هدافي
10-10-2004, 07:36 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
موضوع اليوم في قص ولصق كثير لأنه النية كان نشره في جريدة معينه لكن هذه الجريدة رفظت نشره فقلت انقله هنيه مع بعض التعديل
في السنوات الأخيرة بدأت هذه الحوادث تتكرر ولكنها إلي الآن لم تصبح ظاهرت حقيقية لدينا في دولة الأمارات . ولكن مع ذلك فإن مثل هذه الحوادث التي تمس مجتمعنا وتهدده بالتفكك وتجره إلي الانحلال والرذيلة, تستحق وقفه كبيره من جميع مؤسسات الدولة المعنية بالشؤون المجتمعية .
جناة أم ضحايا؟.. سؤال يفرض نفسه، ونحن بصدد مناقشة ظاهرة هروب الفتيات من المنزل؛ فحين نقرأ القصص التي تحكي لنا هذه الظاهرة نكتشف أن اللوم لا يقع على هؤلاء الفتيات الهاربات وحدهن، بل أيضًا للأسرة دور محوري في تفاقم المشكلة؛ فغياب الحوار الأسري أهم هذه الأسباب، يُضاف إلى ذلك الأوضاع الاجتماعية السيئة التي تدفع الفتاة إلى الفرار منها، وتكون وسيلتها في ذلك الهروب من المنزل.
وبالرغم من سياج العادات والتقاليد الذي تفرضه المجتمعات الشرقية على كل من تحمل نون النسوة؛ فإن الظاهرة موجودة ، لكن تختلف أسبابها باختلاف المشكلات المجتمعية التي يختص بها كل مجتمع عن غيره.
مضمون هذا العنوان يحمل وجهاً آخر وهو عزلة النشء الجديد عن محيطه الاجتماعي الأضيق والأوسع أي العائلة والمجتمع. و عند مناقشة هذه الظاهرة تحديداً لدى الفتيات، تأخذ المسألة بُعداً آخر أكثر تعقيداً؛ نظراً لتعدّد الأسباب وتنوعّها، وخصوصية الوضع الذي تعيشه النساء عموماً في مجتمعنا.
داخل بيت الأسرة:
تقول إحدى الفتيات التي جربت الهروب: يمر علي يوم و يومين ولا ألتقي بأحد من إخوتي أو والداي يكلمني أو يجلس معي , وعند سؤال الأخوة قالوا: لا نشاهدها أبدا فهي طيلة الوقت في غرفتها.
فتاه أخري من عائلة أخري تقول:
أخرج من البيت منذ التاسعة مساءا ولا أرجع إلا مع طلوع الشمس. ولا سائل ولا محاسب.
كان القاسم بينهما هو البحث عن بديل يحتضنها عندما فقدت ذلك في أسرتها.
القسوة في التعامل. من أبرز الأسباب والتي غالبا ما تكون مع الذكور ولكنها تتناول الفتيات أيضا.
حيث تحكي إحدى الفتيات أن سبب هروبها من المنزل المعاملة القاسية التي تلاقيها في الأسرة من ضرب وإهانات وأعمال منزلية شاقة.......... دفعتني للهرب إلي الشارع باحثه عن ملجأ.
هناك دور مفقود داخل الأسرة , فلو تناولنا معاني الأسرة وما تحتويه من ادوار لوجدنا أنها تحمل الحب والحنان والرحمة والمودة والسكينة والأمن والتعليم والعادات والتقاليد ............الخ. فإذا لم يجد احد أفراد الأسرة أي من هذه الأدوار فإنه لابد له من البحث عنه خارج الأسرة والذي غالبا ما تكون نهايته مخالفه للقانون أو العادات والتقاليد.
الوضع الاقتصادي
ضعف المستوي المادي للأسرة وغياب التخطيط الأسري مع ضعف ديني يؤدي ذلك إلي البحث عن وضع أفضل خارج محيط الأسرة, والفتاه في الغالب تبحث عن ذلك مع فارس الأحلام الذي يمدها بالهدايا وجهاز موبايل مع بطاقة مدفوعة مسبقا ........ ثم بساط من الأحلام الوردية إلي أن تنكشف لها الحقيقة بعد أن تمارس بعض الممارسات التي يرفضها مجتمعنا.
وسائل الإعلام
أصبحت وسائل الإعلام تلعب جميع ادوار الأسرة إبتداءا من التوجيه إلي التعليم . وأصبح ما يبحث عنه الفرد في الأسرة يجده في وسائل الإعلام.
وماذا نتوقع من فلم أو مسلسل يتناول هروب فتاه من منزل الأسرة إلي الشارع وتجد حياة أفضل من حياة الأسرة من حيث المال والسعادة والأمن.........؟
وماذا نتوقع من فلم أو مسلسل تناول قصة حب بين فتاه وشاب يهربان من المنزل ويتحملان جميع الصعاب من أجل حبهما ويتوجان في النهاية بالسعادة والحياة الجميلة ؟.
وماذا نتوقع من فلم تمارس فيه الفتاه دور الرجل...........؟
أترك هذه الإجابات لكم.
مؤسسات الشباب
مع انه في السنوات الاخيره بدأت تظهر مؤسسات تهتم بالأسرة سواء كانت مؤسسات خاصة أو حكومية ولكن مع ذلك هذه المؤسسات لم تصل إلي المستوي الذي يمكنها من استيعاب جميع هموم ومشاكل الشباب وأرجع إلي غياب التنسيق بينها وقلة الموارد المادية وعدم تقاسم الأدوار بينها حيث نجد أن بعضها لها أدوار شمولية مما يشتت من جهودها.
ولو صادف ان في إحدي العائلات هربت فتاة فعلي العائلة أن تتصرف كالتالي:
•إزالة المشاعر السلبية والخوف وتهيئة الفتاه نفسيا وإعادتها للواقع وتطمينها بأنها في أمان
•بعد ذلك يتم التعامل مع الأسرة وذلك بإزالة المشاعر السلبية تجاه ابنتهم ومحاولة إقناعهم بنسيان الماضي وتقبل الواقع وأن ما حدث قد حدث وعلي الأسرة أن تقبل به كذلك يتم النقاش مع الأسر في أسباب هروب الفتاة وكيف تتجنبها مستقبلا حتى لا تهرب هذه الفتاه أو احدي أخواتها مره أخري. وأيضا تجري جلسات إرشادية (لأسرة) في كيفية التعامل مع هذه الفتاة .
•إعادة الفتاه إلي جو مناسب تتقبله هي والأسرة والمجتمع بعيدا عن جو الشارع.
•الرعاية اللاحقة ومتابعة الفتاه وأسرتها بين فتره وأخري لضمان استقرارها الأسري وعدم وجود أسباب جديدة تدفعها للهرب إلي الشارع.
•بعض حالات هروب الفتيات تكون بسبب أن الفتاة تعاني من مرض نفسي مثل (الوسواس القهري )
ولكن مع ذلك كله يبقي الأمل في أن تتكامل جميع جهود جميع المؤسسات التي تعني بالشؤون المجتمعية وتتعاون في ما بينها.
:rolleyes: :rolleyes: :rolleyes: :rolleyes:
موضوع اليوم في قص ولصق كثير لأنه النية كان نشره في جريدة معينه لكن هذه الجريدة رفظت نشره فقلت انقله هنيه مع بعض التعديل
في السنوات الأخيرة بدأت هذه الحوادث تتكرر ولكنها إلي الآن لم تصبح ظاهرت حقيقية لدينا في دولة الأمارات . ولكن مع ذلك فإن مثل هذه الحوادث التي تمس مجتمعنا وتهدده بالتفكك وتجره إلي الانحلال والرذيلة, تستحق وقفه كبيره من جميع مؤسسات الدولة المعنية بالشؤون المجتمعية .
جناة أم ضحايا؟.. سؤال يفرض نفسه، ونحن بصدد مناقشة ظاهرة هروب الفتيات من المنزل؛ فحين نقرأ القصص التي تحكي لنا هذه الظاهرة نكتشف أن اللوم لا يقع على هؤلاء الفتيات الهاربات وحدهن، بل أيضًا للأسرة دور محوري في تفاقم المشكلة؛ فغياب الحوار الأسري أهم هذه الأسباب، يُضاف إلى ذلك الأوضاع الاجتماعية السيئة التي تدفع الفتاة إلى الفرار منها، وتكون وسيلتها في ذلك الهروب من المنزل.
وبالرغم من سياج العادات والتقاليد الذي تفرضه المجتمعات الشرقية على كل من تحمل نون النسوة؛ فإن الظاهرة موجودة ، لكن تختلف أسبابها باختلاف المشكلات المجتمعية التي يختص بها كل مجتمع عن غيره.
مضمون هذا العنوان يحمل وجهاً آخر وهو عزلة النشء الجديد عن محيطه الاجتماعي الأضيق والأوسع أي العائلة والمجتمع. و عند مناقشة هذه الظاهرة تحديداً لدى الفتيات، تأخذ المسألة بُعداً آخر أكثر تعقيداً؛ نظراً لتعدّد الأسباب وتنوعّها، وخصوصية الوضع الذي تعيشه النساء عموماً في مجتمعنا.
داخل بيت الأسرة:
تقول إحدى الفتيات التي جربت الهروب: يمر علي يوم و يومين ولا ألتقي بأحد من إخوتي أو والداي يكلمني أو يجلس معي , وعند سؤال الأخوة قالوا: لا نشاهدها أبدا فهي طيلة الوقت في غرفتها.
فتاه أخري من عائلة أخري تقول:
أخرج من البيت منذ التاسعة مساءا ولا أرجع إلا مع طلوع الشمس. ولا سائل ولا محاسب.
كان القاسم بينهما هو البحث عن بديل يحتضنها عندما فقدت ذلك في أسرتها.
القسوة في التعامل. من أبرز الأسباب والتي غالبا ما تكون مع الذكور ولكنها تتناول الفتيات أيضا.
حيث تحكي إحدى الفتيات أن سبب هروبها من المنزل المعاملة القاسية التي تلاقيها في الأسرة من ضرب وإهانات وأعمال منزلية شاقة.......... دفعتني للهرب إلي الشارع باحثه عن ملجأ.
هناك دور مفقود داخل الأسرة , فلو تناولنا معاني الأسرة وما تحتويه من ادوار لوجدنا أنها تحمل الحب والحنان والرحمة والمودة والسكينة والأمن والتعليم والعادات والتقاليد ............الخ. فإذا لم يجد احد أفراد الأسرة أي من هذه الأدوار فإنه لابد له من البحث عنه خارج الأسرة والذي غالبا ما تكون نهايته مخالفه للقانون أو العادات والتقاليد.
الوضع الاقتصادي
ضعف المستوي المادي للأسرة وغياب التخطيط الأسري مع ضعف ديني يؤدي ذلك إلي البحث عن وضع أفضل خارج محيط الأسرة, والفتاه في الغالب تبحث عن ذلك مع فارس الأحلام الذي يمدها بالهدايا وجهاز موبايل مع بطاقة مدفوعة مسبقا ........ ثم بساط من الأحلام الوردية إلي أن تنكشف لها الحقيقة بعد أن تمارس بعض الممارسات التي يرفضها مجتمعنا.
وسائل الإعلام
أصبحت وسائل الإعلام تلعب جميع ادوار الأسرة إبتداءا من التوجيه إلي التعليم . وأصبح ما يبحث عنه الفرد في الأسرة يجده في وسائل الإعلام.
وماذا نتوقع من فلم أو مسلسل يتناول هروب فتاه من منزل الأسرة إلي الشارع وتجد حياة أفضل من حياة الأسرة من حيث المال والسعادة والأمن.........؟
وماذا نتوقع من فلم أو مسلسل تناول قصة حب بين فتاه وشاب يهربان من المنزل ويتحملان جميع الصعاب من أجل حبهما ويتوجان في النهاية بالسعادة والحياة الجميلة ؟.
وماذا نتوقع من فلم تمارس فيه الفتاه دور الرجل...........؟
أترك هذه الإجابات لكم.
مؤسسات الشباب
مع انه في السنوات الاخيره بدأت تظهر مؤسسات تهتم بالأسرة سواء كانت مؤسسات خاصة أو حكومية ولكن مع ذلك هذه المؤسسات لم تصل إلي المستوي الذي يمكنها من استيعاب جميع هموم ومشاكل الشباب وأرجع إلي غياب التنسيق بينها وقلة الموارد المادية وعدم تقاسم الأدوار بينها حيث نجد أن بعضها لها أدوار شمولية مما يشتت من جهودها.
ولو صادف ان في إحدي العائلات هربت فتاة فعلي العائلة أن تتصرف كالتالي:
•إزالة المشاعر السلبية والخوف وتهيئة الفتاه نفسيا وإعادتها للواقع وتطمينها بأنها في أمان
•بعد ذلك يتم التعامل مع الأسرة وذلك بإزالة المشاعر السلبية تجاه ابنتهم ومحاولة إقناعهم بنسيان الماضي وتقبل الواقع وأن ما حدث قد حدث وعلي الأسرة أن تقبل به كذلك يتم النقاش مع الأسر في أسباب هروب الفتاة وكيف تتجنبها مستقبلا حتى لا تهرب هذه الفتاه أو احدي أخواتها مره أخري. وأيضا تجري جلسات إرشادية (لأسرة) في كيفية التعامل مع هذه الفتاة .
•إعادة الفتاه إلي جو مناسب تتقبله هي والأسرة والمجتمع بعيدا عن جو الشارع.
•الرعاية اللاحقة ومتابعة الفتاه وأسرتها بين فتره وأخري لضمان استقرارها الأسري وعدم وجود أسباب جديدة تدفعها للهرب إلي الشارع.
•بعض حالات هروب الفتيات تكون بسبب أن الفتاة تعاني من مرض نفسي مثل (الوسواس القهري )
ولكن مع ذلك كله يبقي الأمل في أن تتكامل جميع جهود جميع المؤسسات التي تعني بالشؤون المجتمعية وتتعاون في ما بينها.
:rolleyes: :rolleyes: :rolleyes: :rolleyes: