غريب نجد
31-01-2003, 03:52 AM
وانا في قاعة الامتحان اراقب في احد اللجان سلبني من نفسي حال هؤلاء الطلبة وماهم فيه من موقف لا يحسدون عليه .. الملاحظون على رؤسهم والورق امامهم و الوقت فيهم ...
وفي الامتحان يرى الانسان العجب العجاب من حال وأحوال هذا الكائن البشري .. يرى الفرق الكبير بين بني البشر في تصرفاته وعيشه .. ويلاحظ الجانب الخفي من الشخصية البشرية و التصرف البديهي والانعاكاسات المختلفة لتعبير والضجر وردود الافعال والمحاولات الجادة والمثمرة والبائسة والقليلة والكثيرة .. ويرى الواقع البشري بابسط صورة ويترجم الحياة التي لا زلنا نراها حــــــيـــــاة في لمحة عين ..
جميعنا عاش لحظات الامتحان وعانى من صعبوتها وطول الانتظار لها والاعداد والاستعداد والجهد والاجتهاد و العمل والتحسب والخوف والترقب .... ولكنه لم يفكر في الامتحان ووقته القصير مقارنة بما اعد له .. والعجيب في الامر ان بني البشر يختلفون في احساسهم بهذا الوقت والموقف فبعضهم يرى انه اخف من الهباب ويمر عليه مر السحاب يمضي عليه كرمش بالاهداب فهذا كان الاعداد لامتحانه جاداً وفاعلا ملأ قلبه حماسا وعقله حكمة والتزم الصبر والضحى بالكثير والكثير .. والبعض الاخر يراة ثقيلاً كثقل الجبال حاله فيه كحال المقيد بالاوثاق والاغلال يتحرى الفرصة ويتربص للغفلة ولا يفرق بين الحق والباطل ... غرة بذلك تفكيرة القاصر واغواه شيطانه الكافر .. لم يكن ليعد له الاعداد الجاد ولم يحرك بقلبه ساكنا ولم يكن عقله يرشده ولم يكلف نفسه عناء او مشقة كان ديدنه الضجر وفعله الهو واللعب ..
تأملت بعدها حالنا جميعا ونحن في امتحان اكبر وفي موقف اصعب وفي فسحه وضيق لا يجتمعان .. لا فرق بيننا وبن هؤلاء الطلبة ولا حالنا بافضل حال منهم .. فذكرت الله وشكرته على ان هداني الى هذا التفكير والتدبر .. اوقفت نفسي بعدها مذكرا اياها بواجبي اتجاه ما انا فيه و حمستها ودعوتها بالاعداد والاستعداد وذكرتها بما في المثل العربي القائل " من راقب الناس مات هماً "
تحياتي للجميع
وفي الامتحان يرى الانسان العجب العجاب من حال وأحوال هذا الكائن البشري .. يرى الفرق الكبير بين بني البشر في تصرفاته وعيشه .. ويلاحظ الجانب الخفي من الشخصية البشرية و التصرف البديهي والانعاكاسات المختلفة لتعبير والضجر وردود الافعال والمحاولات الجادة والمثمرة والبائسة والقليلة والكثيرة .. ويرى الواقع البشري بابسط صورة ويترجم الحياة التي لا زلنا نراها حــــــيـــــاة في لمحة عين ..
جميعنا عاش لحظات الامتحان وعانى من صعبوتها وطول الانتظار لها والاعداد والاستعداد والجهد والاجتهاد و العمل والتحسب والخوف والترقب .... ولكنه لم يفكر في الامتحان ووقته القصير مقارنة بما اعد له .. والعجيب في الامر ان بني البشر يختلفون في احساسهم بهذا الوقت والموقف فبعضهم يرى انه اخف من الهباب ويمر عليه مر السحاب يمضي عليه كرمش بالاهداب فهذا كان الاعداد لامتحانه جاداً وفاعلا ملأ قلبه حماسا وعقله حكمة والتزم الصبر والضحى بالكثير والكثير .. والبعض الاخر يراة ثقيلاً كثقل الجبال حاله فيه كحال المقيد بالاوثاق والاغلال يتحرى الفرصة ويتربص للغفلة ولا يفرق بين الحق والباطل ... غرة بذلك تفكيرة القاصر واغواه شيطانه الكافر .. لم يكن ليعد له الاعداد الجاد ولم يحرك بقلبه ساكنا ولم يكن عقله يرشده ولم يكلف نفسه عناء او مشقة كان ديدنه الضجر وفعله الهو واللعب ..
تأملت بعدها حالنا جميعا ونحن في امتحان اكبر وفي موقف اصعب وفي فسحه وضيق لا يجتمعان .. لا فرق بيننا وبن هؤلاء الطلبة ولا حالنا بافضل حال منهم .. فذكرت الله وشكرته على ان هداني الى هذا التفكير والتدبر .. اوقفت نفسي بعدها مذكرا اياها بواجبي اتجاه ما انا فيه و حمستها ودعوتها بالاعداد والاستعداد وذكرتها بما في المثل العربي القائل " من راقب الناس مات هماً "
تحياتي للجميع