زهرة الكركديه
27-02-2003, 02:35 PM
تساؤلات …. منتصف الليل…!
فى تلك الليلة لم أستطع النوم…..تقلبت ذات اليمين وذات الشمال .. ذكرت الله كثيرا وقرأت آيات قرآنية وتعوذت بالله من الشيطان الرجيم… ومع ذلك لم أستطع النوم….يا إلاهى..لقد أصبت بالأرق…..!
لا يمكن .. لا أقدر أن أنام….فأنا مولعة بالنوم….النوم إن لم يكن هواية ضممته لمجموعة الهوايات التى أفتخر بها…وهذه الليلة بالذات لم أستطع النوم…قض الأرق مضجعى .. سامحه الله..
دارت الأسئلة فى بالى عن السبب الذى يجعلنى آرق بهذا الشكل .. أنا لا آرق عبثا.. لابد أن فى المسألة أمر جلي…فأنا مستيقظة منذ أذان الفجر وأنا منهكة , مجهدة , متعبة.. أشعر بالنعاس..ما السر فى عدم قدرتى على النوم.. ما السر..
لماذا أشعر بكل هذا التعب.. لماذا أشعر بان عظامى مسحوقة ورأسى يؤلمنى وجسدى بحاجة ماسة إلى النوم …. ومع ذلك لا استطيع ان أنام..!
لماذا لا أستطيع أن أنام…..؟
نظرت إلى سقف الغرفة.. تأملت بهدوء فنور القمر كان يعبث بداخل الغرفة…..يهيء التخيلات.. دققت فى السقف.. دارت فى بالى فكرة سيئة للغاية اعتقدت لوهلة أن السقف سيقع علي ولا محالة فأنا ميتة….
تساءلت…يا ترى كيف ستكون نهايتى وأنا أتذكر سقوف البيوت التى نقرا أنها سقطت على رؤوس ساكينيها ..أو ان العناية الإلهية أنجتهم من السحق تحتها ..
تذكرت الأموات.. خاصة اننى حلمت بجدتى رحمها الله ليلة الأمس وظلت طوال اليوم ذكراها تجول فى بالى ..
مساكين هؤلاء الأموات..لا حيلة بأيديهم الآن انقطع عملهم من كل شىء… كل ما يريدونه هو الدعاء والصدقة على أرواحهم.. يا ترى.. حين أموت هل سأجد من يقرأ على روحى الفاتحة ويقول ( آه ) من كل قلبه وهو يتذكرنى..! اللهم إنى أسألك حسن الخاتمة.
ثم تذكرت قصة فتاة قد قرأتها كادت تتعرض للأعتداء.. لولا ستر الله..
وتساءلت لماذا عندما تتعرض الفتاة لمثل هذا الأمر تجزع وتضرب وتبكى وتنوح.. بينما الرجل .. لا يهتز له طرف..( أقصد الجانى )
هل معنى هذا ان الفتاة لديها شرف والشاب ليس لديه شرف..!
ماذا يحدث لى….ما هذا الجنون الذى يراودنى.. كله بسبب الأرق.. وعدت أردد .. الأرق.. سامحه الله….
ماذا أفعل الآن…عيناى تؤلمانى من القراءة ومن الكمبيوتر ومن التلفزيزن …لا يمكن ان أشغل نفسى بأى من هذه الأشياء الىن فعيناى غاليتان على جدا…..لا بد ان أنام.. لابد أن أخلد للنوم …يجب أن آخذ قسطا وافيا من الراحة فانا بحاجة ماسة اليها..آه من يبيع النوم لى تلك الساعة لاشتريته ولا أبالى….لكن هيهات..!
وانا فى ذروت تفكيرى وانشغالى بأمر حالى .. وضعت يدى على بطنى صدفة….وهنا تذكرت .. نعم عرفت السبب الذى يجعلنى آرق ليلتى هذه.. إنه بطنى..!
( أنا جائعة جدا ) فأنا لم آكل شيئا يسد الجوع فى النهار بل اكتفيت بفناجين الشاى والقهوة..أوه هذا مضر بالصحة.. ماذا فعلت.. كان يجب أن أتناول شيئا كى أتمكن من النوم وأتساءل لم أشعر بلوعة بسيطة إنها بلا أدنى شك لوعة الجوع ..لكن لماذا كنت جائعة ولم أشعر بأنى كذلك..!
لا بد ان فى الموضوع خطأ…فهذا غريب.! هل يمكن ان يكون الانسان جائعا ولا يشعر بالجوع.. أم أن ما يحدث معه طوال النهار من أمور تنسيه أنه جائع.. آه لو كان الجوع رجلا لقتلته وخلصت البشرية من شره.
ثم تساءلت.. وتذكرت حديث الرسول عليه الصلاة والسلام الذى يقول فيه ( نحن قوم لا نأكل حتى نجوع , وإذا أكلنا لا نشبع )
هممم لله درك يا حبيبي يا رسول الله.. ليتك تر ما نحن عليه من حال ليتك تر كيف نرمى كميات هائلة فى القمامة..وأن غيرنا يموت ويحيا وهو جائع ولا يجد لقمة يسد بها رمقه..!
لا لا .. هذا تفكير غير مجدى الآن يا زهرة.. لا بد لك من الأكل…..لقد تذكرت لما كنت أنظر الى مائدة فى التلفزيون وأتامل الطعام الذى عليها.. لقد كنت جائعة ولم اكن أشعر…..يال سخرية القدر.
لكن الآن وأنا فى هذا الوقت المتاخر من الليل ماذا يمكن أن اعد لنفسى.
كلا انا لست من النوع الذى يدلع نفسه .. سآكل شيئا خفيفا فقط أملأ معدتى بشىء يشبعنى وبعدها أرقد براحة..
قد يكون الكورن فليكس جيد…. تحاملت على نفسى ونهضت..ذهبت إلى المطبخ .. فتحت الثلاجة .. لم أر الحليب….!
فتحت الثلاجة الأخرى .. أيضا لم أجد الحليب..! يا إلاهى.. هؤلاء الاطفال لا يتركون شيئا لأمهاتهم..!
كنت مشغوفة تلك اللحظة برؤية الحليب حتى أنى فكرت ان ألقى نظرة داخل ثلاجة الفريزر.. غباء..!
اذا لا خيار أمامى.. ساندويتش صامون مع الجبن.. وكوب شاي…. أعتقد أنها متعة حقيقية…فى الحقيقة انا أحب هذه الوجبة الخفيفة…
تذكرت الحليب.. وتذكرت ان معظم صديقاتى مصابات ( بمرض الحليب ) فهن يشعرن باللوعة الشديدة عندما يصادفن شخصا يحب شرب الحليب..وأنا عندما أقوم بدعوتهن أشرب الحليب أمامهن..فرؤية وجوههن فى تلك اللحظة تكون مميزة..منتهى التعذيب واستغلال لنقاط الضعف..!
جلست فى الصالة..وبعد ان أكلت وشبعت..شعرت بأنى لا يمكن ان أنام هذا أمر يدعونى إلى الجنون.. فى داخلى صوت يصرخ أريد ان أنام يا ناس…يا من يبيع لى النوم..!
أغمضت عينى وأنا أجلس كالوحيدة المظلومة….تأملت صبغة الحائط…كانت مموجة..سألعب لعبة التخيل التى برعت فى إتقانها منذ الصغر….رأيت أول ما رأيت وجه فتاة…شىء جميل..بعدها رأيت وجه شارون.. عليه اللعنة.. وجهه القبيح فى بيتى.. لا بارك الله فيه….حولت نظري إلى مكان آخر فرأيت بومة.. يال الشؤم.. هززت رأسى ساتخيل أشياء جميلة ربما فراشة.. لكن ما حدث لم يكن ليصدق.. رأيت شيطانا يبتسم لى بخبث ( ويسوى لى باي باي ) إرتعبت وتحركت بعصبيه ودققت جيدا إنه بالفعل شيطان يبتسم لى ويرفع يده ويقول لى هااااااي أو باي باي..تأملت جيدا فرأيت بيده اليمنى طفل كأن الطفل يشيح بوجهه عنه…..!
لا لا , لا يمكن هذه ليلة عصيبة….يجب ان أعود لغرفتى …عدت وأنا أقرأ سورة الكرسى….
شارون والشيطان على حائط بيتى .. ماهذه الليلة التى لا تصدق….هذا وهم .
سآوى إلى فراشى.. لعل النوم يعطف على…..والحمد لله نمت أخيرا بعد أحداث وجنوح تساؤلات غريبة ومتناقضة..
فى الصباح توجهت مباشرة إلى الحائط ودققت جيدا لعلى أر ذلك الخبيث مرة أخرى.. لكنى لم اجد سوى بعض من آثاره التى ستنعدم بإذن الله…!
ما رويته حدث معى بصدق..ولم أصطنع شيئا من عندى..أسأل الله العفو والعافية
فى تلك الليلة لم أستطع النوم…..تقلبت ذات اليمين وذات الشمال .. ذكرت الله كثيرا وقرأت آيات قرآنية وتعوذت بالله من الشيطان الرجيم… ومع ذلك لم أستطع النوم….يا إلاهى..لقد أصبت بالأرق…..!
لا يمكن .. لا أقدر أن أنام….فأنا مولعة بالنوم….النوم إن لم يكن هواية ضممته لمجموعة الهوايات التى أفتخر بها…وهذه الليلة بالذات لم أستطع النوم…قض الأرق مضجعى .. سامحه الله..
دارت الأسئلة فى بالى عن السبب الذى يجعلنى آرق بهذا الشكل .. أنا لا آرق عبثا.. لابد أن فى المسألة أمر جلي…فأنا مستيقظة منذ أذان الفجر وأنا منهكة , مجهدة , متعبة.. أشعر بالنعاس..ما السر فى عدم قدرتى على النوم.. ما السر..
لماذا أشعر بكل هذا التعب.. لماذا أشعر بان عظامى مسحوقة ورأسى يؤلمنى وجسدى بحاجة ماسة إلى النوم …. ومع ذلك لا استطيع ان أنام..!
لماذا لا أستطيع أن أنام…..؟
نظرت إلى سقف الغرفة.. تأملت بهدوء فنور القمر كان يعبث بداخل الغرفة…..يهيء التخيلات.. دققت فى السقف.. دارت فى بالى فكرة سيئة للغاية اعتقدت لوهلة أن السقف سيقع علي ولا محالة فأنا ميتة….
تساءلت…يا ترى كيف ستكون نهايتى وأنا أتذكر سقوف البيوت التى نقرا أنها سقطت على رؤوس ساكينيها ..أو ان العناية الإلهية أنجتهم من السحق تحتها ..
تذكرت الأموات.. خاصة اننى حلمت بجدتى رحمها الله ليلة الأمس وظلت طوال اليوم ذكراها تجول فى بالى ..
مساكين هؤلاء الأموات..لا حيلة بأيديهم الآن انقطع عملهم من كل شىء… كل ما يريدونه هو الدعاء والصدقة على أرواحهم.. يا ترى.. حين أموت هل سأجد من يقرأ على روحى الفاتحة ويقول ( آه ) من كل قلبه وهو يتذكرنى..! اللهم إنى أسألك حسن الخاتمة.
ثم تذكرت قصة فتاة قد قرأتها كادت تتعرض للأعتداء.. لولا ستر الله..
وتساءلت لماذا عندما تتعرض الفتاة لمثل هذا الأمر تجزع وتضرب وتبكى وتنوح.. بينما الرجل .. لا يهتز له طرف..( أقصد الجانى )
هل معنى هذا ان الفتاة لديها شرف والشاب ليس لديه شرف..!
ماذا يحدث لى….ما هذا الجنون الذى يراودنى.. كله بسبب الأرق.. وعدت أردد .. الأرق.. سامحه الله….
ماذا أفعل الآن…عيناى تؤلمانى من القراءة ومن الكمبيوتر ومن التلفزيزن …لا يمكن ان أشغل نفسى بأى من هذه الأشياء الىن فعيناى غاليتان على جدا…..لا بد ان أنام.. لابد أن أخلد للنوم …يجب أن آخذ قسطا وافيا من الراحة فانا بحاجة ماسة اليها..آه من يبيع النوم لى تلك الساعة لاشتريته ولا أبالى….لكن هيهات..!
وانا فى ذروت تفكيرى وانشغالى بأمر حالى .. وضعت يدى على بطنى صدفة….وهنا تذكرت .. نعم عرفت السبب الذى يجعلنى آرق ليلتى هذه.. إنه بطنى..!
( أنا جائعة جدا ) فأنا لم آكل شيئا يسد الجوع فى النهار بل اكتفيت بفناجين الشاى والقهوة..أوه هذا مضر بالصحة.. ماذا فعلت.. كان يجب أن أتناول شيئا كى أتمكن من النوم وأتساءل لم أشعر بلوعة بسيطة إنها بلا أدنى شك لوعة الجوع ..لكن لماذا كنت جائعة ولم أشعر بأنى كذلك..!
لا بد ان فى الموضوع خطأ…فهذا غريب.! هل يمكن ان يكون الانسان جائعا ولا يشعر بالجوع.. أم أن ما يحدث معه طوال النهار من أمور تنسيه أنه جائع.. آه لو كان الجوع رجلا لقتلته وخلصت البشرية من شره.
ثم تساءلت.. وتذكرت حديث الرسول عليه الصلاة والسلام الذى يقول فيه ( نحن قوم لا نأكل حتى نجوع , وإذا أكلنا لا نشبع )
هممم لله درك يا حبيبي يا رسول الله.. ليتك تر ما نحن عليه من حال ليتك تر كيف نرمى كميات هائلة فى القمامة..وأن غيرنا يموت ويحيا وهو جائع ولا يجد لقمة يسد بها رمقه..!
لا لا .. هذا تفكير غير مجدى الآن يا زهرة.. لا بد لك من الأكل…..لقد تذكرت لما كنت أنظر الى مائدة فى التلفزيون وأتامل الطعام الذى عليها.. لقد كنت جائعة ولم اكن أشعر…..يال سخرية القدر.
لكن الآن وأنا فى هذا الوقت المتاخر من الليل ماذا يمكن أن اعد لنفسى.
كلا انا لست من النوع الذى يدلع نفسه .. سآكل شيئا خفيفا فقط أملأ معدتى بشىء يشبعنى وبعدها أرقد براحة..
قد يكون الكورن فليكس جيد…. تحاملت على نفسى ونهضت..ذهبت إلى المطبخ .. فتحت الثلاجة .. لم أر الحليب….!
فتحت الثلاجة الأخرى .. أيضا لم أجد الحليب..! يا إلاهى.. هؤلاء الاطفال لا يتركون شيئا لأمهاتهم..!
كنت مشغوفة تلك اللحظة برؤية الحليب حتى أنى فكرت ان ألقى نظرة داخل ثلاجة الفريزر.. غباء..!
اذا لا خيار أمامى.. ساندويتش صامون مع الجبن.. وكوب شاي…. أعتقد أنها متعة حقيقية…فى الحقيقة انا أحب هذه الوجبة الخفيفة…
تذكرت الحليب.. وتذكرت ان معظم صديقاتى مصابات ( بمرض الحليب ) فهن يشعرن باللوعة الشديدة عندما يصادفن شخصا يحب شرب الحليب..وأنا عندما أقوم بدعوتهن أشرب الحليب أمامهن..فرؤية وجوههن فى تلك اللحظة تكون مميزة..منتهى التعذيب واستغلال لنقاط الضعف..!
جلست فى الصالة..وبعد ان أكلت وشبعت..شعرت بأنى لا يمكن ان أنام هذا أمر يدعونى إلى الجنون.. فى داخلى صوت يصرخ أريد ان أنام يا ناس…يا من يبيع لى النوم..!
أغمضت عينى وأنا أجلس كالوحيدة المظلومة….تأملت صبغة الحائط…كانت مموجة..سألعب لعبة التخيل التى برعت فى إتقانها منذ الصغر….رأيت أول ما رأيت وجه فتاة…شىء جميل..بعدها رأيت وجه شارون.. عليه اللعنة.. وجهه القبيح فى بيتى.. لا بارك الله فيه….حولت نظري إلى مكان آخر فرأيت بومة.. يال الشؤم.. هززت رأسى ساتخيل أشياء جميلة ربما فراشة.. لكن ما حدث لم يكن ليصدق.. رأيت شيطانا يبتسم لى بخبث ( ويسوى لى باي باي ) إرتعبت وتحركت بعصبيه ودققت جيدا إنه بالفعل شيطان يبتسم لى ويرفع يده ويقول لى هااااااي أو باي باي..تأملت جيدا فرأيت بيده اليمنى طفل كأن الطفل يشيح بوجهه عنه…..!
لا لا , لا يمكن هذه ليلة عصيبة….يجب ان أعود لغرفتى …عدت وأنا أقرأ سورة الكرسى….
شارون والشيطان على حائط بيتى .. ماهذه الليلة التى لا تصدق….هذا وهم .
سآوى إلى فراشى.. لعل النوم يعطف على…..والحمد لله نمت أخيرا بعد أحداث وجنوح تساؤلات غريبة ومتناقضة..
فى الصباح توجهت مباشرة إلى الحائط ودققت جيدا لعلى أر ذلك الخبيث مرة أخرى.. لكنى لم اجد سوى بعض من آثاره التى ستنعدم بإذن الله…!
ما رويته حدث معى بصدق..ولم أصطنع شيئا من عندى..أسأل الله العفو والعافية