بو عبدالرحمن
27-01-2003, 03:23 PM
تكاثرت المآسي التي أثمرتها شلالات الأفلام الأجنبية والأفلام العربية الهابطة،
وجأرت كثير من الأسر بالشكوى المرة لما تراه على أبنائها وبناتها من تفلت ..
وضياع للقيم ، أو انجراف في طريق التقليد الأعمى لأولئك النجوم _ زعموا _
ولان البلاء لا يأتي إلامترادفا في كثير من الأحيان ،
فانك تجد على رفوف المكتبات وبين أيدي بناتنا وشبابنا :
ألوانا من السموم الملونة، وما يرونه على الشاشة تعضده هذه
ومن لم تؤثر فيه تلك تدير رأسه هذه المجلات الملونة والروايات المشبعة
بالخيال الجامح الذي يخاطب الغرائز فيلهبها..
وحدّث عن شبكة الانترنيت ولا حرج !..
فقد جاءت هذه الوسيلة لتكمل بقية القصة المأساة ..!
**
اسوق بين يديك كلمات مختارة لكبار الأدباء في هذه الأمة ،
وهي بمثابة صيحات تحذير وانذار حول هذه القضية وآثارها ..
فما قيل بالأمس يقال اليوم، فالجرح واحد وكلنا في الهم شركاء.
فتأمل هذه الكلمات على ألسنة هؤلاء الكتاب المتميزين ،
وكأنهم يستقون من مكشاة واحدة..
*
يقول الأستاذ العقاد رحمه الله :
" ألم يكن الراقصون والمغنون وأصحاب الملاهي ..
نفاية الجماعة الإنسانية في الأجيال القريبة،
فانظر اليوم من ذا الذي يفرض على الناس الأزياء والأدب؟
أنهم نفاية المجتمع بالأمس ، وسادة المجتمع اليوم..!! "..
ويقول كذلك ..
" أنت تستغرب استغراب الإنكار والازدراء إذا سمعت رجلاً يهزل ويعبث
وهو يواجه الشدائد والكوارث.."
ونقول : نعم هو كذلك.. فما بالك بإنسان يحيط به أعداؤه
يشحذون سكاكينهم لذبحه ،، وهو لا يزال يرقص ويغني ويتأوه ويتلوى ؟!
وبسبب من هذه الموجة الطاغية من عمليات المسخ المتواصلة
أصبح شبابنا كما قال أديب العربية المتميز الرافعي رحمه الله :
" لم يبق الا أن تلحقه تاء التأنيث!! لقد ألفته الطرق، حتى لو تكلمت لقالت
: هذا نوع عجيب من عربات الكنس"..!!
ويقول وهو يسخر من اصرار أصحاب هذه الدعوات الهدامة
التي تريد أن تكيد للسماء .. يقول :
" لفقوا للدنيا مذهباً هو صورة عقولهم الطائشة، لا يجيء إلا للهدم..
ثم .. ثم هو لا يضع أول معاوله إلا في قبة السماء ليهدمها.. "!!
شاهت الوجوه..
**
ولقد أدرك أعداؤنا أقصر طريق لتدمير الشخصية المسلمة هو :
بإنهاكها بالشهوات وغمسها في دوائر الرذيلة.
لذا يهتف الأستاذ سيد قطب رحمه الله بهذه الأمة :
" أيتها الأمة: أن هؤلاء الذين يهتفون لك بأحط غرائزك ..
ويتملقون فيك أردأ أحاسيسك ، ويخاطبون عندك أسوأ وجدانك،
هم جماعة من التجار المهرجين، يختلسون أعجابك، وينهبون نقودك.
ويجزونك على هذا بنشر أسباب الانحلال وبث عوامل التفكك".!!
ويقول في مكان آخر ..
" إن الأمم تنشئ الفرق لمكافحة المخدرات حين تهدد سلامة البلاد،
فمن واجب الأمة أن تنشئ الفرق لمكافحة الغناء المريض،
ومثله جميع صور الانحلال الأخرى الذي يسحق كبرياءها
ويحطم رجولتها وأنوثتها، ويثير أحط غرائزها ويخدر أعصابها كالمخدرات".
**
وفي هذا يقول الشيخ الأديب علي الطنطاوي رحمه الله :
" هذا الأدب الوقح أدب ابي نواس في الأولين وأباء نواس في الآخرين،
الأدب الذي يستقر في أدمغة الشباب استقرار البارود في أصول البيوت
فلا يلبث أن يتفجر من الشرارة الأولى، تخرج من عيني امرأة
فتنسف عقل صاحبه ودينه وأخلاق الأمة وصيانتها" ..
هذا في الأدب المكتوب، وتكون الكارثة أدهى في الأفلام المنظورة
وما فيها من أنين وأهات وتأوهات وحركات وألوان وموسيقى..!!
يقول الشيخ الطنطاوي أيضا ..
" الرجل إذا استعبدته الشهوة يصبح ذليلاً حقيراً كافرا بالرجولة،
فيهمل درسه إذا كان طالبا لأن صاحبته " أو شيطانته " ..
لم تدع له وقتا ولا عقلا للدرس..؟
وإذا كان موظفاً انسته أمانة العمل وحرمة المصلحة
وواجب الشرف وحق الوطن..
**
ويحاول الدكتور مصطفى محمود أن يلخص لك في كلمات الهدف النهائي
لهذه الحملات التي تحاول سلخ إنسانية الإنسان فيقول:
" هاهنا أنثى تنادي على ذكر.. هنا نداء الغاب. .
لا تقدميه في مثل هذا السلوك.. ولا حرية.. إنما نحن أمام الرجعية بعينها.. !!
فالمرأة انسلخت من إنسانيتها وارتدت إلى حيوانية بدائية فجة،
ورفضت الحرية الحقيقية، واختارت العبودية للحواس والغرائز،
اختارت أن تكون متعة وفتنة وغواية، لا إنسانا كريما جاداً وشريكة عمر محترمة،
هنا أنثى تنادي على ذكر.. هنا عواء الغاب. اختفى الإنسان خجلاً،
وأطل الحيوان من وراء الخضاب"..!!
ويقول في مكان آخر:
" أن المرأة استذلت نفسها .. وامتهنت كرامتها..
وأن الذين صفقوا لها خدعوها.. والذين هتفوا لها قد حفروا لها قبرها،
ونثروا عليه باقة ورد ، ثم احنوا أمامها رؤوسهم وأشاروا عليها ..
أن تدخل بمحض أرادتها، فلما دخلت أهالوا على (كرامتها) التراب ورقصوا"..!!
**
ولو ذهبنا نتبع أقوال العلماء والمصلحين والأدباء قديما وحديثا
لطال بنا الموضوع وامتد وتشعب.
والسؤال الذي يقفز بعد هذا العرض.. :
ما بال بعض الناس في أمتنا لا يدركون هذه البديهيات؟
والجواب تجده واضحاً في قول الله سبحانه وتعالى..
وهو الأعلم بسرائرهم وخباياهم .. لأنه هو الذي خلقهم سبحانه ..
" لهم قلوب لا يفقهون بها ولهم أعين لا يبصرون بها،
ولهم أذان لا يسمعون بها، أولئك كالأنعام بل هم أضل،
أولئك هم الغافلون".. وقوله تبارك وتعالى :
" أم تحسب أن أكثرهم يسمعون أو يعقلون إن هم إلا كالأنعام
بل هم أضل سبيلاً"..
هؤلاء يغشون أمتهم أولا .. وأوطانهم ثانياً .. ويتآمرون على قيم السماء ثالثا
فإذا جاءت سكرات الموت وأهواله سيهتفون في جزع :
" رب ارجعون لعلي أعمل صالحاً فيما تركت.."
ولكنها ساعة لا ينفع فيها الندم أصحابه..
اللهم إني بلغت اللهم فاشهد ..
وجأرت كثير من الأسر بالشكوى المرة لما تراه على أبنائها وبناتها من تفلت ..
وضياع للقيم ، أو انجراف في طريق التقليد الأعمى لأولئك النجوم _ زعموا _
ولان البلاء لا يأتي إلامترادفا في كثير من الأحيان ،
فانك تجد على رفوف المكتبات وبين أيدي بناتنا وشبابنا :
ألوانا من السموم الملونة، وما يرونه على الشاشة تعضده هذه
ومن لم تؤثر فيه تلك تدير رأسه هذه المجلات الملونة والروايات المشبعة
بالخيال الجامح الذي يخاطب الغرائز فيلهبها..
وحدّث عن شبكة الانترنيت ولا حرج !..
فقد جاءت هذه الوسيلة لتكمل بقية القصة المأساة ..!
**
اسوق بين يديك كلمات مختارة لكبار الأدباء في هذه الأمة ،
وهي بمثابة صيحات تحذير وانذار حول هذه القضية وآثارها ..
فما قيل بالأمس يقال اليوم، فالجرح واحد وكلنا في الهم شركاء.
فتأمل هذه الكلمات على ألسنة هؤلاء الكتاب المتميزين ،
وكأنهم يستقون من مكشاة واحدة..
*
يقول الأستاذ العقاد رحمه الله :
" ألم يكن الراقصون والمغنون وأصحاب الملاهي ..
نفاية الجماعة الإنسانية في الأجيال القريبة،
فانظر اليوم من ذا الذي يفرض على الناس الأزياء والأدب؟
أنهم نفاية المجتمع بالأمس ، وسادة المجتمع اليوم..!! "..
ويقول كذلك ..
" أنت تستغرب استغراب الإنكار والازدراء إذا سمعت رجلاً يهزل ويعبث
وهو يواجه الشدائد والكوارث.."
ونقول : نعم هو كذلك.. فما بالك بإنسان يحيط به أعداؤه
يشحذون سكاكينهم لذبحه ،، وهو لا يزال يرقص ويغني ويتأوه ويتلوى ؟!
وبسبب من هذه الموجة الطاغية من عمليات المسخ المتواصلة
أصبح شبابنا كما قال أديب العربية المتميز الرافعي رحمه الله :
" لم يبق الا أن تلحقه تاء التأنيث!! لقد ألفته الطرق، حتى لو تكلمت لقالت
: هذا نوع عجيب من عربات الكنس"..!!
ويقول وهو يسخر من اصرار أصحاب هذه الدعوات الهدامة
التي تريد أن تكيد للسماء .. يقول :
" لفقوا للدنيا مذهباً هو صورة عقولهم الطائشة، لا يجيء إلا للهدم..
ثم .. ثم هو لا يضع أول معاوله إلا في قبة السماء ليهدمها.. "!!
شاهت الوجوه..
**
ولقد أدرك أعداؤنا أقصر طريق لتدمير الشخصية المسلمة هو :
بإنهاكها بالشهوات وغمسها في دوائر الرذيلة.
لذا يهتف الأستاذ سيد قطب رحمه الله بهذه الأمة :
" أيتها الأمة: أن هؤلاء الذين يهتفون لك بأحط غرائزك ..
ويتملقون فيك أردأ أحاسيسك ، ويخاطبون عندك أسوأ وجدانك،
هم جماعة من التجار المهرجين، يختلسون أعجابك، وينهبون نقودك.
ويجزونك على هذا بنشر أسباب الانحلال وبث عوامل التفكك".!!
ويقول في مكان آخر ..
" إن الأمم تنشئ الفرق لمكافحة المخدرات حين تهدد سلامة البلاد،
فمن واجب الأمة أن تنشئ الفرق لمكافحة الغناء المريض،
ومثله جميع صور الانحلال الأخرى الذي يسحق كبرياءها
ويحطم رجولتها وأنوثتها، ويثير أحط غرائزها ويخدر أعصابها كالمخدرات".
**
وفي هذا يقول الشيخ الأديب علي الطنطاوي رحمه الله :
" هذا الأدب الوقح أدب ابي نواس في الأولين وأباء نواس في الآخرين،
الأدب الذي يستقر في أدمغة الشباب استقرار البارود في أصول البيوت
فلا يلبث أن يتفجر من الشرارة الأولى، تخرج من عيني امرأة
فتنسف عقل صاحبه ودينه وأخلاق الأمة وصيانتها" ..
هذا في الأدب المكتوب، وتكون الكارثة أدهى في الأفلام المنظورة
وما فيها من أنين وأهات وتأوهات وحركات وألوان وموسيقى..!!
يقول الشيخ الطنطاوي أيضا ..
" الرجل إذا استعبدته الشهوة يصبح ذليلاً حقيراً كافرا بالرجولة،
فيهمل درسه إذا كان طالبا لأن صاحبته " أو شيطانته " ..
لم تدع له وقتا ولا عقلا للدرس..؟
وإذا كان موظفاً انسته أمانة العمل وحرمة المصلحة
وواجب الشرف وحق الوطن..
**
ويحاول الدكتور مصطفى محمود أن يلخص لك في كلمات الهدف النهائي
لهذه الحملات التي تحاول سلخ إنسانية الإنسان فيقول:
" هاهنا أنثى تنادي على ذكر.. هنا نداء الغاب. .
لا تقدميه في مثل هذا السلوك.. ولا حرية.. إنما نحن أمام الرجعية بعينها.. !!
فالمرأة انسلخت من إنسانيتها وارتدت إلى حيوانية بدائية فجة،
ورفضت الحرية الحقيقية، واختارت العبودية للحواس والغرائز،
اختارت أن تكون متعة وفتنة وغواية، لا إنسانا كريما جاداً وشريكة عمر محترمة،
هنا أنثى تنادي على ذكر.. هنا عواء الغاب. اختفى الإنسان خجلاً،
وأطل الحيوان من وراء الخضاب"..!!
ويقول في مكان آخر:
" أن المرأة استذلت نفسها .. وامتهنت كرامتها..
وأن الذين صفقوا لها خدعوها.. والذين هتفوا لها قد حفروا لها قبرها،
ونثروا عليه باقة ورد ، ثم احنوا أمامها رؤوسهم وأشاروا عليها ..
أن تدخل بمحض أرادتها، فلما دخلت أهالوا على (كرامتها) التراب ورقصوا"..!!
**
ولو ذهبنا نتبع أقوال العلماء والمصلحين والأدباء قديما وحديثا
لطال بنا الموضوع وامتد وتشعب.
والسؤال الذي يقفز بعد هذا العرض.. :
ما بال بعض الناس في أمتنا لا يدركون هذه البديهيات؟
والجواب تجده واضحاً في قول الله سبحانه وتعالى..
وهو الأعلم بسرائرهم وخباياهم .. لأنه هو الذي خلقهم سبحانه ..
" لهم قلوب لا يفقهون بها ولهم أعين لا يبصرون بها،
ولهم أذان لا يسمعون بها، أولئك كالأنعام بل هم أضل،
أولئك هم الغافلون".. وقوله تبارك وتعالى :
" أم تحسب أن أكثرهم يسمعون أو يعقلون إن هم إلا كالأنعام
بل هم أضل سبيلاً"..
هؤلاء يغشون أمتهم أولا .. وأوطانهم ثانياً .. ويتآمرون على قيم السماء ثالثا
فإذا جاءت سكرات الموت وأهواله سيهتفون في جزع :
" رب ارجعون لعلي أعمل صالحاً فيما تركت.."
ولكنها ساعة لا ينفع فيها الندم أصحابه..
اللهم إني بلغت اللهم فاشهد ..