عقلة بن عجلان
24-05-2003, 01:24 PM
عمان ـ القدس العربي :
البنات والصيف ... هذه العبارة تمثل في وجدان الجمهور العربي فيلما سينمائيا شهيراً، لكنها ليست كذلك بالنسبة لشخصين في العاصمة الأردنية عمان، هما الباحث والكاتب الإسلامي حلمي الأسمر، والمصممة الشابة للأزياء الإسلامية نهي بركات التي تعمل منذ سنوات طويلة علي تجديد الزي الشرعي.
الأسمر نشر مقالا أثار ضجة واسعة للغاية حول الزي الشرعي في الصيف، ورصد بعين نقدية ظواهر البنات المتمسكات بالزي الشرعي وكيفية تصرفهن في ايام الصيف الحارة.
اما المصممة بركات فتفكر منذ سنوات بالسؤال التالي: ما الذي يمنع وجود جلباب او لباس شرعي مكون من قماش الجينز القطني؟
وما يجمع المشار إليهما رغم إختلاف الموقع والهدف هو مراقبة الفتيات الأردنيات وماذا يلبسن مع بواكير الصيف التي هلت وسط موجة من الحداثة والعصرنة التي طالت كل شيء، وبشكل رئيس الازياء. وبدايات الصيف في عمان توحي بموجة حر إستثنائية ستطال البلاد والعباد في الموسم الحالي خصوصا في شهري تموز (يوليو) وآب (اغسطس) المقبلين، فخلال الأسبوع الماضي فقط مرت علي الأردنيين أيام حارة جدا.
وللتعامل مع الطقس الحار، ولأن الحاجة أم الإختراع، إنتشرت في الأسواق والجامعات وأماكن العمل موجة غريبة لم تكن مألوفة من أزياء الصيف الشرعية، حيث تبدأ القصة مع فكرة لباس شرعي صيفي تطبقها علي نفسها فتاة واحدة ثم ينتهي الأمر بعاصفة من الزي المقترح تتعامل مع القياسات والألوان وتحقق الغرض، وهو حصريا تجنب الإختناق داخل الجلباب التقليدي، الذي يقول البعض انه يؤدي للتوتر العصبي ويمنع المرأة من ممارسة حياتها بشكل طبيعي.
وعليه رصد الأسمر الظاهرة، فوجد ان الموجة المنتشرة هذه الأيام للفتاة المحجبة عبارة عن تي شيرت او قميص داكن وغير شفاف بإكمام طويلة مع بنطال بألوان صيفية، وهو امر يثير امتعاض العديد من المحافظين الذين بدأوا بمهاجمته باعتباره خالياً من المواصفات الكلاسيكية للزي الشرعي. وبين الحين والآخر تبرز عاصفة من الجدل عنوانها البنطال .. هل هو شرعي ام غير شرعي؟ .
وما يعكر مزاج خطباء المساجد هو الخليط العجيب الذي يظهر في مواقع الأثرياء والميسورين لزي الفتيات الصيفي الشرعي، ففي هذه المناطق اصبح الزي الخليط موضة العصر.
والخليط عبارة عن بنطال مع قميص نصف كم ، بمعني ان الأذرع تظهر فيما يرمي غطاء الرأس علي المنطقة الخلفية من الرأس وتظهر الشعرات الأماميات. لكن اللافت ان الفتيات عموما يمارسن التحدي، وان زي الصيف الشرعي بشقيه العادي والخليط المبتكر يلاقي إقبالا كبيرا وسط الفتيات. وبالنسبة لحلمي الأسمر فإن الجلباب التقليدي المؤلف علي الأغلب من قماش ثقيل عبارة عن سجن متنقل تحشر المرأة نفسها فيه. وعليه يقترح هذا الباحث الإسلامي مناقشة الشروط الأساسية في الزي الشرعي ولا يجد ما يمنع الإلتزام بها عبر أزياء عصرية.
وشروط الزي الشرعي عموما معروفة: ساتر، لا يشف، لا يصف، وفضفاض. وهذه الشروط، تقول المصممة بركات، يمكن تنفيذها عبر سلسلة لا متناهية من التصميمات والأزياء بعيدا عن الشكل التقليدي للجلباب.
والأزياء الشرعية في بلد كالأردن تنوعت وتعددت خلال السنوات القليلة الماضية. فقد تغير كثيرا شكل الجلباب التقليدي والزوجات الشابات يقبلن بكثافة هذه الأيام علي ما يسمي بالعباءة ، وهو ثوب فضفاض ومطرز وفيه أشكال من الخطوط والرسوم ويباع علي أساس انه جلباب شرعي، علما بان الأسواق فيها أكثر من عشرة موديلات حاليا من الجلابيب الشرعية التي تراعي كل الأذواق والعناصر المهمة للمرأة، كما تشير بركات. وهي تلاحظ ان الجلبات التقليدي في طريقه للإنقراض وسط موجة الأزياء الإسلامية التي تنتشر حاليا كما تنتشر النار في الهشيم.
والمسألة لا تقف عند هذه الحدود، ففي بعض الفنادق الراقية في مدينة العقبة تباع حاليا بدلة السباحة الشرعية للنساء، ويعتقد انها مستوردة من شركة مصرية متخصصة مكنت المرأة المسلمة من السباحة علي شاطئ مختلط بلباس شرعي خاص بالبحر.
والطريقة التي تربط فيها المرأة الشرعية الإشارب لها دلالات سياسية او جغرافية في عالم الزي الشرعي. فهناك الربطة الإيرانية ، والربطة الشامية والمصرية، وكلها لها علاقة بطبيعة الزي ومدي محافظته وفكر صاحبته.
البنات والصيف ... هذه العبارة تمثل في وجدان الجمهور العربي فيلما سينمائيا شهيراً، لكنها ليست كذلك بالنسبة لشخصين في العاصمة الأردنية عمان، هما الباحث والكاتب الإسلامي حلمي الأسمر، والمصممة الشابة للأزياء الإسلامية نهي بركات التي تعمل منذ سنوات طويلة علي تجديد الزي الشرعي.
الأسمر نشر مقالا أثار ضجة واسعة للغاية حول الزي الشرعي في الصيف، ورصد بعين نقدية ظواهر البنات المتمسكات بالزي الشرعي وكيفية تصرفهن في ايام الصيف الحارة.
اما المصممة بركات فتفكر منذ سنوات بالسؤال التالي: ما الذي يمنع وجود جلباب او لباس شرعي مكون من قماش الجينز القطني؟
وما يجمع المشار إليهما رغم إختلاف الموقع والهدف هو مراقبة الفتيات الأردنيات وماذا يلبسن مع بواكير الصيف التي هلت وسط موجة من الحداثة والعصرنة التي طالت كل شيء، وبشكل رئيس الازياء. وبدايات الصيف في عمان توحي بموجة حر إستثنائية ستطال البلاد والعباد في الموسم الحالي خصوصا في شهري تموز (يوليو) وآب (اغسطس) المقبلين، فخلال الأسبوع الماضي فقط مرت علي الأردنيين أيام حارة جدا.
وللتعامل مع الطقس الحار، ولأن الحاجة أم الإختراع، إنتشرت في الأسواق والجامعات وأماكن العمل موجة غريبة لم تكن مألوفة من أزياء الصيف الشرعية، حيث تبدأ القصة مع فكرة لباس شرعي صيفي تطبقها علي نفسها فتاة واحدة ثم ينتهي الأمر بعاصفة من الزي المقترح تتعامل مع القياسات والألوان وتحقق الغرض، وهو حصريا تجنب الإختناق داخل الجلباب التقليدي، الذي يقول البعض انه يؤدي للتوتر العصبي ويمنع المرأة من ممارسة حياتها بشكل طبيعي.
وعليه رصد الأسمر الظاهرة، فوجد ان الموجة المنتشرة هذه الأيام للفتاة المحجبة عبارة عن تي شيرت او قميص داكن وغير شفاف بإكمام طويلة مع بنطال بألوان صيفية، وهو امر يثير امتعاض العديد من المحافظين الذين بدأوا بمهاجمته باعتباره خالياً من المواصفات الكلاسيكية للزي الشرعي. وبين الحين والآخر تبرز عاصفة من الجدل عنوانها البنطال .. هل هو شرعي ام غير شرعي؟ .
وما يعكر مزاج خطباء المساجد هو الخليط العجيب الذي يظهر في مواقع الأثرياء والميسورين لزي الفتيات الصيفي الشرعي، ففي هذه المناطق اصبح الزي الخليط موضة العصر.
والخليط عبارة عن بنطال مع قميص نصف كم ، بمعني ان الأذرع تظهر فيما يرمي غطاء الرأس علي المنطقة الخلفية من الرأس وتظهر الشعرات الأماميات. لكن اللافت ان الفتيات عموما يمارسن التحدي، وان زي الصيف الشرعي بشقيه العادي والخليط المبتكر يلاقي إقبالا كبيرا وسط الفتيات. وبالنسبة لحلمي الأسمر فإن الجلباب التقليدي المؤلف علي الأغلب من قماش ثقيل عبارة عن سجن متنقل تحشر المرأة نفسها فيه. وعليه يقترح هذا الباحث الإسلامي مناقشة الشروط الأساسية في الزي الشرعي ولا يجد ما يمنع الإلتزام بها عبر أزياء عصرية.
وشروط الزي الشرعي عموما معروفة: ساتر، لا يشف، لا يصف، وفضفاض. وهذه الشروط، تقول المصممة بركات، يمكن تنفيذها عبر سلسلة لا متناهية من التصميمات والأزياء بعيدا عن الشكل التقليدي للجلباب.
والأزياء الشرعية في بلد كالأردن تنوعت وتعددت خلال السنوات القليلة الماضية. فقد تغير كثيرا شكل الجلباب التقليدي والزوجات الشابات يقبلن بكثافة هذه الأيام علي ما يسمي بالعباءة ، وهو ثوب فضفاض ومطرز وفيه أشكال من الخطوط والرسوم ويباع علي أساس انه جلباب شرعي، علما بان الأسواق فيها أكثر من عشرة موديلات حاليا من الجلابيب الشرعية التي تراعي كل الأذواق والعناصر المهمة للمرأة، كما تشير بركات. وهي تلاحظ ان الجلبات التقليدي في طريقه للإنقراض وسط موجة الأزياء الإسلامية التي تنتشر حاليا كما تنتشر النار في الهشيم.
والمسألة لا تقف عند هذه الحدود، ففي بعض الفنادق الراقية في مدينة العقبة تباع حاليا بدلة السباحة الشرعية للنساء، ويعتقد انها مستوردة من شركة مصرية متخصصة مكنت المرأة المسلمة من السباحة علي شاطئ مختلط بلباس شرعي خاص بالبحر.
والطريقة التي تربط فيها المرأة الشرعية الإشارب لها دلالات سياسية او جغرافية في عالم الزي الشرعي. فهناك الربطة الإيرانية ، والربطة الشامية والمصرية، وكلها لها علاقة بطبيعة الزي ومدي محافظته وفكر صاحبته.