بو عبدالرحمن
19-02-2005, 10:37 PM
صُحبتكَ الأدنيا ..... دناءةٌ منكَ وسفول .. !!
كانَ بمقدوركَ أن تعلو وتسمو ... ولكنك آثرتَ السفول ، فلا تلمْ من لامك !
إذا جلستَ في مجلسٍ تفوحُ منهُ رائحةُ الطيب والبخور ، فإنها تصيبك ولابد ..
كذلك إذا صحبتَ الصالحين ، تصيبك عدوى صلاحهم ولابد ..!
مثل الجليس الصالح كبائعِ المسكِ ، إن لم يمنحكَ هديةً من مسكهِ ،
فلا أقل من أن تشم منه رائحة طيبة عبقة تنتشي لها نفسك ، ويطيب معها يومك ..!
ومع مرور الأيام وأنت في هذه الأجواء ، يتضح هذا الأثر في جلاء ..
ومن ثم يبقى عليكَ أن تصبرَ وتصابر وترابط ..
فإنْ علمَ اللهُ صدق توجهكَ إليه ، وحرارةَ إخلاصكَ في طلب ما عنده ..
اختصرَ لكَ الطريق ، وطوى لك الرحلة ..!
( والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا ) ..
سوف تتيسر لك سبل الخيرات من هنا ومن هاهنا ..!
= =
وشيء آخر في هذا المحور :
اخترْ لصحبتكَ من هو أحسن منكَ علماً وعملاً وحالاً ..
فإنّ أثرَ مثل هذا الإنسان يكاد يكونُ ، كأثر السحر في المسحور !!
ولكن إلى الخير ، ونحو العلا ، وفي اتجاه السماء ..!
فإذا عثرتَ على مثل هذا الإنسان ، فأعلم أنكَ عثرتَ على كنزٍ ..
ولا أراك تفرطُ في كنزٍ ساقه الله إليكَ ، ليشدك بهِ إليه !
والتفريط في مثل هذا خسارة وأي خسارة ، وحرمان وأي حرمان ، وخيبة ما بعدها خيبة ..!
كونه أحسن منك علماً ..... سيغدقُ عليكَ من نهرِ علمهِ ...حتى ترتوي !
وكونه أحسن منكَ عملاً .... ستبقى مشدوداً به ومعه .. إلى السماء بقوة ..!
وكونه أحسن منكَ حالاً .... فستجد بركة حرارة صدقه واضحةً في قلبك ..!
= =
غير أنا لابد أن ننوهَ وننبهَ إلى شيءٍ في غاية الأهمية ..
هذا الشيء هو ..يجب أن تضعَ في حسابك دائماً :
أن الخطأ من هذا الإنسان _ ومن غيره _ واردٌ ...
فالكمالُ لله وحده .. والعصمةُ لا تكون إلا لرسوله صلى الله عليه وسلم ..
ما عدا ذلك : فكل إنسان _ مهما بلغ من الصلاح _ فالخطأ وارد منه ..!
ومقتضى ذلك :
أن لا تهجرَ أخاك لمجرد أنه وقعَ في خطأ ، أو زلت به قدم ..!
وكونكَ كنتَ تضعه في المحل الأرفع ، وفي مقام القدوة ،
فليس معنى هذا أن تمنحه العصمة ، فلا يزل ، ولا يخطئ ..!!
فإن حدث منه ذلك هجرته ... !!
كلا .. ليس هذا بالإنصاف ، ولا من العقل ، ولا هو من الدين في شيء ..
وتذكر قول رسول الله صلى الله عليه وسلم :
كلّ ابن آدم خطاء ، وخيرُ الخطائين التوابون ..
وقال علماؤنا :
كل إنسان يؤخذ من كلامه ويُرد عليه ، إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم ..
= =
حينَ تهجرُ كل من أخطأ ، فلن تجدَ من تصحبه ..!!
ثم يا صاحبي ... أنسيتَ أنك أنت أصلاً معجونٌ بالخطأ ..!!!!!
إنك حين تهجر كل من أخطأ من إخوانك ، فإنما ترمي نفسكَ في اتجاهات الريح المختلفة ، تتلاعب بك حيث ولّت ومضت !!
وستأخذك تلك الريح بعيداً بعيداً إن أنت أسلمتها نفسك ..!
= =
و كلمة أخيرة في السياق ..
امنح نفسكَ الفرصةَ بعد الفرصةِ ، لتزرعَ في قلبك شجرةَ نورٍ ..!!
هذه الشجرةُ ستثمرُ لك ولو بعد حين ثماراً يانعة طيبة مباركة ،
تتوالد عن هذهِ الثمار أنوارُ تترى تترى .!!
فلا تزال مع النور وفي النور ... مسددا قلبك إلى النور ..!!
وأؤكد لك أن هذه الفرصة مواتية ومتوفرة ، ومتاحة ..!
ذلك حين تخلطُ نفسكَ في أجواءِ صحبةٍ طيبة ، تعطّرُ مجالسها بذكر الله سبحانه ،
لتبقى هذه الأجواء مشحونةً بأنفاسِ الملائكة الكرام البررة ، تحف الجالسين ،
وتستغفر لهم ، وتدعو لهم ..
= =
بصحبةِ الصالحين : تحيا القلوب ، وتتنور العقول ، وتزكو النفوس ..
وحين تجد صاحباً لا يزالُ همّه في أن يشدكَ إلى الله سبحانه دوماً ..
فثقْ أن الله قد أرادَ بك خيراً ، ومنحكَ فرصةً أن تكونَ في دائرة رضاه سبحانه .
فصاحبٌ لا يزيدكَ قرباً من الله ، فاحذرهُ .. فإنما هو قاطع طريق ..!!
وصاحبٌ تراهُ حريصا على أن يدفعك نحو باب الله ، فعض عليه بالنواجذ ..!
واحتملْ ما قد يقع منهُ مما لا يعجبكَ ..
خذْ خيرَ ما عنده ، وتجاوزْ عما قد يقع منه ..
ولا يمنعك هذا من مناصحته ، فإن الدين النصيحة ..
والمؤمن للمؤمن كاليدين تغسلُ إحداهما الأخرى .!
وفي الحديث الشريف ، يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" المرءُ على دينِ خليله ،، فلينظرْ أحدكم من يخاللْ ..! "
وفي هذا كفاية للمكتفي ..
كانَ بمقدوركَ أن تعلو وتسمو ... ولكنك آثرتَ السفول ، فلا تلمْ من لامك !
إذا جلستَ في مجلسٍ تفوحُ منهُ رائحةُ الطيب والبخور ، فإنها تصيبك ولابد ..
كذلك إذا صحبتَ الصالحين ، تصيبك عدوى صلاحهم ولابد ..!
مثل الجليس الصالح كبائعِ المسكِ ، إن لم يمنحكَ هديةً من مسكهِ ،
فلا أقل من أن تشم منه رائحة طيبة عبقة تنتشي لها نفسك ، ويطيب معها يومك ..!
ومع مرور الأيام وأنت في هذه الأجواء ، يتضح هذا الأثر في جلاء ..
ومن ثم يبقى عليكَ أن تصبرَ وتصابر وترابط ..
فإنْ علمَ اللهُ صدق توجهكَ إليه ، وحرارةَ إخلاصكَ في طلب ما عنده ..
اختصرَ لكَ الطريق ، وطوى لك الرحلة ..!
( والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا ) ..
سوف تتيسر لك سبل الخيرات من هنا ومن هاهنا ..!
= =
وشيء آخر في هذا المحور :
اخترْ لصحبتكَ من هو أحسن منكَ علماً وعملاً وحالاً ..
فإنّ أثرَ مثل هذا الإنسان يكاد يكونُ ، كأثر السحر في المسحور !!
ولكن إلى الخير ، ونحو العلا ، وفي اتجاه السماء ..!
فإذا عثرتَ على مثل هذا الإنسان ، فأعلم أنكَ عثرتَ على كنزٍ ..
ولا أراك تفرطُ في كنزٍ ساقه الله إليكَ ، ليشدك بهِ إليه !
والتفريط في مثل هذا خسارة وأي خسارة ، وحرمان وأي حرمان ، وخيبة ما بعدها خيبة ..!
كونه أحسن منك علماً ..... سيغدقُ عليكَ من نهرِ علمهِ ...حتى ترتوي !
وكونه أحسن منكَ عملاً .... ستبقى مشدوداً به ومعه .. إلى السماء بقوة ..!
وكونه أحسن منكَ حالاً .... فستجد بركة حرارة صدقه واضحةً في قلبك ..!
= =
غير أنا لابد أن ننوهَ وننبهَ إلى شيءٍ في غاية الأهمية ..
هذا الشيء هو ..يجب أن تضعَ في حسابك دائماً :
أن الخطأ من هذا الإنسان _ ومن غيره _ واردٌ ...
فالكمالُ لله وحده .. والعصمةُ لا تكون إلا لرسوله صلى الله عليه وسلم ..
ما عدا ذلك : فكل إنسان _ مهما بلغ من الصلاح _ فالخطأ وارد منه ..!
ومقتضى ذلك :
أن لا تهجرَ أخاك لمجرد أنه وقعَ في خطأ ، أو زلت به قدم ..!
وكونكَ كنتَ تضعه في المحل الأرفع ، وفي مقام القدوة ،
فليس معنى هذا أن تمنحه العصمة ، فلا يزل ، ولا يخطئ ..!!
فإن حدث منه ذلك هجرته ... !!
كلا .. ليس هذا بالإنصاف ، ولا من العقل ، ولا هو من الدين في شيء ..
وتذكر قول رسول الله صلى الله عليه وسلم :
كلّ ابن آدم خطاء ، وخيرُ الخطائين التوابون ..
وقال علماؤنا :
كل إنسان يؤخذ من كلامه ويُرد عليه ، إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم ..
= =
حينَ تهجرُ كل من أخطأ ، فلن تجدَ من تصحبه ..!!
ثم يا صاحبي ... أنسيتَ أنك أنت أصلاً معجونٌ بالخطأ ..!!!!!
إنك حين تهجر كل من أخطأ من إخوانك ، فإنما ترمي نفسكَ في اتجاهات الريح المختلفة ، تتلاعب بك حيث ولّت ومضت !!
وستأخذك تلك الريح بعيداً بعيداً إن أنت أسلمتها نفسك ..!
= =
و كلمة أخيرة في السياق ..
امنح نفسكَ الفرصةَ بعد الفرصةِ ، لتزرعَ في قلبك شجرةَ نورٍ ..!!
هذه الشجرةُ ستثمرُ لك ولو بعد حين ثماراً يانعة طيبة مباركة ،
تتوالد عن هذهِ الثمار أنوارُ تترى تترى .!!
فلا تزال مع النور وفي النور ... مسددا قلبك إلى النور ..!!
وأؤكد لك أن هذه الفرصة مواتية ومتوفرة ، ومتاحة ..!
ذلك حين تخلطُ نفسكَ في أجواءِ صحبةٍ طيبة ، تعطّرُ مجالسها بذكر الله سبحانه ،
لتبقى هذه الأجواء مشحونةً بأنفاسِ الملائكة الكرام البررة ، تحف الجالسين ،
وتستغفر لهم ، وتدعو لهم ..
= =
بصحبةِ الصالحين : تحيا القلوب ، وتتنور العقول ، وتزكو النفوس ..
وحين تجد صاحباً لا يزالُ همّه في أن يشدكَ إلى الله سبحانه دوماً ..
فثقْ أن الله قد أرادَ بك خيراً ، ومنحكَ فرصةً أن تكونَ في دائرة رضاه سبحانه .
فصاحبٌ لا يزيدكَ قرباً من الله ، فاحذرهُ .. فإنما هو قاطع طريق ..!!
وصاحبٌ تراهُ حريصا على أن يدفعك نحو باب الله ، فعض عليه بالنواجذ ..!
واحتملْ ما قد يقع منهُ مما لا يعجبكَ ..
خذْ خيرَ ما عنده ، وتجاوزْ عما قد يقع منه ..
ولا يمنعك هذا من مناصحته ، فإن الدين النصيحة ..
والمؤمن للمؤمن كاليدين تغسلُ إحداهما الأخرى .!
وفي الحديث الشريف ، يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" المرءُ على دينِ خليله ،، فلينظرْ أحدكم من يخاللْ ..! "
وفي هذا كفاية للمكتفي ..