أبو ريناد الشهري
02-08-2004, 09:21 AM
أرجو لكل من يقرأ هذا الموضوع أن يدلي برأيه فقد قرأت موضوعاً في جريدة الرياض حول جوال الكاميرا لدرجة أن بعض كروت الافراح وضعت ملاحظة تقول فيها ( ممنوع دخول المغاتير والاطفال وجوال الكاميرا)!!
والسؤال هنا حول جوال الكاميرا هل المشكلة في المجتمع أم في التقنية ؟
واليكم مقدمة لهذا السؤال من جريدة الرياض بتصرف :
المشكلة في المجتمع أم في التقنية؟ التقينا المهندس أحمد بن إبراهيم الدريس وسألناه عن رأيه بهذا الخصوص "المشكلة ليست في جوال الكاميرا بقدر ما هي مشكلة في تعاطي مجتمعنا مع أي حديث، كعادتنا نبدأ بجرد سلبياته وإحصائها ثم نحذر منه وفي النهاية نهضمه رغماً عنا، فنجد أنفسنا لاحقاً نتعامل مع كل جديد بخيره وشره، مع طغيان الجوانب السلبية عادة على الايجابية ومرد ذلك - من وجهة نظري - إلى أسلوب التحذير من كل جديد، حيث تثار ضجة وتبرز السلبيات وتذكر الأوجه السيئة التي يستخدم بها دون ذكر للجوانب الايجابية، مما يهيئ المجتمع للتعامل مع الجديد بصورة سيئة. ففي الوقت الذي يتعامل فيه الغرب مع الإنترنت على سبيل المثال للتواصل والتثقيف والتعليم وتكوين الثروات نتعامل معه في المحادثات وتتبع الفضائح ونشر الإشاعات، ومما يزيد الأمر سوءاً تلك الطريقة التي تقوم على المنع بالقوة دون إعارة اهتمام لتوعية المجتمع وإقناعه وجعله يتعامل مع التقنية بصورة جيدة عن قناعة لا عن إجبار، في وقت أصبحت فيه سياسة المنع ثغرة لا يمكن سدها. ولا أرى أن جوال الكاميرا سيخرج عن هذا السياق، فقد بدأ الخطباء وطلاب العلم والمثقفون والصحف بإبراز سلبياته والتحذير منها، ثم تبعها قرار بمنعه من الأسواق، وهانحن نراه الآن حتى مع الأطفال، ولا أظن أن أحداً سيعجز عن الحصول عليه إذا كان يريده". ويضيف الدريس "ثم ان الهستيريا التي يبديها البعض تجاه جوال الكاميرا وتصويره على أنه كارثة حطت على المجتمع جعل بعض السفهاء يحرصون على اقتنائه والتهيؤ لاستخدامه لانتهاك الخصوصية والاعتداء على الأعراض، مع أن أقصى ما يمكن أن يستخدم به هذا الجوال هو تصوير النساء ونشر صورهن، وهذه من وجهة نظري ليست مشكلة تستحق هذه الضجة، فالمرأة السعودية محتشمة رضوخاً لتعاليم الدين إلا أنها ليست عيباً يجب مداراته، والتقاط صورة لها في لحظة غدر لا تعني أن عفتها قتلت وحشمتها صودرت، بل كل ما حدث أنها اتقت الله ما استطاعت ولكن الأمور خرجت عن سيطرتها فلا أرى تثريباً ولا لوماً عليها بقدر ما هو على من يلتقط ويسوق ويتداول الصور. باختصار مشكلة جوال الكاميرا ككثير من مشاكلنا تدور في حلقة مفرغة، ولذا فنحن بحاجة إلى العقلانية والهدوء ووضع المشكلة في نصابها، فأذهاننا وتداخل الموروثات مع الدين هو ما صنع من جوال الكاميرا كارثة".
الحد من انتشار هذا النوع أما الأستاذة سكينة الجميح كان لها تعليق حول الموضوع "أرى أن انتشار جوالات الكاميرا في المجتمع السعودي في ازدياد لأن أغلب ما يصنع حالياً مزود بهذه التقنية، وهذا النوع من الجوالات له محاسنه ومساوئه. ولكن تغلب المساوئ نتيجة سوء استخدام شريحة من المجتمع حيث أن الشريحة الأكبر من المجتمع تمتاز بالعقلانية والمحافظة على الدين والالتزام بالعادات والتقاليد. ولكن هناك شريحة ساءت استخدامه وخاصة في المناسبات الاجتماعية كالحفلات والأفراح أو التجمعات النسائية كالندوات والمحاضرات، وفي اعتقادي أنه لابد من وضع حد من انتشار هذا النوع من الأجهزة إما بإيقاف من يقوم بيعه والمتاجرة به، ومنع الإرسال لكل جوال مزود بكاميرا، وأن يتم التعاون بين شركة الاتصالات والشركات المصنعة بتصنيع جوالات غير مزودة بكاميرا". وتضيف الجميح "أن مثل هذه المشاكل ليست حصراً على المجتمع السعودي وإنما لكل مجتمع نصيب من هذه المشاكل، وأنه يجب أن تتضافر الجهود لتوعية المجتمع وخاصة صغار السن من الفئتين".
الاستخدام الخاطئ من قبل البعض وليس الكل والتقت أيضاً الصفحة محمد بن عبدالله العيسى الذي ذكر "أن مثل هذه التقنيات أحدثت بعض المشاكل في المجتمع بسبب سوء استخدامها من قبل البعض وليس الكل. حيث وجدت هذه الهواتف المحمولة من ضعاف النفوس رغبة في استخدامها الاستخدام الخاطئ، بدفع من الذات في استخدامها بأشكال تنافي الأخلاق والأدب والعام، فما بالك بأخلاق الإسلام. فقد استغلت هذه الكاميرات لعرض بعض الصور من مناسبات خاصة في بعض صالات الأفراح. وأرى المسؤولية تقع على عاتق المجتمع بشكل عام لنقص التوعية للأبناء ووجود بعض القصور في التربية". أخيراً تبقى التوعية والعقوبات الرادعة هي ما يمكن أن يحد من انتشار مثل هذه الظاهرة المشينة، والملاحظ لها يجد أن غالبية المتهمين بمثل هذه القضايا هم من الصغار في السنة ما يلقى بجزء كبير من المسؤولية على الوالدين والأهل من جهة والمدارس من جهة أخرى. انتهى
أرجو من الاخوة الكتاب والقراء المشاركة برأيه.
والسؤال هنا حول جوال الكاميرا هل المشكلة في المجتمع أم في التقنية ؟
واليكم مقدمة لهذا السؤال من جريدة الرياض بتصرف :
المشكلة في المجتمع أم في التقنية؟ التقينا المهندس أحمد بن إبراهيم الدريس وسألناه عن رأيه بهذا الخصوص "المشكلة ليست في جوال الكاميرا بقدر ما هي مشكلة في تعاطي مجتمعنا مع أي حديث، كعادتنا نبدأ بجرد سلبياته وإحصائها ثم نحذر منه وفي النهاية نهضمه رغماً عنا، فنجد أنفسنا لاحقاً نتعامل مع كل جديد بخيره وشره، مع طغيان الجوانب السلبية عادة على الايجابية ومرد ذلك - من وجهة نظري - إلى أسلوب التحذير من كل جديد، حيث تثار ضجة وتبرز السلبيات وتذكر الأوجه السيئة التي يستخدم بها دون ذكر للجوانب الايجابية، مما يهيئ المجتمع للتعامل مع الجديد بصورة سيئة. ففي الوقت الذي يتعامل فيه الغرب مع الإنترنت على سبيل المثال للتواصل والتثقيف والتعليم وتكوين الثروات نتعامل معه في المحادثات وتتبع الفضائح ونشر الإشاعات، ومما يزيد الأمر سوءاً تلك الطريقة التي تقوم على المنع بالقوة دون إعارة اهتمام لتوعية المجتمع وإقناعه وجعله يتعامل مع التقنية بصورة جيدة عن قناعة لا عن إجبار، في وقت أصبحت فيه سياسة المنع ثغرة لا يمكن سدها. ولا أرى أن جوال الكاميرا سيخرج عن هذا السياق، فقد بدأ الخطباء وطلاب العلم والمثقفون والصحف بإبراز سلبياته والتحذير منها، ثم تبعها قرار بمنعه من الأسواق، وهانحن نراه الآن حتى مع الأطفال، ولا أظن أن أحداً سيعجز عن الحصول عليه إذا كان يريده". ويضيف الدريس "ثم ان الهستيريا التي يبديها البعض تجاه جوال الكاميرا وتصويره على أنه كارثة حطت على المجتمع جعل بعض السفهاء يحرصون على اقتنائه والتهيؤ لاستخدامه لانتهاك الخصوصية والاعتداء على الأعراض، مع أن أقصى ما يمكن أن يستخدم به هذا الجوال هو تصوير النساء ونشر صورهن، وهذه من وجهة نظري ليست مشكلة تستحق هذه الضجة، فالمرأة السعودية محتشمة رضوخاً لتعاليم الدين إلا أنها ليست عيباً يجب مداراته، والتقاط صورة لها في لحظة غدر لا تعني أن عفتها قتلت وحشمتها صودرت، بل كل ما حدث أنها اتقت الله ما استطاعت ولكن الأمور خرجت عن سيطرتها فلا أرى تثريباً ولا لوماً عليها بقدر ما هو على من يلتقط ويسوق ويتداول الصور. باختصار مشكلة جوال الكاميرا ككثير من مشاكلنا تدور في حلقة مفرغة، ولذا فنحن بحاجة إلى العقلانية والهدوء ووضع المشكلة في نصابها، فأذهاننا وتداخل الموروثات مع الدين هو ما صنع من جوال الكاميرا كارثة".
الحد من انتشار هذا النوع أما الأستاذة سكينة الجميح كان لها تعليق حول الموضوع "أرى أن انتشار جوالات الكاميرا في المجتمع السعودي في ازدياد لأن أغلب ما يصنع حالياً مزود بهذه التقنية، وهذا النوع من الجوالات له محاسنه ومساوئه. ولكن تغلب المساوئ نتيجة سوء استخدام شريحة من المجتمع حيث أن الشريحة الأكبر من المجتمع تمتاز بالعقلانية والمحافظة على الدين والالتزام بالعادات والتقاليد. ولكن هناك شريحة ساءت استخدامه وخاصة في المناسبات الاجتماعية كالحفلات والأفراح أو التجمعات النسائية كالندوات والمحاضرات، وفي اعتقادي أنه لابد من وضع حد من انتشار هذا النوع من الأجهزة إما بإيقاف من يقوم بيعه والمتاجرة به، ومنع الإرسال لكل جوال مزود بكاميرا، وأن يتم التعاون بين شركة الاتصالات والشركات المصنعة بتصنيع جوالات غير مزودة بكاميرا". وتضيف الجميح "أن مثل هذه المشاكل ليست حصراً على المجتمع السعودي وإنما لكل مجتمع نصيب من هذه المشاكل، وأنه يجب أن تتضافر الجهود لتوعية المجتمع وخاصة صغار السن من الفئتين".
الاستخدام الخاطئ من قبل البعض وليس الكل والتقت أيضاً الصفحة محمد بن عبدالله العيسى الذي ذكر "أن مثل هذه التقنيات أحدثت بعض المشاكل في المجتمع بسبب سوء استخدامها من قبل البعض وليس الكل. حيث وجدت هذه الهواتف المحمولة من ضعاف النفوس رغبة في استخدامها الاستخدام الخاطئ، بدفع من الذات في استخدامها بأشكال تنافي الأخلاق والأدب والعام، فما بالك بأخلاق الإسلام. فقد استغلت هذه الكاميرات لعرض بعض الصور من مناسبات خاصة في بعض صالات الأفراح. وأرى المسؤولية تقع على عاتق المجتمع بشكل عام لنقص التوعية للأبناء ووجود بعض القصور في التربية". أخيراً تبقى التوعية والعقوبات الرادعة هي ما يمكن أن يحد من انتشار مثل هذه الظاهرة المشينة، والملاحظ لها يجد أن غالبية المتهمين بمثل هذه القضايا هم من الصغار في السنة ما يلقى بجزء كبير من المسؤولية على الوالدين والأهل من جهة والمدارس من جهة أخرى. انتهى
أرجو من الاخوة الكتاب والقراء المشاركة برأيه.