تسجيل الدخول

View Full Version : ( امنحـني تجربـتك ..) _ في الإنفاق 1 _


بو عبدالرحمن
03-12-2004, 04:58 PM
قال الراوي :
حقاً ، إن مذاكرة الآخرين تلقح العقول ..وتشحذ الهمم ..
وأنّ صحبةَ الأخيار ، تفيض عليك من بركاتهم ..
كان المكان ، حيث كنا نجلس تحت ظلال الأشجار ، يكاد يكون معطراً ..!
ورقعة الخُضرةِ تمتدُ في جميعِ الاتجاهات ، فتزيدُ المنظرَ بهاءً ورواء ..
كان الجو ربيعياً حقاً ،
وقد فاجأ المنطقةََ كلها حين فتحتْ عينيها في الصباح ، لتراه يتبسّم ضاحكا أمامها ومن حولها !! ،

مما حدا بكثيرين إلى الخروج للمتنزهات العامة ، للاستراوح والاستمتاع بهذا الفيض الرباني ..
كانت أجواءً متميزةً تشعر معها وخلالها : أن ملائكة السماء تحفّ بك ، وتحلق فوقك ، وتحوم حولك ، وأن أنفاسها الكريمة يخضرّ معها كل شيء أمام عينيك ، فيهتز بالحياة .. مسبحاً لله رب العالمين ..!

قال الراوي :
كنا نتحلق حول النار والشاي يغلي عليها ، ووجوه الحاضرين تشرق عليها فيوضات صفاء السماء ..
قال الراوي :
وأخذنا نتجاذب أطراف الكلام ، حتى استقر بنا الحديث حول ما تمر به الأمة ، من آلام ومحن وفتن متوالية ، لاسيما في فلسطين والعراق ،
كان أكثر الحاضرين يتكلم بصوت مخنوق ، ونبرات الألم تنضح من كلماته ،
والبعض يحاول أن يزرع الأمل ، ويقدح شرر التفاؤل ،
ويتحدث بحرقة عن بشائر النصر ، ويرفض من أخوانه لغة التماوت واليأس ومشاعرالإحباط التي تتجلى في أحاديثهم ..

وانبرى رجل جليل للكلام ، وكانت مسحةٌ من نورٍ تتغشى وجهه الباسم ، وملامحه الطيبة تفيض بالإشراق .. قال :

لندع الكلام لأهله ، ودعونا نكونُ من أهل العمل ،ولننظر ما يمكن أن نفعله ،
ثقوا أنّ هذه الأمة لا تزال ولوداً ، والخير فيها كامنٌ كمونُ النار في الحطب ،
فلماذا لا يتصدر بعضنا ليكونَ أشبه بالقابلةِ التي يتم على يديها ولادة جديدة ..!

قالَ في نبرةٍ تشعرُ أن قلبك يرتجُ معها :
من عجيب أمر هذهِ الأمة، أنها حين تشتدُ المحنةُ عليها وتقسو ، تتوالد فيها صورٌ من التألق في ميادين شتى ، لم تكن ظاهرة قبل هذه المحنة أو تلك ..

وشيءٌ آخر ..
إنك لن تعرف نفسك من اللاهين ، حتى تجالس الجادين من أصحاب الهمم .. !!
ثم عرج يتحدث عن تجربة لأحدهم
_ وأدرك بعضنا أنه يعني نفسهُ غير أنه لم يشأ أن يصرّح بذلك ،
لرغبته أن يكون عمله خالصا لوجه الله _
قال :

عقد صاحبنا العزم على أن يحج هذا العام ، وكان قد حج مراتٍ من قبل ،
ولكن الشوق إلى تلك الديار لا يزال يشده بقوة ، والحنين إلى الطواف يسوقه حثيثا في كل مرة ، والرغبة في مضاعفة الأجر والثواب والقرب من الله تهيجه
، واستشعار أنه بعد كل حجة يعود كيوم ولدته أمه ، لا يجعله يقر له قرار ..

غير أنه وهو يتابعُ الأخبار استوقف نفسه ساعة ، ليفكر فيما يمر به إخوانه في تلك البلاد ، من معاناة وشدة وضراء وحاجة ،
وأكبر من هذا وأدهى ما يقوم به أهل التنصير من عمل حثيث ،
من أجل إخراج المسلم من دينه ، من خلال صور الإحسان التي يمدونهم بها ، مع أنهم ينزعون من قلوبهم الولاء لدينهم ..!!

قال :
وظللت ليلة أتفكرُ فيما يمكن أن أقوم به عمليا ، من أجل هؤلاء المسلمين الذين تتخطفهم رياح الشدة والقهر ،
وألهمني الله سبحانه إلى فكرة ، وشرعت أحسب تكاليف رحلة الحج التي سأنفقها ذهابا وإيابا ..

وفي صباح اليوم التالي أخذت أنقب وأسأل وابحث عن إجابات لعدد من الأسئلة التي تولدت في ذهني البارحة ..
كم يكلف إعالة أسرة كاملة ..
وهل يمكن أن أجد من يحمل هذا المبلغ مباشرة إلى هناك ،
وكيف يمكن أن أطمئن إلى أن الأمور قد تمت على الوجه المطلوب ..
ونحو هذه الأسئلة ..

وطفقت أسأل وأبحث حتى اطمأن قلبي ..
ووجدت أن تكاليف رحلة الحج التي رصدتها لهذا العام ، وكانت قد بلغت اثني عشر ألف درهماً ،
سيعيل الله بها عشر أسرٍ مسلمة لمدة عام كامل ، لا يحتاجون خلاله لأحد ، ولا يمدون أيديهم لأية جهة ،
وسيغنيهم الله بهذا المبلغ المتواضع ، يغطي حاجاتهم وقد يزيد ..
قال : ولم اصدق هذا .. وكأنما انفتحت أمام عيني أبواب الجنة ، وهبت على قلبي نسائمها ،
وأنا أتخيل أنني أعيلُ عشرَ أسرٍ مسلمة ، وأكفيها حاجتها ، ولمدة سنة كاملة ..!! يا إلهي ..!!.

ووجدتُ نفسي أهتف من غور قلبي :
الله أكبر .. الله أكبر ... واغرورقت عيناي بدموع الفرح ..
وشكرتُ الله سبحانه على ما منّ به عليّ ، وفضلني على كثير من عباده ..

وشرعت أنفذ الفكرة لأترجمها عملياً ، ملغيا بذلك رحلة الحج هذا العام ،
وعوضي على الله سبحانه ، وفي ذهني تنتصب الآية الكريمة :

(وَمَن يَخْرُجْ مِن بَيْتِهِ مُهَاجِرًا إِلَى اللّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ يُدْرِكْهُ الْمَوْتُ
فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُهُ عَلى اللّهِ ...) ..

فهذا رجل كانت نيته أن يكون مهاجرا ، ولكنه مات في الطريق ، ولم يصل إلى المدينة ، غير أن الله كتبه في المهاجرين لنيته ..

ومن هنا أسأل الله سبحانه أن يكتب لي أجر الحج ..
بالإضافة إلى أجر هذه الصدقة التي قواني الله على إخراجها، ليعيل بها عشر اسرٍ مسلمة، بحاجة إلى من يمد لها يد العون ..
فإن لم تمتد إليهم يد مسلمة ، ستضطر أن تأخذها من يد صليبية ، تمنحهم الخبز بيد ، وتنزع باليد الأخرى عقيدتهم ..!

قال : ولكم شعرت براحة كبيرة تسري في عروقي ، كما تسري الكهرباء في الأسلاك ..!
ولأول مرة أشعر أنني يمكنُ أن أكون رقماً في هذه الأمة ،
بعد أن عشت فيها صفرا لزمن غير قصير ..!!

قال الراوي :
أُعجِبَ السامعونَ بالقصةِ ، وأخذتْ ألسنتهم تدورُ بالدعاء لذلك الإنسان المتميز ،
غير أن واحداً منهم بقي يحدّقُ في السماء طويلاً ، ثم أخذ يتمتم :

سبحان الله .. سبحاااان الله ...
عشرُ أسرٍ مسلمةٍ ، ولمدة عام كامل .. وبأثني عشر ألفاً ...!!؟

وسكت قليلا وقال كأنما يخاطب نفسه :

إذن .. خمسُ اسرٍ مسلمة ، ولمدة عام كامل .. بستة آلاف درهما فقط ..!!

ثم أخذ يقول مكرراً : الله .. الله ..اللللله .. يمد بها صوته ..

وأدرك بعض الحاضرين أن الرجل شرع يخطط أن يسير في هذا الاتجاه ..
أو أنه شرع يفكر في أناسٍ يعرفهم ، ليدفعهم ويحببهم في هذا الميدان الموصل إلى مرضاة الله من أقرب طريق ..
( وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ) ...

وهذا هو المطلوب ..

= =
سنواصل عرض نماذج أخرى على هذه الشاكلة ..
وإننا نستحث الآخرين أن يشاركوننا عرض تجاربهم ،
تجارب قرأوها أو سمعوا بها ،
لا سيما التي تتعلق بالإنفاق ، فيضعونها هاهنا ..
لعل عيناً تقع عليها ، فينتفع بها أناس لا نعرف عنهم شيئا ..
أو ينقل هذه التجارب أناسٌ إلى من يستطيع أن يترجمها عمليا ،
فنكون جميعنا شركاء في الأجر .. فإن الدال على الخير كفاعله ..

= =
الموضوع نفسه منسق وبالألوان تجده على هذا الرابط :
http://www.alwahah.net/book1/amnhni/am2.htm

= =
وبالمناسبة ..
لقد شرعنا في طرح قسم جديد في الموقع ، بهذا العنوان نفسه ( امنحني تجربتك ) غير أن الموضوعات هناك ستكون أشمل وتغطي موضوعات أكثر بعون الله ..
فمن أراد المشاركة فهذا رابط القسم ..
http://www.alwahah.net/book1/amnhni/r30.htm

وستجد عنوان الموقع في الواجهة _ على اليسار من أعلى_ لمن أراد المساهمة..

الـفتــــــــى الـمــــــــحب
03-12-2004, 06:25 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

أخي الكريم .. بو عبد الرحمن ..

موضوعك جميل ورائع .. إلا أن سأخرج قليلاً عن الموضوع .. لأعلق على عبارة ذكرت في الكلام ..


من عجيب أمر هذهِ الأمة، أنها حين تشتدُ المحنةُ عليها وتقسو ، تتوالد فيها صورٌ من التألق في ميادين شتى ، لم تكن ظاهرة قبل هذه المحنة أو تلك ..


هذا هو واقعنا .. أمتنا الإسلامية كالبركان .. خامل .. بارد .. ولكنه عندما يغضب ..
فإنه يقذف الحمم ويظهر أثره ..

وأمتنا العربية في هذه الأيام تغلي من الداخل .. حتى يحين موعد الإنفجار ..

الطاقات لدى المسلمين هائلة .. ولكنها راكدة ، تحتاج إلى منشط ..
فمثلاً في العراق .. في عهد صدام ، وظلمه ، وقتل الناس والفساد .. لم يحرك أحد ساكناً ..
لم يكن هناك من حافز .. أما عندما دخل الأمريكان وانتهكت الأعراض ..
تفجرت هذه الطاقات دفعة وراء دفعة .. حتى أن الأمريكان أصبحوا يخافون من ظلهم هناك ..
وأصدق الأدلة .. هو مايحدث في الفلوجة ، المستعصية على الأمريكان منذ ثلاثة أسابيع ..

وكمثال آخر .. قد ترى شاباً .. فلسطينياً خارج فلسطين مستهتراً .. يرتكب المعاصي .. ويفعل المنكرات .. ولكن حينما يحين الكلام .. ويجد الجد .. تجده كعشرة من الرجال ..
عندما يعود إلى بلده .. مع فساده .. فإنه لا يضيع لحظة إلا في قتال أهل الكفر هناك ..

ولكن تبقى المشكلة .. أن البركان سينفجر لا محالة في يوم من الأيام ...
ولكن المشكلة .. أننا لسنا من نحدد متى ينفجر ..

وماذكرته في موضوعك ، هو نبذة أو بداية عن كيفية التحكم في الغليان والإنفجار ..
وهناك الكثير من العمل أمام العرب والمسلمين إذا أرادوا أن تعود لهم هيبتهم ..
وأخيراً ... لا يبقى لنا إلا الدعاء لمن يستجيب الدعاء ...

الفتــــــــــــى المــــــــحب :)

زمردة
04-12-2004, 01:07 PM
نسأل الله أن يجعلنا من العالِمين العاملين ..

وما أعظم من يؤتيه الله المال فيسلطه على هلكته ..

http://www.islamword.com/modules.php?name=News&st=1&file=article&sid=48

ولكن .. بعد أن أغلقت الجمعيات الخيرية .. إلى من ندفع أموالنا ؟؟؟

عن بريدة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( ما منع قوم الزكاة إلا ابتلاهم الله بالسنين ) [مجمع الزوائد ج3/ص65 وقال رواه الطبراني في الأوسط ورجاله ثقات ].



من التجارب التي أعرفها لأناس في الإنفاق ..

* جعل قسط من الراتب لكفالة اليتيم ..

من لليتامى؟ :
http://www.lahaonline.com/Studies/DesertedSu/a1-12-08-2002.doc_cvt.htm

* تشجيع المجلات الهادفة ..

*المساهمة في الجمعيات الخيرية ..


* دفع الدين لمن يريد أن يتوب ويتحرر من البنوك الربوية ..


لقد قامت امرأة بتحرير زوجها من البنك الربوي بسداد دينه .. فرأت رؤيا تبشرها بأنها مع رسول الله في الجنة .. حيث رأت امرأة متوفية من سنين توصف بالعلم والصلاح تقول لها أنك بعملك هذا كأنك مع رسول الله في الجنة ( أو بما معناه ) وتكررت عليها البشارة والرؤيا ليومين متتاليين


* إيواء المطلقة أو الأرملة مع أولادها ..

كان زين العابدين يحمل الطعام إلى بيوت الفقراء في المدينة، فقد كان ناس يعيشون لا يدرون من أين يأتيهم معاشهم فلما مات فقدوا ذلك الذي كان يأتيهم، ولما غسلوه وجدوا على ظهره أثراً مما كان ينقل الجرب بالليل إلى منازل الأرامل .وكان يعول مائة بيت . [ينظر: نزهة الفضلاء 2/518-519 ] .


* المساهمة في بناء بناء دور العلم ..

* المساهمة في بناء المساجد ..

ففي الصحيحين من حديث عثمان رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((من بنى لله مسجدًا بنى الله له بيتًا في الجنة))، فيا لبشرى من بنوا مساجد أو ساهموا فيها، فالقصور العظيمة لبنة من ذهب ولبنة من فضة، تنتظرهم في جنات النعيم ما أخلصوا النية لله تعالى فيما عملوا، نعم ذاك الموعد عند ربهم ينتظرهم، وليس هذا فحسب، بل هاك الحديث الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم : ((من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه لا ينقص ذلك من أجورهم شيئًا)).
الله أكبر ما صلى مصل في هذا المسجد وما دعا داع وما قرأ قارئ وما ذكر ذاكر إلا وتلك الأجور العظيمة والحسنات الكبيرة في ميزان من بنى هذا المسجد وأقامه، وهيأ لهم مكانه، من غير أن ينقص من أجر المصلين شيئًا، هل بعد هذا الفوز من فوز؟! هذا ـ وربي ـ ما جعل كثيرًا من الصالحين على مرّ التاريخ وتعاقب سنين الدهر يدفعون الأموال العظيمة في بناء المساجد، لا يراهم في ذلك إلا الذي خلقهم، لا يرجون من الناس شكورًا، وإنما يرجون من ربهم جنة وحبورًا.

http://www.saaid.net/Doat/shiddy/10.htm


* التكفل بمؤونة رمضان والعيد ..

[COLOR=blue]قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( من فطر صائما كان له مثل أجره غير أنه لا ينقص من أجر الصائم شيئا ) [سنن الترمذي ج3/ص171قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح ].

كان حماد بن أبي سليمان ذا دنيا متسعة وكان يفطر في رمضان خمس مائة إنسان ويعطيهم بعد العيد لكل واحد مائة درهم . [نزهة الفضلاء 2/598 ] .


*المساهمة في نفقات البيت أو تحملها في حالة ما كان الزوج عليه دين أو في عسر ..

عن عمرو بن الحارث ، عن زينب امرأة عبد الله بمثله سواء قالت : كنت في المسجد فرأيت النبي صلى الله عليه وسلم فقال: ( تصدقن ولو من حليكن ) ، وكانت زينب تنفق على عبد الله وأيتام في حجرها ، قال : فقالت لعبد الله : سل رسول الله صلى الله عليه وسلم أيجزي عني أن أنفق عليك وعلى أيتامي في حجري من الصدقة ؟

فقال : سلي أنت رسول الله صلى الله عليه وسلم ! فانطلقت إلى النبي صلى الله عليه وسلم فوجدت امرأة من الأنصار على الباب حاجتها مثل حاجتي ، فمر علينا بلال فقلنا : سل النبي صلى الله عليه وسلم أيجزي عني أن أنفق على زوجي وأيتام لي في حجري ؟

وقلنا : لا تخبر بنا ، فدخل فسأله فقال : من هما ؟ قال : زينب ، قال : أي الزيانب ؟ قال : امرأة عبد الله ، قال صلى الله عليه وسلم: ( نعم لها أجران أجر القرابة وأجر الصدقة ) [صحيح البخاري ج2/ص533، صحيح مسلم ج2/ص694 ].



* محاولة أن يكون له مساهمة في كل مساهمة في كل مصارف الصدقة ولو بالقليل ..

عن أسماء أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( أنفقي ولا تحصي فيحصي الله عليك ولا توعي فيوعي الله عليك ) [صحيح البخاري ج2/ص915 ].

وقال في خطبة يحث فيها أصحابه على الإنفاق: (.. تصدق رجل من ديناره من درهمه من ثوبه من صاع بره من صاع تمره حتى قال ولو بشق تمرة ) [صحيح مسلم ج2/ص705 ].


جزاك الله خيراً شيخنا الفاضل على طرحك هذا الموضوع .. لنفيد .. ونستفيد من تجارب الآخرين

البحاري
05-12-2004, 11:00 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مساء الأنوار شيخنا الفاضا بو عبدالرحمن

ضمائرنا التي تموت زمنا وتحيا برهة من الزمن بحاجة لمثل هذه الكلمات ..

قال الرواي حكاية .. فسألنا الله أن يمن علينا بالبصيرة
لنرشد أنفسنا على الأقل وننجو .. فنحن في زمن نسال الكريم أن يجعل لنا فيه مخرج صدق

والله أننا نبكي ونحزن ونحن نرى ما يحدث في بلاد المسلمين من امتهان وذل كبير للكرامة

وكم يبكيني منظر طفل علامات الخوف والفزع بادية على ذلك الوجه البرئ ..
تذكرت ذلك في أول يوم للعيد حيث كان الناس يحتفلون بالالعاب النارية .. وكيف كان ابني يصرخ من تلك الأصوات ..

فتذكرت أطفال الفلوجة .. ويعلم الله بكيت عليهم

وكم يبكيني منظر امراة عجوز مسنة تندب حظها أنها عاشت حتى هذا الزمان

وبكيت قبل ذلك ضعفنا وقلة حيلتنا ..

تحياتي لك .. بو عبد الرحمن
ودمت مبدعا على الدوام ..

أخوك أبوعمر

بو عبدالرحمن
12-12-2004, 04:35 PM
أخي الحبيب / الفتى المحب

أحبك الله كما أحببتنا فيه ومن أجله

ونسأله سبحانه أن يجمعنا في الدنيا على طاعته ومحبته

وفي الآخرة تحت لواء نبيه الكريم محمد صلى الله عليه وسلم

= =
أحسنت الوصف أخي الكريم ..

ونحن على تمام الثقة أن هذه الأمة مشحونة بطاقات هائلة ،

فهي أشبه بمنجم ضخم من الخيرات غير أنه مهمل لم يستغل كما ينبغي

ولسنا في شكٍ أبداً أن اليوم الذي ستشرق فيه شمس هذه الأمة قادم

وسترى الدنيا ابداعات أبنائها وبناتها ..

وسيذوق هذا العالم بركات هذه الأمة ...

ويقولون _ ساخرين _ : متى هو ؟؟؟

ونجيب _ جازمين _ : عسى أن يكون قريبا ...

وكل آتٍ فهي قريب ... ولكنكم قوم تستعجلون ..

= =
جزاك الله خير الجزاء وبارك الله فيك

دعنا نحظى بمرورك وننتفع بتعليقات الطيبة

لا تنسني من دعائك يا أخي

هيا
12-12-2004, 10:08 PM
:banana:

حلوة الفكرة

جزاك الله خير أخ أبو عبد الرحمن

أنا بقول تجربتي وهي على قد حجمي واستطاعتي

وكل يمد إلحافه على قده :)

من يوم ليوم أشتري طعام للطيور

وأنثره في حوش البيت ومرات على السطح

وأستمتع بالنظر للطيور لما تنزل وتاكل الحبوب

ما أعرف إذا كان هذا من الإنفاق !!!

المهم في الموضوع شعوري

بالراحة ومتابعة أشكال الطيور الصغير منها والكبير

وفي نفس الوقت ما عجزت عن الإنفاق لإي روح مهما كانت صورتها في يومي

محب الشيخ العثيمين
15-12-2004, 09:05 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بارك الله فيك أخي الفاضل بو عبد الرحمن ،

موضوع جدا رائع ،
وهذا هو ما أؤمن به وأكرره لكل من يرغب في تكرار الحج أوالعمرة ، ممن يكلفهم الحج والعمرة مبالغ كبيرة

... كنت أحضهم على إنفاق هذه الأموال بنفس الطريقة التي قرأناها في هذا الموضوع ،

وإنني كنت اسألهم سؤالا واحدا : هل ستدفعون مثل هذا المبلغ الكبير لإخوانكم المسلمين الذين هم في أمسّ الحاجة للمساعدة والعون؟!! فإذا كان الجواب ( لا ) كنت أحضهم على تقديم عون إخوانهم على تكرار الحج والعمرة ، لأن العمل الأول نفعه متعدي للآخرين ، والعمل الثاني ( الحج والعمرة ) نفعه قاصر على فاعله

.... وبهذا أفتت اللجنة الدائمة للإفتاء في المملكة

بشاير
15-12-2004, 07:19 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أعمال الخير متعددة ومتنوعة وتريد منا الهمم العالية للسير فيها والحث عليها

وكم هو جميل أخي أبو عبدالرحمن أن تكون الصدقة مغلفة بكتيب دعوي بنفس لغة المهداة إليه

حتى تكون متصدق وداع إلى هدى


أما أخيتي هيا فأقول لها .... هي النية الصادقة التي تجعل حتى اللقمة التي يضعها رب الأسرة في فم أولاده وزوجه صدقه بفضل من الله


جزاك الله خير أخي أبو عبدالرحمن وجعلك مباركا أينما كنت

ويسر الله لنا ولكم طريق الجنة بفضله ومنه وكرمه

بو عبدالرحمن
31-12-2004, 06:25 AM
الأخت الفاضلة / زمردة ..

رحم الله والديك ورفع قدرك

حقاً لقد سعدت بهذه الباقة المختارة من قصص الصالحين
وأحس أني سأختار منها بعضها لأضعه في الموقع ،
إما كتعقيب على هذا الموضوع
وإما موضوع مستقل في قسم ( امنحني تجربتك )

ذلك لأنها تجارب ناجحة ورائعة
وجدير بنا أن نعطر قلوبنا وعقولنا بتأملها
لعل الله يكرمنا فيحرك مشاعرنا فنجد أنفسنا مندفعين في هذا الاتجاه

ولا أقل من أن نتشبه هؤلاء الكرام .. كما قال الشاعر :

إن لم تكونوا مثلهم فتشبهوا ** إن التشبه بالكرام فلاحُ

جزاك الله خير الجزاء ، وبارك اله فيك ، ونفع بك أينما حللت ونزلت
اللهم آمين .. اللهم آمين

لا تنسي أخاك من دعواتك الطيبة لعل الله ينفعني بها

رااحيل
31-12-2004, 06:52 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

دائماً الانفاق يفدي العبد من عذاب الله بل والله لأجده يطفئ شؤم المعصيه كما قال رسولنا الكريم عليه أفضل الصلاة والتسليم محدثاً معاذ رضي الله عنه :" ألا أدلك على أبواب الخير ؟ الصوم جنة والصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار"

فالنفقة توجب الثقة بالله وحسن الظن به خاصه حينما نعلم أنها لن تذهب سداً فأجره إن لم نجني ثماره عاجلاً في الدنيا فهو محفوظ عند الكريم في الآخره ( من ذا الذي يقرض الله قرضاً حسناً فيضاعفه له أضعافاً كثيره والله يقبض ويبسط وإيه ترجعون"

ويكفي أن الانفاق في سبيله تعالى يدفع البلاء ويجلب الرزق ويفرح القلب بل ويزكي النفس ويحبب العبد إلى ربه ..
فابذل للفقير بسخاء نفس وجود يد وحسن ظن بالله بمضاعفة الثواب والمال..

والحديث ذو شجون عن الانفاق والصدقه إلا أني اختصر كلامي بقصة مجموعه من الأخوات اصبح الانفاق لديهن كشيء يومي فبانفاقهن تخلصن من عادات سيئة شتى فقد تعاهدن على أن لا يغتابن ولا يكذبن وخصصن علبه صغيره يضعن فيها درهماً _على الأقل_ كلما تعرضت الواحده منهن الى غيبه مثلاً وفي نهاية الشهر يتصدقن بالأموال التي جمعوها وهكذا حتى أصبحت هذه العادات شيئاً فشيئا معدومه لديهن والشيء الرائع أنهن وجدن سعاده في الاستمرار في جمع الأموال ((يومياً )) وانفقاها بالرغم من تخلصهن من تلك العادات السيئه :) :)


استاذنا الفاضل
جزاك المولى خير الجزاء ووهبك الجنة من غير حساب ولا مناقشة عتاب ووفقك لما يحبه ويرضى وبارك في قلبك وعقلك و قلمك وجهدك ودعوتك وأهلك وأنفاس حياتك كلها اللهم آمين

بو عبدالرحمن
03-01-2005, 07:51 AM
أخي الحبيب / البحاري
......... رحم الله والديك ، ورفع الله قدرك

أسأل الله أن يبارك فيك حيثما كنتَ

وأن يجعلك مباركا يجد صدى بركتك جميع من يحتكون بك ..

شكر الله لك هذه المتابعة الواعية .. وجعلها في ميزان حسناتك إن شاء الله

نعم إنها مشاهد مؤلمة .. وتدفعنا أن نفكر كثيرا في هؤلاء وهم أخوان العقيدة

الذين ينتظرون منا النصرة لهم .. أوعلى الأقل مد يد العون بما تجود به النفس

نسأل الله أن يعيننا على فعل الخيرات ، والمنافسة في ميادينها ..

جزاك الله خير الجزاء على حسن ظنك بأخيك
أرجوك ...

لا تنس أخاك من دعواتك الطيبة المباركة ..

لعل الله ينفعني بها ...

بو عبدالرحمن
08-01-2005, 06:58 AM
الأخت الفاضلة / هيا
,,,,,,,,,,,,, رحم الله والديك الكريمين ، ورفع الله قدرك مقامك في الدارين

ابتداءً ..
مرحبا بك معنا من خلال هذه المتابعة الواعية والمشاركة الطيبة

حياك الله وبياك ، وسدد على طريق الحق والخير والهدى والنور والصلاح
خطانا وخطاك ... وجعل جنة الفردوي مأوانا ومأواك
اللهم آمين

قد يمر كثيرون على تعقيبك وعلى وجوههم ابتسامة
لعلهم يرون أن ما تفضلتِ به ، لا يمت بصلة إلى ما نهدف إليه في هذا الموضوع
غير أن أعجبتُ جدا بما قرأت لك هنا

لأكثر من سبب ..منها :

( أنا بقول تجربتي وهي على قد حجمي واستطاعتي )
أحسب أنك تلقيتِ تربية عالية من خلال كتاب الله .. يمر بها أكثر الناس ولا ينتفعون بها ..
تلك هي التربية على هضم النفس .. مهما فعل الإنسان ، فينبغي أن لا يرى نفسه
ولو أني استعرضت ما في كتاب الله حول هذه القضية لطال الموضوع وتشعب
ولكنها قضية واضحة لما قرأ وتأمل ..

ومنها ...مع نفس العبارة ..
أن من لم يرى عمله ( أي استصغره ) ، فذلك مدعاة إلى قبوله عند الله
على عكس من يقوم بأعمال كبيرة في نظر الناس ( ونظر نفسه )
ويظل يباهي به ، أو على الأقل ينظر إليه بعين الإكبار والإعجاب
ولم يدرِ المسكين أن عمله قد رد عليه ولم يقبل !!

ومنها ..
أن من رق قلبه على هذه الكائنات الصغيرة ،
فلا أشك لحظة واحدة أن قلبه ( سيتفطر ) رقة حين يرى ما يرى
من أحوال أخوانه المسلمين تحت كل سماء وطاحونة البلاء تدكهم دكاً ..

ومنها ...
أن كثير من صالحي هذه الأمة .. يظهر للناس أنه لا عمل له يستحق النظر فيه
وتكاد تحسبه من المحرومين ..
بينما تعلم الملائكة أن له أعمال كبيرة عند الله سبحانه ، لا يطلع عليها غيره سبحانه ..
وأحسبك من هذا الصنف _ والله حسيبك _ غير أني أرجو وآمل وأدعو لك أن تكوني منهم ..

فلا تنسي أخاك من دعوة صادقة مباركة بظهر الغيب
لعل الله ينفعني بدعائك امثالك من الطيبين والطيبات .

مرايم7
09-01-2005, 03:27 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جزاك الله خيرا استاذنا الفاضل بو عبد الرحمن

أعرض هذه التجربة لأنني أِؤمن أن قليل دائم خير من كثير منقطع

من عادة أسرتنا أن تجتمع نهاية كل أسبوع في منزل الوالد حفظه الله

فاقترحت على أخوتي وأخواتي أن نضع صندوقا للصدقة الاسبوعية

فكل اسبوع نجتمع فيه يضع الواحد منّا عشرة دراهم في صندوق الصدقة

وبعد فترة يجمع مافي الصندوق لينفق على المحتاجين ونبدأ بالأرحام والحالات الأكثر حاجة

وأسأل الله تعالى أن يتقبل منا ....

ونسأل الله لنا ولك التوفيق والسداد

بو عبدالرحمن
18-01-2005, 08:26 AM
الأخ الحبيب ، محب الشيخ العثيمين
....... رحم الله والديك الكريمين ، ورفع الله قدرك في الدارين

حياك الله وبياك ،
وسدد على طريق الحق والخير والهدى والنور خطانا وخطاك
واسأله سبحانه أن يجمعنا وإياك في الدنيا على محبته وطاعته وخدمة دينه
وفي الآخرة على سرر متقابلين مع النبيين والصديقين والشهداء
اللهم آمين

سرتني متابعتك ، وأسعدني تعقيبك
أسعد الله قلبك في الدنيا والآخرة

أسأل الله أن يجعلك مباركاً أينما كنت َ

لا تنسني من دعائك يا أخي

محب الشيخ العثيمين
30-12-2005, 02:42 AM
...

عقد صاحبنا العزم على أن يحج هذا العام ، وكان قد حج مراتٍ من قبل ،
ولكن الشوق إلى تلك الديار لا يزال يشده بقوة ، والحنين إلى الطواف يسوقه حثيثا في كل مرة ، والرغبة في مضاعفة الأجر والثواب والقرب من الله تهيجه
، واستشعار أنه بعد كل حجة يعود كيوم ولدته أمه ، لا يجعله يقر له قرار ..

غير أنه وهو يتابعُ الأخبار استوقف نفسه ساعة ، ليفكر فيما يمر به إخوانه في تلك البلاد ، من معاناة وشدة وضراء وحاجة ،
وأكبر من هذا وأدهى ما يقوم به أهل التنصير من عمل حثيث ،
من أجل إخراج المسلم من دينه ، من خلال صور الإحسان التي يمدونهم بها ، مع أنهم ينزعون من قلوبهم الولاء لدينهم ..!!

قال :
وظللت ليلة أتفكرُ فيما يمكن أن أقوم به عمليا ، من أجل هؤلاء المسلمين الذين تتخطفهم رياح الشدة والقهر ،
وألهمني الله سبحانه إلى فكرة ، وشرعت أحسب تكاليف رحلة الحج التي سأنفقها ذهابا وإيابا ..

وفي صباح اليوم التالي أخذت أنقب وأسأل وابحث عن إجابات لعدد من الأسئلة التي تولدت في ذهني البارحة ..
كم يكلف إعالة أسرة كاملة ..
وهل يمكن أن أجد من يحمل هذا المبلغ مباشرة إلى هناك ،
وكيف يمكن أن أطمئن إلى أن الأمور قد تمت على الوجه المطلوب ..
ونحو هذه الأسئلة ..

وطفقت أسأل وأبحث حتى اطمأن قلبي ..
ووجدت أن تكاليف رحلة الحج التي رصدتها لهذا العام ، وكانت قد بلغت اثني عشر ألف درهماً ،
سيعيل الله بها عشر أسرٍ مسلمة لمدة عام كامل ، لا يحتاجون خلاله لأحد ، ولا يمدون أيديهم لأية جهة ،
وسيغنيهم الله بهذا المبلغ المتواضع ، يغطي حاجاتهم وقد يزيد ..
قال : ولم اصدق هذا .. وكأنما انفتحت أمام عيني أبواب الجنة ، وهبت على قلبي نسائمها ،
وأنا أتخيل أنني أعيلُ عشرَ أسرٍ مسلمة ، وأكفيها حاجتها ، ولمدة سنة كاملة ..!! يا إلهي ..!!.

ووجدتُ نفسي أهتف من غور قلبي :
الله أكبر .. الله أكبر ... واغرورقت عيناي بدموع الفرح ..
وشكرتُ الله سبحانه على ما منّ به عليّ ، وفضلني على كثير من عباده ..

وشرعت أنفذ الفكرة لأترجمها عملياً ، ملغيا بذلك رحلة الحج هذا العام ،
وعوضي على الله سبحانه ، وفي ذهني تنتصب الآية الكريمة :

(وَمَن يَخْرُجْ مِن بَيْتِهِ مُهَاجِرًا إِلَى اللّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ يُدْرِكْهُ الْمَوْتُ
فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُهُ عَلى اللّهِ ...) ..

فهذا رجل كانت نيته أن يكون مهاجرا ، ولكنه مات في الطريق ، ولم يصل إلى المدينة ، غير أن الله كتبه في المهاجرين لنيته ..

ومن هنا أسأل الله سبحانه أن يكتب لي أجر الحج ..
بالإضافة إلى أجر هذه الصدقة التي قواني الله على إخراجها، ليعيل بها عشر اسرٍ مسلمة، بحاجة إلى من يمد لها يد العون ..
فإن لم تمتد إليهم يد مسلمة ، ستضطر أن تأخذها من يد صليبية ، تمنحهم الخبز بيد ، وتنزع باليد الأخرى عقيدتهم ..!








جزاكم الله خيراً كثيراً وبارك الله فيك وسدد خطاك يا أخي الحبيب

بو عبدالرحمن
01-01-2006, 02:04 PM
=
أكرمك الله أخي الحبيب / محب الشيخ

واسأله سبحانه أن ينفح قلبك بشوارق أنوار اليقين

وأن يرضى عنا وعنك

وأن يتقبل منا ومنك

وأن يغفر لنا ولك

وأن يبارك فينا وفيك حيثما كنا وكنت

اللهم آمين ... اللهم آمين

لا تنسني يا أخي من دعائك الطيب