الناي_الحزين
24-10-2004, 06:18 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الشروط الجديدة لمنح الجنسية السعودية للمقيمين و التي أُعلِنَ عنها أمس استفزتني و دفعتني لكتابة هذا الموضوع.. حيث تنص - الشروط الجديدة - على أن المقيم في المملكة يحق له الحصول على الجنسية إذا كان بالغا عاقلا و من ذوي المهن التي تحتاجها البلد .. كالطب و الهندسة و مجال الالكترونيات .. و من الشروط ايضا إتقان اللغة العربية و أن لا يكون قد سبق الحكم عليه في جريمة تخل في الشرف أو الأمانة .
للوهلة الأولى تبدو الشروط منطقية و تصب في صالح الوطن و المواطن .. و لكن هل نحن بحاجة فقط إلى تلك المهن ؟!! لنكن واقعيين أكثر و نرفع اعداد المقبولين في كليات الطب من كل عام حيث يتقدم آلاف و يقبل عدد محدود جداً !! لنكن واقعيين أكثر و نفتتح كليات جديدة للطب و الهندسة .. و معاهد للطيران .. و نقبل جميع الطلبة المتقدمين .. !!
في مقابلة أجريت مع طالب حصل على تقدير امتياز في الثانوية العامة و تقدم إلى كلية الطب في إحدى جامعاتنا سأله أحد أعضاء اللجنة " لماذا اخترت دراسة الطب بالذات ؟ " فكانت إجابة الطالب شاملة و من ضمنها أن الطب مهنة إنسانية . . عموما هذا الطالب تم رفضه من قبل اللجنة و قال له صاحب السؤال حتى " الزبّال مهنة إنسانية !!
بناء على ما تقدم و على رأي لجاننا الموقرة المسؤولة عن قبول و رفض الطلاب المتقدمين إلى كليات الطب .. أرى أننا بحاجة إلى تجنيس عمّال النظافة أكثر من حاجتنا إلى تجنيس الأطباء و المهندسين .. أيضا سيكون تجنيس السباكين و عمال الصيانة المنزلية أكثر نفعا من تجنيس غيرهم .. ؟ فأبن البلد يسعى لكي يصبح طبيبا أو مهندسا .. و لن يفكر بالسباكة أو كنس الشوارع لو اضطر إلى القيام بعملية سطو مسلح أو قطع طريق ..!! بعبارة أخرى , النقص الذي تعاني منه المملكة على صعيد الأطباء و المهندسين ناتج عن قرارات إدارية من الممكن حلها من خلال فتح باب القبول لأكبر عدد من المتقدمين لدراسة هذه التخصصات .. بينما الاتجاه للمهن الأخرى كعمال النظافة و غيرها من الحرف المتواضعة تحكمه خلفيات ثقافية و ترسبات اجتماعية راسخة قد تصل حد العيب و لا يمكن حلها و التخلص منها بقرار إداري !!
و لو دققنا النظر في الشروط الجديدة سنجد أنها في صالح فئة معينة .. و لن تخدم فئات أخرى عانت من مشكلة أزلية بخصوص الجنسية .. كفئة البدون . و المعروف للجميع أن هذه الفئة العزيزة علينا و المنتمية أساسا لهذه الأرض الطيبة لا تتقن في الغالب سوى نظم الشعر .. و المملكة " متروسة " شعراء شعبيين .. و هنا أؤكد أن عدم حمل أغلبهم لمؤهلات علمية نادرة لا يعود لقصور يعتريهم و لكن للظروف و للوائح التي لا تجيز لهم الالتحاق بالجامعات دون أوراق ثبوتية !!
لنكن واقعيين مرّة واحدة فقط .. !!!
الشروط الجديدة لمنح الجنسية السعودية للمقيمين و التي أُعلِنَ عنها أمس استفزتني و دفعتني لكتابة هذا الموضوع.. حيث تنص - الشروط الجديدة - على أن المقيم في المملكة يحق له الحصول على الجنسية إذا كان بالغا عاقلا و من ذوي المهن التي تحتاجها البلد .. كالطب و الهندسة و مجال الالكترونيات .. و من الشروط ايضا إتقان اللغة العربية و أن لا يكون قد سبق الحكم عليه في جريمة تخل في الشرف أو الأمانة .
للوهلة الأولى تبدو الشروط منطقية و تصب في صالح الوطن و المواطن .. و لكن هل نحن بحاجة فقط إلى تلك المهن ؟!! لنكن واقعيين أكثر و نرفع اعداد المقبولين في كليات الطب من كل عام حيث يتقدم آلاف و يقبل عدد محدود جداً !! لنكن واقعيين أكثر و نفتتح كليات جديدة للطب و الهندسة .. و معاهد للطيران .. و نقبل جميع الطلبة المتقدمين .. !!
في مقابلة أجريت مع طالب حصل على تقدير امتياز في الثانوية العامة و تقدم إلى كلية الطب في إحدى جامعاتنا سأله أحد أعضاء اللجنة " لماذا اخترت دراسة الطب بالذات ؟ " فكانت إجابة الطالب شاملة و من ضمنها أن الطب مهنة إنسانية . . عموما هذا الطالب تم رفضه من قبل اللجنة و قال له صاحب السؤال حتى " الزبّال مهنة إنسانية !!
بناء على ما تقدم و على رأي لجاننا الموقرة المسؤولة عن قبول و رفض الطلاب المتقدمين إلى كليات الطب .. أرى أننا بحاجة إلى تجنيس عمّال النظافة أكثر من حاجتنا إلى تجنيس الأطباء و المهندسين .. أيضا سيكون تجنيس السباكين و عمال الصيانة المنزلية أكثر نفعا من تجنيس غيرهم .. ؟ فأبن البلد يسعى لكي يصبح طبيبا أو مهندسا .. و لن يفكر بالسباكة أو كنس الشوارع لو اضطر إلى القيام بعملية سطو مسلح أو قطع طريق ..!! بعبارة أخرى , النقص الذي تعاني منه المملكة على صعيد الأطباء و المهندسين ناتج عن قرارات إدارية من الممكن حلها من خلال فتح باب القبول لأكبر عدد من المتقدمين لدراسة هذه التخصصات .. بينما الاتجاه للمهن الأخرى كعمال النظافة و غيرها من الحرف المتواضعة تحكمه خلفيات ثقافية و ترسبات اجتماعية راسخة قد تصل حد العيب و لا يمكن حلها و التخلص منها بقرار إداري !!
و لو دققنا النظر في الشروط الجديدة سنجد أنها في صالح فئة معينة .. و لن تخدم فئات أخرى عانت من مشكلة أزلية بخصوص الجنسية .. كفئة البدون . و المعروف للجميع أن هذه الفئة العزيزة علينا و المنتمية أساسا لهذه الأرض الطيبة لا تتقن في الغالب سوى نظم الشعر .. و المملكة " متروسة " شعراء شعبيين .. و هنا أؤكد أن عدم حمل أغلبهم لمؤهلات علمية نادرة لا يعود لقصور يعتريهم و لكن للظروف و للوائح التي لا تجيز لهم الالتحاق بالجامعات دون أوراق ثبوتية !!
لنكن واقعيين مرّة واحدة فقط .. !!!