سردال
06-06-2003, 02:12 AM
سلام عليكم
توجهت اليوم إلى أحد فروع خدمة البريد، أريد إرسال بعض الكتب إلى بلد عربي آخر، أسلوب المعاملة أعرفه جيداً فقد جربته من قبل، لا مبالاة ولا اهتمام، حتى البشاشة والإخلاص في الخدمة مفقودان، رأيت رجلاً من أهل البلد سلمت عليه وعرضت حاجتي فقال لي: إصبر حتى يأتي العامل، جاء العامل الذي هو من جنسية آسيوية، ورمى إلي بأوراق وصندوق من الورق المقوى وقال: سوي يكتب بيانات، كتبت البيانات وعدت إليه، قال: كمل يكتب بيانات! فأكملتها، قال: سوي يكتب على كرتون! فكتبت على الصندوق.
ثم قال لي: شو هزا؟ قلت وكلي استغراب: كتب! وقد عاهدت نفسي ألا أقول كلاماً فيه استهزاء أو مزاح في مثل هذه الأماكن، ولا أدري لماذا سألني مثل هذا السؤال، فهو قد رأى كتباً ولم يرى شيئاً آخر، كنت أريد أن أقول له: هذه أوراق مغلفة بغلاف جميل يسمونها كما أعرف "كتب"، أو أقول: هذه تعليمات سرية أرسلها لخلية إرهابية ... لا تخبر حد!!
رأيته يتصفح الكتب، فقلت: شو تسوي؟
- لازم يسوي رقابة!
- مب أنت اللي تسوي رقابة، في البريد المركزي هناك يراقبون
- هذا يجي تعميم يقول: أي نفر مطوع يسوي طرش كتاب، لازم سوي رقابة على الكتاب
- نعم، يمكن إرهابي هذا المطوع، بيطرش كتب إرهابية!
ثم قلت: هذه كتب كتبها شخص مواطن، ووافقت عليها وزارة الإعلام، وتباع في المكتبات، فلماذا تراقب؟ المفروض أنها تمر دون أدنى رقابة.
دفعت له التكاليف، وأنا أدعو الله على كل جبار في هذه الأمة، تجبر وتكبر على أبناء هذه الأمة، وأطاع أسياده الأمريكان، حدثت السائق بما دار داخل فرع البريد، فقال لي: هذه البلاد سينزل عليها العذاب! المساجد تقفل ولا يسمح فيها بدروس العلم أو حتى أن يجلس مجموعة من الأشخاص يذكرون الله فيها، والخمارات والبارات والنوادي الليلية "الشيطانية" تفتح طول الليل للخمور والعربدة والفجور.
صدق السائق، فأكثروا الاستغفار.
توجهت اليوم إلى أحد فروع خدمة البريد، أريد إرسال بعض الكتب إلى بلد عربي آخر، أسلوب المعاملة أعرفه جيداً فقد جربته من قبل، لا مبالاة ولا اهتمام، حتى البشاشة والإخلاص في الخدمة مفقودان، رأيت رجلاً من أهل البلد سلمت عليه وعرضت حاجتي فقال لي: إصبر حتى يأتي العامل، جاء العامل الذي هو من جنسية آسيوية، ورمى إلي بأوراق وصندوق من الورق المقوى وقال: سوي يكتب بيانات، كتبت البيانات وعدت إليه، قال: كمل يكتب بيانات! فأكملتها، قال: سوي يكتب على كرتون! فكتبت على الصندوق.
ثم قال لي: شو هزا؟ قلت وكلي استغراب: كتب! وقد عاهدت نفسي ألا أقول كلاماً فيه استهزاء أو مزاح في مثل هذه الأماكن، ولا أدري لماذا سألني مثل هذا السؤال، فهو قد رأى كتباً ولم يرى شيئاً آخر، كنت أريد أن أقول له: هذه أوراق مغلفة بغلاف جميل يسمونها كما أعرف "كتب"، أو أقول: هذه تعليمات سرية أرسلها لخلية إرهابية ... لا تخبر حد!!
رأيته يتصفح الكتب، فقلت: شو تسوي؟
- لازم يسوي رقابة!
- مب أنت اللي تسوي رقابة، في البريد المركزي هناك يراقبون
- هذا يجي تعميم يقول: أي نفر مطوع يسوي طرش كتاب، لازم سوي رقابة على الكتاب
- نعم، يمكن إرهابي هذا المطوع، بيطرش كتب إرهابية!
ثم قلت: هذه كتب كتبها شخص مواطن، ووافقت عليها وزارة الإعلام، وتباع في المكتبات، فلماذا تراقب؟ المفروض أنها تمر دون أدنى رقابة.
دفعت له التكاليف، وأنا أدعو الله على كل جبار في هذه الأمة، تجبر وتكبر على أبناء هذه الأمة، وأطاع أسياده الأمريكان، حدثت السائق بما دار داخل فرع البريد، فقال لي: هذه البلاد سينزل عليها العذاب! المساجد تقفل ولا يسمح فيها بدروس العلم أو حتى أن يجلس مجموعة من الأشخاص يذكرون الله فيها، والخمارات والبارات والنوادي الليلية "الشيطانية" تفتح طول الليل للخمور والعربدة والفجور.
صدق السائق، فأكثروا الاستغفار.