علي الشمري
23-11-2004, 04:25 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...
في حياة كل واحد منا..تفاصيل وأحداث،،كثيرة تظل على الدوام حبيسة الذاكرة،،يستحيل علينا البوح بها واخراجها الى النورلأسباب شتى،،اما لأننا نخجل من كشفها للآخرين،،أو أنها تُمثل لحظات ضعف ..فلا نُصدق نحن أنفسنا أننا عشناها..بل ربما وددنا أنها لم تكن..
وفي حياة كل كاتب نصوص كثيرة ،تجدهامبعثرة هنا وهناك،،في كشاكيل ،،أو جذاذات .. أو على صفحات الروايات أو دواوين الشعر
تكون مكتملة حينا وغير مكتملة أحيانا.[مطالع قصائد../بداية لأقصوصة..]. ،يُبقيها عمدا طي النسيان لأسباب تخصه،،بل قد يعمد في كثير من الأحيان الى اتلافها أو احراقها..ليرتكب بذلك جريمة حقيقية في حق نفسه وفي حق النص وفي حق قرائه..فأنا أدعي ان تلك النصوص
التي نحاول أن نتبرأ منها وأن نئدها ..في المهد..هي أصدق النصوص التي نكتبها.وأكثرها تعبيرا عن الإنسان فينا..وقد قراتُ منذ قليل مقدمة نادرة للدكتور طه حسين لرائعته الأيام يقول فيها..انه لم يكن ينوي..نشر نص "الأيام " وأنه تركه مهملا لفترة طويلة في درج مكتبه معتقدا أنه لا يصلح للنشر..وقل نفس الشيء عن العديد من المبدعين..الذين لم نكتشف ابداعهم الحقيقي الا بعد وفاتهم[رسائل جبران ومي زيادة...]
اليوم حصلت لي حادثة طريفة..بدأت مرعبة وانتهت على خير..فقد قررت حرمنا المصون ..في غفلة مني..الدخول الى بعض الأركان المحرمة
عليها في البيت،،حيث تتكدس كراتين كثيرة بغير نظام،، بدعوى ضرورة تنظيف كل ركن في البيت لأننا ننتظر ضيوفا مُهمين.. ..لتكتشف ما اعتبرتْه أسرارا في منتهى الخطورة.دونها اكتشفاف كروية الأرض..والنسبية...: كشاكيل وأوراق مُهملة وصورا بالأبيض الأسود والألوان،،وبقايا زهور جافة ومناديل مُعطرة..من الزمن الجميل:زمن الحلم والرومانسية..والحب..
كنت مسمرا أمام "الجزيرة " اتابع وقائع شلالات الدم التي يذهب ضحيتها كل يوم عشرات العراقيين والفلسطينيين ..حين سمعتها تناديني..
بنبرة فهمت منها على الفور أن أمرا جللا قد حدث ..
كانت جالسة على الأرض وأمامها..كل شواهد ادانتي..صور..وكشاكيل ..ورسائل ..وجذاذات..وكان واضحا أنها قرات الكثير..مما هو مكتوب فيها..
كانت نظراتها تقول الكثير،،وتنبئ بالويل والثبور،،وعظائم الأمور...
أَسقط في يدي لبعض اللحظات..ولم أجد ما أقوله غير الهروب الى سلاحنا الأمضى نحن الرجال:..الكذب المشوب بكل الرومانسية الممكنة..
"خير يا حياتي..فيه شي...أووووووووف..وين لقيتي هل التفاهات.."حدجتني بنظرة حادة وتحفزت للمعركة الفاصلة..لولا أن عاجلتها:
"خلاص..خلاص..أنا سأعترف..أنا مثل كل الرجال مررتُ بقصص حب عابرة..ولم أجد الشجاعة لأصارحك بذلك .و.."
لم أواصل لأنني رأيتها تستغرق في قراءة أحد النصوص بكل جوارحها...وسبحان مغير الأحوال..بمجرد انتهائها منه..تغير كل شيء..
هات يا اعتذار..وهات يا أسف وهات..يا ما لا يمكن الإفصاح عنه رأفة بقلوب العزااااب في هذا المنتدى..
لقد كانت تقرأ وصية كتبتها اليها في حالة يأس..أوصيها فيها ولدي ..وأشكرها على كل السعادة التي منحتها لي..وباعتبار أنني لم أجد الشجاعة أبدا
لتنفيذ ما عزمت عليه حتى ..فقد بقيت الوصية مهملة..ولم تطلع عليها..وهاهي اليوم تكون حبل النجاة التي أنقذتني من ورطة أكيدة...بل انها..[يا للعجب ] ألحت علي أن انشر الكثير من من نصوصي..المهملة..[وهي كانت هنا في سوالف الاخاء تكتب ]..
وها أنذا أسألكم عن مصير كتاباتكم الحميمة..الخاصة..المعبرة بصدق عن أدق خلجاتكم..
هل تفكرون يوما في نشرها..أم ان مصيرها أن تُقبر للأبد تحت اكوام الغبار في ركن مهمل من البيت ؟؟
وهل من الممكن أن تنشروا بعضها هنا ؟[ياليت يتم نشر صور من تلك النصوص...]
مع العلم أنني سأقوم بنشر نصوصي الخاصة التي تحدثت عنها أعلاه في سوالف الاصدقاء..
كل حبي وتقديري..
محبكم هيرو..
هذه صورة لنص الوصية التي أنقذتني..
:blink: لا يوجد مرفقات:blink:
في حياة كل واحد منا..تفاصيل وأحداث،،كثيرة تظل على الدوام حبيسة الذاكرة،،يستحيل علينا البوح بها واخراجها الى النورلأسباب شتى،،اما لأننا نخجل من كشفها للآخرين،،أو أنها تُمثل لحظات ضعف ..فلا نُصدق نحن أنفسنا أننا عشناها..بل ربما وددنا أنها لم تكن..
وفي حياة كل كاتب نصوص كثيرة ،تجدهامبعثرة هنا وهناك،،في كشاكيل ،،أو جذاذات .. أو على صفحات الروايات أو دواوين الشعر
تكون مكتملة حينا وغير مكتملة أحيانا.[مطالع قصائد../بداية لأقصوصة..]. ،يُبقيها عمدا طي النسيان لأسباب تخصه،،بل قد يعمد في كثير من الأحيان الى اتلافها أو احراقها..ليرتكب بذلك جريمة حقيقية في حق نفسه وفي حق النص وفي حق قرائه..فأنا أدعي ان تلك النصوص
التي نحاول أن نتبرأ منها وأن نئدها ..في المهد..هي أصدق النصوص التي نكتبها.وأكثرها تعبيرا عن الإنسان فينا..وقد قراتُ منذ قليل مقدمة نادرة للدكتور طه حسين لرائعته الأيام يقول فيها..انه لم يكن ينوي..نشر نص "الأيام " وأنه تركه مهملا لفترة طويلة في درج مكتبه معتقدا أنه لا يصلح للنشر..وقل نفس الشيء عن العديد من المبدعين..الذين لم نكتشف ابداعهم الحقيقي الا بعد وفاتهم[رسائل جبران ومي زيادة...]
اليوم حصلت لي حادثة طريفة..بدأت مرعبة وانتهت على خير..فقد قررت حرمنا المصون ..في غفلة مني..الدخول الى بعض الأركان المحرمة
عليها في البيت،،حيث تتكدس كراتين كثيرة بغير نظام،، بدعوى ضرورة تنظيف كل ركن في البيت لأننا ننتظر ضيوفا مُهمين.. ..لتكتشف ما اعتبرتْه أسرارا في منتهى الخطورة.دونها اكتشفاف كروية الأرض..والنسبية...: كشاكيل وأوراق مُهملة وصورا بالأبيض الأسود والألوان،،وبقايا زهور جافة ومناديل مُعطرة..من الزمن الجميل:زمن الحلم والرومانسية..والحب..
كنت مسمرا أمام "الجزيرة " اتابع وقائع شلالات الدم التي يذهب ضحيتها كل يوم عشرات العراقيين والفلسطينيين ..حين سمعتها تناديني..
بنبرة فهمت منها على الفور أن أمرا جللا قد حدث ..
كانت جالسة على الأرض وأمامها..كل شواهد ادانتي..صور..وكشاكيل ..ورسائل ..وجذاذات..وكان واضحا أنها قرات الكثير..مما هو مكتوب فيها..
كانت نظراتها تقول الكثير،،وتنبئ بالويل والثبور،،وعظائم الأمور...
أَسقط في يدي لبعض اللحظات..ولم أجد ما أقوله غير الهروب الى سلاحنا الأمضى نحن الرجال:..الكذب المشوب بكل الرومانسية الممكنة..
"خير يا حياتي..فيه شي...أووووووووف..وين لقيتي هل التفاهات.."حدجتني بنظرة حادة وتحفزت للمعركة الفاصلة..لولا أن عاجلتها:
"خلاص..خلاص..أنا سأعترف..أنا مثل كل الرجال مررتُ بقصص حب عابرة..ولم أجد الشجاعة لأصارحك بذلك .و.."
لم أواصل لأنني رأيتها تستغرق في قراءة أحد النصوص بكل جوارحها...وسبحان مغير الأحوال..بمجرد انتهائها منه..تغير كل شيء..
هات يا اعتذار..وهات يا أسف وهات..يا ما لا يمكن الإفصاح عنه رأفة بقلوب العزااااب في هذا المنتدى..
لقد كانت تقرأ وصية كتبتها اليها في حالة يأس..أوصيها فيها ولدي ..وأشكرها على كل السعادة التي منحتها لي..وباعتبار أنني لم أجد الشجاعة أبدا
لتنفيذ ما عزمت عليه حتى ..فقد بقيت الوصية مهملة..ولم تطلع عليها..وهاهي اليوم تكون حبل النجاة التي أنقذتني من ورطة أكيدة...بل انها..[يا للعجب ] ألحت علي أن انشر الكثير من من نصوصي..المهملة..[وهي كانت هنا في سوالف الاخاء تكتب ]..
وها أنذا أسألكم عن مصير كتاباتكم الحميمة..الخاصة..المعبرة بصدق عن أدق خلجاتكم..
هل تفكرون يوما في نشرها..أم ان مصيرها أن تُقبر للأبد تحت اكوام الغبار في ركن مهمل من البيت ؟؟
وهل من الممكن أن تنشروا بعضها هنا ؟[ياليت يتم نشر صور من تلك النصوص...]
مع العلم أنني سأقوم بنشر نصوصي الخاصة التي تحدثت عنها أعلاه في سوالف الاصدقاء..
كل حبي وتقديري..
محبكم هيرو..
هذه صورة لنص الوصية التي أنقذتني..
:blink: لا يوجد مرفقات:blink: