن ينصب بشكل أساسي في بناء الرقابة الذاتية الداخلية لدى الأبناء .. و صار قلم الفلوماستر و المقص من أعز أصدقائي بعد أن كانا ألدا أعدائي...و كثيرا ما اقوم بدوره في عملية القص..و الترقيع إذا ما كان غائبا عن المنزل فكما قال الرسول صلى الله عليه و سلم:- "كــلكم راع و كلكم مسؤول عن رعيته" و من الضروري أن يراعي المسؤول حرمة بيته و يمنع دخول مثل هذه الصور الفاضحة التي لا تقل خطرا عما يعرض على شاشات الفضائحيات العربية.
للاسف هذا الأمر لا ينطبق على صحيفة أو مطبوعة واحدة فقط بل على الكثير مما يباع و ينشر في أسواقنا فقلما تخلو صفحة في أي مطبوعة خليجية تدعي أنها معنية بشؤون الأسرة و الشباب من صورة فاضحة لامرأة تلبس الضيق أو فوق الركبة بل أنا أرى أن الوضع يزداد سوءا يوما بعض يوم و صار المحررون (و حسابهم عند الله) يتساهلون أكثر و أكثر في إظهار أجزاء مختلفة من أجساد النساء.. و يا خوفي أن يأتي اليوم التي تهوي فيها القيم و الأخلاق إلى الحضيض و الله المستعان..
و هذه دعوة مني إليكم و نصيحة أخوية أن يراقب كل منا ما يدخل إلى بيوتنا من مطبوعات و مجلات و لا يتساهل في السماح لها بالمرور و ليمسك في يد قلم فلوماستر و في اليد الأخرى مقص... فحتى إن غاب مقص الرقيب فعلى الأقل ...يبقى مقص الضمير...
و مازال الصراع مستمرا بين أبي.........و الدنيا :laugh:
لـــــــ تحياتي ـــــــــــكم
مـــ :banana: ــدردش متقـــــ :banana: ـــــــاعـــــــ :banana: ــــــد
تعودت في صغري منذ أن فقهت أبجديات القراءة و الكتابة أن أتصفح جريدة الاتحاد صحيفتي المفضلة ..و دائما ما كنت أدخل في مناوشات مع أخواتي أينا يقرأ الجريدة أولا و السبق يكون دائما لمن يستطيع أن يخطفها من بين يدي والدي حالما يصل إلى البيت بعد انتهاء دوامه اليومي .. ..(من سبق... لبق):banana:
طبعا صحيفة اليوم تختلف كثيرا عن صحيفة الأمس.. بعد طرأت عليها كثير من التغيرات سواء من حيث الشكل أو المضمون و حتى السعر (كانت بدرهم صارت بدرهمين:)) :)).. و كثرت الملاحق المختلفة منها اليومي و منها الأسبوعي و التي تأتي غالبا ما تكون برفقة الجريدة الأساسية و التي تحوي آخر الأخبار المحلية و العالمية و السياسية..فهناك الملحق الرياضي و الاقتصادي و الثقافي و الفني و الشعري.. إلخ..
أحب أن أبدا غالبا بتصفح الملحق الرياضي تاركا الجريدة و باقي الملحقات لأخواني حتى يفرغوا منها ..وإذا ما انتهيت من القراءة قبلهم فهم يتنازلون طوعا لي عن باقي الصحيفة لعلمهم مسبقا بمدى شراستي عندما تتعلق المسألة بقراءة الجريدة (واحد ديكتاتوري:black: )
و من ضمن الملحقات التي تأتي مع الصحيفة ملحق المنوعات المسمى بـ (دنيا) الاتحاد و هو ملحق ترفيهي يحوي الكثير من الصفحات المنوعة و الشيقة كمقهى الانترنت و مواهب و غيرها من الأبواب المفيدة... لكن كما يقولون (الحلو ما يكملش) فلم تختلف صحيفة الاتحاد عن غيرها من المطبوعات المحلية و الخليجية الأخرى في مسألة حرصها على متابعة أخبار الفنانين و الفنانات و عارضات الأزياء و أهل (العفن الفني) بصفة عامة.. لذلك ليس بمستغرب أن تفرد لهم صفحتين كاملتين تحتلان منتصف الملحق يوميا تقوم بمتابعة و رصد أخبار النجوم و آخر المسلسات والأفلام و عروض الأزياء و أخبار من على وزن: الفنانة الفلانية تزوجت.. و الثانية طلقت.. و المطرب شعبولا نزل شريط.. إلخ من الأخبار التعيسة التي لا تجذب انتباه إلا أناس تعساء مثلهم...طبعا لا تحلو مثل هذه الأخبار إلا بوجود صورة (مشخلعة) لعارضة أزياء عملت رجيم ... او رقاصة (تهز وسطها) و الأدهى و أمر أن تكون هناك صورة مكبرة لأحدى هؤلاء الماجنات على الصفحة الرئيسية لهذا الملحق بكافة تفاصيلها..مع عنوان صغير أو (أفيشة) كي تقوم بجذب القارئ لاستكمال باقي الخبر بداخل الملحق...
لذلك ليس بمستغرب أن يصلنا ذلك الملحق في أغلب الأحيان (مرقعا) بعد أن يمارس أبي هوايته المفضلة في التلوين باستخدام قلم الفلوماستر الأسود العريض في تغطية الأجزاء العارية من أجسام النساء في الملحق -و يا كثرهن- .. (طبعا إذا كان رايق الوالد) أو كانت الصورة في مكان (استراتيجي) ) يصعب معها تقطيع الصورة باستخدام الأداة المفضلة الأخرى و هي (المقص) ..و في أحيان كثيرة قد لا يتبقى من الصفحة الأولى للملحق إلا هامش صغير جدا..و طبعا صفحتي الفن (انسى تشوفها) إلا ّذا وصلت عن طريق التهريب:D .. و يتصرف مع بقية الصور و الرسوم حسب أماكنها لكن غالبا لا تسلم من إحدى الأداتين.. فإما قلم.. و إما مقص:D
و في مرات كثيرة عندما يكون مزاج الوالد (معكر) او اذا ما زاد محررو الملحق في جرعة الصور الفاضحة و المواضيع (البطالية) لا يصلنا من الملحق إلا الفتات الذي لا يزيد عن قصاصة صغيرة...ممثلة في عمود (دبابيس) للكاتب عبدالله رشيد الذي نتابع مقالاته باستمرار -و إن كنت أتحفظ على فحوى كثير منها- أما بقية أجزاء الملحق فعليها السلام..:laugh: و لسان حالي يقول: "قصاصة في اليد خير من ملحق ...على الشجرة" :cry:
لا أنكر أنني في السابق كنت أعترض و بشدة على هذه السياسة الديكتاتورية في التعامل مع الصحيفة و صفحاتها لأنني كنت أعتبر ذلك ضد الحريات الصحفية التي ينص عليها الدستور و ضد حرية التعبير عن الرأي و كشف ما يستر من أجساد أقصد حقائق و يحجب عنا كجمهور (كلام واحد يتفلسف!) :D لكن مع مرور الأيام أصبحت أكثر تفهما للموضوع و انتبهت إلى خطورة مثل هذه الأمور حتى و إن كان يراها البعض أمور تافهة مقارنة مع ما يعرض على شاشات الفضائحيات المختلفة و ما نراه (على الهواء مباشرة) في الشوارع و الأسواق و أن التركيز يجب أن ينصب بشكل أساسي في بناء الرقابة الذاتية الداخلية لدى الأبناء .. و صار قلم الفلوماستر و المقص من أعز أصدقائي بعد أن كانا ألدا أعدائي...و كثيرا ما اقوم بدوره في عملية القص..و الترقيع إذا ما كان غائبا عن المنزل فكما قال الرسول صلى الله عليه و سلم:- "كــلكم راع و كلكم مسؤول عن رعيته" و من الضروري أن يراعي المسؤول حرمة بيته و يمنع دخول مثل هذه الصور الفاضحة التي لا تقل خطرا عما يعرض على شاشات الفضائحيات العربية.
للاسف هذا الأمر لا ينطبق على صحيفة أو مطبوعة واحدة فقط بل على الكثير مما يباع و ينشر في أسواقنا فقلما تخلو صفحة في أي مطبوعة خليجية تدعي أنها معنية بشؤون الأسرة و الشباب من صورة فاضحة لامرأة تلبس الضيق أو فوق الركبة بل أنا أرى أن الوضع يزداد سوءا يوما بعض يوم و صار المحررون (و حسابهم عند الله) يتساهلون أكثر و أكثر في إظهار أجزاء مختلفة من أجساد النساء.. و يا خوفي أن يأتي اليوم التي تهوي فيها القيم و الأخلاق إلى الحضيض و الله المستعان..
و هذه دعوة مني إليكم و نصيحة أخوية أن يراقب كل منا ما يدخل إلى بيوتنا من مطبوعات و مجلات و لا يتساهل في السماح لها بالمرور و ليمسك في يد قلم فلوماستر و في اليد الأخرى مقص... فحتى إن غاب مقص الرقيب فعلى الأقل ...يبقى مقص الضمير...
و مازال الصراع مستمرا بين أبي.........و الدنيا :laugh:
لـــــــ تحياتي ـــــــــــكم
مـــ :banana: ــدردش متقـــــ :banana: ـــــــاعـــــــ :banana: ــــــد