PDA

View Full Version : غِب يا هِلال العيد !!!!


المجاهد عمر
13-11-2004, 05:02 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، ، ،

قرأت هذه القصيدة للشاعر عبد الرحمن العشماوي ، فتذكرت إخواناً لنا في العيد يعانون وطأة القهر والقتل والتشريد ، ونحن نحتفل مع أهلونا بالعيد السعيد...


فهل تشفع لنا هذه القصيدة....!



غِـبْ يا هـلالْ

إنِّي أخـاف عـليـك مـن قـهـر الرِّجـالْ
قِـفْ مـن وراء الغـيـمِ
لا تنشر ضيـاءَك فـوْق أعنـاق التِّـلالْ

غِـبْ يا هـلالْ

إني لأخـشى أنْ يُصـيـبَـكَ
- حيـن تلمحـنا - الخَبَـالْ
أنـا – يا هـلالْ
أنا طفـلةٌ عـربيةٌ فـارقـتُ أسْرتـنَا الكريمَـةْ
لي قصـةٌ
دمـويَّةُ الأحـداثِ باكيـةٌ أليمـة
أنـا – يا هـلالْ
أنا مِن ضَحـايا الاحتـلالْ
أنا مَـنْ وُلِـدْتُ
وفـي فـمِي ثَـدْيُ الهزيمَـهْ
شاهـدتُ يـومـاً عنْـدَ منـزِلِنـا كتيبَـهْ
فـي يومِـها
كانَ الظلامُ مكـدَّساً
مِـنْ حـول قـريتـنـا الحبـيـبـةْ
في يومِـها
ساقَ الجنـودُ أبـي
وفي عيْنـيه أنـهارٌ حبيسَهْ
وتَجَمَّـعَـتْ تِـلْك الذِئَـابُ الغُـبْـرُ
فْي طلبِ الفـريسَـهْ
ورأيتُ جندِّيـاً يحاصـر جسم والـدتـي
بنظـرته المُـريـبَـهْ
مـازلتُ أسْمـع – يا هـلال –
مـا زلتُ أسمـعْ صـوتَ أمِّـي
وهي تسْتجدي العـروبَـهْ
ما زلتُ أبصر نصل خنجـرهـا الكريمْ
صـانتْ به الشرَفَ العـظـيـمْ
مسكينـةٌ أمِّـي
فـقـد مـاتتْ
ومـا عَلِمتْ بموْتتـها العـروبـَهْ
إنِّي لأَعجب يا هـلالْ
يترنَّـح المـذياعُ مـن طـربٍ
ويَنْتـعِـشُ القـدحْ
وتهيـج مـوسيـقى المَـرحْ
والمطـربـون يردِّدون على مسامـعـنـا
ترانـيـم الفـرَحْ
وبرامـج التلفـاز تـعـرضُ لوحـةً للْتهـنـئَـهْ
( عيـدٌ سعـيـدٌ يـا صغـارْ )
والطفلُ في لبنانَ يجهـل مـنْشَـأهْ
وبراعـم الأقـصى عـرايا جـائـعـونْ
والّلاجـئـونَ
يصارعـوْن الأوْبـئَـهْ

غِـبْ يا هـلالْ

قـالـوْا
ستجـلبُ نحـوَنا العـيـدَ السعـيـدْ
عيـدٌ سعـيـدٌ ؟؟
والأرضُ مـا زالتْ مبـلَّلَةـََ الثَّـرى
بدمِ الشَّهيـدْ
والحـرب مَـلّـت نفـسَـهـا
وتـقـززت مِمَن تـُبـيـد
عيـدٌ سعـيدٌ في قـصـور المتـرفـينْ
عيـدٌ شقيٌّ في خيـام اللاجئيـن
هـرمتْ خُـطـانا يا هـلالْ
ومـدى السعـادةِ لم يـزلْ عـنّا بعـيـدْ

غِـبْ يا هـلالْ

لا تأتِ بالعـيـد السعـيدِ
مـع الأَنيـنْ
أنا لا أريد العـيـد مقطـوعَ الوتيـنْ
أتظنُ أنَّ العـيـدَ في حَلْـوى
وأثـوابٍ جـديدَهْ ؟
أتظنُ أنّ العـيد تَهـنئـةٌ
تُسطَّر في جـريـدهْ

غِـبْ يا هـلالْ

واطلـعْ عـلينـا حيـن يبتسم الزَّمَـنْ
وتمـوتُ نيـرانُ الفِـتَـنْ
اطلـعْ عـليـنـا
حيـن يُـورقُ بابتسامـتـنـا المسـاءْ
ويـذوبُ في طـرقـاتـنـا ثَلْـجُ الشِّتـاءْ
اطلـع علينـا بالشـذى
بالعـز بالنصـر المبـيـنْ
اطلـع علينـا بالتئـام الشَّمـلِ
بيـن المسلمـيـنْ
هـذا هـو العـيـد السعـيـدْ
وسواهُ
ليس لنـا بِعـيـدْ

غِـبْ يا هـلالْ

حتى تـرى رايـات أمـتـنـا ترفـرفُ في شَمَـمْ
فهنـاكَ عيـدٌ
أيُّ عيـدْ
وهنـاك يبتسم الشقـيُّ مـع السعـيـدْ






المجاهد عمر

ريمى
13-11-2004, 11:23 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


اخى المجاهد عمر القصيدة التى كتبتها قد اتت عالجرح ففى الصباح والمساجد تكبر اخبرت والدتى بان العيد ليس لنا العيد لاطفال لم تفتح اعينهم على صور الدبابات والجنود اطفال لم يذوقوا طعم الذل ,طعم اليتم طعم التشريد اطفال لم يتعذبوا بصور شهداء سقطوا امامهم لم يروا معنى المواجهات بين العدو وبين صغار معهم حجارة لا يملكون سوى قول الله اكبر

اخى اليوم وانا انظر الى اطفالنا وارى اللعبة المسيطرة عليهم فى كل وقت هى اليهود والعرب اليهود هم من يملكون الاسلحة والعرب معهم حجارة اتذكر نفسى عندما كنت طفلة وكنت العب هذه اللعبة واى متعة اجدها عندما يمثل الفتى المقابل دور اليهودى مقتول

اخى فى كل العيد اقتداء بالرسول يذهب جماعة من شباب المسجد لاسر الشهداء بحينا ليقدموا التعازى وما اكثرهم بحينا

اخى اعذرنى للاطالة لكن هو جزء من قلب فتاة محروق قلبها على وطنها المغصوب المسلوب على مساجد لنا حولت الى خمارات وبارات للصهاينة الاوغاد

اللهم يا مجرى السحاب ويا هازم الاحزاب اهزم اليهود ومن ناصرهم وم وقع معهم اتفاقية على بيع فلسطين


اللهم اعز الاسلام والمسلمين وايدهم بنصر من عندك مبين

ولا يبقى لنا الا ان نقول حسبى الله ونعم الوكيل

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الشهيدة
15-11-2004, 02:47 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جميله جداً وهذا ما نتوقعه من شاعر كبير كالعشماوي

يوم 28من رمضان حضرت محاضره لاحدى الداعيات اثابها الله

وقد رددت على مسامعنا هذه القصيده فاعجبتني كثيرا وودت

كتابتها

وشكرا لك اخي المجاهد عمر وجزاك الله خيرا

اختكم الشهيده