rmooz
16-05-2003, 04:01 AM
لقد قرأت هذا الموضوع فى كتاب شفاء العليل لابن القيم الجوزية وودت ان اطلعه عليكم لما يحمله من حكمة بالغة وقدرة عجيبة
وهبها الله عز وجل لمخلوقاته
ان كثير من العقلاء يتعلم من الحيوان البهيم امور تنفعه في معاشه واخلاقه وصناعته
وحربه وحزمه وصبره ،،،،،،، فنجد احيانا ان هداية الحيوان فوق هداية الناس
قال تعالى :
( ام تحسب ان اكثرهم يسمعون او يعقلون ان هم الا كالانعام بل هم اضل سبيلا )
قال ابن الاعرابي : قيل لشيخ من قريش : من علمك هذا كله ،، وانما يعرف مثله اصحاب
قال : علمنى الله ماعلم الحمام تقليب بيضها حتى تعطى الوجهين نصيبهما من حضانتها ولخوف طباع الارض على البيض اذا استمر على جانب واحد
وقيل لآخر ماعلمك اللجاج والصبر عليها وان استعصت حتى تظفر بها ؟
قال : من علم الخنفساء اذا صعدت في الحائط تسقط ثم تصعد ثم تسقط مرات عديده حتى تستمر صاعده
وقيل لآخر : من علمك البكور في حوائجك اول النهار لا تخل به ؟؟
من علم الطير كل تغدو كل بكرة في طلب الرزق على قربها اوبعدها لا تسأم ذلك ولاتخاف مايعرض لها في الجو والارض
وقيل لآخر : من علمك السكون والتحفظ والتماوت حتى تظفر باربك , فاذا ظفرت به وثبت وثوب الاسد علىفريسته ؟
فقال : الذى علم السنور ترصد جحر فأرة فلا تتحرك ولاتمور ولا تختلج كانها ميته حتى اذا برزت لها الفأرة وثبت عليها كالاسد
وقيل لأخر : من علمك الصبر والاحتمال والجلد وعدم الشكوى ؟؟
قال : من علم ابا ايوب الصبر على الاثقال والاحمال الثقيلة والمشي بها من بلد الى بلد مادا عنقه
مستسلما صابرا على الجوع والعطش والتعب ،، وغلظة الجمال وضربه فالثقل والكل على ظهره
ومرارة الجوع والعطش في كبده ،، وجهد التعب والمشقة ملا جوارحه ولامعول له غير الصبر
وقيل لآخر : من علمك حسن الايثار والسماحة والبذل ؟
قال : من علم الديك يصاحب الحبة في الارض ولا ياكلها وهو محتاج لها بل يستدعي الدجاج
حتى تاتى واحده منهن فتلتقطها وهو مسرور بذلك طيب النفس به ،،، واذا وضع له الحب الكثير
فرقه ههنا وههنا وان لم يكن هناك دجاج لان طبعه قد الف البذل والجود فهو يرى انه من اللؤم ان يستبد وحده بالطعام
وقيل لآخر : من علمك هذا التحيل في طلب الرزق ووجوه تحصيله ؟؟
قال : من علم الثعلب تلك الحيل التي يعجز العقلاء عن علمها وعملها وهى اكثر من ان تذكر
ومن علم الاسد اذا مشى وخاف ان يقتص اثره ويطلب عفا على اثر مشيته بذنبه
ومن علمه ان ياتي الى شبله في اليوم الثالث من وضعه فينفخ فى منخريه فيتحرك لان الانثى
تضعه خورا كالميت ،، فلا تزال تحرسه حتى ياتى ابوه فيفعل به ذلك ،،،،،، ومن الهم كرام الاسود
واشرافها ان لا تاكل الا من فريستها واذا مر بفريسة غيره لم يدن منها حتى لو اجهده الجوع
ومن علم الدب اذا اصابه كلم ان ياتي الى نبت قد عرفه وجهله صاحب الحشائش فيتداوا به فيبرأ ؟
ومن علم الانثى من الفيل اذا دنا وقت ولادتها ان تذهب الى الماء فتلده فيه لانها دون سائر الحيوانات
لا تلد الا قائمة وهيا عالية فتخاف ان تسقطه على الارض فيتصدع او ينشق
فتلده بالماء كى يكون كالفراش اللين والناعم
ومن علم الذباب اذا سقط في مائع ان يتقي بالجناح الذي فيه الدواء دون الاخر ؟
ومن علم الكلب اذا كسا الثلج الارض ان يتامل الموقع الرقيق الذي قد انخسف فيعلم ان تحته جحر ارنب
فينبشه ويصطادها علما منه ان حرارة انفاسها تذيب بعض الثلج فيرق
ومن علم الفهد اذا سمن ان يتوارى لثقل الحركة عليه حتى يذهب سمنته ثم يظهر
ومن علم الايل اذا سقط قرنه ان يتوارى لان سلاحه قد ذهب فيسمن لذلك فاذا كمل نبات قرنه تعرض للشمس
والريح ويكثر الحركة ليشتد لحمه ويزيل السمن المانع له من العدو
وهذا باب واسع جدا ويكفي فيه قوله سبحانه وتعالى
( وما من دابة في الارض ولا طائر يطير بجناحيه الا امم امثالكم مافرطنا فى الكتاب من شيء ثم الى ربهم يحشرون )
وهبها الله عز وجل لمخلوقاته
ان كثير من العقلاء يتعلم من الحيوان البهيم امور تنفعه في معاشه واخلاقه وصناعته
وحربه وحزمه وصبره ،،،،،،، فنجد احيانا ان هداية الحيوان فوق هداية الناس
قال تعالى :
( ام تحسب ان اكثرهم يسمعون او يعقلون ان هم الا كالانعام بل هم اضل سبيلا )
قال ابن الاعرابي : قيل لشيخ من قريش : من علمك هذا كله ،، وانما يعرف مثله اصحاب
قال : علمنى الله ماعلم الحمام تقليب بيضها حتى تعطى الوجهين نصيبهما من حضانتها ولخوف طباع الارض على البيض اذا استمر على جانب واحد
وقيل لآخر ماعلمك اللجاج والصبر عليها وان استعصت حتى تظفر بها ؟
قال : من علم الخنفساء اذا صعدت في الحائط تسقط ثم تصعد ثم تسقط مرات عديده حتى تستمر صاعده
وقيل لآخر : من علمك البكور في حوائجك اول النهار لا تخل به ؟؟
من علم الطير كل تغدو كل بكرة في طلب الرزق على قربها اوبعدها لا تسأم ذلك ولاتخاف مايعرض لها في الجو والارض
وقيل لآخر : من علمك السكون والتحفظ والتماوت حتى تظفر باربك , فاذا ظفرت به وثبت وثوب الاسد علىفريسته ؟
فقال : الذى علم السنور ترصد جحر فأرة فلا تتحرك ولاتمور ولا تختلج كانها ميته حتى اذا برزت لها الفأرة وثبت عليها كالاسد
وقيل لأخر : من علمك الصبر والاحتمال والجلد وعدم الشكوى ؟؟
قال : من علم ابا ايوب الصبر على الاثقال والاحمال الثقيلة والمشي بها من بلد الى بلد مادا عنقه
مستسلما صابرا على الجوع والعطش والتعب ،، وغلظة الجمال وضربه فالثقل والكل على ظهره
ومرارة الجوع والعطش في كبده ،، وجهد التعب والمشقة ملا جوارحه ولامعول له غير الصبر
وقيل لآخر : من علمك حسن الايثار والسماحة والبذل ؟
قال : من علم الديك يصاحب الحبة في الارض ولا ياكلها وهو محتاج لها بل يستدعي الدجاج
حتى تاتى واحده منهن فتلتقطها وهو مسرور بذلك طيب النفس به ،،، واذا وضع له الحب الكثير
فرقه ههنا وههنا وان لم يكن هناك دجاج لان طبعه قد الف البذل والجود فهو يرى انه من اللؤم ان يستبد وحده بالطعام
وقيل لآخر : من علمك هذا التحيل في طلب الرزق ووجوه تحصيله ؟؟
قال : من علم الثعلب تلك الحيل التي يعجز العقلاء عن علمها وعملها وهى اكثر من ان تذكر
ومن علم الاسد اذا مشى وخاف ان يقتص اثره ويطلب عفا على اثر مشيته بذنبه
ومن علمه ان ياتي الى شبله في اليوم الثالث من وضعه فينفخ فى منخريه فيتحرك لان الانثى
تضعه خورا كالميت ،، فلا تزال تحرسه حتى ياتى ابوه فيفعل به ذلك ،،،،،، ومن الهم كرام الاسود
واشرافها ان لا تاكل الا من فريستها واذا مر بفريسة غيره لم يدن منها حتى لو اجهده الجوع
ومن علم الدب اذا اصابه كلم ان ياتي الى نبت قد عرفه وجهله صاحب الحشائش فيتداوا به فيبرأ ؟
ومن علم الانثى من الفيل اذا دنا وقت ولادتها ان تذهب الى الماء فتلده فيه لانها دون سائر الحيوانات
لا تلد الا قائمة وهيا عالية فتخاف ان تسقطه على الارض فيتصدع او ينشق
فتلده بالماء كى يكون كالفراش اللين والناعم
ومن علم الذباب اذا سقط في مائع ان يتقي بالجناح الذي فيه الدواء دون الاخر ؟
ومن علم الكلب اذا كسا الثلج الارض ان يتامل الموقع الرقيق الذي قد انخسف فيعلم ان تحته جحر ارنب
فينبشه ويصطادها علما منه ان حرارة انفاسها تذيب بعض الثلج فيرق
ومن علم الفهد اذا سمن ان يتوارى لثقل الحركة عليه حتى يذهب سمنته ثم يظهر
ومن علم الايل اذا سقط قرنه ان يتوارى لان سلاحه قد ذهب فيسمن لذلك فاذا كمل نبات قرنه تعرض للشمس
والريح ويكثر الحركة ليشتد لحمه ويزيل السمن المانع له من العدو
وهذا باب واسع جدا ويكفي فيه قوله سبحانه وتعالى
( وما من دابة في الارض ولا طائر يطير بجناحيه الا امم امثالكم مافرطنا فى الكتاب من شيء ثم الى ربهم يحشرون )