علي الشمري
04-01-2004, 10:11 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...
( قصة واقعية حدثت لي قبل قليل )
أكثر من أحد أربع اعوام مرت كدت خلالها أن أنسى ملامحها البيضاء ، لقد بات واضحًا تأثير ذلك الزمن الطويل عليها ، لم تكن هي نفسها تلك الرشيقة ، لم تكن هي تلك الجميلة الجذابة التي كانت تلفت نظر الجميع لها ، عندما نظرت إليها اليوم شعرتُ كم من العمر قد مضى ، شعرت كم عانت من بعدي ، عرفت كم قاست من ذلك الرجل الذي ارتبطت به بعد أن افترقنا ، وجدتها هذه الليلة صدفة ، منطوّية كعادتها هادئة ، هي أقرب للسكون ، للموت بذلك المنظر الكئيب الذي رأيتها به لحظتها .كانت دهشتي كبيرة عندما لمحتها في تلك الزاوية وحيدة ، لم أصدق عيناي حينها ، اقتربت منها ببطء لم يلحظه أحد ، ووقفت خلسة على بعد مسافة معينة تعينني على رؤيتها بوضوح أكثر ، وأخذت تسافر بي الأفكار للبعيد ، إلى حيث الذكريات المتراكمة في ذاكرة العمر ..
بدأت أتذكر بوضوح أول لقاء كان بيننا قبل سنين ، وتلك الفرحة الغامرة التي كانت تعتريني كلما رأيتها ، تذكرت كم كنت أحبها ، كم كانت هي حلمي ، وكم ضحيت بالكثير من أجلها ، وكم كانت هي بالفعل تستحق ذلك آنذاك ، تذكرت خلوتنا معا ، وكيف كانت هي الأقرب إلى روحي ، معها فرحت ومعها بكيت ، كانت تعرف كل شيء عني ، حتى أدقّ التفاصيل في عمري ووقتي الذي كنا نقضيه معا ، أجمل أيام العمر قضيناها سويا ، سهرنا ، تراقصنا على ألحان النغم ، تشاكسنا وتشابكنا كثيرا ..
هذه هي التي تبعد عني الآن بضع أمتار فقط ، كانت هي الأولى في حياتي ، كانت هي أكبر فرحة آنذاك ، جمعت كل قواي في رأسي وبدأت أنظر إليها بتركيز أكبر ، سافرت في كل تفاصيلها وملامحها البالية ، سرحت طويلا ، وبلا شعــــــــــــــــور ..
اقتربت منها بخطوات مرتبكة ..بين مصدق ومكذب لما أرى ..وكأنني أتأهب للانقضاض على فريسة ما ، حتى بقي بيني وبينها مسافة ذراع .. مددت يدي لألمسها ، وإذا بذلك الرجل يصرخ بي من بعيد : لو سمحت هل من خدمة ؟.. انها سيارتي !!
هذه القصة مؤلمة بالنسبة لي فقط .. لأنها النظرة الوحيدة التي جعلتي أشعر كم من العمر قد مضى ، وسيارتي تمثل رمزا لمرحلة عمرية تعتبر الأجمل في حياتي ، وليس لي علاقة بمن يقرأ السطور أعلاه كطرفة فيبتسم !
محبكم
هيرو:banana:
( قصة واقعية حدثت لي قبل قليل )
أكثر من أحد أربع اعوام مرت كدت خلالها أن أنسى ملامحها البيضاء ، لقد بات واضحًا تأثير ذلك الزمن الطويل عليها ، لم تكن هي نفسها تلك الرشيقة ، لم تكن هي تلك الجميلة الجذابة التي كانت تلفت نظر الجميع لها ، عندما نظرت إليها اليوم شعرتُ كم من العمر قد مضى ، شعرت كم عانت من بعدي ، عرفت كم قاست من ذلك الرجل الذي ارتبطت به بعد أن افترقنا ، وجدتها هذه الليلة صدفة ، منطوّية كعادتها هادئة ، هي أقرب للسكون ، للموت بذلك المنظر الكئيب الذي رأيتها به لحظتها .كانت دهشتي كبيرة عندما لمحتها في تلك الزاوية وحيدة ، لم أصدق عيناي حينها ، اقتربت منها ببطء لم يلحظه أحد ، ووقفت خلسة على بعد مسافة معينة تعينني على رؤيتها بوضوح أكثر ، وأخذت تسافر بي الأفكار للبعيد ، إلى حيث الذكريات المتراكمة في ذاكرة العمر ..
بدأت أتذكر بوضوح أول لقاء كان بيننا قبل سنين ، وتلك الفرحة الغامرة التي كانت تعتريني كلما رأيتها ، تذكرت كم كنت أحبها ، كم كانت هي حلمي ، وكم ضحيت بالكثير من أجلها ، وكم كانت هي بالفعل تستحق ذلك آنذاك ، تذكرت خلوتنا معا ، وكيف كانت هي الأقرب إلى روحي ، معها فرحت ومعها بكيت ، كانت تعرف كل شيء عني ، حتى أدقّ التفاصيل في عمري ووقتي الذي كنا نقضيه معا ، أجمل أيام العمر قضيناها سويا ، سهرنا ، تراقصنا على ألحان النغم ، تشاكسنا وتشابكنا كثيرا ..
هذه هي التي تبعد عني الآن بضع أمتار فقط ، كانت هي الأولى في حياتي ، كانت هي أكبر فرحة آنذاك ، جمعت كل قواي في رأسي وبدأت أنظر إليها بتركيز أكبر ، سافرت في كل تفاصيلها وملامحها البالية ، سرحت طويلا ، وبلا شعــــــــــــــــور ..
اقتربت منها بخطوات مرتبكة ..بين مصدق ومكذب لما أرى ..وكأنني أتأهب للانقضاض على فريسة ما ، حتى بقي بيني وبينها مسافة ذراع .. مددت يدي لألمسها ، وإذا بذلك الرجل يصرخ بي من بعيد : لو سمحت هل من خدمة ؟.. انها سيارتي !!
هذه القصة مؤلمة بالنسبة لي فقط .. لأنها النظرة الوحيدة التي جعلتي أشعر كم من العمر قد مضى ، وسيارتي تمثل رمزا لمرحلة عمرية تعتبر الأجمل في حياتي ، وليس لي علاقة بمن يقرأ السطور أعلاه كطرفة فيبتسم !
محبكم
هيرو:banana: