أبو عبدالله
13-10-2004, 01:46 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
اما بعد ..
فهذه قصة قرأتها فأعجبت بها فأبيت إلا ان أشارك فيها من أحب ...
ذكر انه عندما فتحت مدائن كسرى على المسلمين , وتوغل العرب في ارض العجم ..
ارسل ملكهم ( يزدجر ) رسولا الى ملك الصين يستنجد به على العرب .. ومن عادة الملوك انه
يجير بعضهم بعضا عند الشدائد والازمات ..
ولما عاد الرسول .. عاد مثقلا بالهدايا من ملك الصين وقال ليزدجر :
ــ لقد سالني عن القوم الذين غلبونا على بلادنا .. وقال :
* انك تذكر قلة منهم وكثرة منكم ، ولا يبلغ امثال هؤلاء القليل الذين نصمهم منكم فيما اسمع من كثرتكم الا بخير عندهم وشر فيكم !!
فقلت :
ــ سلني عما احببت انشئت ..
* ايوفون بالعهود اذا عاهدوا ؟!
ــ نعم .
*وما يقولون لكم قبل ان يقاتلوكم ؟
ــ يدعوننا الى احدى ثلاث :
اما ان نتبع دينهم ، فان اجبنا اجرونا مجراهم لنا مالهم وعلينا ما عليهم ..
او الجزية ..
او المنابذة .
* كيف طاعتهم لأمرائهم ؟؟
ــ هم أطوع قوم لمرشدهم .
*فما يحلون وما يحرمون ؟
ــ انهم يحرمون الخبائث والفواحش والاضاليل وكل منكر وشر ..
* ايحلون ما يحرمون او يحرمون ما يحلون ؟؟
ــ لا فهم يؤمنون بان شريعتهم خالدة بكتابهم المنزل الذي يعتقدون انه في حفظ الله له ..
أثبت من الارض وابقى من السماء ، وقاعدتهم ان لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق .
* فان هؤلاء يهلكون ابدا حتى يحلوا حرامهم ، فيصبح الشر عندهم خير .. ويحرموا حلالهم ، فتصبح الفضيلة عندهم رذيلة ..
* اخبرني عن لباسهم ؟
ــ انهم يقولون .. ولباس التقوى ذلك خير ..
* فاخبرني عن مطاياهم ؟
ــ العقل والمشورة ،وحكمتهم الماثورة ..
من اعجب برايه ضل .. ومن استغنى بعقله زل .
* فما الذي وصل الى علمكم من معاملتهم ؟
ــ يتقيدون بما امرهم به رسولهم ، وهو ان احدهم لا يحيف على من يبغض ، ولا ياثم فيمن يحب ..
يعترف بالحق وان لم يشهد عليه ، ولا يغلبه الشحعن معروف يريده .
فكتب ملك الصين الى يزدجر :
انه لم يمنعني شيء من ان ابعث اليك بجيش اوله ( بمرو ) واخره ( بالصين ) ..
ولكن هؤلاء القوم الذي وصفهم لي رسولك ..
لو يحاولن الجبال لهدوها .. ولو خلا لهم سربهم ازالوني ما داموا على ما وصف ، فسلمهم وارض منهم بالمساكنه ..
ولا تهجهم مالم يـــهــيجوك *
كلمه اخيرة ..
هؤلاء هم سلف هذه الامه الذين هابتهم الامم من صفاتهم ..
فاين نحن الان ؟؟
واين رجال هذه الامه ؟
واين الاقتداء الحق بهم ؟
وفق الله الجميع ...
ابو عبدالله *
اما بعد ..
فهذه قصة قرأتها فأعجبت بها فأبيت إلا ان أشارك فيها من أحب ...
ذكر انه عندما فتحت مدائن كسرى على المسلمين , وتوغل العرب في ارض العجم ..
ارسل ملكهم ( يزدجر ) رسولا الى ملك الصين يستنجد به على العرب .. ومن عادة الملوك انه
يجير بعضهم بعضا عند الشدائد والازمات ..
ولما عاد الرسول .. عاد مثقلا بالهدايا من ملك الصين وقال ليزدجر :
ــ لقد سالني عن القوم الذين غلبونا على بلادنا .. وقال :
* انك تذكر قلة منهم وكثرة منكم ، ولا يبلغ امثال هؤلاء القليل الذين نصمهم منكم فيما اسمع من كثرتكم الا بخير عندهم وشر فيكم !!
فقلت :
ــ سلني عما احببت انشئت ..
* ايوفون بالعهود اذا عاهدوا ؟!
ــ نعم .
*وما يقولون لكم قبل ان يقاتلوكم ؟
ــ يدعوننا الى احدى ثلاث :
اما ان نتبع دينهم ، فان اجبنا اجرونا مجراهم لنا مالهم وعلينا ما عليهم ..
او الجزية ..
او المنابذة .
* كيف طاعتهم لأمرائهم ؟؟
ــ هم أطوع قوم لمرشدهم .
*فما يحلون وما يحرمون ؟
ــ انهم يحرمون الخبائث والفواحش والاضاليل وكل منكر وشر ..
* ايحلون ما يحرمون او يحرمون ما يحلون ؟؟
ــ لا فهم يؤمنون بان شريعتهم خالدة بكتابهم المنزل الذي يعتقدون انه في حفظ الله له ..
أثبت من الارض وابقى من السماء ، وقاعدتهم ان لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق .
* فان هؤلاء يهلكون ابدا حتى يحلوا حرامهم ، فيصبح الشر عندهم خير .. ويحرموا حلالهم ، فتصبح الفضيلة عندهم رذيلة ..
* اخبرني عن لباسهم ؟
ــ انهم يقولون .. ولباس التقوى ذلك خير ..
* فاخبرني عن مطاياهم ؟
ــ العقل والمشورة ،وحكمتهم الماثورة ..
من اعجب برايه ضل .. ومن استغنى بعقله زل .
* فما الذي وصل الى علمكم من معاملتهم ؟
ــ يتقيدون بما امرهم به رسولهم ، وهو ان احدهم لا يحيف على من يبغض ، ولا ياثم فيمن يحب ..
يعترف بالحق وان لم يشهد عليه ، ولا يغلبه الشحعن معروف يريده .
فكتب ملك الصين الى يزدجر :
انه لم يمنعني شيء من ان ابعث اليك بجيش اوله ( بمرو ) واخره ( بالصين ) ..
ولكن هؤلاء القوم الذي وصفهم لي رسولك ..
لو يحاولن الجبال لهدوها .. ولو خلا لهم سربهم ازالوني ما داموا على ما وصف ، فسلمهم وارض منهم بالمساكنه ..
ولا تهجهم مالم يـــهــيجوك *
كلمه اخيرة ..
هؤلاء هم سلف هذه الامه الذين هابتهم الامم من صفاتهم ..
فاين نحن الان ؟؟
واين رجال هذه الامه ؟
واين الاقتداء الحق بهم ؟
وفق الله الجميع ...
ابو عبدالله *