الفخراني
07-07-2003, 10:00 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
انتقل العلم قديما بين الافراد والمجتمعات عن طريق اللســان ,فلم نعرف الكتابة في العصور القديمة, وكانت الرواية هي الوسيلة الوحيدة لنقل العلم عند جميع الامم.
تميزت الرواية العربية منذ البدايةبالاهتمام والدقة في روايتها والامانة التامة في نقلها.
1ـ ان الدين كان يدعوهم الى الدقة والامانة في النقل.
2ـ كانوا يروون كلام الله وكلام الرسول وكلاهما من شواهد التشريع والفتوى , فالتزموا بالامانة والحرص فيهما بل وصلت هذه الدقة فيما يرون من اشــــــــعار العرب والمسلمين وحروبهم الى حد ما .
انتشرت الكتابة بين العرب بدعوة الاســـــــلام , فقد اسفرت غزوة بدر عن عدد كبير من اسرى المشركين وكان افتداء "غير القادر دفع الفدية
هي تعليم عشرة من المسلمين الكتابة ان كان متعلما لها , وكانت نتيجة ذلك تعليم عدد كبير من المهاجرين والانصار الذين لم يكن فيهم من يحسن الكتابة من قبل .
كتاب الوحي :
بلغ عدد كتاب الوحي نحو اربعين كاتبا في مقدمتهم الخلفاء الراشدين:
1ـ زيد بن ثابت وقد تعلم الكتابة على ايدي هؤلاء الاسرى.
2ـ ابي بن كعب وكان اول انصاري كتب الوحي للرسول .
3ـ عبدالله بن سعد بن ابي سرح اول من كتب في قريش.
جمع القرآن:
لما تولى ابي بكر خلافة المسلمين بعد الرسول , اشار عليه عمر بن الخطاب بجمع القرآن ,ولكن ابي بكر رفض ان يفعل شيئا لم يفعله الرســــــول قبل وفاته , ولما قتل عدد كبير من حفظة القرآن في معركة اليمامة , شرح الله صدر ابي بكر الصديق بجمع القرآن , فجمعه من صدور الحفظة وجريد النخيل وجلود الحيوانات والاحجار البيضاء الرقيقة وعظام الالواح والصدور التي تاخذ من الحيوانات, وجاء من بعد عمر "رضي الله عنه " وجمع القرآن في مصحف , لذلك يعد القرآن اول نص اســلامي مكتوب وصل الينا .
وكان لاتســاع رقعة الدولة الاســلامية في العصر الاموي اختلاط العرب بغيرهم من الاعاجم فدخل التحريف في اللغة والقرآن فكان طبيعيا ان توضع ضوابط وقواعد للنحو .
وكان لكثرة الفتن وتعدد المذاهب وكثرة الفتاوي وتعدد الدوافع السيـــاسية والاهواء والعصبية مدعاة لتدوين السنة لتكون اماما للناس يرجعون اليها بعد ان كانوا يعتمدون على الرواة وما تكتبه القلة القليلة , وكان ذلك في عهد الخليفة الخامس عمر بن عبد العزيز.
بدأت بوادر الترجمة والتأليف متمثلة فيما ترجمه خالد بن يزيد بن معاوية من علوم اليونان , وما ألفه في الطب والكيمياء , حيث كانت تتميز هذه المؤلفات بالتصحيح وكانت في غاية الاتقان والاحكام , وقد شهد ابن خلدون في القرن الثامن الهجري ان ما وصل اليهم في المغرب من كتب العرب ودواوينهم يتميز بروعة الخط والضبط , ومازال هناك اصول عتيقة تشهد ببلوغهم الغاية في الوقت الذي عرف به المغرب بقلة عمرانه وبداوة اهله , فهم لم يعرفوا صناعة الخط والضبط وهذا القول يوضح ما كانت عليه الكتب من الاسناد والتصحيح عند العرب .
وشكرا
انتقل العلم قديما بين الافراد والمجتمعات عن طريق اللســان ,فلم نعرف الكتابة في العصور القديمة, وكانت الرواية هي الوسيلة الوحيدة لنقل العلم عند جميع الامم.
تميزت الرواية العربية منذ البدايةبالاهتمام والدقة في روايتها والامانة التامة في نقلها.
1ـ ان الدين كان يدعوهم الى الدقة والامانة في النقل.
2ـ كانوا يروون كلام الله وكلام الرسول وكلاهما من شواهد التشريع والفتوى , فالتزموا بالامانة والحرص فيهما بل وصلت هذه الدقة فيما يرون من اشــــــــعار العرب والمسلمين وحروبهم الى حد ما .
انتشرت الكتابة بين العرب بدعوة الاســـــــلام , فقد اسفرت غزوة بدر عن عدد كبير من اسرى المشركين وكان افتداء "غير القادر دفع الفدية
هي تعليم عشرة من المسلمين الكتابة ان كان متعلما لها , وكانت نتيجة ذلك تعليم عدد كبير من المهاجرين والانصار الذين لم يكن فيهم من يحسن الكتابة من قبل .
كتاب الوحي :
بلغ عدد كتاب الوحي نحو اربعين كاتبا في مقدمتهم الخلفاء الراشدين:
1ـ زيد بن ثابت وقد تعلم الكتابة على ايدي هؤلاء الاسرى.
2ـ ابي بن كعب وكان اول انصاري كتب الوحي للرسول .
3ـ عبدالله بن سعد بن ابي سرح اول من كتب في قريش.
جمع القرآن:
لما تولى ابي بكر خلافة المسلمين بعد الرسول , اشار عليه عمر بن الخطاب بجمع القرآن ,ولكن ابي بكر رفض ان يفعل شيئا لم يفعله الرســــــول قبل وفاته , ولما قتل عدد كبير من حفظة القرآن في معركة اليمامة , شرح الله صدر ابي بكر الصديق بجمع القرآن , فجمعه من صدور الحفظة وجريد النخيل وجلود الحيوانات والاحجار البيضاء الرقيقة وعظام الالواح والصدور التي تاخذ من الحيوانات, وجاء من بعد عمر "رضي الله عنه " وجمع القرآن في مصحف , لذلك يعد القرآن اول نص اســلامي مكتوب وصل الينا .
وكان لاتســاع رقعة الدولة الاســلامية في العصر الاموي اختلاط العرب بغيرهم من الاعاجم فدخل التحريف في اللغة والقرآن فكان طبيعيا ان توضع ضوابط وقواعد للنحو .
وكان لكثرة الفتن وتعدد المذاهب وكثرة الفتاوي وتعدد الدوافع السيـــاسية والاهواء والعصبية مدعاة لتدوين السنة لتكون اماما للناس يرجعون اليها بعد ان كانوا يعتمدون على الرواة وما تكتبه القلة القليلة , وكان ذلك في عهد الخليفة الخامس عمر بن عبد العزيز.
بدأت بوادر الترجمة والتأليف متمثلة فيما ترجمه خالد بن يزيد بن معاوية من علوم اليونان , وما ألفه في الطب والكيمياء , حيث كانت تتميز هذه المؤلفات بالتصحيح وكانت في غاية الاتقان والاحكام , وقد شهد ابن خلدون في القرن الثامن الهجري ان ما وصل اليهم في المغرب من كتب العرب ودواوينهم يتميز بروعة الخط والضبط , ومازال هناك اصول عتيقة تشهد ببلوغهم الغاية في الوقت الذي عرف به المغرب بقلة عمرانه وبداوة اهله , فهم لم يعرفوا صناعة الخط والضبط وهذا القول يوضح ما كانت عليه الكتب من الاسناد والتصحيح عند العرب .
وشكرا