زهرة الندى
05-03-2005, 08:23 PM
أطرق برأسه و الحزن يعتصر ذاك الفؤاد الكبير الذي حمل الكثير من الخير و العطاء
فقد كان الأب الحاني و الأم الرؤوم ...و الطفل البريء و الأخت الحنون
الشيخ الملم بخبرات الحياة ....و الشاب الذي يشع بالحماس و الإقدام
كان يحمل قلب المرأة المشبع بالعواطف... و قلب الرجل المسيج بحكمة العقل و التعقل
كان الصديق الوفي و الملجأ القوي لدفع الملمات .....فمالي أراه رغم بذله كثير الحسرات
جلست بجانبه بعدما مزقني أنينه الذي تسللت سهامه ببراعة إلى نفسي لكي تنكأ خلفها آلاما و أحزانا كان يشتكي منها فتخرج صارخة مدوية لتكسر رناتها جدار الصمت الرهيب
طأطأت رأسي بعدما عجزت كلماتي عن مواساته..... و تهدجت عباراتي عن مداواته ....
و مددت يدي لأمسح دمعات نزلت على استحياء من عينيه الجميلتين .....
فأحسست بدفئها يتسرب إلى يدي ما جعلني أحرق السكوت بسؤالي عن حاله و حقيقة أخباره
نظر إلي نظرة محب يشع الشوق في عينيه فيخرج بريق الأمل ممزوجا باليأس
ليحكي لي قصته الحزينة و هو يتمتم بكلمات الوداع بعدما أثقلت الأيام لسانه بالألام و الأحزان
كان يحزنه أن يحس بالغربة و الوحدة رغم كثرة المتواجدين حوله .....
كان يحس بضجيجهم و أصواتهم و ضحكاتهم ترن حوله .....
فيطرق بسمعه لعلى منهم من يتذكره و يحن عليه بزياراته كما كان يفعل.....
و لكن هيهات هيهات ما أقصاك أيها الإنسان و ما أسرع ما تتنكر للجميل.....
قال لي بعدها في صوت يحرق الأوداج من الكئابة التي تلسعه بسياطها....
لعلي سأرحل عنكم قريبا و أحمل معي كل الأفراح و الجروح و الألام...
لقد كنت معكم أوفى ما يكون صديق لصديقه.
منكم من عرف قيمتي و أعطاني قدري و مكانتي .
و منكم من تنكر لفضلي و جميلي, و سرعان ما نساني
منكم من أغدقت عليه بالأفضال و كنت سلواه في كل حال
و لكنه آثر بعدي عن قربي و هجرني بكل قسوة
كنت أنتظر من يعيد تلك الأيام بيننا لتزهر من جديد
لا أخفي عليك يا صاحبي كم مزق أحشائي تساؤلي
أيعقل أن تنسوا القديم و إن كان غالي و ثمين .
و تفرحوا بكل جديد, و لا تعلموا ما يخبؤه لكم من أقدار.
قضينا معا سنوات و شهور و أيام حلوة و جميلة .
و لا أنكر الأيام المرة أيضا و القاسية و الثقيلة .
كنتم تقولون لي أنكم تحبونني و لا تريدون فراقي .
و قد صدقتكم, و لكن بمجرد أن قل زواري تخليتم عني.
أنكرتم بسهولة تلك المحبة و العشرة و لم أكن أضنكم تستطيعون فعل ذلك.
و الآن لعلي أرحل عنكم إلى الأبدو لكنني لا و لن أنساكم
و سأذكر عهدكم بجميل ذكر .
فهل ستذكرونني يا ترى و لو في سركم .
تذكروني أطال الله عمركم و زوروني و لو مرة في اليوم .
أدركت حقا بعد قربي منه قلة زواره برغم مكانته العظيمة بين أصدقائه
و أدركت أنه يسير في طريق موحش ترافقه الألام و الأحزان و تدميه الأشجان
فتحيرت هل سأسير معه في تلك الطريق و إن قل الصاحب و المعين
وأضع يدي في يده لنمضي سويا في سفينة الحب و الإخاء لا نبالي بالرياح
ننتظر معا أزهار الأمل لتنمو من جديد فتخرج تفوح عبيرا تنشره نسمات الصباح
أم أنني سأسلك طريق غيري فهم كثر لأقطع عن الوحدة و الوحشة طريقها إلى فؤادي
أريد منكم النصيحة يا أحبة الإسلام
هل تعلمون بربكم من ذاك الحبيب الحزين ؟؟؟
::
::
::
::
::
::
::
::
::
::
::
::
::
::
::
::
::
::
::
قسم الأسرة و الديكور يشتكي
فقد كان الأب الحاني و الأم الرؤوم ...و الطفل البريء و الأخت الحنون
الشيخ الملم بخبرات الحياة ....و الشاب الذي يشع بالحماس و الإقدام
كان يحمل قلب المرأة المشبع بالعواطف... و قلب الرجل المسيج بحكمة العقل و التعقل
كان الصديق الوفي و الملجأ القوي لدفع الملمات .....فمالي أراه رغم بذله كثير الحسرات
جلست بجانبه بعدما مزقني أنينه الذي تسللت سهامه ببراعة إلى نفسي لكي تنكأ خلفها آلاما و أحزانا كان يشتكي منها فتخرج صارخة مدوية لتكسر رناتها جدار الصمت الرهيب
طأطأت رأسي بعدما عجزت كلماتي عن مواساته..... و تهدجت عباراتي عن مداواته ....
و مددت يدي لأمسح دمعات نزلت على استحياء من عينيه الجميلتين .....
فأحسست بدفئها يتسرب إلى يدي ما جعلني أحرق السكوت بسؤالي عن حاله و حقيقة أخباره
نظر إلي نظرة محب يشع الشوق في عينيه فيخرج بريق الأمل ممزوجا باليأس
ليحكي لي قصته الحزينة و هو يتمتم بكلمات الوداع بعدما أثقلت الأيام لسانه بالألام و الأحزان
كان يحزنه أن يحس بالغربة و الوحدة رغم كثرة المتواجدين حوله .....
كان يحس بضجيجهم و أصواتهم و ضحكاتهم ترن حوله .....
فيطرق بسمعه لعلى منهم من يتذكره و يحن عليه بزياراته كما كان يفعل.....
و لكن هيهات هيهات ما أقصاك أيها الإنسان و ما أسرع ما تتنكر للجميل.....
قال لي بعدها في صوت يحرق الأوداج من الكئابة التي تلسعه بسياطها....
لعلي سأرحل عنكم قريبا و أحمل معي كل الأفراح و الجروح و الألام...
لقد كنت معكم أوفى ما يكون صديق لصديقه.
منكم من عرف قيمتي و أعطاني قدري و مكانتي .
و منكم من تنكر لفضلي و جميلي, و سرعان ما نساني
منكم من أغدقت عليه بالأفضال و كنت سلواه في كل حال
و لكنه آثر بعدي عن قربي و هجرني بكل قسوة
كنت أنتظر من يعيد تلك الأيام بيننا لتزهر من جديد
لا أخفي عليك يا صاحبي كم مزق أحشائي تساؤلي
أيعقل أن تنسوا القديم و إن كان غالي و ثمين .
و تفرحوا بكل جديد, و لا تعلموا ما يخبؤه لكم من أقدار.
قضينا معا سنوات و شهور و أيام حلوة و جميلة .
و لا أنكر الأيام المرة أيضا و القاسية و الثقيلة .
كنتم تقولون لي أنكم تحبونني و لا تريدون فراقي .
و قد صدقتكم, و لكن بمجرد أن قل زواري تخليتم عني.
أنكرتم بسهولة تلك المحبة و العشرة و لم أكن أضنكم تستطيعون فعل ذلك.
و الآن لعلي أرحل عنكم إلى الأبدو لكنني لا و لن أنساكم
و سأذكر عهدكم بجميل ذكر .
فهل ستذكرونني يا ترى و لو في سركم .
تذكروني أطال الله عمركم و زوروني و لو مرة في اليوم .
أدركت حقا بعد قربي منه قلة زواره برغم مكانته العظيمة بين أصدقائه
و أدركت أنه يسير في طريق موحش ترافقه الألام و الأحزان و تدميه الأشجان
فتحيرت هل سأسير معه في تلك الطريق و إن قل الصاحب و المعين
وأضع يدي في يده لنمضي سويا في سفينة الحب و الإخاء لا نبالي بالرياح
ننتظر معا أزهار الأمل لتنمو من جديد فتخرج تفوح عبيرا تنشره نسمات الصباح
أم أنني سأسلك طريق غيري فهم كثر لأقطع عن الوحدة و الوحشة طريقها إلى فؤادي
أريد منكم النصيحة يا أحبة الإسلام
هل تعلمون بربكم من ذاك الحبيب الحزين ؟؟؟
::
::
::
::
::
::
::
::
::
::
::
::
::
::
::
::
::
::
::
قسم الأسرة و الديكور يشتكي