المجاهد عمر
04-01-2005, 11:44 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، ، ،
إلى ابني الحبيب...يا من فقدنا بسمته وبراءته...يا صغيري المودع الذي لم يطق البقاء في هذه الدنيا...ودعناك...ودعناك حبيبي...ودعناك !!
"مرثية الأب الشيخ سلمان بن فهد العودة لابنه عبد الرحمن"
وداعـاً حبيبي لا لِقَاءَ إلى الحشْـر
وإن كان في قلبي عليك لظى الجَمْرِ
صبـرتُ لأني لم أجـد لِيَ مخلصاً
إليـك وما من حيلةٍ لي سـوى الصبرِ
تـراءاكَ عيني في السـريرِ موسَداً
على وجْهِـكَ المكدودِ أوسِمَةَ الطُهْـرِ
بَـرَاءةُ عينيـكَ استثارت مشاعِـري
وفاضـت بأنهارٍ من الدمعِ في شعري
وكـفَّـاكَ حينـاً تعبثـانِ بلـحـيتي
وحينـاً على كتفي وحيناً على صدري
أرى فمـك الحُلـوَ المُعَّطرَ في فمـي
كما اعتدتُ هذا الحُـبَّ من أوَّلِ البِِـرِ
تحـاصِرُني ذِكـراكَ يا ساكِنَ القـبرِ
وتجتـاحُ أعماقي وإن كُنتُ في الإصْرِ
أراك جمـيـلاً رافِـلاً في حـريـرةٍ
بِِِمَعْشـَبَـةٍ فيـحـاءَ طيِّبَـةُ النَّـشْـرِ
وتُفْـرِحُني أطيافُـكَ الخُضْرُ إن بـدت
مُضَمَّخَـةً شٌكـراً لأطيافِـكَ الخُضْـرِ
وألـعابـُكَ اشتاقـت إليـك وهـالهـا
غِيابُـكَ عنهـا ميّـَتٌ وهي لا تـدري
يتـامـى يُكَسِّـرنَ القلـوبَ هوامِـدٌ
ولمّـَا يَصِـلْ أسماعُهـا فاجِـعُ السِّـرِ
حبيبـي في شعبـانَ ألفيتُ زائـراً
طـروبـاً إلى لُقيـايَ مُبْتَسِـمَ الثّـَغْـرِ
قَعَـدتَ بِحِجْـري والسُـرورُ يَلُفُّني
وشَنَّفـتَ سمعي تـاليـاً سـورة العَصْـرِ
أراك تُـعَـزِّينـي بهـا وتلومـُني
على جَـزَعٍ تخْشَـاهُ مـن حـادِثِ الدهْـرِ
تمنيْـتُ لو تُغنـي الأمـانيَّ نظرةٌ
إلـى جَـسَـدٍ ذاوٍ يًُغـرغِـرُ بِـالبُهـْـرِ
تمنيتُ حتـى وقفـةٌ عنـد نعْشِـهِ
تَرُدُّ إلى نفسـيَّ الذي ضـاعَ من صـبري
تمنيتُ ما نـالت أُلـوفٌ توجهـت
إلـى ربهـا صلـَّت عليـك مـع العصْـرِ
تمنـيتُ كفَّـاً من تـُرابٍ أسُنُّهـا
على قبـرِكَ الميمُـونِ طيِّـبَ مـن قبـري
أبا طارِقٍ جَلَّ المُصـابُ بِفَقْدِكُـم
ثمـانِيـةٌ زُهْـرٌ كمـا الأَنْـجُـمِ الـزُهْـرِ
كَأنَّكُـم اخترتُـم زمـانَ رحِيلِكُم
بُعـَيـْدَ صـلاةِ الليـلِ والصـومِ والذِكـْرِ
غَسَلْتُم بصافي الدمع صافي قُلوبِكُم
فشعشَـعَ فيهـا النـورُّ كالكوكـَبِ الـدُري
رحم الله عبد الرحمن ، وغفر لميتكم يا شيخي الفاضل ، لقد بكت القلوب قبل العيون !!
المجاهد عمر
إلى ابني الحبيب...يا من فقدنا بسمته وبراءته...يا صغيري المودع الذي لم يطق البقاء في هذه الدنيا...ودعناك...ودعناك حبيبي...ودعناك !!
"مرثية الأب الشيخ سلمان بن فهد العودة لابنه عبد الرحمن"
وداعـاً حبيبي لا لِقَاءَ إلى الحشْـر
وإن كان في قلبي عليك لظى الجَمْرِ
صبـرتُ لأني لم أجـد لِيَ مخلصاً
إليـك وما من حيلةٍ لي سـوى الصبرِ
تـراءاكَ عيني في السـريرِ موسَداً
على وجْهِـكَ المكدودِ أوسِمَةَ الطُهْـرِ
بَـرَاءةُ عينيـكَ استثارت مشاعِـري
وفاضـت بأنهارٍ من الدمعِ في شعري
وكـفَّـاكَ حينـاً تعبثـانِ بلـحـيتي
وحينـاً على كتفي وحيناً على صدري
أرى فمـك الحُلـوَ المُعَّطرَ في فمـي
كما اعتدتُ هذا الحُـبَّ من أوَّلِ البِِـرِ
تحـاصِرُني ذِكـراكَ يا ساكِنَ القـبرِ
وتجتـاحُ أعماقي وإن كُنتُ في الإصْرِ
أراك جمـيـلاً رافِـلاً في حـريـرةٍ
بِِِمَعْشـَبَـةٍ فيـحـاءَ طيِّبَـةُ النَّـشْـرِ
وتُفْـرِحُني أطيافُـكَ الخُضْرُ إن بـدت
مُضَمَّخَـةً شٌكـراً لأطيافِـكَ الخُضْـرِ
وألـعابـُكَ اشتاقـت إليـك وهـالهـا
غِيابُـكَ عنهـا ميّـَتٌ وهي لا تـدري
يتـامـى يُكَسِّـرنَ القلـوبَ هوامِـدٌ
ولمّـَا يَصِـلْ أسماعُهـا فاجِـعُ السِّـرِ
حبيبـي في شعبـانَ ألفيتُ زائـراً
طـروبـاً إلى لُقيـايَ مُبْتَسِـمَ الثّـَغْـرِ
قَعَـدتَ بِحِجْـري والسُـرورُ يَلُفُّني
وشَنَّفـتَ سمعي تـاليـاً سـورة العَصْـرِ
أراك تُـعَـزِّينـي بهـا وتلومـُني
على جَـزَعٍ تخْشَـاهُ مـن حـادِثِ الدهْـرِ
تمنيْـتُ لو تُغنـي الأمـانيَّ نظرةٌ
إلـى جَـسَـدٍ ذاوٍ يًُغـرغِـرُ بِـالبُهـْـرِ
تمنيتُ حتـى وقفـةٌ عنـد نعْشِـهِ
تَرُدُّ إلى نفسـيَّ الذي ضـاعَ من صـبري
تمنيتُ ما نـالت أُلـوفٌ توجهـت
إلـى ربهـا صلـَّت عليـك مـع العصْـرِ
تمنـيتُ كفَّـاً من تـُرابٍ أسُنُّهـا
على قبـرِكَ الميمُـونِ طيِّـبَ مـن قبـري
أبا طارِقٍ جَلَّ المُصـابُ بِفَقْدِكُـم
ثمـانِيـةٌ زُهْـرٌ كمـا الأَنْـجُـمِ الـزُهْـرِ
كَأنَّكُـم اخترتُـم زمـانَ رحِيلِكُم
بُعـَيـْدَ صـلاةِ الليـلِ والصـومِ والذِكـْرِ
غَسَلْتُم بصافي الدمع صافي قُلوبِكُم
فشعشَـعَ فيهـا النـورُّ كالكوكـَبِ الـدُري
رحم الله عبد الرحمن ، وغفر لميتكم يا شيخي الفاضل ، لقد بكت القلوب قبل العيون !!
المجاهد عمر