تسجيل الدخول

View Full Version : كلمات تكتب بماء الذهب ، وأصول عظيمة لا ينبغي أن يغفل عنها الدعاة والمربون


محب الشيخ العثيمين
08-11-2004, 11:32 PM
بسم الله الرحمن الرحيم




بعض الثوابت المنهجية والدعوية




1 _ الحجة القاطعة والحكم الأعلى هو الكتاب والسنة ، وكل الناس بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم يؤخذ من قوله ويترك ، ولا عصمة لأحد بعد النبي صلى الله عليه وسلم إلا لمجموع الأمة .

2 _ الأسوة الحسنة لهذه الأمة هو النبي صلى الله عليه وسلم ، وسنته هي الحاكمة على كل ما عداها ، والإيمان بحجيتها ضرورة دينية لا يثبت عقد الإسلام إلا باستيفائها .

3 _ كل ما أحدث في الدين على خلاف السنة فهو رد.
حجية فهم السلف الصالح لنصوص الوحيين ، فما أجمعوا عليه من ذلك فهو الحق ، وما اختلفوا فيه فإن الحق لا يعدو أقوالهم ، وما ألحق بها قياسا أو استنباطا .

4 _ صحيح المنقول لا يعارض صريح المعقول ، فإن حدث ما يوهم التعارض فإن مرده إلى الشك في قطعية أحدهما ثبوتا أو دلالة، أو إلى خلل في الفهم.

5 _ لا إنكار على المخالف في مسائل الاجتهاد ، ما دام قد صدر في مخالفته عن اجتهاد أو تقليد سائغ، والإنكار المنفي في هذه المسائل هو جعلها من معاقد الولاء والبراء ، ولا يتنافى ذلك مع تحقيق هذه المسائل والمناظرة حولها بالبينات وبالحجج العلمية، كما لا يتعارض كذلك مع ندب المكلف إلى العمل بالأحوط ، والخروج من الخلاف.

6 _ زلات أهل العلم لا يعتد بها ، ولا يشنع بسببها على من عرف بالفضل منهم، وهذا هو الأصل فيمن انتسب إلى العلم من أهل السنة حتى يثبت نقيضه.

7 _ التفريق بين مقام الدعوة وما يقتضيه من الترغيب والترهيب، ومقام إجراء الأحكام وما يقتضيه من الدقة في تحرير المناط، واستجلاء القصود والبواعث، واعتبار الملابسات التي تحيط بالمخالفات وأصحابها زمانا ومكانا ونحوه.

8 _ التوازن في طرح قضية الولاء والبراء، والتفريق بين الولاء المحرم لغير المسلمين والبر والقسط مع من كان منهم من المسالمين، وتجنب حصر مشاعر البراء تجاه العلمانية المحلية.

9 _ التركيز في الخطاب الدعوي على تصحيح المفاهيم وإحياء الربانية، وتوجيه العامة إلى طلب العلم النافع، وتهيئة الآليات والوسائل التي تعين على ذلك.

10 _ تجنب الاستفزاز في الخطاب الدعوي، وتجنب الدخول في المعارك المفتعلة التي تستنزف طاقات أهل الدين، وتخرج بهم عن الجادة، وتستدرجهم إلى شعاب ملتوية كثيرة التعاريج.

11 _ عدم نقل الاختلافات الدعوية إلى المنابر العلمانية، فالخلاف الدعوي مهما بلغت حدته لن يبلغ مبلغ الخلاف مع الكيانات العلمانية، ولهذا فإن الأصل أن تحل مثل هذه النزاعات داخليا ومن خلال الآليات والوسائط الإسلامية، وعدم نقلها كذلك إلى المنابر العامة، فإن هذا أعون على ا! حتواء النزاع، وتقبل أطرافه للحق، ورجوعهم إلى جادته .

12 _ تجنب احتراف المعارضة ، أو التصدي لكل ما يأتي من قبل الآخرين شرا كان أو خيرا، على النحو الذي يجري عليه الحال في المعارضات العلمانية، بل يقال للمصيب أصبت، كما يقال للمخطئ أخطأت، لأن المعارضة في الشريعة تنطلق من قاعدة الحسبة : أمرا بالمعروف متى ظهر تركه، ونهيا عن المنكر متى ظهر فعله .

13 _ جعل الأولوية للأعمال الدعوية : التعليمية والتربوية، والأعمال الاجتماعية : الإغاثية والتأهيلية، وتوجيه طاقات المشتغلين بالعمل الإسلامي إلى ذلك ما أمكن.

14 _ تجنب الوقوف بالعمل الدعوي عند حدود الأطر الحزبية والهياكل التنظيمية التي تحجمه، أو تجبره لحساب طائفة محدودة في الأمة، أو تدخله في مواجهة مع الآخرين، والعمل على إشاعة العمل الإسلامي العام الذي يدور في فلك الأمة بمفهومها الواسع، ودعم العمل الإسلامي المؤسسي من خلال مساحة الحرية المتاحة، ليكون خيارا من الخيارات المتاحة أو بديلا من الأطر التنظيمية المجرمة عندما يتعين ذلك .

15 _ التأكيد على أن الدعاة وحملة العلم رجال ملة وليسوا ساسة مغامرين، وأن رسالتهم تتمثل في مناصحة الولاة وتحريضهم على تحكيم الشريعة وإعانتهم على ذلك، وليس مغالبتهم أو انتزاع القيادة من أيديهم .

16 _ تجنب إنكار المنكر باليد، إلا حيث توجد السلطة التي تخول ذلك، سواء أكانت سلطة عامة أم سلطة خاصة .

17 _ تجنب الاستعلائية في التعامل مع العصاة والمفرطين، أو تجاهل انتسابهم إلى جماعة المسلمين، وما يقتضيه ذلك من حقوق النصح والرعاية، و الرجوع إلى النفس أولا، ومحاسبتها على التفريط في القيام بحق هؤلاء في الدعوة والبلاغ،قبل الرجوع عليهم بالتثريب والملام، واستصحاب واقع الفتنة والغربة العامة لكثير من شعائر الإسلام في أغلب المواقع، والمقابلة بينهم وبين من هم أسوء حالا منهم ليتسنى التماس بعض المعاذير لهم .

18 _ الدعوة إلى الانفتاح على أعمال الخير، والمشاركة فيها، والإعانة عليها، ما امتهد سبيل إلى ذلك، وإن صاحبها قصور في بعض الجوانب ، تأسيسا على أن مبنى الشريعة على قاعدة تحصيل المصالح وتكميلها، وتعطيل المفاسد وتقليلها، وأنه لا ينبغي لأحد أن يعتب على نور فيه ظلمة ما دام لم يحصل له نور لا ظلمة فيه .


========

المصدر :

http://www.assawy.com

بو عبدالرحمن
19-10-2005, 01:11 PM
أخي الحبيب / محب الشيخ العثيمين
.............. رحم الله والديك

لله درك ايها الكريم ابن الكريم

لقد اقتنصت هاهنا كلاما يستحق أن يكتب بماء الذهب

فجزاك ربي خير الجزاء

وجزى الله كاتبها اضعافا مضاعفة على ما فتح الله به عليه

ولا حرم الله ناقلها عظيم الثواب

وافاض بالأجر الجزيل على من قرأها وتأملها وعقب عليها

محب الشيخ العثيمين
22-10-2005, 03:23 AM
اللهم آمين

وجزاكم الله خيرا على دعائك وكلماتك يا أخي الحبيب ، وبوركت حيثما كنت .


ما شاء الله عليك ،


أراك قمت برفع العديد من المواضيع التي أعجبتك ، وما أحسبك إلا أنك تصبو إلى تنشيط المنتدى


لكن كيف وجدت هذا الموضوع القديم ؟؟

:think:



:-)


سددك الله تبارك وتعالى ووفقك لكل خير ,
ونفعني الله وإياك بما نقول ونسمع ، وبما نكتب ونقرأ ,

إنه ولي ذلك والقادر عليه

أبومروان
15-11-2005, 06:25 AM
ما شاء الله .... رووووووعة والله ..... الله يجزيك خير الجزاء أخي محب الشيخ العثيمين .....الله نسأل أن يعلمنا وثبتنا على دينه ........

محب الشيخ العثيمين
17-11-2005, 01:02 AM
اللهم آمين يا أخي الحبيب أبو مروان