نور بوظبي
13-03-2003, 06:01 AM
جلست بجانبها ، أخذنا نتبادل أطراف الحديث ، أخبرتني بأنها التحقت بتحفيظ القرآن منذ ست سنوات ، و هي تحفظ من كتاب الله سبعة أجزاء ، باركت لها هذا الحفظ الطيب و الجهد المبارك ، لعلكم تستغربون أن تمكث في تحفيظ القرآن ست سنوات متواصلة و هي تحفظ من كتاب الله سبعة أجزاء ، إذا علمتم أمنيتها ستعلمون السبب ..
هي فتاة عمرها 19 عاماً ، لظروف خاصة لم تستطع الالتحاق بالمدرسة ، فلم تتعلم الكتابة و القراءة ، قبل ست سنوات التحقت بتحفيظ القرآن ، أمنيتها أن تدرس في المدرسة لتستطيع قراءة كتاب الله و حفظ آيته كما يفعل الجميع ، قالت أريد فقط أن أدرس في الصف الأول الابتدائي ، أريد أن أتعلم مثلكم قراءة القرآن وحفظه، أقارن نفسي بين الأخريات ، فأجد من حفظ 21 جزءا من القرآن خلال سنوات معدودة ، و أنا لا زلت أحفظ سبعة أجزاء ، أحاول أن أحفظ مثل زميلاتي صفحة في اليوم فلا أستطيع ، تقول لي المعلمة لا تتعجلي ظروفك تختلف عن ظروف الأخريات ، نعم هذه أمنيتي أن أستطيع حفظ صفحة في اليوم بعد قراءتها من المصحف ، أمنيتي أن أتعلم الكتابة و القراءة كالأخريات حتى يسهل ذلك علي حفظ كتاب الله ..
باركت لها صبرها و اجتهادها و جهادها ، فهي بالرغم من الظروف الصعبة التي تمر بها ، إلا أنها صممت على حفظ كتاب الله ، ذكرتها بأن لها أجران ، كما قال الرسول صلى لله عليه و سلم (الذي يقرأ القرآن وهو ماهر به مع السفرة الكرام البررة والذي يقرؤه وهو يشتد عليه فله أجران * ( صحيح ) _ وأخرجه البخاري ومسلم . ) ، ظروفها صعبة و لكنها لا زالت تحاول تعلم الكتابة و القراءة ، و لم تفقد أملها في حفظ كتاب الله ، فهي لا تزال مثابرة و صابرة ( أسأل الله لها الثبات ) .
انظروا كيف تغبطكم هذه الفتاة الطيبة على نعمة القراءة و الكتابة ، و لماذا تغبطكم ، لأن باستطاعتكم حفظ كتاب الله و قراءته بسهوله و يسر ، و لكن للأسف يوجد هناك منا من يهجر حتى تلاوة القرآن، فيتخذ قراءة القرآن في المناسبات و المواسم ، كرمضان و يوم الجمعة ، هناك من يجلس على قراءة المجلات عدة ساعات متواصلة ، و لكنه لا يمتلك ربع ساعة أو عشر دقائق لقراءة كتاب الله و يتعذر بالمشاغل و ضيق الوقت.
هل هذا هو دليلنا لله حبنا لله تعالى ، هل طلبنا النصر للإسلام و المسلمين و ابتعدنا عن كتاب الله، هل سألنا الله الفردوس الأعلى و لم نكلف أنفسنا بأن نضع لنا ورد يومي لتلاوة القرآن الكريم ، لماذا كل هذه التناقضات ، إلى متى الغفلة ، نسأل الله أن يجعلنا و إياكم من أهل القرآن الذين هم أهله و خاصته، و لنتذكر قول رسولنا الكريم – صلى الله عليه و سلم- الله: (( إن الله يرفع بهذا الكتاب أقواما ويضع به آخرين )) رواه مسلم
همسة ...
روى مسلم عن أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : (( اقرأوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعا لأصحابه )) .
تحياتي ..
اختكم نــــ:)ـــور بوظبي
هي فتاة عمرها 19 عاماً ، لظروف خاصة لم تستطع الالتحاق بالمدرسة ، فلم تتعلم الكتابة و القراءة ، قبل ست سنوات التحقت بتحفيظ القرآن ، أمنيتها أن تدرس في المدرسة لتستطيع قراءة كتاب الله و حفظ آيته كما يفعل الجميع ، قالت أريد فقط أن أدرس في الصف الأول الابتدائي ، أريد أن أتعلم مثلكم قراءة القرآن وحفظه، أقارن نفسي بين الأخريات ، فأجد من حفظ 21 جزءا من القرآن خلال سنوات معدودة ، و أنا لا زلت أحفظ سبعة أجزاء ، أحاول أن أحفظ مثل زميلاتي صفحة في اليوم فلا أستطيع ، تقول لي المعلمة لا تتعجلي ظروفك تختلف عن ظروف الأخريات ، نعم هذه أمنيتي أن أستطيع حفظ صفحة في اليوم بعد قراءتها من المصحف ، أمنيتي أن أتعلم الكتابة و القراءة كالأخريات حتى يسهل ذلك علي حفظ كتاب الله ..
باركت لها صبرها و اجتهادها و جهادها ، فهي بالرغم من الظروف الصعبة التي تمر بها ، إلا أنها صممت على حفظ كتاب الله ، ذكرتها بأن لها أجران ، كما قال الرسول صلى لله عليه و سلم (الذي يقرأ القرآن وهو ماهر به مع السفرة الكرام البررة والذي يقرؤه وهو يشتد عليه فله أجران * ( صحيح ) _ وأخرجه البخاري ومسلم . ) ، ظروفها صعبة و لكنها لا زالت تحاول تعلم الكتابة و القراءة ، و لم تفقد أملها في حفظ كتاب الله ، فهي لا تزال مثابرة و صابرة ( أسأل الله لها الثبات ) .
انظروا كيف تغبطكم هذه الفتاة الطيبة على نعمة القراءة و الكتابة ، و لماذا تغبطكم ، لأن باستطاعتكم حفظ كتاب الله و قراءته بسهوله و يسر ، و لكن للأسف يوجد هناك منا من يهجر حتى تلاوة القرآن، فيتخذ قراءة القرآن في المناسبات و المواسم ، كرمضان و يوم الجمعة ، هناك من يجلس على قراءة المجلات عدة ساعات متواصلة ، و لكنه لا يمتلك ربع ساعة أو عشر دقائق لقراءة كتاب الله و يتعذر بالمشاغل و ضيق الوقت.
هل هذا هو دليلنا لله حبنا لله تعالى ، هل طلبنا النصر للإسلام و المسلمين و ابتعدنا عن كتاب الله، هل سألنا الله الفردوس الأعلى و لم نكلف أنفسنا بأن نضع لنا ورد يومي لتلاوة القرآن الكريم ، لماذا كل هذه التناقضات ، إلى متى الغفلة ، نسأل الله أن يجعلنا و إياكم من أهل القرآن الذين هم أهله و خاصته، و لنتذكر قول رسولنا الكريم – صلى الله عليه و سلم- الله: (( إن الله يرفع بهذا الكتاب أقواما ويضع به آخرين )) رواه مسلم
همسة ...
روى مسلم عن أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : (( اقرأوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعا لأصحابه )) .
تحياتي ..
اختكم نــــ:)ـــور بوظبي