PDA

View Full Version : لـمثل هـذا يذوبُ القلبُ من كمدٍ إن كـان فـي القلبِ إسلامٌ iiوإيمانُ


الطارق
29-05-2003, 05:14 PM
هذه القصيده لأبو البقاء الرندي يرثي سقوط الأندلس ..
كنت أسمع البيت الاخير دوما :

(( لـمثل هـذا يذوبُ القلبُ من كمدٍ إن كـان فـي القلبِ إسلامٌ iiوإيمانُ ))

ولا أدري ما هو متممها حتى تبين أن في رثاء الأندلس وهي في أطراف
العالم الإسلامي !!!!!

ولو كان هذا الشاعر في زماننا ماذا سيقول وهو يرثي حالنا
بالأمس سقطت بغداد ومن قبلها افغانستان وقبلها القدس و
الأيام لا تنبئ إلا بأزمان سوء !
[ رغم أن الضرب في الميت حرام ] !


لـكل شـيءٍ إذا مـا تـم iiنقصانُ فـلا يُـغرُّ بـطيب العيش iiإنسانُ
هـي الأمـورُ كـما شاهدتها iiدُولٌ مَـن سَـرَّهُ زَمـنٌ ساءَتهُ iiأزمانُ
وهـذه الـدار لا تُـبقي على iiأحد ولا يـدوم عـلى حـالٍ لها iiشان
يُـمزق الـدهر حـتمًا كل سابغةٍ إذا نـبت مـشْرفيّاتٌ iiوخُـرصانُ
ويـنتضي كـلّ سيف للفناء iiولوْ كـان ابنَ ذي يزَن والغمدَ iiغُمدان
أيـن الملوك ذَوو التيجان من iiيمنٍ وأيـن مـنهم أكـاليلٌ وتيجانُ ii؟
وأيـن مـا شـاده شـدَّادُ في iiإرمٍ وأين ما ساسه في الفرس ساسانُ ii؟
وأيـن مـا حازه قارون من iiذهب وأيـن عـادٌ وشـدادٌ وقحطانُ ii؟
أتـى عـلى الـكُل أمر لا مَرد iiله حـتى قَـضَوا فكأن القوم ما iiكانوا
وصـار ما كان من مُلك ومن iiمَلِك كما حكى عن خيال الطّيفِ iiوسْنانُ
دارَ الـزّمانُ عـلى (دارا) iiوقاتِلِه وأمَّ كـسـرى فـما آواه iiإيـوانُ
كـأنما الصَّعب لم يسْهُل له iiسببُ يـومًا ولا مَـلكَ الـدُنيا iiسُـليمانُ
فـجائعُ الـدهر أنـواعٌ iiمُـنوَّعة ولـلـزمان مـسرّاتٌ iiوأحـزانُ
ولـلـحوادث سُـلـوان iiيـسهلها ومـا لـما حـلّ بالإسلام iiسُلوانُ
دهـى الـجزيرة أمرٌ لا عزاءَ iiله هـوى لـه أُحـدٌ وانـهدْ iiثهلانُ
أصابها العينُ في الإسلام iiفارتزأتْ حـتى خَـلت مـنه أقطارٌ iiوبُلدانُ
فـاسأل (بلنسيةً) ما شأنُ ii(مُرسيةً) وأيـنَ (شـاطبةٌ) أمْ أيـنَ (جَيَّانُ)
وأيـن (قُـرطبة)ٌ دارُ الـعلوم فكم مـن عـالمٍ قـد سما فيها له iiشانُ
وأين (حْمص)ُ وما تحويه من iiنزهٍ ونـهرهُا الـعَذبُ فـياضٌ iiوملآنُ
قـواعدٌ كـنَّ أركـانَ الـبلاد iiفما عـسى الـبقاءُ إذا لـم تبقَ أركانُ
تـبكي الحنيفيةَ البيضاءُ من iiأسفٍ كـما بـكى لـفراق الإلفِ iiهيمانُ
عـلى ديـار مـن الإسلام iiخالية قـد أقـفرت ولـها بالكفر iiعُمرانُ
حيث المساجد قد صارت كنائسَ ما فـيـهنَّ إلا نـواقيسٌ iiوصُـلبانُ
حتى المحاريبُ تبكي وهي iiجامدةٌ حـتى الـمنابرُ ترثي وهي iiعيدانُ
يـا غـافلاً وله في الدهرِ iiموعظةٌ إن كـنت فـي سِنَةٍ فالدهرُ iiيقظانُ
ومـاشيًا مـرحًا يـلهيه مـوطنهُ أبـعد حمصٍ تَغرُّ المرءَ أوطانُ ii؟
تـلك الـمصيبةُ أنـستْ ما تقدمها ومـا لـها مع طولَ الدهرِ iiنسيانُ
يـا راكـبين عتاق الخيلِ iiضامرةً كـأنها فـي مـجال السبقِ iiعقبانُ
وحـاملين سـيُوفَ الـهندِ iiمرهفةُ كـأنها فـي ظـلام الـنقع iiنيرانُ
وراتـعين وراء الـبحر في iiدعةٍ لـهم بـأوطانهم عـزٌّ iiوسـلطانُ
أعـندكم نـبأ مـن أهـل iiأندلسٍ فـقد سرى بحديثِ القومِ رُكبانُ ii؟
كم يستغيث بنا المستضعفون iiوهم قـتلى وأسـرى فما يهتز إنسان ii؟
مـاذا الـتقاُطع في الإسلام iiبينكمُ وأنـتمْ يـا عـبادَ الله إخـوانُ ii؟
ألا نـفـوسٌ أبَّـاتٌ لـها iiهـممٌ أمـا عـلى الخيرِ أنصارٌ iiوأعوانُ
يـا مـن لـذلةِ قـومٍ بعدَ iiعزِّهمُ أحـال حـالهمْ جـورُ iiوطُـغيانُ
بـالأمس كـانوا ملوكًا في منازلهم والـيومَ هـم في بلاد الكفرِّ عُبدانُ
فـلو تـراهم حيارى لا دليل iiلهمْ عـليهمُ مـن ثـيابِ الـذلِ iiألوانُ
ولـو رأيـتَ بـكاهُم عـندَ بيعهمُ لـهالكَ الأمـرُ واستهوتكَ iiأحزانُ
يـا ربَّ أمّ وطـفلٍ حـيلَ بينهما كـمـا تـفـرقَ أرواحٌ iiوأبـدانُ
وطفلةً مثل حسنِ الشمسِ إذ iiطلعت كـأنـما يـاقـوتٌ iiومـرجـانُ
يـقودُها الـعلجُ لـلمكروه iiمكرهةً والـعينُ بـاكيةُ والـقلبُ iiحيرانُ
لـمثل هـذا يذوبُ القلبُ من كمدٍ إن كـان فـي القلبِ إسلامٌ iiوإيمانُ

بو عبدالرحمن
30-05-2003, 02:06 AM
-
أخي العزيز / الطارق
........ رحم الله والديك الكريمين ورفع الله قدرك

حياك الله وبياك وجعل الجنة مأواك
من غير سابقة عذاب ولا مناقشة حساب
اللهم آمين

حمداً لله على السلامة ..
عسى المانع خيرا .. نسأل الله أن لا يشغلنا وإياك إلا بطاعته
نرجو أن تكون هذه العودة دائمة غير منقطعة
لننتفع بك كما عودتنا ذلكم في ايامك السالفة
وأحسب أن جعبتك ملأى بالخيرات
فلا تبخل بها على أخوانك وأخواتك
لعلك تحظى بدعاء خاص بظهر الغيب ينفعك الله به
اللهم آمين

أما بخصوص هذه القصيدة .. فهي ذات شجون
ولا أحسب أن أحداً قرأها إلا وتأثر بها
لا سيما وأن الليالي تتشابه .. وإلى الله المشتكى
أخي الكريم ..
أعدت عرض القصيدة من جديد بعد تنسيقها ليسهل قراءتها
ويسهل على من يشاء نسخها للاحتفاظ بها ..
ولو أني كنت أجيد التعامل مع الألوان لقمت بتلوين مجموعة متفرقة من أبياتها ..
ولكن كما قيل : ما لايدرك جله ، ولا يترك كلها ..
وهذه هي القصيدة :
= =

لـكل شـيءٍ إذا مـا تـم نقصانُ *** فـلا يُـغرُّ بـطيب العيش إنسانُ
هـي الأمـورُ كـما شاهدتها دُولٌ *** مَـن سَـرَّهُ زَمـنٌ ساءَتهُ أزمانُ
وهـذه الـدار لا تُـبقي على أحدٍ *** ولا يـدوم عـلى حـالٍ لها شأنُ
يُـمزق الـدهر حـتمًا كل سابغةٍ *** إذا نـبت مـشْرفيّاتٌ وخرصانُ

ويـنتضي كـلّ سيف للفناء ولو *** كـان ابنَ ذي يزَن والغمدَ غمدانُ
أيـن الملوك ذَوو التيجان من يمنٍ *** وأيـن مـنهم أكـاليلٌ وتيجانُ ؟
وأيـن مـا شـاده شـدَّادُ في أرمٍ ***وأين ما ساسه في الفرس ساسانُ ؟
وأيـن مـا حازه قارون من ذهبٍ *** وأيـن عـادٌ وشـدادٌ وقحطانُ ؟

أتـى عـلى الـكُل أمر لا مَرد لهُ*** حـتى قَـضَوا فكأن القوم ما كانوا
وصـار ما كان من مُلك ومن ملك *** كما حكى عن خيال الطّيفِ وسنْانُ
دارَ الـزّمانُ عـلى (دارا) وقاتله *** وأمَّ كـسـرى فـما آواه إيوانُ
كـأنما الصَّعب لم يسْهُل له سببٌ *** يـومًا ولا مَـلكَ الـدُنيا سُليمانُ

فـجائعُ الـدهر أنـواعٌ مُنوعةٌ ***ولـلـزمان مـسرّاتٌ وأحزانُ
ولـلـحوادث سُـلـوان يُسهلها *** ومـا لـما حـلّ بالإسلام سُلوانُ
دهـى الـجزيرة أمرٌ لا عزاءَ لهُ ***هـوى لـه أُحـدٌ وانـهدْ ثهلانُ
أصابها العينُ في الإسلام فارتأزتْ *** حـتى خَـلت مـنه أقطارٌ وبلدانُ

فـاسأل (بلنسيةً) ما شأنُ ) مُرسيةً) ***وأيـنَ (شـاطبةٌ) أمْ أيـنَ (جَيَّانُ)
وأيـن (قُـرطبة)ٌ دارُ الـعلوم فكم ***مـن عـالمٍ قـد سما فيها له شأنُ
وأين (حْمص)ُ وما تحويه من نُزهٍ ***ونـهرهُا الـعَذبُ فـياضٌ وملآنُ
قـواعدٌ كـنَّ أركـانَ الـبلاد فمـا ***عـسى الـبقاءُ إذا لـم تبقَ أركانُ

تـبكي الحنيفيةَ البيضاءُ من أسفٍ ***كـما بـكى لـفراق الإلفِ هيمـانُ
عـلى ديـار مـن الإسلام خاليةً *** قـد أقـفرت ولـها بالكفر عمرانُ
حيث المساجد قد صارت كنائسَ ما *** فـيـهنَّ إلا نـواقيسٌ وصلبـانُ
حتى المحاريبُ تبكي وهي جامدة ***حـتى الـمنابرُ ترثي وهي عيـادانُ

يـا غـافلاً وله في الدهرِ موعظةً ***إن كـنت فـي سِنَةٍ فالدهرُ يقظـانُ
ومـاشيًا مـرحًا يـلهيه مـوطنهُ ***أبـعد حمصٍ تَغرُّ المرءَ أوطـانُ ؟
تـلك الـمصيبةُ أنـستْ ما تقدمها ***ومـا لـها مع طولَ الدهرِ نسيانُ
يـا راكـبين عتاق الخيلِ ضامرةً *** كـأنها فـي مـجال السبقِ عقبانُ
وحـاملين سـيُوفَ الـهندِ مرهفةٌ *** كـأنها فـي ظـلام الـنقع نيرانُ
وراتـعين وراء الـبحر في دعةٍ *** لـهم بـأوطانهم عـزٌّ وسلـطانُ

أعـندكم نـبأ مـن أهـل أندلسٍ *** فـقد سرى بحديثِ القومِ رُكبانُ ؟
كم يستغيث بنا المستضعفون وهـم *** قـتلى وأسـرى فما يهتز إنسان ؟
مـاذا الـتقاُطع في الإسلام بينكمُ *** وأنـتمْ يـا عـبادَ الله إخـوانُ ؟

ألا نـفـوسٌ أبَّـاتٌ لـها هـممٌ *** أمـا عـلى الخيرِ أنصارٌ وأعوانُ
يـا مـن لـذلةِ قـومٍ بعدَ عزّهمُ *** أحـال حـالهمْ جـورُ وطغيـانُ
بـالأمس كـانوا ملوكًا في منازلهم *** والـيومَ هـم في بلاد الكفرِّ عُبدانُ
فـلو تـراهم حيارى لا دليل لهـم *** عـليهمُ مـن ثـيابِ الـذلِ ألوانُ
ولـو رأيـتَ بـكاهُم عـندَ بيعهمُ *** لـهالكَ الأمـرُ واستهوتكَ وأحزانُ

يـا ربَّ أمّ وطـفلٍ حـيلَ بينهما *** كـمـا تـفـرقَ أرواحٌ وأبـدانُ
وطفلةً مثل حسنِ الشمسِ إذ طلعتْ *** كـأنـما يـاقـوتٌ ومرجـانُ
يـقودُها الـعلجُ لـلمكروه مكرهةً *** والـعينُ بـاكيةُ والـقلبُ حـيرانُ
لـمثل هـذا يذوبُ القلبُ من كمدٍ *** إن كـان فـي القلبِ إسلامٌ وإيمـانُ
= =

وطفلةً مثل حسنِ الشمسِ إذ طلعتْ *** كـأنـما يـاقـوتٌ ومرجـانُ

أحسب أن هذا البيت فيه كسر بسبب نقص كلمة
وأحسب أن البيت يمكن أن يكون كالتالي :
وطفلةً مثل حسنِ الشمسِ إذ طلعتْ *** كـأنـما هي يـاقـوتٌ ومرجـانُ


جزاك الله خير الجزاء وبارك فيك
لا تنسني من دعائك يا أخي

الطارق
30-05-2003, 07:49 PM
حياك الله وبياك أخي الفاضل بو عبد الرحمن
وسلمك الله ومن يعز لك في الدنيا والاخرة من كل شر ..

عن المانع :
فأدعوا أن يكون خير بإذن الله :)
وإن كان سبب انقطاعي الأكبر أن جهاز الكمبيوتر ليس
في متناول يدي معظم الفترة الماضية ، وقلة اتصالي بالنت :)
وسبب أخر هو مولد ابنتي البكر :) الذي شغلني عن النت
طوال الفترة الماضية :) ونحن أحوج ما نكون لدعائك المبارك لمولودنا
ولوالديها بارك الله فيك وحفظك الله ومن يعز عليك ،وجمعكم الله عز وجل في جنة الخلد ..

عن القصيدة ...

صدقت والله أخي الفاضل فهي مؤثرة جدا وأجزم أن
من قرأها وتأملها وتدبر معانيها سيتأثر بها كثيرا
وخاصة في زماننا هذا الذي أزدادت لياليه حلكه !
نسأل الله أن يفرج كربة هذه الامة وأن ينصرها على عدوها ...

والشكر لك أخي الكريم على تنسيق القصيده وإصلاح البيت :)
ولا تنسانا أخي الحبيب من دعائك الطيب المبارك بإذن الله ..

بو عبدالرحمن
30-05-2003, 09:25 PM
-
ما شاء الله لا قوة إلا بالله ...
مبارك لك يا أخي ما رزقك الله ومنحك ..
واسأل الله أن يبارك في ابنتك هذه
لتصبح قرة عين لك ولأمها وأهلها جميعاً
أسأل الله أن يجعلها مباركة صغيرة وشابة وكهلة
نافعة منتفعة .. هادية مهدية ..
واسأل الله أن يجنبنا وإياها فتن هذا الزمااان
اللهم آمين

أكثر من الدعاء لها ليلك ونهارك ..
وعلى الماشي ::: لا تنسني من دعائك الطيب وأنت تدعو لها :)

تقبل تحياتي وخالص دعواتي

الطارق
31-05-2003, 05:36 AM
حياك الله أخي الفاضل بو عبد الرحمن
وبارك الله فيك أخي الكريم
وجزاك الله خيرا على هذه الدعوات
الخيره المبارك بإذنه تعالى ..
لا تعلم كم حرصت عليها من رجل صالح مثلكم بإذن الله ..

وسأتبع النصيحة بإذن الله ولن نساكم ان شاء الله
ولا تنسونا بدعائكم المبارك ...

جزاك الله خيرا أخي الحبيب ..