PDA

View Full Version : الكلام والصمت


الفخراني
16-07-2003, 03:13 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

يقول احد الحكماء "نزلت الحكمة على رءوس الروم ,والسن العرب ,وقلوب الفرس ,وايدي الصين"
فان العربي يعد الكلام سلوكا ,وان كان سلوكا لفظيا عند البعض
قال احد الحكماء "ان الكلام ترجمان يعبر عن مستودعات الضمائر ويخبر بمكنونات السرائر "ان الحكمة تعبر تبين ان الكلام يدل على شخصية الانسـان المتعلم فهو يعبر عما بداخل النفس ولا يمكن ان يتراجع عن كلمة طائشة . ومما يؤكد لنا قول الرسول صلى الله عليه وسلم حين توجه بالنصح لمعاد بن جبل "يا معاد انت سالم ما سكت فادا تكلمت فلك او عليك "فالكلمة العاقلة تاتي لتظهر حقا او تدحض باطل او تنشر حكمة , والكلمة الطائشـــــة تاتي عن كشف جهل او تسبب ضررا او تديع سرا .
فاللســان يكشف عن جوانب شخصية الانسـان فعقل المرء مستتر تحت لسـانه يقول سقراط لشـــــاب كان يلزم الصمت "تكلم حتى آراك"
ادن فكلام الانســـــــان عنوان شخصيته ويقول الامام علي "تكلموا
تعرفوا فان المرء مخبوء تحت لسـانه " ويقول صلى الله عليه وسلم
لعمه العباس "يعجبني جمالك .قال:وما جمال الرجل يا رسول الله .قال:لســــــانه." فالســــان دليل على رجاحة العقل الدى يعد مقوما من مقومات الشخصية .
"لســانك حصانك ان صنته صانك وان اهنته هانك " فالاحمق يحتاج الى حفظ السـان لانه يبعد عن الصواب ,والعاقل لا يتكلم الا لنشـر علم او تحقيق مكسـب , ويقول عمر بن الخطاب "من لم يعد كلامه من عمله كثرت خطاياه ".
يصل اللســـــان بالانسـان الى المكانة الاجتماعية والسياسية ,فالادباء والشعراء نالو مناصب عالية ببلاغة السنتهم ز
فاللكلام شروط تعالوا نتناولـهـا:
1 ـ ان يكون الكلام لداع يدعو اليه ,اما اجتلاب نفع او دفع ضرر.
2ـ ان يكون في موضعه حتى يتحقق منه الهدف.
3ـان يكون الكلام على قدر الحاجة فلا زيادة ولا نقصان .
4ـان يتخير الانســان اللفظ الدي ينطق به .
هدا كان عن الكلام واهم فوائده وشروطه واتمنى منكم الرد وتقييم اول موضوع لــي

aziz2000
16-07-2003, 06:47 AM
راااائع أخي الفخراني http://www.swalif.net/sforum1/images/icons/icon14.gif

يقول الرسول صلى الله عليه وسلم ( لا يستقيم إيمان عبد حتى يستقيم قلبه، ولا يستقيم قلبه حتى يستقيم لسانه )

لقد كان خوف السلف الصالح من آفات اللسان عظيما كان أبو بكر رضي الله عنه يمسك لسانه يقول: هذا الذي أوردني الموارد، وكان ابن عباس رضي الله عنهما يأخذ بلسانه وهو يقول: ويحك قل خيرا تغنم، أو اسكت عن سوء تسلم، وإلا أنك ستندم. فقيل له: يا ابن عباس ! لم تقول هذا؟ قال: إنه بلغني أن الإنسان ليس على شيء من جسده أشد حنقا أو غيظا منه على لسانه، إلا من قال به خيراً، أو أملى به خيراً. وكان ابن مسعود رضي الله عنه يحلف بالله الذي لا إله إلا هو ما على الأرض شيء أحوج إلى طول سجن من لسان. وقال الحسن رضي الله عنه: اللسان أمير البدن، فإذا جنى على الأعضاء شيئا جنت، وإذا عف عفت.

وقال محمد بن عجلان: إنما الكلام أربعة: أن تذكر الله، وتقرأ القرآن، وتسأل عن علم فتخبر به، أو تكلم فيما يعنيك من أمر دنياك. فليس الكلام مأمورا به على الإطلاق ولا السكوت مأموراً به على الإطلاق، بل لا بد من الكلام في الخير العاجل والآجل، والسكوت عن الشر الآجل والعاجل .

واللسان ترجمان القلب والمعبر عنه حتى قالوا إن اللسان بريد القلب

وسقطات اللسان دائما تعبر عن مكنون مافي القلب . وربّ زلة لسان أوقعت صاحبها في حرج ومصائب لم يكن ليواجهها لو أمسك عليه لسانه ولزم الصمت .

تقبل تحياتي وحياك الله في سوالف :)

متاهه
17-07-2003, 06:07 AM
هالتني تلك المقولة..
فهي أقرب ما يكون لحقيقة واقعنا الحالي..!

أخي..
ما تربع على عرش موضوعك..
تربع على هامات هممنا..
كان سبقنا،نجاحنا وهزيمتنا..

كان لنا سلاحاً وفاتحاً وأديباً..
وأضحى عند (البعض) نظريات فحسب..!
وكأنما يستحيل أن يجتمع بالتطبيق..!

أعطينا محاسن الكلم..
فأحببناها حتى أننا (اقتصرنا) عليها..
بلا عمل!

عذراً أخي..
منحت قلمي فرصة التنفيس..
في صفحاتك..

فشكر الرحمن لك سعة صدرك..
وأهلاً بك بين أخوتك..
واقبلني أختاً..

aziz2000
18-07-2003, 10:37 AM
فعلا كما قالت اختي متاهه .. أكثر مالفت نظري في الموضوع تلك العبارة العجيبة :

نزلت الحكمة على رؤوس الروم , وألسن العرب ,وقلوب الفرس , وأيدي الصين..

وهي تحكي واقعا ملموسا