حمامه
15-02-2003, 04:03 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
جرت العادة على أن الناس لا تحترم من لا تكون له شخصية مستقله ، بل تستهجن و تحتقر الإمَّعي الذي لا هم له إلا تقليد الآخرين ، إن أحسنوا أحسن ، وإن أساؤوا أساء .
فإذا أردت كسب قلوب الآخرين واحترامهم فكن أنت ، إذ أن الإمََّّعية مذمومة في الإمور كلها ، ولذا ورد في الحديث الصحيح أن العبد عندما يسأل في القبر فيقال له : " من ربك ؟ و ما دينك ؟ و من نبيك ؟ فيقول : هاه ، هاه ، لا أدري كنت أقول كما يقول الناس ، فيضربانه بمطرقة من حديد لو اجتمعت الجن والإنس على أن يقلوها ما اتطاعوا ، فيشتعل عليه قبره ناراً فيصير رماداً " .
و لا يعني هذا الكلام عدم الاستفادة من تجارب الآخرين ، و لكن المقصود هو الابتعاد عن التقليد الأعمى الذي لا تراعى فيه الظروف و الأحوال و الأشخاص و الأمكنة و الأزمنة .
ومن المهم كذلك أن لا يخالف الإنسان طبيعته التي فطره الله عليها ، فلا ينقلب الرجل إلى امرأة في سلوكه و تصرفاته وكلامه و أخلاقة ، و لا تتحول المرأة إلى رجل فتعيش مترجلة بلا أنوثة ولا حياء .
فعن ابن عباس رضي الله عنهما قال : " لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم المخنثين من الرجال ، و المترجلات من النساء " و في رواية : " لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم المتشبهين من الرجال بالنساء و المتشبهات من النساء بالرجال " .
وروى أبو داود بإسناد صحيح عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : " لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم الرجل يلبس لبسة المر أة والمرأة تلبس لبسة الرجل " .
و روى الإمام مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول اله صلى الله عليه وسلم : " صنفان من أهل النار لم أرهما : قوم معهم سياط كأذناب البقر يضربوت بها الناس ، و نساء كاسيات عاريات مميلات مائلات ، رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة ، لا يدخلن الجنة و لا يجدن ريحها ، و أن ريحها ليوجد من مسيرة كذا وكذا " .
و من جانب آخر لا يليق بالبدوي أن يتكلف تغيير طبيعته و كلامه ليكون كالحضري ، و لا يحسن بالحضري أن يتصنع تغيير طبيعته و كلامه ليكون كالبدوي إلا إذا اضطر إلى ذالك اضطراراً ، فكل إنسان بطبيعته و فطرته و كلامه محترم .
أما إذا تصنع التغيير دون حاجة ( خاصة إذا لم يكن الذي هو عليه سيئاً أو مخالفاً للدين و الفطرة السليمة ) فإن هذا التصنع لن يكون في صالحه ، و لن يستمرئه الأخرون ، و ربما يضع نفسه موضع السخرية و الاستهزاء و التهكم ، و كل ذلك يؤثر سلباً على قوة شخصيته أمام الآخرين و احترامهم له و حبهم إياه . . . لذا فالأمر يحتاج إلى تعقل حذر ، و إلى اجتناب تقليد الآخرين دونما وجود سبب حقيقي وجيه . . . فكن أنتَ .
جرت العادة على أن الناس لا تحترم من لا تكون له شخصية مستقله ، بل تستهجن و تحتقر الإمَّعي الذي لا هم له إلا تقليد الآخرين ، إن أحسنوا أحسن ، وإن أساؤوا أساء .
فإذا أردت كسب قلوب الآخرين واحترامهم فكن أنت ، إذ أن الإمََّّعية مذمومة في الإمور كلها ، ولذا ورد في الحديث الصحيح أن العبد عندما يسأل في القبر فيقال له : " من ربك ؟ و ما دينك ؟ و من نبيك ؟ فيقول : هاه ، هاه ، لا أدري كنت أقول كما يقول الناس ، فيضربانه بمطرقة من حديد لو اجتمعت الجن والإنس على أن يقلوها ما اتطاعوا ، فيشتعل عليه قبره ناراً فيصير رماداً " .
و لا يعني هذا الكلام عدم الاستفادة من تجارب الآخرين ، و لكن المقصود هو الابتعاد عن التقليد الأعمى الذي لا تراعى فيه الظروف و الأحوال و الأشخاص و الأمكنة و الأزمنة .
ومن المهم كذلك أن لا يخالف الإنسان طبيعته التي فطره الله عليها ، فلا ينقلب الرجل إلى امرأة في سلوكه و تصرفاته وكلامه و أخلاقة ، و لا تتحول المرأة إلى رجل فتعيش مترجلة بلا أنوثة ولا حياء .
فعن ابن عباس رضي الله عنهما قال : " لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم المخنثين من الرجال ، و المترجلات من النساء " و في رواية : " لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم المتشبهين من الرجال بالنساء و المتشبهات من النساء بالرجال " .
وروى أبو داود بإسناد صحيح عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : " لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم الرجل يلبس لبسة المر أة والمرأة تلبس لبسة الرجل " .
و روى الإمام مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول اله صلى الله عليه وسلم : " صنفان من أهل النار لم أرهما : قوم معهم سياط كأذناب البقر يضربوت بها الناس ، و نساء كاسيات عاريات مميلات مائلات ، رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة ، لا يدخلن الجنة و لا يجدن ريحها ، و أن ريحها ليوجد من مسيرة كذا وكذا " .
و من جانب آخر لا يليق بالبدوي أن يتكلف تغيير طبيعته و كلامه ليكون كالحضري ، و لا يحسن بالحضري أن يتصنع تغيير طبيعته و كلامه ليكون كالبدوي إلا إذا اضطر إلى ذالك اضطراراً ، فكل إنسان بطبيعته و فطرته و كلامه محترم .
أما إذا تصنع التغيير دون حاجة ( خاصة إذا لم يكن الذي هو عليه سيئاً أو مخالفاً للدين و الفطرة السليمة ) فإن هذا التصنع لن يكون في صالحه ، و لن يستمرئه الأخرون ، و ربما يضع نفسه موضع السخرية و الاستهزاء و التهكم ، و كل ذلك يؤثر سلباً على قوة شخصيته أمام الآخرين و احترامهم له و حبهم إياه . . . لذا فالأمر يحتاج إلى تعقل حذر ، و إلى اجتناب تقليد الآخرين دونما وجود سبب حقيقي وجيه . . . فكن أنتَ .