زهرة الكركديه
26-01-2003, 11:46 AM
قضية الاسبوع….
أريدك يا ابي…..
هذا عنوان احدى القصص التى قراتها ماخرا وهى قصة واقعية حدثت وستحدث كثيرا.. سنحاول ان نلقى مساحة من الضوء على هذه البقعة.. أى المشكلة المستفحلة ..وسأحاول أن اسرد لكم معاناة بطل قصتنا بكل ايجاز..
يقول الشاب بأن والدته لم تقصر معه فى أى شىء بالعكس فقد كانت مصدر الامان له ولأخوته… كان هذا الشاب فى طفولته من المتفوقين فى دراسته..وكان خلوقا لا يترك فرضا ومحبوبا من الجميع.
….مشكلته الوحيدة هى غياب والده المتكرر عن البيت بحجة العمل..وكانت هذه النقطة مؤثرة جدا على حياته ونشأته ولطالما كان يسال أمه عنه فتجيب بأنه يعمل ويكدح من اجلهم….وبانه اصبح الان كبيرا وهو رجل البيت وعليه ان يحمى نفسه ويحميهم.. يتساءل الشاب كيف يحمى نفسه من مغريات الحياة فى الخارج وأمه الطاهرة النقية لا تعرف اكثر مما يدور فى جدران بيتنها من سمو وطهارة…
جره رفاق السوء الى الهاوية ومن لذه محرمة الى اخرى حتى وقع فى فخ المخدرات ومنها الى قضبان السجن…
….بعد كل ما حدث وجد والده يقف أمامه تفصل بينهما اسوار حديدية..باكيا تملا الدموع عينيه بعد الفقدان والحرمان الابوى الذى طالما تاق اليه وقف يعاتبه...
…يقول الشاب..لا اريد ان ارى دموعك فهى تجرحنى كالسكين وتمزقنى..لا اريدك ان تبكى امامى وتنتحب كما فعلت امى لا اريد دموعك يا ابي وكل ما اريده الان هو الا تتركنى ابدا الى هذا السجن الموحش وترحل عنى من جديد ابق الى جانبى ارجوك ضمنى اليك بقوة احمنى.لا ترحل وتتركنى..لا تجعلهم يبعدونك عنى فانا بحاجة اليك اكثر من اى وقت مضى ان ذهبت عنى, وتخليت عنى فسأخبر الجميع بأنك أنت السبب….نعم ساخبرهم بالحقيقة واقول لهم انت السبب فيما وصلت اليه , كن صادقا واعترف بجرمك واجعلهم يسجنونك معى. فانا اريدك معى هنا ..الى جانبي لاننى خائف واشعر بالوحدة والضياع والضيق وغربة الوجوه أريدك يا أبي أكثر من أى وقت مضى … أريدك يا أبي.
كانت هذه صرخة استجداء من الابن الضائع..ولا ندري ماهى نهاية قصته......
علينا ان نتقى الله فى ابنائنا فهم أمانه فى أعناقنا سنسأل عنهم يوم القيامة.... هل معنى الابوة هو فقط توفير المأكل والمبلس !
الطفل اكثر ما يحتاج اليه هو حب وحنان وقرب والديه منه..وابتعاد احد الطرفين يؤثر فى الابناء تأثيرا كبيرا وسلبيا فالاب دوره يختلف عن دور الام فى أسلوب تعامله الام رقيقة جياشة المشاعر والابن حين يكبر يحتاج لبعض الحزم وبعض الشدة والتى تكون من الاب.فالام لن تستطيع أن تقوم بدور الاب وان حاولت....
وقد تجد فتاة تقول أريدك يا امى... فقد تكون فقدت حنان أمها وهى على قيد الحياة .. يجب ان نمنح أبناءنا كل ما نستطيع من حب ورعاية واشباع عاطفى.... لأن أكثر من سيدفع الثمن وأكثر من سيندم فى آخر المطاف هما الوالدان فلماذا نيتم ابناءنا ونحن على قيد الحياة.؟
فالله الله فى ابنائنا وفلذات اكبادنا.
أريدك يا ابي…..
هذا عنوان احدى القصص التى قراتها ماخرا وهى قصة واقعية حدثت وستحدث كثيرا.. سنحاول ان نلقى مساحة من الضوء على هذه البقعة.. أى المشكلة المستفحلة ..وسأحاول أن اسرد لكم معاناة بطل قصتنا بكل ايجاز..
يقول الشاب بأن والدته لم تقصر معه فى أى شىء بالعكس فقد كانت مصدر الامان له ولأخوته… كان هذا الشاب فى طفولته من المتفوقين فى دراسته..وكان خلوقا لا يترك فرضا ومحبوبا من الجميع.
….مشكلته الوحيدة هى غياب والده المتكرر عن البيت بحجة العمل..وكانت هذه النقطة مؤثرة جدا على حياته ونشأته ولطالما كان يسال أمه عنه فتجيب بأنه يعمل ويكدح من اجلهم….وبانه اصبح الان كبيرا وهو رجل البيت وعليه ان يحمى نفسه ويحميهم.. يتساءل الشاب كيف يحمى نفسه من مغريات الحياة فى الخارج وأمه الطاهرة النقية لا تعرف اكثر مما يدور فى جدران بيتنها من سمو وطهارة…
جره رفاق السوء الى الهاوية ومن لذه محرمة الى اخرى حتى وقع فى فخ المخدرات ومنها الى قضبان السجن…
….بعد كل ما حدث وجد والده يقف أمامه تفصل بينهما اسوار حديدية..باكيا تملا الدموع عينيه بعد الفقدان والحرمان الابوى الذى طالما تاق اليه وقف يعاتبه...
…يقول الشاب..لا اريد ان ارى دموعك فهى تجرحنى كالسكين وتمزقنى..لا اريدك ان تبكى امامى وتنتحب كما فعلت امى لا اريد دموعك يا ابي وكل ما اريده الان هو الا تتركنى ابدا الى هذا السجن الموحش وترحل عنى من جديد ابق الى جانبى ارجوك ضمنى اليك بقوة احمنى.لا ترحل وتتركنى..لا تجعلهم يبعدونك عنى فانا بحاجة اليك اكثر من اى وقت مضى ان ذهبت عنى, وتخليت عنى فسأخبر الجميع بأنك أنت السبب….نعم ساخبرهم بالحقيقة واقول لهم انت السبب فيما وصلت اليه , كن صادقا واعترف بجرمك واجعلهم يسجنونك معى. فانا اريدك معى هنا ..الى جانبي لاننى خائف واشعر بالوحدة والضياع والضيق وغربة الوجوه أريدك يا أبي أكثر من أى وقت مضى … أريدك يا أبي.
كانت هذه صرخة استجداء من الابن الضائع..ولا ندري ماهى نهاية قصته......
علينا ان نتقى الله فى ابنائنا فهم أمانه فى أعناقنا سنسأل عنهم يوم القيامة.... هل معنى الابوة هو فقط توفير المأكل والمبلس !
الطفل اكثر ما يحتاج اليه هو حب وحنان وقرب والديه منه..وابتعاد احد الطرفين يؤثر فى الابناء تأثيرا كبيرا وسلبيا فالاب دوره يختلف عن دور الام فى أسلوب تعامله الام رقيقة جياشة المشاعر والابن حين يكبر يحتاج لبعض الحزم وبعض الشدة والتى تكون من الاب.فالام لن تستطيع أن تقوم بدور الاب وان حاولت....
وقد تجد فتاة تقول أريدك يا امى... فقد تكون فقدت حنان أمها وهى على قيد الحياة .. يجب ان نمنح أبناءنا كل ما نستطيع من حب ورعاية واشباع عاطفى.... لأن أكثر من سيدفع الثمن وأكثر من سيندم فى آخر المطاف هما الوالدان فلماذا نيتم ابناءنا ونحن على قيد الحياة.؟
فالله الله فى ابنائنا وفلذات اكبادنا.