View Full Version : دخلت..نظرت..تفاجأت! حمدت الله..ثم سألت الله الثبات!!
المجاهد عمر
25-04-2003, 05:13 PM
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله محمدٌ صلى الله عليه وسلم ، أما بعد ، ، ،
هذه القصة حدثت معي قبل أسبوع ، أتمنى أن تأخذوا العبرة منها ، وسأرويها لكم بطريقة الـPlay back …
قبل عشر سنوات أو قد تزيد قليلاً كان هذا الشاب ملتزماً بتعاليم دينه ، مقصراً لثوبه ، مطلقاً للحيته ، محافظاً على صلاته ، وكنا نحن على النقيض ، حليقي اللحى ، مسبلين الثياب ، متذبذبين في أداء الصلوات ، مستمعين للغناء المحرم . كنت أرى هذا الشباب وأرى حماسه لدينه ودفاعه ، وأجلس للنقاش معه أحياناً حول بعض الأمور أو الحديث عن بعض الأمور الدنيوية ، حسب ما يأخذنا له مجرى الحديث . بعد التخرج من الثانوية العامة التحقت أنا بالجامعة وكانت هذه الجامعة بعيدة نوعاً ما عن مدينتي التي أسكن بها ، لذلك انقطعت أخبار ذلك الشاب عني خلال هذه الفترة تماماً ، ومرت السنوات وتخرجت من الجامعة ثم جلست فترة بعد التخرج ومن ثم عملت بوظيفة من الله بها علي ورزقني بها بكريم فضله ، وأتذكر آخر مرة رأيت فيها ذلك الشاب كنت أبلغ حينها السابعة عشر من العمر وأنا الآن في الثامنة والعشرين ، إذن هي 11 سنة بالضبط لم أره فيها ولو لمرة واحدة .
قبل أسبوع ، ذهبت إلى إحدى محلات بيع أجهزة الهاتف النقال في (الخبر) ، لشراء جهاز جديد ، أول ما خطوت إلى داخل المحل رأيت ما جعلني أصعق مذهولاً !!
رأيت ذلك الشاب حليق اللحية ، يلبس الجينز ، يطيل سوالفه كما يفعل شباب هذه الأيام ، وعادت بي الذاكرة عشر سنوات إلى الوراء !! ما الذي اختلف ؟ ما الذي تغير ؟ نفس الشخصين..أنا وهو …ولكن اختلفت الهيئات ! أو إذا صح التعبير وكأننا قد تبادلنا الهيئات ! يا سبحان الله العظيم ، حمدت الله كثيراً ثم سألته الثبات .
إن المسألة يا إخوان مسألة محزنة ومخيفة في نفس الوقت ، لأنني أذكر بأنني حينها قد تساءلت لم لا أكون أنا في مكانه يوماً ما ؟ لم لا أنتكس على عقبي ؟ وحينها فقط تذكرت كلام الرسول صلى الله عليه وسلم (يا مقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك) ، لذلك وضعت لكم هذه القصة للتأمل بها وأخذ العبرة ، والخلاصة من ذلك …
إلى من رزقه الله الهداية ، اسأل الله الثبات على دينك ، واقبض على الجمر وإن أحرقك ….
إلى من لا يزال مخالفاً لأمر الله تعالى وعاصياً له ، اتق الله واسأله الهداية والثبات ، ولا تأمن مكر الله …
إلى من قرأ هذه القصة ، لا تعتقد بأن ما ذكرته يسيء إلى أهل الدين والصلاح ، فهو تصرف شخصي ، لا يحاسب عليه من اتخذوا القرآن والسنة منهجاً لهم .
نسأل الله لنا ولكم الثبات في الدنيا ، والثبات في الآخرة على الصراط المستقيم .
المجاهد عمر
أسير الليل
25-04-2003, 07:37 PM
الاخ العزيز المجاهد عمر
السلام عليكم
طبعا لا أحد يضمن لنفسه الثبات .. وهنا يجب على الانسان
يتفقد نفسه كل ما وجد فيها بعدا ..
قد تؤيدني والحافظ الله .. أن هناك الكثير قد يندفع بالالتزام
وان كنت انا أرفض كلمة التزام لان ذلك هو الامر الطبيعي ..
ويكون ذلك الاندفاع بعيدا عن مجالس الذكر والمحاضرات
وهي التي تربي النفس جانب تلوا الاخر .
فتجد ان عدم المداومه يتعرض الانسان للخلل . خاصة اذا وجد
في بيئة لا تعينه على ذلك .
نسأل الله لنا ولك السلامة والثبات .
تقبل تحيااااتي مع هذا الصبااااح :(
روح الامارات
25-04-2003, 09:19 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخي في الله المجاهد عمر , لاتستغرب اخوي من هذا الزمن انا ايضا مريت بنفس تجربتك والشي اللى احزني ان الريال اللى كنت اعتبره مثلي الاعلى في الصلاة والنصح ومساعدة الاخرين صار من المقصرين وصار يلبس الثياب الطويلة بدال القصيرة وصار يحلق اللحية ....:( :( ويوم سالته شو اللى غيرك قال والله مب حرام الواحد يغير شوي......؟:mad:
االه المستعان والله يهدينا ويهدي الجميع:) :)
أبو نايف
25-04-2003, 10:09 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخي المجاهد عمر
موضوعك رائع جدا.... الحقيقه انك سلطت الضوء على ظاهره موجوده عند بعض الشباب وهي الانتكاس من التدين الشديد الى الانحلال الشديد
ذكرتني بقصه لشخص اعرفه كان يؤم الناس للصلاة بل كان امام رسمي وتظهر عليه علامات التدين المعروفه
وايظا مدرس :(
وفي غمضة عين كما يقال انقلب الرجل بشكل لايمكن لاحد ان يتصوره فطبعا حلق اللحيه واصبح يصاحب المشبوهين ويجاهر بالاسماع الاغاني بل كان يطيل صوت المسجل اذا مر بجانب المسجد واصبح صاحب اقذر لسان في حيهم وطبعا شالوه الجماعه من الامامه
انا ارجع هذا النوع من الانتكاسات الى ان التدين بالاساس لم يكن عن اقتناع او لم يكن على اساس سليم وان هذا الشخص وامثاله كانوا يعتبرون التدين عبئا عليهم اكثر مماهو نعمه من الله يخص بها من يشاء لذالك ومع الوقت ومع تزايد الاحساس بالكبت والحرمان تاتي لحظه ضعف و ينفجر
وبالتالي يحاول ان يعوض مافاته من "وناسه" بالانحراف الشديد والشديد جدا بل والملفت للنظر
من جهه اخرى تجد بعض او لنقل قله ان شاء الله من المنحرفين
فجاه تظهر عليهم علامات التدين ويبداون بالحفاظ على الصلوات وليس ذالك عن اقتناع وايمان واحساس بالذنب والرجوع الى الله
بل السبب رغبتهم في الحصول على حضوه بين الناس واحترام ...
نعلم مثلا ان من يبدو عليهم مظاهر الانحراف لايحترمهم الرجال ولا يقدمونهم في المجالس وينظر اليهم بين الناس بازدراء وهذه نعمه على مجتمعنا
لذالك الشخص المنحرف بعد فتره من الاحساس بالازدراء والاحتقار يلجا الى ابداء مظاهر التدين لااردايا لتعويض ذالك وتجده بالفعل قد انقلب مائة وثمانين درجه واصبح متشدد على اتفه الامور
اعتقد ان هذين النوعين من الناس موجودين في مجتمعاتنا العربيه لكنهم بالتاكيد قله
المجتمع يتحمل بعض المسؤليه في نشوء هذه النماذج والموضوع قد يطول لكن ....
علينا ان نركز على اساس التربيه وكذالك اعتبار التدين الاهم هو التدين الداخلي وليس المظهري يعني انا احب المتدين صافي النيه الصدوق الخلوق غير الحسود حتى لو كان لايبدي بعض مظاهر التدين واكره الحسود حتى لو ظاهره الصلاح والتقوى
ومع كل هذا نعلم يقينا ان قلوب البشر بين اصبعين من اصابع الرحمن يقلبهما كيف يشاء
نسال الله لنا ولكم الثبات اخي الفاضل
المجاهد عمر
26-04-2003, 07:50 AM
أخي الكريم....:)
جزاك الله خيراً على مشاركتك أولاً...ولي بعض التعليقات على ردك أتمنى أن يتسع لها صدرك مع إنني لا أشك في ذلك مطلقاً...
أنا معك يا أخي بأننا لا نضمن الثبات ، وكلنا نعرف بأن القلوب بين يدي الرحمن يقلبها كيف شاء ، ونعلم أيضاً بأن زمان الفتنة يصبح الرجل مؤمناً ويمسي كافراً ، ولكن يا أخي الكريم وكما تفضلت الجو العام له دورٌ كبيرٌ في ذلك ، وأضرب لك مثالاً للتقريب..
ترك أصدقاء السوء قبل الإلتزام ، الحرص على الصحبة الصالحة ، المداومة على العبادات وليس الإكثار منها فقليلٌ مستمر خيرٌ من كثيرٍ منقطع ، الحرص على السنة ومحاربة البدعة ، الحرص على مجالس العلم...وغيرها الكثير من الأمور التي تعينك على الثبات .
أما مسألة التسرع في الإلتزام ، فأعتقد بأنها مسألة نسبية من شخص لآخر ، ولكنني أعتقد لو جاءت المسألة بشكل متدرج خصوصاً في زماننا هذا لكان الأمر حسناً....مثلاً...
في البداية حاول الإنقطاع عن ما يلهي القلب مثل سماع الأغاني ومشاهدة المسلسلات...
احرص على أداء الصلوات الخمس في أوقاتها والنوم مبكراً لصلاة الفجر..
احرص على سماع الأشرطة الدينية وحضور المحاضرات..
ومن ثم خذ قرارك بعد تطويع نفسك ، وستكتشف كم كنت غافلاً وكم فاتك من هذا الخير الكثير :)
أما لفظة ملتزم ، فأنا أخالفكم الرأي وأعتقد بأن المعنى هو الإلتزام بالطاعات والبعد عن المعاصي ما أمكن ، وتبقى كلمة تحتمل أكثر من تفسير ويبقى ما خلف هذه الكلمة هو الأهم !
أشكر لك كثيراً مرورك الكريم وتعقيبك :)
المجاهد عمر
المجاهد عمر
27-04-2003, 01:05 PM
حياك الله يا أخي :)
ولا تستغرب !
اسأل الله الثبات ، وكن أنت نفسك قدوة للآخرين ، فالرسول صلوات الله وسلامه عليه ، فداه أبي وأمي كاد يفتن لولا أن ثبته الله فما بالك بنا نحن مع ما فينا من ذنوب ومعاصي نسأل الله المغفرة .
يقول الله تعالى مخاطباً رسوله....
(وَإِنْ كَادُوا لَيَفْتِنُونَكَ عَنِ الَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ لِتَفْتَرِيَ عَلَيْنَا غَيْرَهُ وَإِذاً لَاتَّخَذُوكَ خَلِيلاً*وَلَوْلا أَنْ ثَبَّتْنَاكَ لَقَدْ كِدْتَ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شَيْئاً قَلِيلاً *إِذاً لَأَذَقْنَاكَ ضِعْفَ الْحَيَاةِ وَضِعْفَ الْمَمَاتِ ثُمَّ لا تَجِدُ لَكَ عَلَيْنَا نَصِيراً)
اللهم إنا نسألك الثبات ونعوذ بك من الفتن ما ظهر منها وما بطن .
أشكر لك مرورك الكريم :)
المجاهد عمر
نور بوظبي
27-04-2003, 02:27 PM
قصة مؤثرة و مؤلمة جداً :(
أسأل الله أن يرد هذا الشاب إلى دينه رداً جميلاً ..
ذكرتني بقصة عايشت أحداثها
رجل كان من أهل الصلاح ، إن رأيته ذكرت الله ، معروف بمنافسته في مجالات الخير
هذا الرجل كان صديقاً لأخي و أذكر أنه كان رفيقاً له في سفراته للعمرة
بل و أذكر عندما زارتنا زوجته في فترة التزامه
أخي الفاضل .. كان هذا الرجل ملتزم تقريباً عشر سنوات
و لكن فجأة ، لم أصدق ما سمعت
و كنت أريد أن لا أصدق
انتكس هذا الرجل و لا حول ولا قوة إلا بالله ..
يعلم الله كم بكيت كثيراً لحال هذا الرجل ، فو الله شيء مؤلم أن ترى واحد كان من أهل الصلاح ثم يتغير حاله و يحلق لحيته و يلبس البنطال
أسأل الله أن يهدي هذا الرجل و أن يهدينا و أن يثبتنا و إياكم على الصراط المستقيم ..
وجب على الإنسان شكر الله دائماً على النعم التي أعطاها إياها و منها نعمة الهداية و يسأل الله دائما أن يهديه و أن يثبت قلبه ، فالقلوب بين اصبعين
لا يغتر الانسان بعمله ، و ليسأل الله الإخلاص و القبول ، و ليعلم الإنسان أن عمله الصالح كصوم و صدقة و صلاة انما تكون بتوفيق من الله و فضل من الله عليه ، فليشكر الله على هذه النعم و ليسأله القبول و الثبات و الإخلاص
كما لا يحتقر صغائر الذنوب التي تجتمع علىالقلب و تصبح كالران
و ليكثر من الاستغفار والتوبة دائما
نسأل الله العفو و العافية والمعافاة الدائمة و نسأله الثبات و أن يجعل أحسن أعمالنا خواتيمها و خير أيامنا يوم لقائه
rmooz
28-04-2003, 09:14 AM
قد يكون بيئة هذا الشخص غير ملتزمه مما أدى الى انعكاس في نفسيتة وبالتالي انحرافه ... لذلك لابد للانسان من الرفقة الصالحة التي تعينه على الخير وتذكره بها فا الرفقة الصالحه لها دور كبير في ذلك ..... لذلك لابد من الاخذ بأيدي هؤلاء وتذكيرهم بماضيهم لانه قد يؤثر هذا في نفسة ويرجعه الى الطريق السليم .....هذا وجهت نظري..
( يا مقلب القلوب و الابصار ثبت قلوبنا على دينك )
المجاهد عمر
28-04-2003, 11:11 AM
الأخ الفاضل ابونايف...
الأروع من الموضوع هو مشاركتك الكريمة به :)
أوافقك الرأي في جميع ما قلته إلا هذه الفقرة ...
(اعتبار التدين الاهم هو التدين الداخلي وليس المظهري)...
لا يا أخي الكريم...إذا كنت تقصد تقصير الثوب وإطلاق اللحية...
فإن الحلق وإسبال الثوب من المحرمات شرعاً...
ولا يجوز للمسلم الذي يخاف الله ويحب رسوله صلى الله عليه وسلم أن يخالف أوامرهما ، وكون أن أحد الأشخاص حلق لحيته فهذا أمرٌ شاذ والكثير من رجال الدين والمتدينيين بهم الخير الكثير .
تحياتي لك
:)
عمر
زهرة الكركديه
28-04-2003, 01:35 PM
سبحان الله.. " يا مقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك "
المجاهد عمر
30-04-2003, 09:50 AM
موضوعك الذي ذكرته جد مؤلم ، وعلى الإنسان فعلاً أن لا يغتر بعمله مهما كان ، فلقد كان سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه يسأل الصحابي حذيفة بن اليمان عن أسماء المنافقين الذين أخبره بهم رسول الله صلى الله عليه وسلم وهل كان إسم عمر بينهم !
وهو الذي كان به ما به من خير وفضل ، اللهم ثبتنا على دينك ولا تفتنا .
إنني لا زلت أؤكد يا إخوان...
الصحبة والرفقة الصالحة....(مثل الجليس الصالح والجليس السوء....الحديث)
لذلك فلنحرص على من نجالس ، والمرء على دين خليله ويحشره الله مع من أحب فمن أحببنا ؟؟
كل امريء خصيم نفسه !
عمر
أبو نايف
30-04-2003, 04:39 PM
شكرالك اخي المجاهد عمر على تعقيبك الكريم :)
احيانا تخطئ الكلمات ايصال مااريده من معنى
جرت العاده على ان علامة الملتزم هي اللحيه والثوب القصير ......يعني لما شخص يرغب بالالتزام اول مايفعله الحفاظ على الصلاة واعفاء اللحيه وتقصير الثوب..... والصلاة هي عمود الاسلام واول مايسال عنها العبد يوم القيامه...والاعفاء والتقصير من الواجبات ولايمكن انكار ذالك..... لكن تجد انه لايغير من سلوكه او من تعاملاته
يعني مثلا وانا اتكلم من واقع بيئه للبعض تجد سلوكهم لم يتغير.. ونفسه في راس خشمه ..مثل مايقولون
كل ما احب اني اصل اليه انه اذا قالوا الناس انه فلان التزم انهم يستدلون بذالك بتغيير يحدث له من ناحية..محافظته على صلاته ... بر والديه..... صلة ارحامه.....وصل من قطعه .....المبادره بالاحسان.. تهذيب سلوكه ....
لان هذه الامور هي عناصر التغيير الاهم والابقى على الشخص من ناحيه......وهي التحدي الحقيقي لهزيمة شهوات النفس وتربيتها.. ومن ناحيه اخرى في تاثير الانسان على من حوله وبالتالي هداية غيره
واعفاء اللحيه وتقصير الثوب من ضمنها لكن لاتكون هي بؤرة التركيز ونعطي اهتمام اقل للاساس الروحي والسلوكي في تعامل الانسان المسلم مع ربه ومع الاخرين.
الاتتفق معي اخي العزيز على انه
من النادر الشاذ ان تجد شخص ملتزم التزام حقيقي وينتكس
ان شاء الله اكون وضحت قصدي .....
وارجوا منك اخي حذف كلمة "الفاضل" في مخاطبتي ....جزاك الله خير
فلست بعالم ولاطالب علم شرعي ...ولم اتفضل على احد الله يرحمنا برحمته بس
اخوك عنده حساسيه من حاجتين:
الاولى كلمة " الفاضل "
والثانيه البيض المقلي
عاد تخيل لما تحب شئ ..واذا كلته ينفر وجهك
:cry: :cry:
تحياتي اخي الفاااااااااااضل
جزاك الله خير اخي المجاهد عمر
ونسال الله لنا ولك الثبات على دينه .
البراء
30-04-2003, 11:40 PM
أخي في الله المجاهد عمر
جزاك الله خير أن أثرت هذا الموضوع الهام لنا جميعاً فأن اسواء من الإنحراف هو أن تعرف الحق ثم تزيغ عنه وهذا ما يحصل للمنتكسين والعياذ بالله .
طبعاً هناك أسباب للإنتكاس من أهمها أن الإلتزام يكون نتيجة موقف أو صدمة كموت عزيز أو قريب وهذا في الغالب لايدوم
كذلك قد يكون الالتزام طلباً لحضوة كما ذكر أحد الإخوة وهذا نوع من أنواع النفاق نسأل الله السلامة والعافية وقد مر علي كثير من هذه النوعية .
أيضاً من أسباب الانتكاس هو المجتمع المحيط بالملتزم وهنا أورد قصة لصديق لي نسأل الله أن يعيده للحق
كان شاباً حريص على الصلاة في المسجد وله علاقات طيبة مع المعلمين في المدرسة الثانوية التي كان يدرس بها وكن شديد التعلق بأحدهم لأنه ملتزم وذو أخلاق عالية جداً ولأنه أي المعلم من الذين يترددون على ساحات الجهاد إبان الحرب الأفغانية الأولى مع الروس فتأثر ذلك الشاب بأستاذه وفي إحدى الإجارات طلب منه أن يرافقه إلى أفغانستان فوافق المعلم وذهبا معاً وأخذ هذا الشاب التردد على افغانستان في الإجازات إلى أن أنهى الثانوية ومن ثم ذهب واستمر هناك لمدة عامين تقريباً أو أقل قليل استشهد كثير من أصحابه الذين رافقوه وكان من الذين عادوا إلى السعودية بعد انتهاء الحرب وفتح كابل .
وفي يوم من الأيام وبينما هو جالس في مع إخوته الصغار إذا بالمؤذن يؤذن للصلاة فهم بالذاهب إلى المسجد وأمر أخيه الصغير ذو العشر سنوات أن يتوضأ اسعداداً لمرافقته للمسجد .
ولكنه تفاجأ بأن نهره والده ونهاه أن يأخذ أخيه للمسجد قائلاً له ( يكفي أنك أنت تصلي ولا ( تُخرب ) أخيك !! فكانت صدمة له جعلته ينطوي على نفسه خجلاً من الناس لأن والده وإخوته لايصلون في المسجد وبعد فترة ولإنقطاعة عن الصحبة الطيبة بدأ عليه الضعف شيئاً فشيئاً إلى أن تردت أحواله نسأل الله أن يثبتنا وأن يعيده للحق
أخوكم في الله البراء
المجاهد عمر
01-05-2003, 10:58 AM
صحيح يا أخي الفاضل...
أنا أوافقك الرأي بل وأرى أن الصحبة الصالحة هي أهم ركن في موضوع الإلتزام ، فأهم أمر يبدأ فيه من اتخذ طريق التدين طريقاً له ، هو تغيير أصدقائه القدامى ، وخصوصاً إذا كانوا من أهل الأهواء وأهل الطرب والغناء ، والفتيات ، والدخان ، والعربدة...
فإن كان يغلب على ظنه أنه سوف يغيرهم حينما يجالسهم وينصحهم فلا بأس من مجالستهم بغرض نصيحتهم وإفادتهم...
وإن غلب على ظنه أنهم سوف يؤثرون عليهم ، ويثبطون من عزائمه فلا أفضل من الإبتعاد عنهم وتركهم وشأنهم...
نسأل الله لكل من ابتلى نفسه بالمعصية أن يتوب إلى الله توبةً نصوحا..
أشكرك على مشاركتك :)
المجاهدعمر
المجاهد عمر
02-05-2003, 05:23 AM
زهرة الكركديه...
فعلاً سبحان الله ، ولكنه كما ذكرنا تصرف شخصي لا يسأل عنه سوى صاحبه فقط ، وهذا ما لا تفهمه الأغلبية .
عمر
بو عبدالرحمن
02-05-2003, 09:23 AM
أخي الحبيب / المجاهد عمر .
............. رحم الله والديك ورفع الله قدرك
موضوع في غاية الأهمية ..
والحوادث مثل هذه الحادثة التي ذكرت كثيرة
والذي يمكن أن أقوله مذكرا نفسي ابتداء :
أن نلهج دائما بالدعاء لله أن يثبت قلبونا على دينه ..
ولا نمل من الالحاح على الله بهذه الأمنية
ثم شيء آخر يمكن أن أضيفه :
وجد أحد الصالحين أخا له مهموما .. فسأله
فأخبره أن مهموم لأن أخا له في الله قد انتكس ويرى أن ذلك من العجب لأنه كان .. وكان .. وكان ..!!
فقال الآخر له :
لا تعجب من هذا .. إنما العجب ممن ثبت كيف ثبت !!!
ويعني :
أن من انحرف شيء طبيعي نتيجة كل هذه الفتن من حوله أن ينحرف ..
ولكن العجب ممن أعانه الله فثبت ..رغم الطوفان من حوله
نسأل الله أن يثبت قلبونا على دينه
وأن يعيننا على الإقبال عليه حتى نلقاه وهو راضٍ عنا
اللهم آمين
لا تنسني من دعواتك يا أخي
المجاهد عمر
03-05-2003, 03:51 AM
أفضل هذه المرة أن يكون ردي على نقاط موجزة إن شاء الله.....:)
أولاً :
لا نختلف على أن الصلاة هي أهم ركن من أركان الإسلام ، وهي آخر ما وصى به الرسول صلى الله عليه وسلم في مرض موته ، وهي أول ما يسأل عنه العبد فإن صلحت صلح سائر عمله وإن فسدت حبط عمله ، وتغيير السلوك في التعامل وصلة الرحم هي مرادفات لهذه التوبة ، وهذه الصلاة ، والصلاة لغة هي : صلة بين العبد وربه ، ولمن أراد أن يقوي هذه الصلة أن يطيع أوامر ربه ويجتنب نواهيه ، ولا يأخذ فقط ما يعجبه ويترك ما لا يعجبه مثل اليهود والنصارى ، وإن من ضمن هذه الواجبات ، إعفاء اللحية وتقصير الثوب .
ثانياً :
كون أن بؤرة التركيز على اللحية والثوب فهذا العيب في الناس ، ومن ضمنهم أنا وأنت ، فكما تعلم كان المنافقين في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم يعفون لحاهم أيضاً ، لذلك يجب تغيير هذه النظرة عند الناس ، فهم يعتقدون أن كل ملتحي قائمٌ بدينه على أكمل وجه ، وبالتالي فإنهم يشملون الكل بالتقصير ، يعني إذا انتكس هذا الملتحي أو عمل عملاً مخالفاً يقولون " يا أخي المطاوعة كلهم كذا" ، "يا أخي هذولي يحرمون اللي يبون ويحللون اللي يبون" ، "هذولي مطاوعة بريدة" ، وكلامٌ يا أخي ما أنزل الله به من سلطان .
ثالثاً :
وضع كلمة الفاضل لا تقتصر على طالب العلم ولا الشيخ ، ولكنها من باب مخاطبة إخواننا بالقول الحسن وإن كان هذا مما يضايقك ، فلن نقولها مرة أخرى .
أشكر لك كثيراً اهتمامك ومحاولتك شرح رأيك بكل شفافية ، وأرجو أن لا أكون قد أثقلت كاهلك أو كدرت خاطرك بردودي ، فإن حدث شيءٌ من هذا فالمعذرة يا أخي :)
عمر
المجاهد عمر
03-05-2003, 09:30 AM
الأخ الكريم فلاح...
واياكم أخي الفاضل ، ونسأل الله الثبات على الحق لجميع المسلمين ، وأن يهدي الضالين منهم .
عمر
المجاهد عمر
03-05-2003, 02:03 PM
الأخ الحبيب البراء ...
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته....مرحبا بك :)
الموضوع بالفعل هام...وما ذكرته أنت إضافة هامة جداً ورائعة...
وما أقصده بخصوص الإلتزام بسبب موقف مؤثر أو طلباً لحظوة أو اهتمام معين..وفعلاً هذه النوعيات لا تلبث أن تنتكس مرة أخرى هذا إذا جاز لنا تسميتهم ملتزمين ، لأن هذه النوعية منافقة والعياذ بالله...
بخصوص القصة التي ذكرتها...
فهي محزنة جداً يا أخي الكريم ، وللأسف هناك من لُمزوا واستهزيء بهم ولكنهم ثبتوا ، لذلك الأمر يرجع لقوة الإيمان والثقة بالنفس..
نسأل الله لنا ولكم الثبات على الحق...
أخوكم في الله
المجاهد عمر