الطارق
09-08-2003, 11:50 AM
قطعا البعض شاهد ذلك البرنامج ( سوبر ستار ) الذي تعرضه أحد القنوات الفضائية !
لربما عجب البعض منكم كحالي لتلك الهستيريا غير المنطقية التي يصورها البرنامج لعدة مغنين لم يبدءوا بعد مشوارهم الغنائي !
قطعا عجبتم من ذلك الاستقبال ( وكأنه استقبال فاتحين ) لولئك (( النجوم )) وتلك ( الحشود ) الجماهيرية التي يلقاها المشاركين في ذلك البرنامج ! [ قنعت بالسلامة من الحشود وتمنيت أن لا يكون لها في عالمنا من مكان ! فلم أسمع بحشد [ عربي أمريكي بريطاني يهودي ] في عالمنا العربي إلا كان لشر أو ما يشبهه ]
وقطعا عجبتم من تلك البهرجة وذلك المهرجان وذلك الاستقبال وكل تلك الحفاوة لـ (( نجوم المستقبل )) الذين سيصدحون بلا ريب وفي القريب العاجل أو البعيد الأجل سماء العُرب بنغماتهم الشجية وأصواتهم الزكية وطلاتهم البهية !!!
ولربما عجب البعض منكم من تلك البكائية التي يذرفها كل مشارك ومتابع عند سقوط كل (( نجم )) [ أبعد الله عنا سقوط النجوم فهو أخطر من سقوط الدول فكيف لا وهو مدمر ] في كل حلقة من ذلك البرنامج ! [ الحق أنه أشبه بالعويل وكم كنت اسأل نفسي ما داعي هذا !؟ ثم هل ذرفت دمعه على الخدود لمقتل طفل في بلاد العرب والإسلام أو لاحتلال أرض وقد كثر في زماننا غصب الأرض واحتلالها من عدونا ]
وقطعا عجبتم من تلك القبلات وتلك المعانقات التي لم تفرق بين ذكرا وأنثى ولا بلدا وأخرى بلا خجل ولا حياء ! ثم زاد الطين بله تلك الاتصالات المراهقة والتي تنطق بالكلمات الغزلية التي يعجز عنها أفحل شاعر تتبعها بدعوات جريئة يحسد لها أي فاجر ! [ يا عيني على الشباب الأمريكان الذين هم في حر العراق كيف أنهم لم يجدوا من بنات جنسهم تلك الكلمات الغزلية وتلك العبارات الندية لتخفف عنهم حر العراق ! ]
وقطعا عجبتم من تلك الكلمات الفخمة الضخمة التي يتلقاها مشاركينا ! - أو قل نجومنا الذي اخترقوا فضاءنا العربي فتلألئوا فيه نجوما تضياء سماء عُربنا - فجعلتنا نفخر بقدوتنا وواجهتنا التي ستغلب أصواتهم على صوت المدفع والدبابة وستهزم قوى الاحتلال في الأرضيين وسترفع حضارتنا وثقافتنا لأعلى سما ! [ (( دا حلمنا .. طول عمرنا )) كمالة الأغنية ! .. وإن أردتم الحقيقة فهو حلم مساطيل ! ]
وقطعا عجبتم من تلك المقابلات والمحاورات الإذاعية والصحفية والتي أجزم أن كل مثقف وكاتب وأديب سيصيبه الاكتئاب لمشاهدته هذا الصخب ومقارنته بحالته ! ولتمنا أن لم تلده أمه إلا وهو مغنيا ليتنعم بكل تلك الأضواء وكل تلك القبلات وكل تلك الشهرة ! [ مع أن الشهرة أحيانا شهره ( أي تعب وقلق بالعامية ) وفي اللغة شهر به أي فضحه وقد أخذت الكلمة من الشر فيقال : (وشَرَّرَهُ تَشْرِيراً: شَهَرَهُ في الناس وفي اللسان : ( شهر: الشُّهْرَةُ: ظهور الشيء في شُنْعَة حتى يَشْهَره الناس ]
أكثرت من العجب في هذا الموضوع .. وإن كنت أنا لا أعجب من كل هذا فقد أصبح العجب من العجب هو وحده العجب وكل هذا من كثرة غرائب هذا الزمن وعجائب ما فيه !
لذا أتوقع في ختام هذا البرنامج ومن الآن إن فاز أحدهم بالسوبر ستار فأنا لا استغرب أو أعجب أن تعلن دولة الفائز باستقبال الفائز بحشود وطنيه وتعلن ذلك اليوم عيدا وطنيا بل ولست أعجب أن تعلن هذه الدولة عن مكرمة رئاسية أو ملكية أو أميرية بالعفو عن جميع المساجين بالدولة بهذه المناسبة الكريمة [ كثرت المكرمات في هذا الزمن وكثر العفو عن المساجين وحتى على الأجانب وعصاباتهم !!! ونحمد الله على العافية ! ]
صدقوني لست أعجب أن حدث هذا ... وإن لم تقتنعوا بتوقعي فأسألكم بالله عليكم إن كنت قي شك من قولي أو توقعي فأجيبوني :
# هل هناك في عالمنا عمل عظيم قامت به دولنا نفخر به أمام الأمم !
# هل هناك مشروع واحد نجح نجاح كامل وكان عائده على أبناء الوطن بالمليارات وليس للناهبين الفاسدين ؟!
# هل هناك نظام واحد يحترم شعبه ويلتزم جميع ابناءه حكاما ومحكومين بقوانينه وتفخر الأمة به !؟
# هل حققت الأمة انتصر واحد تفخر به أمام الأمم ؟!
# هل هناك عالم واحد أو أديب أو منظر أو داعيه في عصرنا هذا نقول للعالم يكفينا أننا أنجبنا هذا !؟
# هل هناك قدوة في عصرنا هذا وحتى مائة سنة مضت اجتمعت غالبية الأمة على تقديره واحترامه وكانت أفعاله لخير هذه الأمة !؟
# هل انظمت دولة واحدة من الدول العربية من مصاف الدول الكبرى أو العظمى أو على الأقل أصبحت من الدول التي يشار لها بالبنان !؟
وهل وهل وهل .. وهذا يطول ..
وأنا ادعي أنه ما دمت حال الأمة هكذا بلا نظام بلا قانون بلا قدوة بلا قدره بلا قيم بلا علم بلا علماء بلا كرامة !!
أي اختصارا فارغة من أي معنى فلن يشغل هذا الفراغ إلا النجوم !!؟
لذا ليس غريب أن يحفل عالمنا ويصخب ويبهرج لنجومنا فلولاهم لكان عالمنا عدم !!
ومباركة هي الأيام على مساجين سوريا أو لبنان أو الأردن فقد اقتربت ساعة الخلاص من ذل الاعتقال !!!! :)
لربما عجب البعض منكم كحالي لتلك الهستيريا غير المنطقية التي يصورها البرنامج لعدة مغنين لم يبدءوا بعد مشوارهم الغنائي !
قطعا عجبتم من ذلك الاستقبال ( وكأنه استقبال فاتحين ) لولئك (( النجوم )) وتلك ( الحشود ) الجماهيرية التي يلقاها المشاركين في ذلك البرنامج ! [ قنعت بالسلامة من الحشود وتمنيت أن لا يكون لها في عالمنا من مكان ! فلم أسمع بحشد [ عربي أمريكي بريطاني يهودي ] في عالمنا العربي إلا كان لشر أو ما يشبهه ]
وقطعا عجبتم من تلك البهرجة وذلك المهرجان وذلك الاستقبال وكل تلك الحفاوة لـ (( نجوم المستقبل )) الذين سيصدحون بلا ريب وفي القريب العاجل أو البعيد الأجل سماء العُرب بنغماتهم الشجية وأصواتهم الزكية وطلاتهم البهية !!!
ولربما عجب البعض منكم من تلك البكائية التي يذرفها كل مشارك ومتابع عند سقوط كل (( نجم )) [ أبعد الله عنا سقوط النجوم فهو أخطر من سقوط الدول فكيف لا وهو مدمر ] في كل حلقة من ذلك البرنامج ! [ الحق أنه أشبه بالعويل وكم كنت اسأل نفسي ما داعي هذا !؟ ثم هل ذرفت دمعه على الخدود لمقتل طفل في بلاد العرب والإسلام أو لاحتلال أرض وقد كثر في زماننا غصب الأرض واحتلالها من عدونا ]
وقطعا عجبتم من تلك القبلات وتلك المعانقات التي لم تفرق بين ذكرا وأنثى ولا بلدا وأخرى بلا خجل ولا حياء ! ثم زاد الطين بله تلك الاتصالات المراهقة والتي تنطق بالكلمات الغزلية التي يعجز عنها أفحل شاعر تتبعها بدعوات جريئة يحسد لها أي فاجر ! [ يا عيني على الشباب الأمريكان الذين هم في حر العراق كيف أنهم لم يجدوا من بنات جنسهم تلك الكلمات الغزلية وتلك العبارات الندية لتخفف عنهم حر العراق ! ]
وقطعا عجبتم من تلك الكلمات الفخمة الضخمة التي يتلقاها مشاركينا ! - أو قل نجومنا الذي اخترقوا فضاءنا العربي فتلألئوا فيه نجوما تضياء سماء عُربنا - فجعلتنا نفخر بقدوتنا وواجهتنا التي ستغلب أصواتهم على صوت المدفع والدبابة وستهزم قوى الاحتلال في الأرضيين وسترفع حضارتنا وثقافتنا لأعلى سما ! [ (( دا حلمنا .. طول عمرنا )) كمالة الأغنية ! .. وإن أردتم الحقيقة فهو حلم مساطيل ! ]
وقطعا عجبتم من تلك المقابلات والمحاورات الإذاعية والصحفية والتي أجزم أن كل مثقف وكاتب وأديب سيصيبه الاكتئاب لمشاهدته هذا الصخب ومقارنته بحالته ! ولتمنا أن لم تلده أمه إلا وهو مغنيا ليتنعم بكل تلك الأضواء وكل تلك القبلات وكل تلك الشهرة ! [ مع أن الشهرة أحيانا شهره ( أي تعب وقلق بالعامية ) وفي اللغة شهر به أي فضحه وقد أخذت الكلمة من الشر فيقال : (وشَرَّرَهُ تَشْرِيراً: شَهَرَهُ في الناس وفي اللسان : ( شهر: الشُّهْرَةُ: ظهور الشيء في شُنْعَة حتى يَشْهَره الناس ]
أكثرت من العجب في هذا الموضوع .. وإن كنت أنا لا أعجب من كل هذا فقد أصبح العجب من العجب هو وحده العجب وكل هذا من كثرة غرائب هذا الزمن وعجائب ما فيه !
لذا أتوقع في ختام هذا البرنامج ومن الآن إن فاز أحدهم بالسوبر ستار فأنا لا استغرب أو أعجب أن تعلن دولة الفائز باستقبال الفائز بحشود وطنيه وتعلن ذلك اليوم عيدا وطنيا بل ولست أعجب أن تعلن هذه الدولة عن مكرمة رئاسية أو ملكية أو أميرية بالعفو عن جميع المساجين بالدولة بهذه المناسبة الكريمة [ كثرت المكرمات في هذا الزمن وكثر العفو عن المساجين وحتى على الأجانب وعصاباتهم !!! ونحمد الله على العافية ! ]
صدقوني لست أعجب أن حدث هذا ... وإن لم تقتنعوا بتوقعي فأسألكم بالله عليكم إن كنت قي شك من قولي أو توقعي فأجيبوني :
# هل هناك في عالمنا عمل عظيم قامت به دولنا نفخر به أمام الأمم !
# هل هناك مشروع واحد نجح نجاح كامل وكان عائده على أبناء الوطن بالمليارات وليس للناهبين الفاسدين ؟!
# هل هناك نظام واحد يحترم شعبه ويلتزم جميع ابناءه حكاما ومحكومين بقوانينه وتفخر الأمة به !؟
# هل حققت الأمة انتصر واحد تفخر به أمام الأمم ؟!
# هل هناك عالم واحد أو أديب أو منظر أو داعيه في عصرنا هذا نقول للعالم يكفينا أننا أنجبنا هذا !؟
# هل هناك قدوة في عصرنا هذا وحتى مائة سنة مضت اجتمعت غالبية الأمة على تقديره واحترامه وكانت أفعاله لخير هذه الأمة !؟
# هل انظمت دولة واحدة من الدول العربية من مصاف الدول الكبرى أو العظمى أو على الأقل أصبحت من الدول التي يشار لها بالبنان !؟
وهل وهل وهل .. وهذا يطول ..
وأنا ادعي أنه ما دمت حال الأمة هكذا بلا نظام بلا قانون بلا قدوة بلا قدره بلا قيم بلا علم بلا علماء بلا كرامة !!
أي اختصارا فارغة من أي معنى فلن يشغل هذا الفراغ إلا النجوم !!؟
لذا ليس غريب أن يحفل عالمنا ويصخب ويبهرج لنجومنا فلولاهم لكان عالمنا عدم !!
ومباركة هي الأيام على مساجين سوريا أو لبنان أو الأردن فقد اقتربت ساعة الخلاص من ذل الاعتقال !!!! :)