وفوووية
06-11-2004, 08:32 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
(اللي مالوش بيت كل البيوت حقه، واللي مالوش أرض كل الأرض حقه)
عبارة صاح بها ممثل في مسلسل (التغريبة الفلسطينية) الذي يعرض حصريا على قناة MBC، يقوم هذا الممثل بدور لاجئ يشعر بأنه ما دام قد سلب حقه في ان يكون له وطن وأرض ودار، فإن له الحق في أن يملك الدنيا كلها.
عبارة حركت فيّ مشاعر لا أستطيع أن أتداركها، قل لي أيها القارئ، متى آخر مرة فكرت في فلسطين، ولا أعني بذلك مجرد أن تفكر بها كفكرة عابرة، تحزنك، فتقذف بها بعيداً حيث بقية هموم الأمة؟؟
فلسطين ذلك الوطن الضائع، وتلك الغاية المنشودة. شدني هذا المسلسل، من حيث تعبيره عن قصة امة، من خلال قصة عائلة فلسطينية، فكأن هذه العائلة تعبر عن ردات فعلنا المتعددة تجاه القضية، فمنا من يجاهد دون توانٍ، ومنا من يلوم ويشجب دون أن يجاهد، ومنا من يفضل أن ينسى، والبعض يفضل أن يعيش في زمن الماضي الذي ولى، وأن لا يعود للحاضر، فلم يعود وهو ليست بيده حيلة.
لقد تزامن عرض المسلسل في فترة حساسة جداً، حيث أمتنا تمزق من شرق وغرب، وحيث تصيح الأم، والزوجة، والابنة، فلا تجد من مجيب؟؟؟ فهل يا ترى الزمان هو الذي حرك في هذه المشاعر المتقلبة، أم تراه حسن عرض المخرج لهذا المسلسل بصورة متوازنة؟؟ أو ربما كليهما معاً؟؟
إنه مسلسل يستحق المشاهدة، لأن البعض منا بات ينسى أو يتناسى قضيتنا، أو حتى صار لا يعتقد أن هناك سبيل للخلاص إلا بالسلام مع طاعون سلب حق غيره في العيش تحت ظل بستان العزة والكرامة.
إنه مسلسل يستحق المشاهدة، لأننا أصبحنا في زمن يجب على غيرنا فيه أن يذكرنا بإن لنا قضية منسية، وأن هناك واجب أدرجناه في أسفل قائمة واجباتنا.
كثير من الأفلام والمسلسلات طرحت قضية فلسطين، لكنها كانت في معظمها، تعرض قضية بشكل مقالي أكثر من عرضها للقضية بشكل درامي، ويبدو أن القائمين على هذا المسلسل قد أدركوا أن الإنسان يتذكر القضية أكثر إذا ما ارتبطت بقصة أفراد، تظل تؤرقه، وتظل تؤلمه، فلا يعود قادراً على النسيان.
بعيداً عن مناوشات "الطريق إلى كابول"، دعونا نولي بعض الاهتمام لعمل ضخم، يمس قضيتنا من جوانب عديدة، جهاد الابن، ترقب الأم والزوجة، وتلهف الأبناء على حضن بات مدفوناً في قبر.
دعونا نتذكر قضيتنا كل يوم، دعونا نتذكر أن لنا وطن واحد، لكنه ممزق، بين نزاعات السلطان، وشهوات الأفراد والجهات، وطن تتلقفه أيدي الأغراب.
فلنجعل القضية بذرة، نغرسها في جوارحنا...
ونتناقلها جيل بعد جيل...
حتى يظل الأمل باقٍ، وتظل القضية حية...
(اللي مالوش بيت كل البيوت حقه، واللي مالوش أرض كل الأرض حقه)
عبارة صاح بها ممثل في مسلسل (التغريبة الفلسطينية) الذي يعرض حصريا على قناة MBC، يقوم هذا الممثل بدور لاجئ يشعر بأنه ما دام قد سلب حقه في ان يكون له وطن وأرض ودار، فإن له الحق في أن يملك الدنيا كلها.
عبارة حركت فيّ مشاعر لا أستطيع أن أتداركها، قل لي أيها القارئ، متى آخر مرة فكرت في فلسطين، ولا أعني بذلك مجرد أن تفكر بها كفكرة عابرة، تحزنك، فتقذف بها بعيداً حيث بقية هموم الأمة؟؟
فلسطين ذلك الوطن الضائع، وتلك الغاية المنشودة. شدني هذا المسلسل، من حيث تعبيره عن قصة امة، من خلال قصة عائلة فلسطينية، فكأن هذه العائلة تعبر عن ردات فعلنا المتعددة تجاه القضية، فمنا من يجاهد دون توانٍ، ومنا من يلوم ويشجب دون أن يجاهد، ومنا من يفضل أن ينسى، والبعض يفضل أن يعيش في زمن الماضي الذي ولى، وأن لا يعود للحاضر، فلم يعود وهو ليست بيده حيلة.
لقد تزامن عرض المسلسل في فترة حساسة جداً، حيث أمتنا تمزق من شرق وغرب، وحيث تصيح الأم، والزوجة، والابنة، فلا تجد من مجيب؟؟؟ فهل يا ترى الزمان هو الذي حرك في هذه المشاعر المتقلبة، أم تراه حسن عرض المخرج لهذا المسلسل بصورة متوازنة؟؟ أو ربما كليهما معاً؟؟
إنه مسلسل يستحق المشاهدة، لأن البعض منا بات ينسى أو يتناسى قضيتنا، أو حتى صار لا يعتقد أن هناك سبيل للخلاص إلا بالسلام مع طاعون سلب حق غيره في العيش تحت ظل بستان العزة والكرامة.
إنه مسلسل يستحق المشاهدة، لأننا أصبحنا في زمن يجب على غيرنا فيه أن يذكرنا بإن لنا قضية منسية، وأن هناك واجب أدرجناه في أسفل قائمة واجباتنا.
كثير من الأفلام والمسلسلات طرحت قضية فلسطين، لكنها كانت في معظمها، تعرض قضية بشكل مقالي أكثر من عرضها للقضية بشكل درامي، ويبدو أن القائمين على هذا المسلسل قد أدركوا أن الإنسان يتذكر القضية أكثر إذا ما ارتبطت بقصة أفراد، تظل تؤرقه، وتظل تؤلمه، فلا يعود قادراً على النسيان.
بعيداً عن مناوشات "الطريق إلى كابول"، دعونا نولي بعض الاهتمام لعمل ضخم، يمس قضيتنا من جوانب عديدة، جهاد الابن، ترقب الأم والزوجة، وتلهف الأبناء على حضن بات مدفوناً في قبر.
دعونا نتذكر قضيتنا كل يوم، دعونا نتذكر أن لنا وطن واحد، لكنه ممزق، بين نزاعات السلطان، وشهوات الأفراد والجهات، وطن تتلقفه أيدي الأغراب.
فلنجعل القضية بذرة، نغرسها في جوارحنا...
ونتناقلها جيل بعد جيل...
حتى يظل الأمل باقٍ، وتظل القضية حية...