أختي جمالك من أين يبدأ؟

[مسدد]

كالعادة ، أنتم ذخيرتي.

إخواني وأخواتي ، نسأل الأخت المسلمة ، جمالك من أين يبدأ؟

(1) من أين يبدأ جمال الفتاة الحقيقي؟
(2) ما المقصود بجمال الروح؟
(3) هل هناك جمال غير جمال الوجه وجمال الروح؟
(4) كيف يكون جمال الوجه نعمة وكيف يكون نقمة؟ وما الفرق بين من تعرض جمالها لكل عين وبين من تعرض جمالها لما أحل الله؟
(5) كيف يحمي جمال الوجه جمال الروح؟

[MUSLIMAH]

السلام عليكم ،،،

ما شاء الله تبارك الرحمن .. كالعادة موضوع قيم للنقاش .. لي عودة إن شاء الله :)

[MUSLIMAH]

(1) من أين يبدأ جمال الفتاة الحقيقي؟

من الدين و من التنشئة الحسنة والتربية الصالحة يبدأ الجمال الحقيقى فمثلا يبدأ جمال البنت الحقيقى من البيت حيث تستمد الفتاة جمالها الحقيقى من امها بمعنى البنت إذا رأت امها انسانة متحجبة ملتزمة بأوامر الله وطاعته البنت ستقتدي بها ، و العكس صحيح ، و لكن ، قد لا يكون هذا شرطًا أساسيًا ، فقد نرى بعض الفتيات ملتزمات و أماتهن غير ملتزمات ! و هذا أمر وارد ، فقد تتأثر بصديقة أو معلمة .

(2) ما المقصود بجمال الروح؟

جمال الدين ، جمال الأخلاق والادب والحياء ، جمال العمق والقلب والوجدان .. هذا هو جمال الروح " الشفافية الطاهرة فى البنت "

3) هل هناك جمال غير جمال الوجه وجمال الروح؟

الجمال نوعان جمال حسي وجمال معنوي .

الحسي : هو جمال الظاهر من الوجه ، القوام ، الشعر و غيره .
المعنوي : هو جمال الجوهر من اخلاق وحياء وأدب ودين و روحانيات .

مع مرور الوقت الجمال الحسي يذبل و ينقص ، أما المعنوي فيزيد و يرتقي ، فهو بلا شك الجمال الأدوم و الأرقى و هو ما يزيد المرأءة ضياء و حسنًا و أنوثةً .

(4) كيف يكون جمال الوجه نعمة وكيف يكون نقمة؟ وما الفرق بين من تعرض جمالها لكل عين وبين من تعرض جمالها لما أحل الله؟

يكون نعمه اذا حافظت عليه وصانته فلا يراها إلا محارمها و زوجها فتكون كما قال الرسول صلى الله عليه و سلم " .. إذا نظر إليها سرته ".

و يكون نقمة إذا تخلت عن تغطيته عن أعين الفضوليين و اغترت بجمالها و استغلته في فتنة الشباب .

الفرق بين الاثنتين فرق كبير ، فالأولى تسيء لنفسها و تغري من حولها الأمر الذي يجر الويلات ، و ما لا تحمد عقباه ، و يتبعه ذلك خسران الدنيا و الآخرة ، أما الثانية فهي الدرة المصونة التي عرفت قيمة نفسها فحافظت عليها و نالت تقدير من حولها و كبرت في أعينهم كما ربحت الدارين .

(5) كيف يحمي جمال الوجه جمال الروح؟

صراحة ما فهمت السؤال :confused:

[مسدد]

قصدي كيف يحمي جمال الروح جمال الوجه.

ثم إجابتك على السؤال الثالث والراعب متميز.

====================

الجمال بداية كأصل هو نعمة ، وهو ابتلاء ، هو نعمة وجدناها في حسن سيدنا يوسف عليه الصلاة والسلام ، وقول النبي عليه الصلاة والسلام "قال إن الله جميل يحب الجمال" فصفة الجمال في الأصل صفة محمودة ، أفعالنا بعد ذلك هي التي تقلب الجمال إلى حسن أو قبيح ، خير أو شر ، وأعتقد أن الجمال يحوي الأمور التالية:
(1) جمال الوجه:
ويحوي أمرين هامين لا ينفكان عن بعض ، الجمال الظاهري الذي يجذب الآخرين إلى هذا الشخص سواء كان انجذابا شريعا أو غير مشروع ، وهو ما ذكرتيه أختي الفاضلة من جمال الوجه بشكل عام وتخصيصا تفصيلات الوجه ، وجمال الهيئة وجمال الشعر ، وجمال باطني وهو النور الذي يفيضه المولى على وجه عباده ، وكما يقول أحد الصالحين "إن للمعصية لظلمة في الوجه .... وإن للطاعة لنورا في الوجه" قد ننظر في حسناء من حسناوات هذا العصر ولكن تداخل النفس مشاعر غير طبيعية وخاصة لدى المؤمنين من نفرة من وجه الحسناء ، لأن ظلمة المعصية تغطيه ، وقد تنظر إلى وجه قبيح فيه كل الذمامة ولكن فيه جمالا غير مرئي عيانا وهو النور الذي يشع في وجهه ، وإذا اجتمع هذان الجمالان في المحبوب ورآه المحب (وأعني به الزو والزوجة) طار على جناح العواطف واضطرب اضطرابا يشبه اضطراب الوردة لما تلعب بها النسائم.

ثم نتسائل ، هل الجمال أمر حيوي أم ثانوي ، الحقيقة هو أمر مهم وليس حيوي ، يعني لا ينبغي أن (لدى العقلاء كحد أدنى) أن يبنى عليه الزواج مصداقا لقول النبي صلى الله عليه وسلم في حديثه (تنكح المرأة لأربع ، لمالها ولجمالها ولحسبها ولدينها ، فاظفر بذات الدين تربت يداك) وسمعت عن قصة امرأة متدينة زوجها مقصر في حقها ويعاكس النساء ، فقيل لها أنها ربما تكاسلت عن التزين لزوجها ، إلا أن هذه الزوجة تفعل العجب لزوجها من تجمل وصبغ الشعر واستخدام العدسات اللاصقة وهي في أصلها جميلة ولكن لا يزال زوجها يتركها ويعاكس النساء ، حتما لو قلنا لها "هل تفضلين أن تكوني ذميمة ويتعامل معك الزوج كزوجة حقيقية يسكن إليها" لقالت "نعم". عنصر الاطمئنان النفسي والأمان أهم من الجمال ، وهما في أصلهما لا يتناقضان.

كيف تحافظ الجميلة على جمالها ، ومن كانت غير جميلة كيف تجمل نفسها؟
(1) الأخذ بالأسباب المادية ، غطاء الوجه يبيض الوجه ويحمي البشرة (:laugh: صاير خبير تجميل هاليومين) ، وهناك أمور كثيرة ، طبعا الرجل يجب عليه أن يهتم بنفسه قليلا ، لا إفراط ولا تفريط ، لأن زيادة التجمل تخدش رجولته ، يكون جميلا في عين زوجته ، يسرح شعره يحافظ على طهارته ويقيم سنن الفطرة ويتعطر ويتطيب ويكون جماله في بياته غالبا على جماله خارج بيته.

(2) محافظة الفتاة على حيائها ، الفتاة لو كانت من الحور العين وليس فيها حياء فهي ممجوجة لدى الرجال مرفوضة تعافها النفس عند الأسوياء ، أما الفتاة ذات الحياء ولو كانت ذميمة فهي جميلة.

(3) معرفة أن الوجه ومواصفاته من نعم الله علينا ، وفي أي لحظة من الممكن أن يسلب هذا الجمال بتشوه خلقي أو ما شابه ، فمحافظة المرأة عليه يكون بالطاعة وترك المعصية ، وخاصة أن المعصية ظلمة في الوجه والطاعة نور في الوجه.