نور بوظبي
15-06-2003, 01:38 PM
أحياناً يتصرف الطفل كرجل كبير ، و تشعر أن حب الإسلام ملئ قلب أطفالنا ، فتراهم يتحركون بنشاط و حيوية و حكمــة ينافسون الكبار و قد يتفوقون عليهم ..
إن حب الإسلام عندما يستقر في القلب لا يعرف صغيراً أو كبيراً ، فتترجم تلك المحبة الصادقة إلى أفعال طيبة صادقة ..
اخترت لكم من واقعي مواقف طيبة لأطفال أسأل الله أن يبارك فيهم و أن يثبتهم و أن يجعلهم ذخراً للإسلام و المسلمين ..
الموقف الأول .. خرجت المعلمة بطالبتها الصغار في رحلة مدرسية لنادي التراث ، بعد الخروج من نادي التراث اتصلت المشرفة الاجتماعية لتخبر المعلمة بضرورة اصطحاب الطالبات لمطعم ( كنتاكي ) ، حتى يتسنى للطالبات شراء وجبة غذائية ، انزعجت المعلمة من الأمر و لكنها رأت أن الوقت قد أدركها و أنها أمام خياران إما أن تذهب بسرعة إلى مطعم كنتاكي أو أن تعود إلى المدرسة ، كانت المعلمة تناقش الأمر مع زميلتها المعلمة الأخرى و تقول لها ( تخيلي معنا 53 طالبة ، أين مقاطعة البضائع الأمريكية التي ننادي بها ، تخيلي كم سيربح مطعم كنتاكي اليوم بسببنا، لن نذهب بالطالبات إلى كنتاكي و لأن نعود إلى المدرسة بدون طعام أفضل من أن نهدم كل ما بنيناه في ساعة ، سنحاول أن نجد بديلاً آخر ) ، بعد نقاش سريع بين المعلمتان ، اقترحت إحداهما أن تسأل الطالبات و أن تخيرهم بين العودة إلى المدرسة من دون طعام أو شراء وجبة سريعة من كنتاكي .. اندهشت المعلمة عندما سمعت أصوات الطالبات بكل قوة يقلن ( لا يا معلمتي ، لا نريد أن نشتري من كنتاكي ، فلنقاطع أمريكا، و سنعود إلى المدرسة من دون طعام) كررت المعلمة سؤالها للطالبات و ثبتت الطالبات الصغار على موقفهم.. فما كان من المعلمة إلا أن شكرتهم على موقفهم و يسر الله لهم بأن وجدوا بديلاً آخر..
الموقف الثاني .. فتاة في بداية المرحلة الإعدادية .. همها فقط طاعة الله تعالى و طلب رضاه و الدعوة إليه ( نحسبها كذلك و حسيبها الله ) ، لم تهتم بتقليد فلانه من الناس و فلانة الأخرى ، بل تحاول جاهدة بأن تتمسك بما أمرنا الله تعالى به و رسوله عليه أفضل الصلاة والسلام ، ما لفت نظري في هذه الفتاة ، هو نشاطها الدعوي بالرغم من صغر سنها ، محاولتها لإنكار المنكر في أي موقف كان ، تقف في الفصل و تدعو الطالبات لحفظ القرآن و تقص عليهم بعض القصص، ذهبت هذه الفتاة إلى رحلة مدرسية مع صديقاتها ، و كانت المعلمة الموجودة معهم متساهلة في أمر الأغاني ، عندما رفع سائق الحافلة صوت المسجل بالغناء ، طلبت الفتاة الصغيرة منه بكل أدب بأن يغلق المسجل ، ثم حاولت استغلال الفرصة في نصح طالبات اللواتي في سنها و من هن أكبر منها سناً بشأن الأغاني .. و قالت لهم تخيلوا لو كان ملك الموت بيننا ماذا كنا سنفعل .. تخيلوا لو متنا و نحن على أمر يغضب الله فيه عنا ( هذه الفتاة أعرفها جيداً و لكن هذا الموقف أخبرتني به أخت ثقة كانت قد حضرت الموقف و تأثرت من كلام تلك الفتاة الصغيرة ).
الموقف الثالث .. سألقب هذا الطفل .. بالشاب الصغير .. لأني أعرف قصته منذ عدة سنوات .. و أعتقد أنه الآن في المرحلة الإعدادية ، و لكنه لازال نشيطاً في الدعوة إلى الله ، أسأل الله له الثبات ، يتنقل بين المشايخ ليسألهم و يحاول أن يطلب العلم ، يقوم هذا الشباب الصغير باستغلال أرصفة الشوارع لتجمع الشباب لتوزيع أشرطة المحاضرات و الكتيبات ، بل قد يلقي محاضرة في جلسة بين زملائه ، و ينصح و يأمر بالمعروف و ينهى عن المنكر ، أسأل الله له الثبات ، في الحقيقة أنني سمعت أن هناك من تأثر منه و من نشاطه الطيب و خاصة أنه صغير في السن .. أسأل الله أن يبارك فيه و أن يجعله ذخر للإسلام والمسلمين ..
أدعو الله تعالى بأن ينبت أبناء و بنات المسلمين نباتاً حسناً و أن ينفع بهم هذا الدين و أن يبارك فيهم ، و أقول هنيئاً لأهل هؤلاء الأطفال ، فهم بعد الاستعانة بالله من رباهم تربية حسنة و غرسوا حب الإسلام في قلوبهم ، أسأل الله أن يعظهم أجرهم و أن يجزيهم جنات الفردوس الأعلى .
تحياتي ..
أختــــــكم .. نـــــــــ:)ــــــور بوظبي
إن حب الإسلام عندما يستقر في القلب لا يعرف صغيراً أو كبيراً ، فتترجم تلك المحبة الصادقة إلى أفعال طيبة صادقة ..
اخترت لكم من واقعي مواقف طيبة لأطفال أسأل الله أن يبارك فيهم و أن يثبتهم و أن يجعلهم ذخراً للإسلام و المسلمين ..
الموقف الأول .. خرجت المعلمة بطالبتها الصغار في رحلة مدرسية لنادي التراث ، بعد الخروج من نادي التراث اتصلت المشرفة الاجتماعية لتخبر المعلمة بضرورة اصطحاب الطالبات لمطعم ( كنتاكي ) ، حتى يتسنى للطالبات شراء وجبة غذائية ، انزعجت المعلمة من الأمر و لكنها رأت أن الوقت قد أدركها و أنها أمام خياران إما أن تذهب بسرعة إلى مطعم كنتاكي أو أن تعود إلى المدرسة ، كانت المعلمة تناقش الأمر مع زميلتها المعلمة الأخرى و تقول لها ( تخيلي معنا 53 طالبة ، أين مقاطعة البضائع الأمريكية التي ننادي بها ، تخيلي كم سيربح مطعم كنتاكي اليوم بسببنا، لن نذهب بالطالبات إلى كنتاكي و لأن نعود إلى المدرسة بدون طعام أفضل من أن نهدم كل ما بنيناه في ساعة ، سنحاول أن نجد بديلاً آخر ) ، بعد نقاش سريع بين المعلمتان ، اقترحت إحداهما أن تسأل الطالبات و أن تخيرهم بين العودة إلى المدرسة من دون طعام أو شراء وجبة سريعة من كنتاكي .. اندهشت المعلمة عندما سمعت أصوات الطالبات بكل قوة يقلن ( لا يا معلمتي ، لا نريد أن نشتري من كنتاكي ، فلنقاطع أمريكا، و سنعود إلى المدرسة من دون طعام) كررت المعلمة سؤالها للطالبات و ثبتت الطالبات الصغار على موقفهم.. فما كان من المعلمة إلا أن شكرتهم على موقفهم و يسر الله لهم بأن وجدوا بديلاً آخر..
الموقف الثاني .. فتاة في بداية المرحلة الإعدادية .. همها فقط طاعة الله تعالى و طلب رضاه و الدعوة إليه ( نحسبها كذلك و حسيبها الله ) ، لم تهتم بتقليد فلانه من الناس و فلانة الأخرى ، بل تحاول جاهدة بأن تتمسك بما أمرنا الله تعالى به و رسوله عليه أفضل الصلاة والسلام ، ما لفت نظري في هذه الفتاة ، هو نشاطها الدعوي بالرغم من صغر سنها ، محاولتها لإنكار المنكر في أي موقف كان ، تقف في الفصل و تدعو الطالبات لحفظ القرآن و تقص عليهم بعض القصص، ذهبت هذه الفتاة إلى رحلة مدرسية مع صديقاتها ، و كانت المعلمة الموجودة معهم متساهلة في أمر الأغاني ، عندما رفع سائق الحافلة صوت المسجل بالغناء ، طلبت الفتاة الصغيرة منه بكل أدب بأن يغلق المسجل ، ثم حاولت استغلال الفرصة في نصح طالبات اللواتي في سنها و من هن أكبر منها سناً بشأن الأغاني .. و قالت لهم تخيلوا لو كان ملك الموت بيننا ماذا كنا سنفعل .. تخيلوا لو متنا و نحن على أمر يغضب الله فيه عنا ( هذه الفتاة أعرفها جيداً و لكن هذا الموقف أخبرتني به أخت ثقة كانت قد حضرت الموقف و تأثرت من كلام تلك الفتاة الصغيرة ).
الموقف الثالث .. سألقب هذا الطفل .. بالشاب الصغير .. لأني أعرف قصته منذ عدة سنوات .. و أعتقد أنه الآن في المرحلة الإعدادية ، و لكنه لازال نشيطاً في الدعوة إلى الله ، أسأل الله له الثبات ، يتنقل بين المشايخ ليسألهم و يحاول أن يطلب العلم ، يقوم هذا الشباب الصغير باستغلال أرصفة الشوارع لتجمع الشباب لتوزيع أشرطة المحاضرات و الكتيبات ، بل قد يلقي محاضرة في جلسة بين زملائه ، و ينصح و يأمر بالمعروف و ينهى عن المنكر ، أسأل الله له الثبات ، في الحقيقة أنني سمعت أن هناك من تأثر منه و من نشاطه الطيب و خاصة أنه صغير في السن .. أسأل الله أن يبارك فيه و أن يجعله ذخر للإسلام والمسلمين ..
أدعو الله تعالى بأن ينبت أبناء و بنات المسلمين نباتاً حسناً و أن ينفع بهم هذا الدين و أن يبارك فيهم ، و أقول هنيئاً لأهل هؤلاء الأطفال ، فهم بعد الاستعانة بالله من رباهم تربية حسنة و غرسوا حب الإسلام في قلوبهم ، أسأل الله أن يعظهم أجرهم و أن يجزيهم جنات الفردوس الأعلى .
تحياتي ..
أختــــــكم .. نـــــــــ:)ــــــور بوظبي