فتى الإيمان
31-08-2003, 11:04 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
ظهر في أوربا قديما كتاب باسم ( القرد العريان ) و لم يكن المقصود بهذا الكتاب غير الإنسان، فصاحب الكتاب يعتبر الإنسان نوعا من أنواع القرود غير أنه يتميز عن تلك الأنواع بــ( خلوه من الشعر) ، هكذا كان يقول مؤلف الكتاب ذلك الحيوان الأحمق الذي لم يسمع بقوله تعالى ( و لقد كرمنا بني آدم .... الآية ).. المهم أن هذا الكاتب الحيوان لسبب ما كان يعتبر أن الأرض مليئة بالقرود و أن القرود في كل مكان ... و ما علم أنه هو القرد مع مرتبة الشرف العليا بأفكاره هذه ...
السبب الذي جعلني أتذكر ذلك الكتاب ، هو إيماني العميق بأن بعض الناس في عالمنا العربي للأسف أخس منزلة من القرود ، و يستحقون لقب ( القرد العريان ) مع مرتبة الشرف ... ألا ترون أن عالمنا العربي أصبح (سيرك ) كبيرا لا تسلط فيه الأضواء إلا على القرود التي ترقص على الحبال في المسرح ؟
القرود العريانة في الصحافة تمتهن التطبيل ، والتهليل لكل ذي ( بشت ) و تمنع و تحبس الصوت الإنساني النزيه من أن يصل إلى أسماع الناس و عيونهم 0 نقلب أبصار في صحف الوطن فلا نجد إلا ( القرد العريان ) يمارس أقذر وظيفة عرفتها البشرية .... الكذب و التزييف ...
و في فضاء الأثير تجد للقرد العريان صولات و جولات ، هذا قرد ينشد قصيدة عصماء يمسح بها ظهر أحد المسؤولين ، و ذاك ثان يكتب أعذب الكلمات في حضرة الأمير الخطير، و ثالث يعد برنامجا سمعيا ضخما عن مسيرة العطاء و النماء.. و رابع يؤصل لحب هذا المسؤول أو ذاك في قلوب الناس بقال الله و قال الرسول صلى الله عليه و سلم... لكنه لا يذكر قول الله و رسوله عليه الصلاة و السلام في الأمور الأخرى 0
و إذا يممت وجهك شطر الفضائيات .. ترى العجب العجاب من صنيع القرد العريان .... برامج تصرف عليها الملايين يتكلم فيها القرد عن إنجازات القائد العظيم التي شملت البر و البحر ، العباد و البلاد ... و أمسيات لا هم لها سوى مآثر هذا القائد الملهم ... و أخبار الزور التي تتحدث عن انتصارات و أعمال القائد العظيم الذي لا يشق له غبار !
بكل ألم و حرقة أقول : ما أكثر نسخ القرد العريان في البلاد العربية ... أراحنا الله منهم0
ظهر في أوربا قديما كتاب باسم ( القرد العريان ) و لم يكن المقصود بهذا الكتاب غير الإنسان، فصاحب الكتاب يعتبر الإنسان نوعا من أنواع القرود غير أنه يتميز عن تلك الأنواع بــ( خلوه من الشعر) ، هكذا كان يقول مؤلف الكتاب ذلك الحيوان الأحمق الذي لم يسمع بقوله تعالى ( و لقد كرمنا بني آدم .... الآية ).. المهم أن هذا الكاتب الحيوان لسبب ما كان يعتبر أن الأرض مليئة بالقرود و أن القرود في كل مكان ... و ما علم أنه هو القرد مع مرتبة الشرف العليا بأفكاره هذه ...
السبب الذي جعلني أتذكر ذلك الكتاب ، هو إيماني العميق بأن بعض الناس في عالمنا العربي للأسف أخس منزلة من القرود ، و يستحقون لقب ( القرد العريان ) مع مرتبة الشرف ... ألا ترون أن عالمنا العربي أصبح (سيرك ) كبيرا لا تسلط فيه الأضواء إلا على القرود التي ترقص على الحبال في المسرح ؟
القرود العريانة في الصحافة تمتهن التطبيل ، والتهليل لكل ذي ( بشت ) و تمنع و تحبس الصوت الإنساني النزيه من أن يصل إلى أسماع الناس و عيونهم 0 نقلب أبصار في صحف الوطن فلا نجد إلا ( القرد العريان ) يمارس أقذر وظيفة عرفتها البشرية .... الكذب و التزييف ...
و في فضاء الأثير تجد للقرد العريان صولات و جولات ، هذا قرد ينشد قصيدة عصماء يمسح بها ظهر أحد المسؤولين ، و ذاك ثان يكتب أعذب الكلمات في حضرة الأمير الخطير، و ثالث يعد برنامجا سمعيا ضخما عن مسيرة العطاء و النماء.. و رابع يؤصل لحب هذا المسؤول أو ذاك في قلوب الناس بقال الله و قال الرسول صلى الله عليه و سلم... لكنه لا يذكر قول الله و رسوله عليه الصلاة و السلام في الأمور الأخرى 0
و إذا يممت وجهك شطر الفضائيات .. ترى العجب العجاب من صنيع القرد العريان .... برامج تصرف عليها الملايين يتكلم فيها القرد عن إنجازات القائد العظيم التي شملت البر و البحر ، العباد و البلاد ... و أمسيات لا هم لها سوى مآثر هذا القائد الملهم ... و أخبار الزور التي تتحدث عن انتصارات و أعمال القائد العظيم الذي لا يشق له غبار !
بكل ألم و حرقة أقول : ما أكثر نسخ القرد العريان في البلاد العربية ... أراحنا الله منهم0