مسدد
12-07-2003, 11:01 PM
وصلت مطار أبوظبي وانطلقت مسرعا لإنهاء إجراءات شحن امتعتي ، وعند شحن الحقائب وقفت خلف زميلي ، نظرت يمنة ويسرة ، ففاجئني وجود أسرة تودع بعضا من أبناءها وبناتها ، هالني أن أرى من أبناء البلد من يرضى أن يقف بجوار أخته وهي في أبهى حلة ، متجملة ، تضع الأصباغ التي تشد لها كل نهم جائع ، وأنهينا الإجراءات وانطلقنا لصالة الانتظار فإذا بنفس المجموعة أمامنا ، فهمست في أذن زميلي "حليلهن حرماتنا ، الوحدة منهن ما نسمح لها ترمش بعينها يمين ولا يسار – كناية عن المبالغة في الحرص عليهن – وشوف هالعالم كيف نزع الله الغيرة من قلوبهم ، شوف هالحريم كلما مرن بمكان كيف تتوجه لهن أبصار الرجال كأنهن مغناطيس".
نعم يا أختي المحجبة المستترة المتعففة عن التجمل أمام الرجال التي تنزوي حياء في الطريق الذي تمر فيه ، لك الآخرة ولهن الدنيا ، تأبين أن يعرض الوجه الحسن سوى على حبيب قلبك الذي أباح الله أن تعرضي وجهه أمامك واقرأي "ولا يبدين زينتهن إلا لبعولتهن ..." ، فيكون من متاع الدنيا لك أن يشاهد زوجك وجهك الحسن فيرتجف من أعلى رأسه إلى أخمص قدميه مخاطبا نفسه:
والذي نفسه بغير جمال ... لا يرى في الوجود شيئا جميلا
فتمتع بالصبح ما دمت فيه ... لا تخف أن يزول حتى يزولا
فيقدم لها وردة
فيرد قلبها عليه فرحا ودلعا وطربا:
يا زائر الحسناء في عيدها ... إن تُهْدِ فانظر ما الذي تهدي
أخطأك الحزم وأخطأته ... أيُحملُ الوردُ إلى الوردِ؟
فيرد قلبه عليها:
ظهر الهوى وتهكتت أستاره ... والحب خير سبيله إظهاره
فترد عليه:
أول العشق مزاح وولع ... ثم يزداد (بعد ذاك) الطمع
كل من يهوى وإن عالت به ... رتبة الملك لمن يهوى تبع
فيكون رده:
وما في الأرض أشقى من محب ... وإن وجد الهوى حلو المذاقِ
تراه باكيا في كل وقت ... مخافة فرقة أو لاشتياقِ
فيبكي إن نأوا شوقا إليهم ... ويبكى لإن دنوا خوف الفراقِ
فتسخ مهجة عينيه عند التنائي ... وتسخن عينه عند التلاقي
ما أروع أن يكون هذا حال الزوجين ، تتبذل الفتاة لزوجها كما يشاءان وتبقى القبيحة تعرض نفسها كأمة تباع في سوق النخاسة ، أو تكون عظمة يلعقها كلب فتنتقل من كلب إلى كلب ، والنتيجة خسارة الدنيا وخسارة الآخرة.
نعم يا أختي المحجبة المستترة المتعففة عن التجمل أمام الرجال التي تنزوي حياء في الطريق الذي تمر فيه ، لك الآخرة ولهن الدنيا ، تأبين أن يعرض الوجه الحسن سوى على حبيب قلبك الذي أباح الله أن تعرضي وجهه أمامك واقرأي "ولا يبدين زينتهن إلا لبعولتهن ..." ، فيكون من متاع الدنيا لك أن يشاهد زوجك وجهك الحسن فيرتجف من أعلى رأسه إلى أخمص قدميه مخاطبا نفسه:
والذي نفسه بغير جمال ... لا يرى في الوجود شيئا جميلا
فتمتع بالصبح ما دمت فيه ... لا تخف أن يزول حتى يزولا
فيقدم لها وردة
فيرد قلبها عليه فرحا ودلعا وطربا:
يا زائر الحسناء في عيدها ... إن تُهْدِ فانظر ما الذي تهدي
أخطأك الحزم وأخطأته ... أيُحملُ الوردُ إلى الوردِ؟
فيرد قلبه عليها:
ظهر الهوى وتهكتت أستاره ... والحب خير سبيله إظهاره
فترد عليه:
أول العشق مزاح وولع ... ثم يزداد (بعد ذاك) الطمع
كل من يهوى وإن عالت به ... رتبة الملك لمن يهوى تبع
فيكون رده:
وما في الأرض أشقى من محب ... وإن وجد الهوى حلو المذاقِ
تراه باكيا في كل وقت ... مخافة فرقة أو لاشتياقِ
فيبكي إن نأوا شوقا إليهم ... ويبكى لإن دنوا خوف الفراقِ
فتسخ مهجة عينيه عند التنائي ... وتسخن عينه عند التلاقي
ما أروع أن يكون هذا حال الزوجين ، تتبذل الفتاة لزوجها كما يشاءان وتبقى القبيحة تعرض نفسها كأمة تباع في سوق النخاسة ، أو تكون عظمة يلعقها كلب فتنتقل من كلب إلى كلب ، والنتيجة خسارة الدنيا وخسارة الآخرة.