السميحي
12-06-2003, 06:10 AM
يذهب إلى المسجد زاحفاً
>
>في الطريق إلى دبي ، توقف زوجي عند مسجد صغير لأداء صلاة العصر..
>وبينما
>كنت جالسة في السيارة، لمحت شيئا ما يخرج من بين مجموعة البيوت الصغيرة
>المحيطة .. فمضى بعض الوقت إلى أن تبينت أن هذا الشيئ هو رجل يزحف باتجاه
>المسجد.. وكان هذا الرجل يضع صندلاً من المطاط في يديه ويزحف متوجهاً إلى
>المسجد لأداء صلاة العصر جماعة مع غيره من المصليين وكان هذا الرجل يجر الجزء
>الأسفل من جسده على الأرض الصلبة من تحته وقد كان العرق يتصبب على جسمه كاملا
>من أثر الحرارة الشديدة والتي قاربت الخمسين درجة. ومع وصوله إلى سور المسجد
>كان كأنه يغرق في بحر من العرق وقد تلفح وجهه بالحمرة .. وقد مر به الكثير من
>المصلين في طريقهم إلى المسجد بطريقة تشير إلى تعودهم على رؤية هذا المنظر
>الغريب ثم إذا برجل يخرج من متجر مجاور ويمعن النظر فيه قبل أن يعود إلى داخل
>المتجر جالباً بعلبة مشروب بارد .. وفتح العلبة وأعطاها للرجل ثم جلسا لدقيقة
>يتحدثان في موضوع ما ... وقد سمعتهما حين عرض صاحب المتجر المساعدة على الرجل
>المقعد وتوصيله إلى المسجد ولكن دون جدوى حيث أصر المقعد على الزحف نجو
>المسج......
>لقد أجهشت في البكاء بعد رؤية هذا المنظر متذكرة حديث النبي عليه الصلاة
>والسلامحينما قال بما معناه أن أثقل الصلاة على المنافقين هي صلاة الفجر
>والعشاء، ولو علموا ما فيهما من خير لأتوهما حبواً ...
>هذا الرجل، الذي جاء حقاً زاحفاً إلى المسجد، لم يستثقل الصلاة بتاتا بل كان
>ذاهباً إلى المسجد وكأنه الجنة التي سيجد فيها الخير الدائم والنعمة الباقية
>وهكذا هم عباد الرحمن يمشون على الأرض معنا ويعيشون بيننا ولهم منزلة عظيمة
>عند الله سبحانه وتعالى .. أسأل الله أن يجزي كل المجتهدين في سبيله، وأن
>يعرفنا بضعف نفوسنا حينما نرى قوة مثل هذا الرجل الذي لم يخجل من الزحف نحو
>المسجد بينما يخجل البعض من دخوله !!
>
>
السميحي(منقول)
>
>في الطريق إلى دبي ، توقف زوجي عند مسجد صغير لأداء صلاة العصر..
>وبينما
>كنت جالسة في السيارة، لمحت شيئا ما يخرج من بين مجموعة البيوت الصغيرة
>المحيطة .. فمضى بعض الوقت إلى أن تبينت أن هذا الشيئ هو رجل يزحف باتجاه
>المسجد.. وكان هذا الرجل يضع صندلاً من المطاط في يديه ويزحف متوجهاً إلى
>المسجد لأداء صلاة العصر جماعة مع غيره من المصليين وكان هذا الرجل يجر الجزء
>الأسفل من جسده على الأرض الصلبة من تحته وقد كان العرق يتصبب على جسمه كاملا
>من أثر الحرارة الشديدة والتي قاربت الخمسين درجة. ومع وصوله إلى سور المسجد
>كان كأنه يغرق في بحر من العرق وقد تلفح وجهه بالحمرة .. وقد مر به الكثير من
>المصلين في طريقهم إلى المسجد بطريقة تشير إلى تعودهم على رؤية هذا المنظر
>الغريب ثم إذا برجل يخرج من متجر مجاور ويمعن النظر فيه قبل أن يعود إلى داخل
>المتجر جالباً بعلبة مشروب بارد .. وفتح العلبة وأعطاها للرجل ثم جلسا لدقيقة
>يتحدثان في موضوع ما ... وقد سمعتهما حين عرض صاحب المتجر المساعدة على الرجل
>المقعد وتوصيله إلى المسجد ولكن دون جدوى حيث أصر المقعد على الزحف نجو
>المسج......
>لقد أجهشت في البكاء بعد رؤية هذا المنظر متذكرة حديث النبي عليه الصلاة
>والسلامحينما قال بما معناه أن أثقل الصلاة على المنافقين هي صلاة الفجر
>والعشاء، ولو علموا ما فيهما من خير لأتوهما حبواً ...
>هذا الرجل، الذي جاء حقاً زاحفاً إلى المسجد، لم يستثقل الصلاة بتاتا بل كان
>ذاهباً إلى المسجد وكأنه الجنة التي سيجد فيها الخير الدائم والنعمة الباقية
>وهكذا هم عباد الرحمن يمشون على الأرض معنا ويعيشون بيننا ولهم منزلة عظيمة
>عند الله سبحانه وتعالى .. أسأل الله أن يجزي كل المجتهدين في سبيله، وأن
>يعرفنا بضعف نفوسنا حينما نرى قوة مثل هذا الرجل الذي لم يخجل من الزحف نحو
>المسجد بينما يخجل البعض من دخوله !!
>
>
السميحي(منقول)